الاسلام وسط في فيما امر به في المعتقدات. وما اخبر الله جل وعلا واخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم. فبالتوحيد وسط بين الغالي فيه ممن يشرك بالله جل وعلا كالنصارى واليهود وما بين الجافي والمبتعد عن ذلك ممن يظن ان الناس جميعا على التوحيد مهما عملوا. فالاسلام يدعو الى توحيد الله جل وعلا بما امر الله به في قوله فاعبد الله مخلصا له الدين وقال وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. فتوحيد الله جل وعلا والاخلاص له اساس الملة والدين. في باب الصفات وانتم اهل الاختصاص الاسلام بل اهل السنة والجماعة وسط في بعض الصفات ما بين الممثلة المشبهة وما بين النفاة المعطلة وفي ابواب الايمان اهل السنة والجماعة والاسلام الحق وسط ما بين التكفيريين الغلاة وما بين المرجئة الجفاف وفي في اثبات الايمان من انه قول وعمل واعتقاد ووسط بين هؤلاء وهؤلاء. كذلك الاسلام وسط الصحابة بين الغلام فيهم ممن الفوهم وبين النواصب الذين بعض الصحابة فاهل السنة والجماعة يثنون على جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقولون فيهم ما قال الله جل وعلا لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. وفي ابواب الامامة والولاية اهل السنة والجماعة. بل دين وسط بين من اختلفوا في هذه المسألة العظيمة. من الخوارج في القول والعمل الذين يرون الخروج على الولاة فيما يرون منهم من اخطاء او منكرات ووسط بين هؤلاء الغلاة الذين يرون القرود والذين والطرف الاخر الذي لا يرى نصيحة الامام اصلا ويرى ان ما قاله ولي الامر فهو صواب لانهم نواب الله جل وعلا في ارضه. واهل السنة والجماعة يرون الطاعة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بل امر في انهم يجب على المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره يجب على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره والا ينازع الامر اهله كما ثبت ذلك في صحيح مسلم. فامر الامام والولاية عظيم وشأنه عظيم لكن معه في منهج الوسطية النصح والبيان والتعاون مع ولاة الامر على البر والتقوى