واذا تأملت هذا الموضوع وجدت ان كثيرين من المفسرين يقولون هذه السورة فيها الموضوع الفلاني مثل ما قال الشيخ الاسلام بن تيمية مثلا في سورة المائدة بان هذه السورة كلها مختصة بعلم الاحكام الحلال والحرام العقود بخاصة حتى قصص الانبياء التي فيها لها صلة بالاحكام وحتى قصة ابني ادم لها صلة بهذا الموضوع سورة الفاتحة سميت ام القرآن لان مقاصد القرآن التي في هي في سورة الفاتحة وهكذا فاذا من اهل العلم من نص على الموضوع والمقصد ومنهم من عرض له بدون التنسيق عرض له عمليا كيف يمكن ان يفهم المتدبر او المفسر الموضوع يعني اذا اراد ان ينظر كيف يعرف موضوع الوسائل التي بها يعرف موضوع السورة نذكر من ذلك بعض الامور اولا ان ينص العلماء او طائفة من العلماء المحققين على ان هذه السورة في الموضوع الفلاني مثلا سورة الاخلاص في توحيد اسمى والصفات او في التوحيد العلمي الخبري قل يا ايها الكافرون سورة الكافرون في التوحيد توحيد الطلب توحيد العبادة سورة الفاتحة في بيان محامد الرب جل وعلا سورة النحل النعم سورة الكهف بالابتلاء سورة العنكبوت في الفتنة سورة البقرة في بيان الكليات الخمس والضروريات التي تدور عليها احكام الشريعة وبيان عدو من اعداء الاسلام وهم اليهود سورة ال عمران في تكميل ذلك مع بيان عدو جديد وهم النصارى والحوار معهم ثم مجاهدة المشركين سورة النساء في بيان احكام النساء والمواريث وخصص ذلك بالنساء لاجل هظم الجاهلية بحقوق النساء ونحو ذلك. ثم بيان احكام العدو الثالث وهم المنافقون. ثم سورة المائدة في بيان احكام الحلال والحرام والعقود الى اخر ذلك مما هو تفصيل للاحكام الكلية الخمس واحكام الشريعة التفصيلية وهكذا في انحاء شتى وهذا ينص ينص عليه طائفة من العلماء بان هذه السورة في الموضوع الفلاني. اذا نعلم موضوع السورة بان ينص على هذا الموضوع او هذا المقصد للصورة بعض اهل العلم. فيقال هذه الصورة في الموضوع كله كذلك المناسبات بين الاي بان ينص بعض اهل العلم المتحققين الراسخين بان هذه الاية جاءت بعد هذه الاية لاجلك كذا لما بينهما من الارتباط او هذه الصورة بعد هذه السورة لما بينهما من الارتباط وهكذا او الوسيلة الثانية لمعرفة موضوع السورة والمقصد الذي تدور عليه السورة مقصد نعني به الغاية او الموضوع الكلي الذي تدور عليه السورة ان يكون موضوع السورة ظاهر من اولها ثم المفسر يقرأ يظهر له ان كل كل السورة مبني على اولها مثل مثلا سورة القيامة لا اقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة كل ما فيها ذكر في احوال القيامة ثم احوال الموت ما يدل او وسائل الايمان بيوم القيامة لهذا بحث هنا مثلا في سورة القيامة بحث عند من اعترض على موضوع السورة في قول الله جل وعلا لا تحرك به لسانك لتعجل به. ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبعوا قرآنه ثم انا علينا بيان قال طائفة من العلماء طائفة يعني واحد او اكثر قال طائفة من العلماء ان هذه الايات لا صلة لها بموضوع القيامة لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثمان علينا بيانه ما لا ما صلتها في موضوع القيامة وما صلتها موضوع الموت والعاقبة الى اخره وذكروا طبعا الاخرون ذكروا مناسبة ذلك وبينوه مما هو ظاهر به كذلك مثلا تأخذ سورة الواقعة مثلا سورة الواقعة اذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة قافظة رافعة اذا رجت الارض رجا وبست الجبال بثا فكانت هباء منبتا ايه وكنتم ازواجا ثلاثة سورة الواقعة صار موضوعها حول تقسيم الناس يوم القيامة ينقسمون الى اقسام ثلاثة السابع واصحاب اليمين واصحاب الشمال ثم بعد ذلك ادلة تتعلق بهذا الاصل ثم حال الناس عند النبع واين تذهب ارواحهم فتلحظ من السورة ان الموضوع بين من اولها الى اخره وهذا يتضح لك من اول السورة. فاذا السبب الثاني او الوسيلة الثانية لاستخراج المقصد ان يكون موضوع السورة ظاهرا من اولها الوسيلة الثالثة لادراك ذلك الاستقراء الاستقراء للاي من عالم بالتفسير اما استقراءا كاملا او استقراء اغلبية وقد ذكر علماء الاصول ان الاستقراء الذي يحتج به على قسمين الاستقراء الكامل او الاستقراء الاغلبي لانه حتى القواعد ما من قاعدة الا ولها جواز فالاستقراء الاغلبي حجة الاستقراء الكلي في الاحتجاز ولكن في القوة في الاستقراء الكلي اعظم من الاستقراء الاغلب فاذا استقرأ الايات اخرج المفسر موضوعا ولو لم يسبق الى ذلك فان هذه وسيلة ظاهرة اه من وسائل ادراك المعنى سيما اذا كان مصيبا فيه غير متكلف اذا