الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم قال حفظه الله الله واعلم فكل اسم له اثاره هي للحياة كمنهج وهداية. فاذا خلوت بريبة فتذكرن الرقيبة واسمه برقابة الله. ان تبت من ذنب فلا تقانطا فهو الغفور لذي الخطا والزلة. الله. واذا كربت فان ربك فيا فتى لهو القدير على انكشاف الكربة. نعم. كل هذه الابيات تتكلم عن قاعدة عظيمة من قواعد اهل السنة. وهي نجوم الايمان وهو بالتعبد لله عز وجل باثار اسمائه. وان يجعل الانسان التعبد لله عز وجل في ارضه منبثقا ومنطلقا من اثار هذه الاسماء فكل اسم من اسماء الله عز وجل فلابد ان تظهر اثار التعبد لله عز وجل به على جوارحك وهذا من كمال الايمان بان ربك متسم بهذا الاسم. فصار الواجب في اسماء الله عز وجل اثباتها واثبات صفاتها والتعبد لله عز وجل باثارها ومقتضياتها وهذا هو الذي نحن نخفق فيه كثيرا. فاذا قلنا نؤمن بان الله هو التواب اسما فهذا لا اشكال فيه. اذا كنا نؤمن بان من صفاته التوبة على عباده وهي من الصفات الفعلية فهذا لا اشكال فيه. لكن كيف نتعبد لله عز وجل بهذا الاسم؟ هو الا تقنط منه ان يتوب الله عز وجل عليك فعدم قنوطك هو التعبد لله عز وجل ايمانك بهذا الاسم. وكذلك اسمه الرقيب فلا يتم الايمان بهذا الاسم الا اذا امنت وحققت ثلاثة اشياء. ان تطلقه على الله اسما فتقول من اسمائه الرقيب وان تؤمن بالصفة التي تضمنها ذلك الاسم وهي صفة الرقابة المطلقة وهي من صفات ذاتية. وان تتعبد لله عز وجل باثار ومقتضياتها هذا الاسم اي لابد ان ينطبع ايمانك على جوارحك بهذا الاسم. وهي انك اذا خلوت بريبة في ظلمة فانك ان من اسماء ربك الذي تعبده الرقيب من صفاته الرقابة فاذا حملك هذا الايمان على ان تترك هذه المعصية فهذا من كمال ايمانك بهذا الاسم ولذلك انا قلت هذه القاعدة هي التي نخفق فيها كثيرا لان كثيرا منا انما ايمانه باسماء الله نظري لعملي الايمان عند اهل السنة قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح. وهذه القاعدة الثالثة وهو التعبد وهي التعبد لله باثاره ومقتضيات اسمائه في ارضه. هذه العمل بالجوارح. واذا وقع الانسان في ذنب فلا يقنط من رحمة الله عز وجل لانه يؤمن ان ربه الغفور العفو الرحيم اليس كذلك؟ واذا خاصمه عدو فلا يخف منه لانه يعرف ان ربه القدير القوي. وهكذا. فاذا ينبغي لك ان تطيل امد ايمانك باسماء الله عز وجل اطالة حتى تصل الى التعبد لله عز وجل بمقتضيات هذه الاسماء وهي منهج حياتنا ولذلك قال الناظم هي اي هذه الاثار لهذه الاسماء من حياتك منهج وهداية. فما منهج لنا في التعبد الا بناءا على هذه المقتضيات ولا غداية لنا في ارض الله الا اذا كان سيرنا في التعبد له مبنيا على هذه الاثار. فمر نعبده باثار اسمه الرحيم. ومرة نعبده باذان اسمه التواب. ومرة نعبده باثار اسمه القوي الجبار المهيمن العزيز القهار. ومرة نعبده باسمه الودود اللطيف الغفور الرحيم. واسماء الله عز وجل كلها اما تدل على ترغيب او او ترغيب. فهذه القاعدة هي التي ينبغي ان تكون نصب اعيننا في هذا التعبد ولذلك قوله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدوني اي يعبدوني في ارضي ها؟ بمقتضى اثار هذه الاسماء. بل ان من حكم الله عز وجل في خلقنا معاشر الانس والجن هو وجود اثار اسمائه في ارضه. والا فالله عز وجل عالم اهل الجنة من النار ولو انه مباشرة ادخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار بلا حياة ولا نزول في ارض ولا تكاليف وكان عادلا العدل المطلق ولا يظلم ربك احدا ولكن من حكمة خلقنا وجود اثار هذه الاسماء. بل ان العلماء يقولون ان وجود ابليس وخلقه ها يراد منه وجود هذه الاسماء. اذ لو لم يوجد ابليس لما وجدوا في المعاصي. واذا لم توجد المعاصي لم توجد التوبة. فكيف نتعبد لله بسم الله التواب اذا لم يوجد يؤزنا انتبه يا اخي. اذا كيف نتعبد لله عز وجل؟ بسم الله التواب؟ اذا لم يوجد شيطان يؤزنا عن المعاصي والذنوب كيف نتعبد لله عز وجل باسمه القوي الجبار اذا لم يوجد ظالم ومظلوم. كيف نتعبد باسم الله عز وجل الغفور الرحيم اذا لم يوجد حاجة وضرورة. تدفع قلوبنا الى التعلق بهذا الغفور الرحيم. اذا لم يوجد فقر ولا مسكنة كيف نتعبد لله بسم الله الرزاق. فهمتوا؟ فاذا مقصود وجودنا في هذه الحياة انما هو التعبد لله عز وجل باثار ومقتضيات اسمائه صفاته فاذا اسماء الله لا يتم الايمان بها الا بثلاثة امور. امران نظريان وواحد تطبيقي. الامر النظري والثاني هو الايمان بها اسما والايمان بما تظمنته من الصفات. لكن هل يبقى الايمان الى هذا الحد؟ الجواب لا بل لا بد ان نتجاوزه والايمان النظري الى الايمان والعملي وهو القاعدة الثالثة وهو التعبد لله عز وجل بمقتضى هذه الاسماء واثارها في ارض الله عز وجل والله اعلم