اخ بيسأل بيقول انا بتأتيني وساوس وهواجس في اقامة الحدود احيانا اقول انا لو واحد سرق لن استطيع ان اقيم عليه حد القطع انا قلبي يضعف عن هذا ده هوى نفس ولا محاباة للسارق ولا ارتياف في حكم الله؟ هو ايه الشعور ده كيف تفسيره وكيف تسويغه واحيانا يعني لأ ما هو انت لن تجد هذا الشعور تجاه القاتل. انت مستعد تقتل القاتل لانك من جواك القتل عقوبة عادلة بالنسبة للقاتل. لكن بتضعف عن قطع السراق. يمكن انك حاسس ان القطع ده مش عقوبة عادلة السارق والارتياب في حكم الله ده كفر وساوس وهواجس تجول في نفسه على هذا النحو يا ترى انا كده ابقى كافر ولا ابقى اين موقعي على خارطة الايمان بالضبط اين تقف قدماي وبيقول انا يعني لا اقبل الكفر ولا ارضى به بل اخافه واحذره اه نقول له يا بني كل ما ذكرته هواجس وساوس داخلية احاديث نفس لا تنقض ايمانا ولا ولا تفسدوا اعتقادا هذه من نزغات الشيطان ليحزنك فاستعذ بالله منها لا تلقي لها بالا ولا تسترسل معها الق بها وراء ظهرك ويكفينا كلمتك الاخيرة عندما قلت انك لا تقبل الكفر ولا ترضى به بل تخافه وتحذروه المشاعر الجبلية ليست موضعا لمسائلة ولا لمؤاخذة ما لم تحمل على ابطال حق او احقاق باطل احيانا الشخص يشتهي المعصية ويكره الطاعة بس يكرهها كره جبل غريزي مش كره شرعي. مثل ايه؟ كتب عليكم القتال وهو ايه كره لكم هذا ليس كرها لما انزل الله ليس كرها لشريعة الله استثقال الامر شدته على النفس. كتب عليكم القتال وهو كره لكم فان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. هذا استثقال الامر على النفس شدته على الطبع وهذا لا ينقض ايمانا ولا يفسد اعتقادا. والشخص اذا استقر الايمان في قلبه سوف تتوارى هذه المشاعر السلبية وفي المقابل قد يشتهي المعصية العين تزني وزناها النزر اليد تزني وزناها اللمس او المباشرة. النفس تمنى وتشتهي تمني المعصية واشتهاها هذا ليس كفرا لانه ليس استحلالا ولا استباحة. هذا ضعف بشري تجاه المعاصي. يقاومه بايمانه ويدفعه باعتقاده ارجو يصدق ذلك او او يكذبه. الله جل وعلا قال عن اهل بدر قال كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون الى الموت وهم ينظرون. هؤلاء صفوة الصفوة اهل بدر. ووصفهم الله بهذا الوصف ان من الناحية الجبلية كان عندهم استثقال للقتال يوم بدر. ومع هذا لم يقدح في المنزلة الايمانية التي خص الله بها اهل بدري. الخلاصة يا يا حبيبي مناط الكفر فعلا انك فعلا تعتقد ان تطوي قلبك وعقلك على عدم عدالة الحكم الشرعي ان ترده او ان تكذبه لان الايمان يقتضي تصديق الحكم وقبول القلب له ان قابلته بتكذيب او قابلته برد او اباء حتى وان صدقت به فهذا هو الكفر الله جل وعلا قال عن الشيطان الا ابليس ابى واستكبر ابليس لم يكن مكذبا ان الله امره بالسجود لادم. لكنه كان رافضا له وكان يراه متنافيا مع الحكمة ومع العدل. انا خير منه. خلقتني من نار وخلقته من طين فاساس الايمان اصل الايمان جذر الايمان تصديق الحكم والانقياد له القيادة القلب له وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا