اه واحد الاخوة يستنكر فيقول اين نتعلم هذه الغيرة؟ وجميع المتعلمين في المدارس الا ما شاء الله. تاركين هذه الغيرة. وما المسلمين وخاصة العلماء في الاعلانات الضخمة عن التدخين في الصحف السعودية وغيرها. وما رأي المشايخ في السكوت عن تكشف النساء الخوارج؟ ان نفقد على هذا لا يوجب اليأس ولا ينبغي للعبد ان ييأس او يدع الانكار بحجة انها لا قد كثر النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن الواجب في كل زمان ليس في زمانه فقط فقال عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغير بيده فان لم يشرك بلسانه فاذا وذلك اضعف الايمان وهذا عام لقدر الرابع عشر والقرن الخامس عشر وما يأتي بعدها وما قبلها. وقال عليه الصلاة والسلام ما بعث الله من نبي في امة قبلي الا كان له من امة من امتي حواريون واصحاب يأخذون بسنته ويأخذون بامره ثم انها انه من بعده الخلوف يقولون ما لا يفعلون. ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهده بيده فهو مؤمن. ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن هذا هم بقلبه وهو مؤمن وليس وراء ذلك فلا ينبغي اليأس للمؤمن ولا لطالب العلم بل ينكر المنكرات ولو كثرت في اي مكان كانت في القرى والانصار ولو باعها الناس ولو اشتراها الناس ولو غلن عنها ويدعوا لولاة الامور بالتوفيق والهداية ويناصح اخوانه ويصلون نصحته وينشر ما رأى من المنكر ولا ييأس ولا يثبت الناس عن انكار المنكرات بل يشجع على انكار المنكر حتى يقل وحتى يكثر المنكرون فليأتوا داء عضال اليأس داء عضال يميت الغيظة ويكفرون المنكرات ويميت فلا ينبغي لها اليأس واما الدخان فقد ابتلي به الناس من زمن طويل ومضاره لا تحصى ولكن الهوى يعمي ويوصل نسأل الله العافية لا حول ولا قوة فالانسان يحرق نفسه بالدخان ومع هذا لا يرى انه فعل شيئا يتلف باله ويضر دينه ويضر صحته ويضر سمعته ومع ذلك لا يراه فعل شيئا لانه قد قد ابتلي بهذا الامر وغلب عليه والعياذ بالله حبه واعتياده حتى صار لا يحس بمضاره ولا بما فيه من الشر. فالواجب انكاره والعلماء لم يزالوا يناصحون ولاة الامور في ازالة المنكرات وفي القضاء عليها وفي تأديب من يقوم بها ومن يفعلها ونسأل الله لهم الهداية والتوفيق وصلاح يجب العمل ونسأل الله العلماء الثبات على الحق والمزيد من الغيرة لله وان كان المنكرات والمناصحة لولاة الامور امين ونسأل الله لولاة امورهم الهداية والتوفيق والقيام بما يجب عليهم من انكار المنكر ومن منعه للصحابة والاذاعة وغير ذلك. رواه المستعان