المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله ان الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. اشهد انه بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح وجاهد في الله حقا جهاد. وصلوات الله وسلامه على نبينا محمد كفاء ما ارشد وعلم وكفاء ما جاهد حتى تركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده صلى الله عليه وسلم الا هالكة وصلى الله على اله وعلى صحبه وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان موضوع هذه المحاضرة هو وصايا عامة وان الوصية لها شأن جاء في القرآن وجاء في السنة اوامر كثيرة ونواهي بلفظ الوصية كما في الوصايا العشر التي جمعت في اخر سورة الانعام بين الاوامر والنواهي. قال جل وعلا في اولها قل اكل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. قال في اخر الاية الاولى ذلكم وصاكم به لعل تعقلون ثم قال في الاية الاخرى ذلكم وصاكم به. امتي الثالثة قال ذلكم وصاكم به. الاوامر والنواهي وصية عظيمة من الوصايا التي في الكتاب والسنة ولهذا لا غرابة ان يكون المرء يستوصى به وان يكون موصيا. فهو قد وصي وكذلك ينبغي له ان ينقل هذه الوصية الى من بعدها. الوصية في هذا الدين امرها عظيم. واعظم الوصايا التي وصى الله جل وعلا بها عباده المرسلين وعباده المتقين من اول ما خلق الله ادم الى ان يرث الله الارض ومن عليها فهو الله جل جلاله. ذلك ان الله سبحانه وتعالى امر المرسلين جميعا ان اقوامهم وان يوصوهم بتقوى الله جل وعلا. قال سبحانه ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ثم اياكم ان اتقوا الله. واذا تأملت سورة الشعراء وجدت ان كل رسول يأتي ويقول لقوله كما في قوله كذبت قوم نوح المرسلين اذ قال لهم هاخوه نوح الا تتقون. وهذا فيه الحق والترغيب والامر بالتقوى. قال جل وعلا ايضا في قصة قوم صالح وفي قصة قوم هود كل اولئك يقول الله جل وعلا للرسل الامل واقوامكم بتقوى الله جل وعلا. كذبت قوم نوح المرسلين اذ قال لهم اخوهم نوح الا تتقون؟ اني اليكم رسول مبين. فاني لكم رسول امين فاتقوا الله واطيعوه. الامر بتقوى الله جل وعلا اجمعت عليه الرسل هو اعظم وصية على الاطلاق. واخر من وصى امته بتقوى الله جل جلاله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله اني لكم منه نذير وبشير وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه. وهذه هي حقيقة التقوى قال العلماء التقوى اصلها واقوى لانها مأخوذة من الوقاية. هي من وقى يفي. فاذا كان الشيء وقاية لشيء اخر الى هذا وقاية وذاك اتخذ تقوى من ذلك الشيء. ومنه كما قال العلماء في استشهاداتهم على هذه المادة منه قول الشاعر في امرأة سقط منها نصيبها قال الشاعر سقط النصيب ولم ترد اسقاطه فتناولته وثقتنا باليد. يعني انها جعلت يدها وقاية بينها وبين اولئك الذين يرونه حقيقة التقوى هي ان تجعل بينك وبين ما تخاف وقايتك. ولهذا قال دعوة السلف في تعريف التقوى ان التقوى هي امن تطيع الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تخشى الله وان تطيع الله وتبتعد عن مناهيك تخشى الله تخشى عقاب الله على نور من الله جل جلاله يعني ان التقوى جماعة في الامر والنهي بين ان تكون ممتثلا للامر على نور من الله وان تكون مبتعدا عن المنهيات على نور من الله. ارجو ثواب الله فيما تمتثل من الاوامر وتخشى عقاب الله ما تنتهي عنه من النواهي. اذا تبين هذا فان النبي صلى الله عليه وسلم امر عبادة امر المؤمنين بتقوى الله حيث امر ذلك الذي استوصى بقوله اتق الله. حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها. وتقوى الله في قرآن الاقسام منها التقوى العامة التي حرم الله جل وعلا بها جميع الناس في نحو قوله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم. وفي نحو قوله يا ايها الناس اتقوا ربكم في اية النساء وغير ذلك من الايات. قال العلماء هذه المرتبة هي المرتبة التي يجب تحصيلها على كل احد فهذه التقوى يؤمر بها المسلم ويؤمر بها الكافر وحقيقتها ان تكون موحدا لله جل وعلا مساعدا عن الشرك ووسائله. لان اول درجات التقوى ان تتقي عذاب الله. وان تتقي خطأ وان تتقي العقوبة في الدنيا وفي الاخرة بان تكون موحدا مخلصا لله جل جلاله مبتعدا عن الشرك. وسائله قالوا وهذا لا بد فيه من علم وتعلم لان تحصيل التوحيد في القلب وتحصيلات فروعه لابد له من علم. فمن الناس من لا يعرف ان كثيرا من الامور التي هدأ العلماء من افراد التوحيد انها من التوحيد وذلك لعدم علمهم بذلك. كذلك لا يعلم ان بعض التي قد يمارسها بعض الناس انها من الشرك. وهذا اذا كان كذلك ولم يتعلم التوحيد والشرك فانه لم يحطم هذه الوصية العظيمة التي وصى الله جل وعلا بها جل وعلا بها المبتلين والانبياء وامرهم ان ينسوا اقومهم بذلك فاول الدرجات ان تكون ساعيا سعيا حديثا في ان يكون قلبك مع الله جل وعلا. وصلاح القلب انما بكون الله جل وعلا فيه وفي تخليص القلب من ان يكون فيه رغب ونظر فيه لله جل وعلا فان حقيقة لذة القلب وحقيقة التقوى التي تحصل في القلب لان مكان التقوى هو القلب التقوى ها هنا وان ترى الى صدره ثلاث مرات عليه الصلاة والسلام انما يقول بان يكون الله جل وعلا وحده في قلب العبد اذا دخل غير الله جل وعلا في قلب العبد فانه ينزاح منه من التقوى بقدر ما دخل عند يكون الله جل وعلا في قلب العبد يعني من جهة التوجه من جهة الاخلاص من جهة الاقبال فيكون في القلب حب الدنيا يكون في يكون في القلب حكم المال يكون في القلب حب السمعة يكون في القلب حب الملذات والشهوات فان قويت هذه الف ضعف في التقوى حتى ربما وصلت بالمرء الى انه يفرط في الاوامر و يفرق فيه امر النواهي يعني النواهي ويذكر في الاوامر. فصلاح القلب في تحصيل هذه الدرجة العظيمة بتقوى الله جل وعلا وهي بان تخلص القلب من غير الله جل جلاله. وهذا انما يكون بالمحاسبة. فان لذة القلب انما هي لله جل وعلا. وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية كما نقله عنه العلامة ابن القيم ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة او من لم يعرفها لم يعرف جنة الاخرة. وهذه الجنة التي في الدنيا هي جنة جنة لذة القلب بمعرفة الله جل وعلا وتوحيده والانس به. فان القلب المحدث المنيب احوج ما تراه يكون لنفسه ان يكون مقبلا على الله ومنقطعا عن الخلق. يعني انه اذا خلط الناس فيخالطهم لذلك واما قلبه فانما هو معلق بالله جل وعلا في الاقوال وفي الاعمال. اذا تحرك قلبه فانما لله جل وعلا واذا فكر قلبه فانما يفكر في امر الله جل وعلا وفي دينه وفيما يجب عليه وفيما يحرم هذه الدرجة ان يكون القلب معلقا بالجنة خائف من النار. قال جل وعلا افنوا علماء وحدا حسنا فهو لاقيه. كمن متعناه متاع الحياة الدنيا. ثم هو يوم القيامة من المحظرين. قول هنا افما وعدناه وعدا حسنا يعني ذلك القلب الذي قامت فيه التقوى واثمرت عملا صالحا واقترابا من الهوامش وبعدا عن النواحي. وان لكل شيء وسيلة. فتحصيل هذه الدرجة من درجات التقوى والتقوى كما ذكرنا هي اعظم وصية من وصايا الله جل وعلا لعباده ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله ما تحصنوا به هذه التقوى ان يكون نظر المرء الى الجنة كأنها امامة والى النار كأنها امامة فينظر الى الجنة وما فيها من النعيم ويوشك في يقينه ان يصير اليها. من رحمه الله من رحمه الله جل وعلا. ومات على الايمان والتوحيد. وله والى النار وما فيها وما اخبر الله جل وعلا عما في النار من النكال والعذاب فاستخار ويوشك ويرى نفسه انه ان لم يرحمه الله جل وعلا وقد وقع ذلك العذاب. صلاح القلب بان لا تغيب الجنة ولا النار عن ذلك القلب لحظة واحدة فاذا كان القلب اتاه هذا النور اتاه هذا الصلاح كان مستقيا لله جل وعلا باعظم انواع التقوى الا وهو وتحصينه الطاعات والبعد عن تحصيل التوحيد وفروع التوحيد والبعد عن الشرك وعن المنهيات ان هذا الامر على وهو معرفة التوحيد ومعرفة ضده وهو الشرك يحتاج الى تعلم. من الناس من يترك نفسه دون تعلم ويقول انا على فطرة عوما في بيته على الفطرة واعظم ما تتركه في بيتك بل اعظم ما تتركه لنفسك وتجعل نفسك متعلقة به ان القلب دائما في سلامتك من ان يكون فيه غير الله جل وعلا. فذلك في تحقيق الاخلاص والبعد عن الشرك وهذا يحتاج الى تعلم بهذا لا بد من ان يكون للعبد نظر مع نفسه زاد في هل حصل هذه المرتبة من التقوى؟ ام لم يحصلها ان التوحيد له فروع كثيرة ولان الشرك له فروع كثيرة ومن انواع الشرك ما ينافي كمال التوحيد ومنه ما ينافي اصل التوحيد من الناس من يغشى بعض الذنوب المتعلقة بالتوحيد والشرك يعني المنافية في سماء التوحيد او التي هي من شرك الالفاظ او الشرك الاصغر دون ان يشعر والمرتبة الثانية من مراتب التقوى هي تقوى الله جل وعلا بامتثال اوامره واجتناب نواحيه. يعني ان هي كل امر مما امر الله جل وعلا به وان تنتهي عن كل نهي نهى الله جل وعلا عنه. كما قال خلق ابن حديث التقوى ان تطيع الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله تخشى عقاب الله. فكل امر يحصل التقوى ويزيد كل امر تمتثله من اوامر الله يزيد في امر يزيد في التقوى في قلبك ويعلن الرغب في ما عند الله جل وعلا والمرتبة الثالثة من مراتب التقوى هي التي ربما لم يحصل عليها الا الخاصة من الناس وهي ان يترك ما لا بث به حذرا مما به ذلك. يترك بعض الاشياء التي يشك فيها خشية ان يواقع المحظور وهذه قد يجاهد في بعض الاحاديث كما في قوله لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما لا بأس به حذرا اما بجبال. وهذا يكون بترك المشتبهات هناك مشتبهات متعلقة بالنظر هناك مشتبهات متعلقة بالكسب هناك مشتبهات متعلقة باداء العمل هناك مشتبهات متعلقة انواع التعامل مع من حوله. فاذا ترك تلك المشتبهات ابتعد عنها كان بعيدا عن الحرام وقريبا من تنفيذ وامتثال امر الله جل جلاله هذه هي الوصية الاولى الوصية بتقوى الله جل جلاله. اما الوصية الثانية فهي ان لا يترك العبد نفسه من التفكر في هلاء الله جل وعلا. وسكان المدن الذين يسكنون في المدن يفوقهم شيء عظيم الا وهو التفسر في اعداء الله. التفكر في ملكوت الله جل جلاله. والله جل وعلا امر عبادة بان اتعوض في الملكوت والتبخر في الملكوت يورث معرفة الله جل وعلا ويورث معرفة ربوبيته جل وعلا واذا اسمع ذلك الربوبية في قلب العبد وفي عقله ولبه فان الربوبية تقود الى عبادة الله جل وعلا حق عبادته قال سبحانه امر بالتفكر انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا. وقال جل وعلا قل انظروا في السماوات والارض اهل المدن ينظرون الى السماء وليست هي السماء. وينظرون الى الارض وليست في الارض. ينظرون الى النبات وهو ينمو وليس هو في عينه نبات ينمو. ينظرون الى ما يأكل حولهم ولكن يفوتهم التفكر والتدبر الى الحق على العبد هذا الامر الا وهو امتثال امر الله للتفكر في امان الله فانه يحصل له انواع من الايمان واليقين ومعرفة الله جل وعلا لا يدركها الا من تدبر وتأمل. نقول ان توحيد الربوبية مما لم يبتلى به الناس فان توحيد الربوبية يعني الافراط بان الله جل وعلا هو الواحد في خلقه هو الخالق وحده وهو الرزاق وحده وهو المميت وحده فهو المعين وحده الى اخر افراد توحيد الربوبية هذا مما لم يبتلى به الناس. وهذا صحيح فان ابتلاء الناس انما هو بعبادة الله وحده لا شريك له لكن ليس معنى ذلك ان يترك العبد التفكر في قطرات الربوبية فان التفكر في افراد الربوبية امر نحكم واجب من الواجبات الشرعية لان الله جل وعلا امر به كم من اية في القرآن وكم من حديث في السنة فيه وصف الاء جل وعلا فيه وصف ما في ملكوت الله الا جلاله. وتأمل وانظر في هذا الملكوت تأمل الارض كيف هي وقد اجمع العلماء على انها كرة السماء معلقة بلا عمد وتأملوا الشمس كيف تزيد وتذهب وكيف يحصل هذا ويحصل هذا من الذي فعلى ذلك وكيف خلقت الارض على هذا النحو؟ وكيف علقت السماء على ذلك النحو؟ رفع السماء بغير رفع رفع السماء بغير عمد يرفعونها وقال في الاية الاخرى خلق السماوات بغير عمد ترونها. السماوات والارض عبرة زيد المعتذرين لكن من يعتبر انما يعتبر اولو الالباب. قال جل وعلا ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل الليل والنهار لايات لاولي الالباب. فاولو الالباب هم الذين يستخرجون الايات من السماوات والارض. فلولا كان المرء يجعل في نفسه بعض الوقت في انه يخرج خارج المدينة كيف ينظر في ملكوت الله جل جلاله ينظر كيف يخرج هذا النبات من هذه الارض؟ تنظر الى التراب فلا ترى فيه لذرة. فاذا انزل الله جل وعلا عليه الماء اهتزت الارض ومن اياته انك ترى الارض خاشعة. فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وردت ان الذي احياها لمحيي الموتى وهذا احد افراد خلق الله جل وعلا. يتأمل في السماء تتأمل في الارض. تتأمل في نفسك تتأمل في ما في من حولك. فهذا التأمل وهذا التفكر ينهج لك انه ولا شك ان الذي خلق هذا الخلق وصوره انه هو الله جل وعلا. واذا كان كذلك فان هذا القرآن الذي انزله الله جل وعلا على رسوله الحق وهو كلام الله وان نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم انما هو رسول من عند الله حق فيثمر لك ذلك بيقين انه يجب ان تطيعه والا تتردد في الطاعة. اليس المجال مزاجها؟ وان الخلق لابد الطائرون الى الله جل وعلا. تأمل هذا الخلق واما اعادة الخلق على الله جل وعلا فهو كما قال سبحانه وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه. فاعادة الخلق اهون ابتدائي وخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس. كما قال جل وعلا لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس اذا تأمل العبد في ذلك ولم يكن فيما ينظر فيما ينظر في الملكوت وفيما ينظر من خلق الله يقول ينظر نظرا غبي بني فلينظر نظر ذكي. ينظر ويتأمل في هذا الذي حوله. لم خلق؟ ولماذا جاء الناس؟ ومن الذي هذا هل يعقل ان يكون هذا المسجد جعل عند مسجدي وترتب هذا التركيب ليس كذلك انما لابد ان يكون له من وخلق الله جل وعلا وملكوته اعظم واعظم فيخرج العبد من هذه الوصية بانه ولابد بان الله جل وعلا هو بالربوبية على خلقه وانه الذي يجيب ولا يجار عليه. فاذا قر ذلك في القلب عظمة في القلب التوكل على الله عظمة القلب تفويض الامر الى الله جل جلاله. لانه يرى هذه الارض على عظمها عند اهلها انها قصيرة عند الله جل وعلا. ان السماوات وان الارض تطوى يوما يوم القيامة فتكون تحت الرحمن جل وعلا قال سبحانه يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب وفي القراءة الاخرى كطي السجل للكتاب. فهذا امر عجيب وقال انس والسماوات والارض جميعا يوم القيامة والسماوات مريات بيمينه وهذه السماوات التي فوقنا سماء في وبين السماء والسماء كل ذلك خمسمئة عام يعني فتت كل سماء مسيرة خمسمئة عام. وبين كل سماء وسماء مسيرة خمس مئة عام. وهكذا حتى تنتهي السبع سنوات ثم يكون ثم توحي الرحمن جل وعلا ثم عرش الرحمن جل وعلا. واليوم الناظرون بهذه المرافق الجديدة وكهذه الاجهزة العجيبة توصلوا الى مسافات عظيمة فيما رأوه من الافلام لكن قالوا تم شيء في هذا الملفوف تم شيء في هذا البلد لم يصل اليه ولم تدركه هذه الاجهزة على عظمها فخلق الله جل وعلا عزيز خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ومن يتدبر انما هم اولوا الالباب. لهذا في اية البقرة قال جل وعلا ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلس التي تجري في البحر بما ينفع الناس. قال في اخرها ان في ذلك لايات لقوم يعقلون. وقال في اية ال عمران ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات البعض. فمن الذي يتفكر؟ من الذي يستفيد؟ هو ذو اللب وذو العقل. وهذا مما قوته الاكثرون على انفسهم او قلت هذا فرق في انفسهم قوة التدبر فيما حولهم قوة التفكر الذي ينتج حتما ان الله جل جلاله هو الذي خلق وهو الذي وهو الذي ذرأ وهو الذي برأ واذا كان كذلك فالمصير ولا شك اليه هو سبحانه وتعالى الذي اتبع الخلق وهو الذي يعيده والناس صاعرون اليه ويوم القيامة ات لا محالة لا ريب فيه. فيورث ذلك العبد صحة في قلبه وصحة في عمله وصحة في اتباع حتى لا ولا في قلبه شخص فيما اخبر الله جل وعلا به ولا فيما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم الوصية الثالثة ان الصدر له احوال جاءت هذه الاحوال في الكتاب والسنة ومرتكزها على حالين الحالة الاولى ان يكون اشهد فرحا للبعض قال جل وعلا ولكن منشرح للكفر قدرا على العلماء انشراح الصدر بالباطل وسيلة الى عمله والى الاقتراب منه والى الوقوع فيه وكذلك يقابله في انشراح الصدر بالحق فانه وسيلة وطريقة الى ان يقبل العبد على هذا الحق وان يأتيه. قال جل وعلا افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه. وقال جل وعلا فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في الصلاة. وقال جل وعلا في فاتحة سورة الاعراف فلا يكن في صدرك حرج منك وذكر للمؤمنين. فهذا الصدر اما ان يكون منشرحا للحق واما ان يكون منشرحا للبعض. والباطل انواع. والحرص ايضا انواع. ولكن دماء الحق هو ما جاء في عن الكتاب والسنة جماع الحق هو دين الاسلام. والباطل شعب كثيرة ووسائله كثيرة. فمن شرح صدرا بنوع من انواع الباطل فانه وسيلة الى ان يخسر ويخسر حتى يكون هذا الصدر قد حاول الباطل ثم توافقه الباطل القلوب والجوارح. لهذا هذا من اللوازم على العبد ان يكون متأملا في هذه كما اية في قوله جل وعلا ولكن انشرح بالكفر الادرك. وفي قوله فلا يكن في قدر احرج منه. وذلك انشراح الصدر بالحق وسيلة الى مواقعته. وانشراح الصدر بالباطل وسيلة الى مواقعته. بما يكون انشراح الصدر بالبعثة وبما يكون انشراح الصدر في الحق ان انواع الباطل كثيرة تقول من انواع الباطل في انشراح الصدر من عدم تعظيم الرب جل جلاله احيانا يأتي من يأتي ويكون يحضر بعض المجالس التي فيها عدم توقيع لله جل جلاله يعني اذا ذكرت الايات فلا تجد في وجل ولا خوف ولا تعظيم للمتكلم بهذه الحياة واذا ذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حاربوه بارائهم وبعقولهم فمن فرح معهم ويضحك كما يضحكون ويستأنف كما يستأنسون وهذا نوع من انشراح الصدر بالباطل. والواجب على العبد ان يكون قلبه منشرحا للحق. واذا اتى نوح من انواع اذا اتاه نوع من انواع الباطل فيكون في القلب لذلك يكون في الصدر بعد عنه وكراهية لذلك الحج. لهذا انشراح الصدر بالباطل يأتي بالباطل حتى يغشاه العبد. خذ مثلا الغيبة كلنا يعلم ان الغيبة حرام وهي كبيرة من الكبائر. فلا يزال العبد يستسهل بها حتى يكون حديثه غيبة يعتذر لهذا النوع من انواع الباطل حتى يعاقب بان لا بان لا ينفتح عنه. خذ مثلا تقول النظر النظر الى النساء وعدم غض البصر عنهن فلا يزال ينظر وينظر ويستبسم بذلك حتى ينشرح صدره الى ذلك فيرى ان انه ليس ثم شيء بالنظر الى ذلك فيخشى انواعا من الباطل في انشراح الصدر لإزالة البصر كذلك قلت فضول الكلام فضول فان القلب فان الصدر والقلب ينشرحان بهذا النوع من الباطل بان يدخل في كلام لا كلام فيه التعديل من الاعراض او في قول فيه مقالة سوء او ظن سوء الى اخره مما نهى الله جل وعلا عنه من ومنها تحت اللسان فينشرح صدر العبد بذلك حتى يكون همه بالغ. قل مثلا ايضا من فضول المقال ما يكون عند البعض من انه يأتي له اصحاب وان كانوا اصحاب خير وهدى فيدخلون في كلام يعلم هو انه لا يجوز لكن رعاية يدخل معهم في ذلك المقال اما في نيل من اهل العلم او في اثنين من المسلمين او فيه بني سوء او فيه بعد من غير سبيل المؤمنين من البدع والمحدثات ونحو ذلك سيظل يجامل كما يقال يجامل يجامل حتى ينشرح صدره بالباطل والواجب على العبد ان يسعى في الا ينشرح صدره بالباطل. وكيف ينشرح الصدر بالباطل بان يتساهل شيئا فشيئا؟ فاذا تساهل كذلك في المقابل في الجهة الاخرى انشراح الصدر بالحق. قال جل وعلا افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على انشراح الصدر للاسلام باوامر الاسلام يكون اول الدرجات منه بقبوله وبمحبته حتى ولو لم يعملوا فان العباد قد لا يعملون بكل ما امروا به. لكن الواجب عليهم ان تنشرح صدورهم للحق انشرح صدورهم بامر لله جل وعلا فان هذا يعجبهم خيرا. وان العبد يهين بالحسنات فلا يعملها فتكتب له حسنة. وهذا من رحمة الله جل وعلا بالعبد. لكن انشراح الصدر بالحق انشراح الصدر بانواع الهدى بامور الاسلام هذا يسبب لك انواع من القرب من الخير. امور الاسلام وشعب الاسلام كثيرة متنوعة واذا شرح الله صدرك للاسلام فان فانك تقبل على روضات وجنات. قال سبحانه فمن يرد الله ان ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا. اذا فانشراح الصدر بالباطل هذا وسيلة الى غثيان الباطل. الواجب على العبد ان يحاسب نفسه اول ما يجد من نفسه انشراح صدر بنوع من انواع البركة والا لو تساهل تساهل فانه يكون هو الذي جنى على نفسه. كذلك اذا رأى العبد موت اذا رأى العبد نوعا من انواع الخير فاول الدرجات ان ينشرح صدره بذلك الخير لما جاء من امر الله من امر رسوله صلى الله عليه وسلم ويحب ذلك ويحب من عمل به حتى ولو يعمل به فان انشراح الصدر بذلك وعدمه الحركة في الصدر مما انزل الله جل وعلا انه نوع من انواع العبادة وسبب من اسباب الهدى والفلاح الوصية الرابعة ضحية للجد وترك التسويف ترك الاماني وقد قال ابن القيم رحمه الله تعالى ان مفسدات القلوب حمزة المخالطة والامانة وفضول الكلام والشباك والنوم وصول المفسدات القلب خمسة كثرة المخالطة والاماني وقبول الكلام والخدع يعني دائما وكثرة الموت وهذا الذي قاله صحيح وقد شرحه وبينه يهمنا منها الاولى منها الاماني وهي التفويج. وصيتنا هذه بترك التسويف وترك الامانة وقد التفت في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العاجز من دان نفسه وعمل بما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني والحمام شهر واحد لا ساحل له من الناس من يتمنى قل مثلا من الشباب من يتمنى ان يكون طالب علم يتمنى ان يكون فاهما للعلم لكن متى يقول منهم من اذا اتت العطلة قال اول العطلة انشغل بها. ثم بعد ذلك في منطلقتها في اخرها الى اخر ذلك يعلم الناس بالامال يعلم الناس بانه سيعمل ويعمل فينقضي العمر وتنقضي زهرة العمر فهو الثبات ولا يحصل شيئا. السبب انه افسد ارادته بالانانية الباطلة. من اقتنع بحيث ان يرجعه فورا فليرفعه قوما اذا اقتنعت بان بانك تريد ان تكون طالب علم بعض الناس يريد ان يكون يعلم انه على معصية وعلى ذنب او مفرط في واجب من واجبات الله. متى؟ متى تريد؟ اقول لا انتظر شهر شهرين بس حتى تنتهي ثم بعد ذلك اصحح العمل اصحح الطريق انظر الى نفسي واحاسبها محاسبة ذلك. نوع من الامان وهي من صفات القلوب صوت هذه من اعظم الاسلحة التي تفتح بالناس. من الناس مليئة ان اهل بيته بحاجة الى توجيهه بحاجة الى اصلاحه بحاجة الى النظر في احوالهم ولكن متى يبتدأ؟ يقول الان عندي مهمات وعندي كذا وكذا اذا التزمت العطلة كما نسمعها كثيرا سافر معهم وسابتل في مصالحهم وساضع لهم درسا واوجه وابدأ معهم في السيرة او ابدأ معهم في دراسته لبعض كلمات السلف الصالح او في جلسات مختصرة مع الحفل والاولاد او نسوان الى اخر ذلك. فيمتج الزمن وترك يأتي هذا بدون وهو في امانه لاحظ على ما يريد ولا هو انتبه لغلطه مع نفسه كذلك في باب الامانة فما ليس الخير ثمانية انقلاب امانة هداية الناس الى الحق والهدى على مستوى المجتمع او على مستوى الامة من الناس من يقول سواء كانوا افرادا او مجموعات او جماعات ان كلامك نعمل وتمضي السنون ولم يعملوا شيئا او ربما عملوا شيئا غير محمود. متى يصححون؟ ويقتنعون ان هذا الذي هم عليه ليس بشيء او ان غيره افضل منه او ان انه خطأ فيتمنون الاماني في الاصلاح وهم ماسكون على شهواتهم او ماسكون على انتظار اوقاتهم في غير البيت. اذا اجتمعوا بهذا الشيء فالواجب ان يبادروه. نعم الشباب وعمر الشباب هذا فرصة لا تعوض وقد قال اتهام رحمه الله في مرضيته لولده التي مطلعها حكم النمية في البرية جاهزة ما هذه بين يرى الانسان فيها مصدرا حتى يرى خبرا من الاخبار على بعد ذلك ومكلف الايام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار. واذا رجوت المستحيل فانما ترجوت واذا رجوت المستحيل فانما تبني الرجاء على سبيل حال. الى ان قال وتراكبوا خيل الشباب فانما اعماركم سفر من الاحفاد لابد من الذكر. الاماني لابد ان تتحول الى واقع. فاذا كان ثمنها الاماني في الخير والاصلاح على محتوى صغير او على مستوى كبير فلابد من البدار. الجدار البدع المرء يعادل كثرة الفترة التي يمكنه يمكنه فيها ان يعمل شيئا خيرا يعادلها قبل ان يأتي فطره لا يستطيع فيها ان يعمل شيئا. وهذا مما يجب ان يتدارك وان لا تترك الاعمار تمضي وان تترك الاوقات تمضي دون نظر. اذا نظرت في احوال البيوت اذا نظرت في احوال المجتمع وجدت انواع من الفساد انواعا من المخالفات انواعا من التفريط في الاوامر هدى الله الجميع بما يحبه وكل في بيته من طلبة العلم او امام مسجد او مؤذن مسجد كل يريد نريد ان نقوم بكذا ونريد ان نقوم بكذا وتمضي الايام وهم في الامانة واذا عملوا شيئا فانه ليس بعمل جاد فهو مقتنع ان هذا الذي عمله عمله ليس بعمل جاد فانتظر الى متى هذه الاماني يجب ان تزاد وان تحول الى حقيقة ان يحول امنية الخير الى الى حقيقة والى واقع يلدغ المرء لانك لا تدري النصف الى كم تعيش ولا تدري هل انت تعيش الى ان تبلغ ما امر الله جل وعلا بتبليغه وامر به الرسول صلى الله عليه وسلم ام لا؟ ان الاجتهاد في الدعوة يجب ان يكون على الفور. والدعوة لا تكون الا بتعامل على البر والتقوى دعوة بالتعاون ومن الناس كما قد سمعت وعرض علي شيء من ذلك من الناس من يقول نريد ان نعمل ونريد ان نكون مجموعة تدعو الى الخير ونكون مجموعة يتعاونون على مستوى حارتهم او على مستوى قريتهم الى اخره وتمضي الايام وهم في حنان لم يحصلوا شيئا. لابد من من التسابق مع الزمن لا بد ان تسعى وان تبتدع نفسك بنفسك بمن حولك وان تسعد في الاصلاح والخير. والا اتمنى على الله امانة فالاماني مضرة ولهذا نقول ان من قام شيئا من امور الخير والصلاح فليبادر به قبل ان يفوت الوقت. اذا نظرت الان الى الاخلاق وجدت ان عندنا من المنكرات ومن المفاسد ما يزيد كل سنة بسنة. كل سنة يزيد من انحراف الناس عن الحق والهدى ومن البعض ان القلوب ومن اقبالهم على الشهوات خاصة شهوتين المال والنساء. اقبل الناس عليهن دون حد وهذا لا بد معه من اصلاح يجادح ذلك لكن مقيد بالضوابط الشرعية والعبادة. لو عملوا لا لادركوا وقد كان كتب كتابة في وسيلة من وسائل الاصلاح بحسب نظره قال لما عرض واقعا يعيشه هو قال آآ علم الرجال ام لم ينفظ الرجال بواجبهم هل علم الرجال لم يعد احد يقوم بواجبه الذي جعله الله جل وعلا على هذه الامة ام انه تم رجال ولكن يتمنون الاماني لا شك انه اول رجعت معرفة الواجب ان يتخلص المرء من الاناني وان يرفع جهده في ان يجعل يومه وليلته بالخير والهدى والصلاح لان الامر الذي ترونه من امتثال المنطقات والمنكرات وانواع المفاسد لابد له من انكار لابد له من تعاون على البر والتقوى تقليده او اذا لا بأس الوصية الثالثة الخامسة الاقلال من من الخلطة الاقلام من الخلطة او الخلطة كما نصح ابن القيم رحمه الله لان من ابتداء من القلب الاكثار من الطلبة قال والخلطة نوعان يوم منها يفسد القلب ونوع منها يصلح القلب هذا اهل العلم اما للتلبية دي وللعلم اثر اثرا في الطباع فما ان لرضاعة الصحيح اثرا في الطباع صغير الى اربعة من عنده صفات اذا ارضعت ومن عنده صفات مذمومة ربما فاما التي تفسد القلب فهي ان يسعى في مخالطة الناس والكلام معهم بفضول المباحات او احيانا بالمشتبهات او بالمحرمات. يعني يحب ان يكثر الاختلاف. يحب ان ان يذكر انا عارفه بحيث ان يتعرف على هذا وهذا ويأتي المجلس هذا وينتقل من مجلس هذا الى ذاك. ونتعرف على عشرة وعشرين وثلاثين. وهذه ان وقع هذه من كثرة التعارف هي سبب لان تتعثر بما عند فلان. لان كل انسان فيه خير وفيه شر. فاذا كان من يخالطه العبد عنده بعض الشرور فان العبد مع كثرة الاختلاط لابد وان يأخذ من هذا وهذا وربما اجتمعت عليه. وهذه الكلمة مذمومة والقلب متعلق بالله جل جلاله لا يأمن بالخلق كثيرا الا اذا كان في توجيههم وفي مرسالهم وفي التعاون معهم على البر والتقوى اما هو سيكون مشغولا بربه جل وعلا عمن سواه. وفي الله جل جلاله شغل عما سواه فصارت المحالقة سبب من اسباب قسوة القلب. اذا كانت المخالطة بحسب ما اشتغل اما اذا كان العبد فهو القسم الثامن من انواع المخالطة يخالف رغبة في الخير. اذا حضر مكانه وتعرف على احد فانما يتعرف ويخالف لاجل تحكيم الخلق ولاجل دفع الشر. فهذا مخالفته معدودة فيها صلاح لقلبه وقد تحضر مجلسا او مجالس من ان تجعل ذلك المجلس مجلس خير فتخالف وربما ساعة في ذلك المجلس ما هو من فضول او ربما من الكلمات التي ضررها اكثر من نفعها او ما هو من المحرمات فلابد ان يكون الراهب في صلاح قلبه وصلاح الاخرين ان يأخذ بهذه الوصية التي اوصى بها ابن القيم بان يكون المرء مقدارا في الخير يعني اذا حضر مجلسا فليبتدي بالسلام. اذا نظرت الى المجالس ربما تحضر مثلا في وليمة في عزيمة تحضر في في لقاء مع هؤلاء ان الناس يبدأون ويتكلمون في موضوع ثم تمضي مدة وهم يتكلمون في ذلك الموضوع. فاذا ابتدأت انت الكلام في موضوع ما فانه غالبا ما ينتقل الناس بتهليلات ذلك الموضوع مدة من الزمن يكون فيها الحريق وفيها التوجيه وفيها الدعوة والصلاة فاذا الذي يجب على الذي يسعى في صلاح نفسه وصلاح غيره ان يكون مقداما في الخير. يأتيه الشيطان كما قال ابن القيم بسبولته التي فيقول اذا تحدثت او اذا قلت ذلك فانك تريد الشهرة او تريد ان تذكر او تريد ان تصرف وجوه الناس تلوح او نحو ذلك. قال فاذا اتى بهذه تعوذ بالله جل وعلا منه وتوكل على الله جل جلاله. واجعل مجالسك بخير وهدى الخلق الى ما يجب عليهم واجب ما ينبغي او ما يجب ان يحذروك. اذا المحاربة هذه يجب ان تخلد نفسك معه الى اي درجة تخالف وما هي مخالفاته بعض الناس يعرف لحش ما يحبهاش ما شاء الله وبعضهم قاعد يتحقق واقل ويظن ان كثرة المعارف هذه وكثرة هذا وهذا وهذا انها اصلح للقلب. وصلاح القلب بسنة المخالفة الا ما كان من المخالطة في امر بمعروف ونهي عن منكر او في علم او دعوة او خير او فلاح. هذه المخالفة نعم واذا اقل العبد المخالطة انس بربه جل وعلا انس بالقرآن ساحة لله جل وعلا اشتاق لتلاوة كتابه. اذا صلى فانه يكون للصلاة معه. يكون للصلاة في حقه معنى. فانه ينادي ويحس انه لن يكون مسرعا لطلب مخالطة الخلق بل هو منشغل بمناجاة الله جل وعلا عن مناجاة او مناداة الخلق ومحاربته فالحص من نفسك ان الذي يكثر المخالطة ويكثر الحديث مع الناس حتى على ابواب المساجد قبل الاقامة انه اذا دخل في الصلاة لا لا يدخلها بقلب قد ظهر على وش تقييمه لنفسه لذة مناجات خالقه جل وعلا وذلك لان كثرة مخالطة الخلق تقتضي كثرة سماع كلامها وكثرة السماء تشغل القلب وتشغل العقل الا ما كان في حق وعود. اذا فالمخالطة يجب ان وان تنتبه لها بنفسك كذلك لمن تعود. كذلك في من حوله كذلك في من توجه اقول لك او صديق او ابن او بنت الى اخر اصناف الناس ياتي ويخالف هذا ويخالف الثاني والثالث كم له ومن الاصحاب او كمها من الصاحبات تجد ان لها عددا وان له عددا. وهذا لا شك انه يصبح انواع من المسائل. المربي كما انه يربي نفسه على قلة الخلطة قلة والا والاختلاط الا فيما ينفع كذلك ينبغي له ان يكون في تربيته لمن حوله ان نكون اذا كان لا بد ان يخالطه فان تكون مخالطتهم وان يكون اصدقائهم عددا محدودا. وهذا من الامور التي ينبغي ان يتنبه لها المربون خاصة في البيوت واولياء امور البيوت الوصية التي تليها صحيح عامة وخاصة هي عامة لجميع الناس وخاصة خاصة الناس الا وهي ان يكون الله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وسلم احب للمرء انه سواهما وهذه من اسباب تحقيق بلدة الايمان في القلب ثلاث من كن فيه وجب فيهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواه بعد اذا كان الله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وسلم احب للعبد من كل ما سواهما من مسجد من اهله من الدنيا من المال من الشهوات فان هذا يؤمن تعلقا للعبد بالاخرة وامتثالا في هذه الدنيا ذو امر الله جل وعلا وامر رسوله صلى الله عليه وسلم ويثني شرح الاهواء والشبهات والشهوات. لان العبد اذا كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما فان الى ان تكون هذه المحبة صحيح. وهذه المحبة انما تكون صحيحة بان يتعرف المرء على نجاعة في القرآن وما جاء في السنة. فاذا علمه وتعرف اليه عم به ولشيخ الاسلام رحمه الله كتاب عظيم اسمه قادم في المحبة وبنى هذا الكتاب على هذا الحديث وقال فيه من قاعدة الكتاب ان المحبة هي المحركة كما انت كصاحب الدنيا في الدنيا هي التي حركته بهذه الفتنة اذا احب المال تحرك قال اخر الليل لاجل ان يذهب الى الموعد الفلاني بالوقت الفلاني محبة بعض الرجال للنساء ولشهوات تجعله يتحرش. لذلك ولو بذل وقتا ومالا الى اخره محبة اهل الطاعة للطاعة جعلتني يتحركون في الطاعة. محبة اهل الاصلاح للاصلاح جعلتهم يتحركون في الاصلاح اذا كان الله ورسوله احب للعبد مما سواهما فانه ينفذ من ذلك ان تكون حركة العبد وتحرك الحد الا جل جلاله وفي امر رسوله صلى الله عليه وسلم وليس للخلق ولا باحد لان المحبة بس هي التي تولد الحركة هذا هذا اصل وقاعدة ولها تسريحة من تفريعاتها ان محبة الله جل جلاله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم تستضيف ان يكون العبد محكما في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم على نفسه دون غلبة المنعوج. يعني المحبة كلما زادت كلما تخلق العبد من من الهوى. والهوى مركب تمام على بعض للقاهرة العريق الذي لا يعرف العقيدة ولكن النهاية يغضب يعرف بهذا المرض الهوى هو احد اعظم الاسباب التي تخرج عن محبة الله ورسوله عصر ونتيجة. الاصل محبة الله جل وعلا ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم. ونتيجة هذه المحبة ترك الهوى فمن كان عنده دار الهواء اما في الشبهات او في الشهوات فلم تنشدوا من ذلك او ينشدوا من ذلك ان ما حدثه لله جل وعلا ولرسوله صلى الله عليه وسلم مسحة ناقصة بل قال جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله يغفر لكم ذنوبكم على بعض السلف ليس سهل ان تحب ان تحب يعني ان تحب الله ولكن السعي ان تحب فاذا كان العبد هذا العاقل الا وهو محبة الله جل وعلا ومحبة رسوله فانه ينتج عنه الحوائج والهوى لابد من ان لان تعظيم المحبة سببه حرق الهوى تحسين الهواتف ان يعطل المرء قال الله جل وعلا وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في بعض النصوص لما حلف به او من تعلمه او لما نشأ عليه والهوى ان يقوم بسببه الانس يكون الف شيئا حتى صار هواه. وحتى يظن انه بالحق وقد يكون ليس على خير وهذا الذي نسعى عليه غلب على عقله وغلب على لبه حتى صار هو الذي يكون الحق في غيره المرء يعلن محبته لله جل وعلا ولرسوله صلى الله عليه وسلم يجب عليك ان يخلص نفسه ان يكون له حوى تصلي الا بما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم كما ذهب في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال هذا منه احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به النشأة كما ذكرت وهذه كلمة قد تكون الفرق في شباب ان نشأك لها اثر في ان يكون المرء صاحب هواه قد ينجح على قوله سيظنه حقا ويعتمد ذلك الخوف ويدافع عنه ولا ينظر الى النصوص التي ربما خلاف ذلك القول وما دلت النصوص على ما نفع عليه الحمد لله هذا توفيق واذا دلت على حماته فان محبة الله جل وعلا ومحبة رسوله وان الله جل وعلا وكان الرسول صلى الله عليه وسلم احب للعبد من سواهما ان يقتضي ان يترك الهوى وان يسهر في تلقي العلم وتلقي ما وخلقت ما يعمل به على ما دلت عليه النصوص هذه الصفات يأتي بها الله ولذلك دعا عن بعض السلف انه قال ممن تضاعف نسبة على صفق من يهودية ولا نصرانية على الحق او على حقه يهودية ولا نصرانية وقد كان بعض العلماء خطيبا فاعلم تؤثر في الناس وكان مهتلا برضاء احد اولاده حتى انه خرج طاعته في ان يقدم ذلك الولد الا حيل او الا من يعرف اتى ذلك البيت امرأة وكانت فارضعت ذلك الرضعات في ليلة من الولد حتى وضع اربعات متعديات وصار من العلماء. فكان اذا تكلم ربما ادركته شبحه وهو يتكلم وليس على شكل حديث كما تعلمون الحليب منسوب الى الوالي وليس على فيقال له وانت ابن فلان فقال هذا من انثار الركعة الاولى الرضعة مؤثرة ولا شك والرباع مؤثر كذلك وضعنا الاذكار فان الذي يقبل على الخير ويقبل على الاستقامة يرضى من الخير والهدى بحسب من يخالطهم فاذا ادرك بعد زمن واستقام واقبل على الله جل وعلا وصار لا يحتاج استقام به الى موجه يجب ان يجد بعد ذلك ان يتأمل نفسه في هذا الامر وهو تخليصها من الهوى. لانه ما استقام ولا رغب الا رغبة في ان يكون الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم احب اليه من الناس وهما. ذلك ان يترك الهوى الا في طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه مسألة مهمة ينبغي ان تتدارسوها وهي ان المرأة في اول اقباله يعلق بذهنه من اشياء اشياء قد لا يستطيع التخلص منها الا اذا حزم على نفسه وخلق نفسه من الهوى واقبل على تحسين العلم وتحسين والسنة وهذا ولا شك يتطلب من المرء جهدا ويتطلب من المرء حسن توكل على الله جل جلاله وفي ذلك اعظم حذر يعني عظم التوكل على الله جل جلاله. هذه مجموعة من الوصايا يخاطب المستعجل لعل فيها كفاية ونجعل فقير الوقت للاسئلة هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا الله فضيلة الشيخ رددها على هذه المحاضرة القليلة. نسأل الله العلي القدير ان يجعلها في ميزان حسناته هذا كائن يسأل يقول ذكرتم حفظكم الله الحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تجعل ما جئت به فضيلة الشيخ ما صحة هذا الحديث؟ هل هو صحيح؟ حيث اني سمعت انه ضعيف. وما الراجح في الاحتجاز بالضعيف في غير والعقائد الا اللغة وغيرها وفقكم الله الحمد لله اما هذا الحديث فانه من الاحاديث التي النووي رحمه الله تعالى في الاربعين النووية المعروفة حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح وذكره بهذه العبارة امام هذه الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد والذين ضعفوه بعظوه لاجل ان في اسناده معين ابن حماد وقد قال عدد من اهل العلم انه ضعيف من قبل حفظه على امامته في السنة وقوته على اهل البدع والمحدثات وهذا الذي فعلوه به ليس بواجب في جهتين. الجهة الاولى ان تضعيف نعيم ابن حماس ليس هو بالتضعيف الذي يصطلح معه مبلغة وانما ان قيل لتضعيفه تبعا لمن قال ذلك فهو يقبل حديثه الى استودعت او الى صار لحديثه الزواج وهذا الحديث الذي صححه النووي وغيره ليس فيه شيء يجوز بل هو معنى قول الله جل وعلا في سورة النساء فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. قال العلماء هذا الحديث بمعنى الاية واذا كانت كذلك فان هذا الحديث يصح بان الاية شاهدة له. وهذا على التنزل على ان في اسناده بعد والوجه الثاني انه من المتخرج عند اهل العلم ان الحديث بلا تام يشهد له اية من القرآن فانه يصح بذلك الحديث وينسب مع ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. ذكر هذه القاعدة في غير موضع ابن جريش رحمه الله في كتابه في تكفيره العظيم للقرآن سامع البيان وكذلك في كتابه تهذيب الاثار وهو الذي عليك عمل اهل العلم. فاذا كانت الاية في هذا الحديث فانه ان يقال ان الحديث صحيح لانه ليس فيه يعني من يخالف ما جاء في الكتاب ولا في السنة ما فيه واثق لما في القرآن وما فيه السنة الثاني من السؤال مسألة الاحتجاز بالحديث الضعيف في العقارب والاحكام هذه المسألة فضيلة الشيخ قلتم ان الحق انواع فهل الحق يتعدد هذا السؤال لان السائل يريد ان نوضح له ولغيره هذه المقابر الحق واحد لا يتعجل يعني الحق الذي يرضاه الله جل وعلا لها اثواب ذلك ان الحديث الضعيف يراد به يعني ما سنتكلم عليه هو الحديث الذي لم يشتد ضعفه وذلك لان يكون في الاسناد ان يكون في الاسناد راو تعريف الحفظ او لين او مقبول او مستور الحال ونحو ذلك. فهذا تقبل له الشواهد و اذا وجد ما يحتج اذا وجد ما يستشهد يشهد له او ما يستشهد له به فانه يقوى وينتف من الضعف الى الحسن لغيرهم في العقائد اهل الحديث لا يحتجون بحديث ضعيف في العقائد وقد قال هذه الكلمة شيخ الاسلام ابن تيمية لان العمدة في هذا الباب على طريقة اهل الحديث المتقدمين ائمة السنة. السفيانين وعبد الرحمن بن مهدي احد سعيد القطان وكان الامام احمد وعلي بن مدين ويحيى بن معين اسحاق بناء والحميدي والبخاري ومسلم العمدة في هذا الباب على اقوالهم وعلى تغيراتهم. الحديث الضعيف قال شيخ الاسلام ابن تيمية اهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف في اصل من الاصول بل اما في تحييده واما في حالة من الحروف فهذه الحديث يذكر عنها شيخ الاسلام ان طريقتهم ان يستدلوا في الحديث الضعيف في تغيير اصل من الذكور اذا كان الحصر ثابتا للكتاب والسنة فلا بأس ان تحسد له ما جاء من الاحاديث حتى ولو كانت ضعيفة او في فرع من في مسألة فقهية نورد لها في الحديث الضعيف وذلك اذا لم يكن في الباري الا هو. وهذه هي طريقة الامام احمد واكثر اهل الحديث بانهم يحتجون الحديث الصحيح في الفقه اذا لم يكن في الباب الا هو لان الحديث الضعيف خير من الرأي والمقصود بالحديث الضعيف الذي يقبل ان ينجح اما في فضائل الاعمال لا يجوز ان نستشهد بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال وان يذكر لاجل ترغب الناس في الخير وهذا هو المنقول اهم ائمة الحديث وعن خلف وقد يسألون عن سفيان وعن غيره قال اذا روينا في الحلال والحرام سددنا واذا روينا في الفضائل هذا اختلاف الترغيب والترهيب بشرط الامر فيه واسع بشرط ان يكون ما حواه ذلك الحديث من الترغيب او من لا يناقض اصلا او لا يناقض قاعدة او اية او حديثا والله اعلم فضيلة الشيخ تكلمت عن المسابقة مع الزمن في عمل الخير والدعوة اليه. هل عليك ان تذكر الفرق بين ذلك وبين العجلة على الدعوة المسابقة هي ان استغل الوقت جميع الوقت عمل الخير لانك اذا تأخرت في الاقدام على الخير فان اهل الشر لم يتأخروا بالاقدام على الشر والدعوة اليه وتحديده الباطل والشهوات الى الناس هل مع موسى سابقتهم وصاحب الخير باذن الله اما العجلة فالمنهي عنها في بعض الحياة وفي بعض الاحاديث كقوله جل وعلا فاصبر ان وعد الله حق ولا يستحقنك الذين لا يوقنون وكقوله عليه الصلاة والسلام ولكنهم قوم يستعجلون. هذا المراد به العجلة في كحول ما وعد الله جل وعلا به النصر لاوليائه والعز لاهل طاعته والذل لاهل معصيته فهذا هو الذي نهي عن ان يستعجل عدم الله جل وعلا او ان يستعجل هم الله جل وعلا والامر الثاني مما نهي عنه الاستعجال ان تحمل المرأة العجلة ان يرتصد منهيا عنه بالدعوة او ان اذا وسيلة من الوسائل التي لا يقرها اهل السنة والجماعة ولا توافق ما جاءت بها النصوص لاجل تحصيل الخير احصن اهل السنة ليست عندهم الغاية تبرر الوسيلة بل لا بد ان تكون الوسيلة مشروعة حتى توصل الى الغاية المحمودة. واذا نظرت الى قصة الانبياء فهذا نوح عليه السلام مكث في قومه ما مكث مكث فيهم الف سنة الا خمسين عاما ونذهب معهم بعد ذلك الا كما قال جل وعلا ومن امن معه الا قليل. قال المفسرون ان الذين امنوا مع نوح بضعة عشرة ما بين رجل وامرأة واكثر ما قيل انهم كذا وسبعون. ما بين رجل وامرأة. هذه حقيبة الف سنة الا خمسمائة كيف المقصود ان تحصل النتائج؟ ولكن المقصود ان تسعى في الدعوة وفي الخير والاصلاح على نور من الله وعلى وفيما قربه اهل العلم وما دلت عليه النصوص حتى تكون هذه العبادة وهي الدعوة اما اذا استعجل في ذلك استعجل في الاسلام بمعنى اخذ المرء وسيلة غيره مقرر شرعا لاجل ان يصل الى النتيجة العجلة فانه لا يصل لا يكون محمودا لانه اخذ وسيلة غير مشروعة فلابد ان تكون الوسيلة مشروعة ولابد ان تكون الغاية محمودة والله اعلم وهو حكمه الشرعي واحد لا يتعجب. المسائل التي اختلف فيها العلماء ليس يسمى حقا ليس ثم حق وحق وحق. بل الحق واحد ومن خالف الحق اما ان يكون مخطئ معذور واما ان يكون واما الحق الذي عن الناس فهو ذلك الحق. وهذا كقوله جل وعلا وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فوحد الصراط وهو سبيل واحد وان هذا صراط مستقيم فاتبعوه فجعله صراطا واحدا وجعل حجر الباطل كثيرا وقال ولا تتبعوا السبل ومع ذلك فجعل الله جل وعلا لسبيل الحق سبله. قال سبحانه والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المسلمين. هذه في داخل الصراط قبيل واحد يجمعها وهو القرآن وهو الاسلام وهو السنة كما فسر بذلك قوله جل وعلا فيه اهدنا الصراط المستقيم يلزم الصراط المستقيم ان الصراط المستقيم هو الاسلام هو القرآن. وهذا الصراط فيه داخله سبل وفي داخله شعاث ليست مفرطة عن ذلك الصديق. ليست مبعدة من سلكها عن ذلك السبيل بل هو فيها. ان سلك شعبة من تلك الشعب فهو فيها. فكذلك يقول ان الحق عنوان وان الحق له فروع وله شعب فنريد به وروح الحق الداخلة في السبيل الواحد وفي الحق نعم فضيلة الشيخ من العلم لما تعلمه الضروري على كل احد. او طريقة مثلى لتحكيره اعد من العلم الضروري متعلم على كل احد ما الطريقة المثلى لتحصيله العلم قسمان اربعين فرض الكفاية قرب العين هو الذي يجد على كل مسلم ان يتعلم وهو ما به تصح عباداته وتصحيح معاملاته وحسب ذلك ان يصح القلب في الاسلام. يعني ان يتعلم التوحيد وضده هذا قول وان يتعلم ما تصح به فلا يجوز من الشرور والواجبات يتعلم هذا فترة من عمره اسبوع على احد اهل العلم حتى ينضف بعضه. كذلك اذا كان واموال تعلم كيف يخرج الزكاة او كيف يحصي للزكاة وكيف يأتي بالزكاة؟ اذا كان يبيع ويشتري لا بد ان يتعلم احكام البيع واحكام البيع والرد على اهل العلم حتى يكون فيما رواية على بينة. هذا القسم كل من احتاج في العمل او في العبادة الى احكام شرعية يمارسها دائما فانها تكون فرضا عليه. في صلاته وزكاته وسائر اركان الاسلام من امثل ما يطلب به ذلك بالتوحيد كتاب ثلاثة الاصول سنة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فان ذلك الامام نظر الى سؤال الملكين في القبر يسألان العبد عن ربه وعن دينه وعن حديث صلى الله عليه وسلم اذا اتى العبد اذا دخل العبد في قبره اذا ادخل القبر ووري عليه الصلاة اتاه من الكافر توسل من ربك ما دينك ما الذي هذه الاسئلة الثلاثة سماها شيخ محمد رحمه الله سماها ثلاثة اصول. واجاب عنها اجابة عن هذه الاسئلة من ادلة في رسالة صغيرة سماها ثلاثة الفصول هي حدودة تلك المفاهيم فمن درسها وتحفظها وكانت دائما على ركن منه فانه حي بالشكل عند ذلك السؤال. قال العلماء يكفي ان يتعلم تلك المسائل في العمر في مرة مع دليلها حتى لو نسي بعد ذلك يكون كافيا الا اذا اتى عدة تتحلل ذلك فانه يجب عليك ان يعود وسيتنثر ذلك حتى يدخل في الاسلام عن دليل لا عن تقليد. هذا في توحيد هذه رسالة مختصرة. اما في امور الصلاة له ايضا رسالة عنها سماها اداب المسيح الى الصلاة انتزعها من بعض كتب الفقهاء. نعم فضيلة الشيخ كثرت من الشباب في هذه الايام النقاشات والايجاز لهم بين محسن وبين مخطئ وذلك يعود لاسباب اهمها اتباع الهوى وترك منهج السلف الصالح. فاذا قيل لاحدهم قال الله قال رسوله هذا جوابه هذا صحيح ولكن ثم بدأ يعدد حجدا عقلية لا صلة لها بالكثير. فهل من وصية لهذا الصيف يا سداد الوصية وصيتان تحية لهذا الشخص ووصية ايضا لغيره اما وصيته لهذا الصنف فانها ضمنت اثناء المحاضرة لان الواجب على العبد ان يقول مخلصا لله جل وعلا مبتعدا عن الهوى وعن اسبابه واهل الدين واهل الخير كلهم يريدوا فلاح قلبه ونفسه وصلاح من حوله ولابد ان يحاسب المرء نفسه في ان يكون الدليل وقول ائمة اهل السنة وائمة الاسلام وعلماء ان يكون قولهم محكما والا يذهب الى اراء وافكار ليست عند اولئك الائمة وليست معروفة عند اهل السنة فيما كتبوا في اقاربهم واقوالهم. الواجب على هذا ان يتقوا الله جل جلاله وان يسعوا في تطبيق السنة على انفسهم قولا وعملا وان يتبعوا ما قال الله جل جلاله وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم الا يكون في القلب حرام من ما جاء في الكتاب والسنة. فان الصحابة رضوان الله عليهم لما عاهدت النبي صلى الله عليه وسلم قريشا وامدها في عهدها عشر سنوات في الصلح المعروف لصلح الحديبية كان اكثر او كثير من الصحابة يرون ان الخير في وان جهاد اولئك المشركين واهل مكة وفتح مكة انه حي. النبي صلى الله عليه وسلم اعطاهم من اعطاهم حتى قال عمر يا رسول الله قال عمر رضي الله عنه يا رسول الله حلفنا على الحق وهم على الباطل على بلد. قال اعلم نقبل الدنية في ديننا والنبي صلى الله عليه وسلم انما بلغ وفعل ما امره الله جل وعلا به. فكانت عاقبة اتجاه امر الله جل وعلا لرسوله صلى الله عليه وسلم وطاعة الله وطاعة رسوله ان كان ذلك الصلح الذي كان ظاهره ضد المسلمين وضد الصحابة من كان ذلك الصلح فتح المدينة. انزل الله جل وعلا فيه بحياة عظيمات. قوله سبحانه انا فتحنا لك فتحا مبينا الفتح هو صلح الحديدة لان الله جل وعلا جعل ذلك الصلح فيه من الخيرات والفتح للمسلمين ما حول به وما انتشرت فيه الدعوة فتبعها الفتح ايضا وتبعه انتشار الاسلام وقوة اهل الاسلام على من هداهم. فكان في الخير والفلاح. فاذا الله وطاعة رسوله هي الخير وهي الصلاة بل اذا فرح العبد هواه وما يجتهد واراءه التي او في قلبه الى ما دلت عليه النصوص على فهم الصحابة وعلى فهم ائمة الاسلام فان ذلك عاقبته هي الخير فلابد من الاتباع وترك الاتباع والحق قديما الجهة الثانية انه يجب على المسلمين وخاصة الذين يحلمون بهذه الامور وامور الخلافات ان يمتثلوا الوصية العامة للائتلاف وعدم الاختلاف وان لا يجعل للشيطان عليهم مدخلة. النبي صلى الله عليه وسلم امرنا في الصلاة بتسوية الصفوف وقال لتسون خصوصكم او ليخالفن الله بين قلوبكم. وقال ايضا ديني بايدي اخوانكم. وهذا هو ان المسلم يتعاون مع اخوانه على البر والتقوى وان لا يتعاون معهم على الاثم والعدوان والا يعتقد انه هو المفضل على غيره بل يحاسب نفسه ويتمنى ان يكون وغيره مهتديا كما ان الله جل وعلا هداه. فكل يحب لعقيد ما يحب لنفسه. والواجب على الناس الابتلاء وعدم الاختلاف لان الله جل وعلا من علينا بالائتلاف والمحبة من علينا بانه لا مشاحنات ولا تحزبات ولا فيما بيننا. هذه نعمة عظيمة. وتحصل النزاعات ويحصل الافتراء اذا فرط العباد في امر الله جل جلاله كما قال جل وعلا مخبرا عن النصارى ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فلسوا حظا مما ذكروا نظر ما بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة فسوف ينددهم الله بما كانوا يصنعون. قال سبحانه ومن الذين قالوا وكنا نصارى اخذنا ميثاقهم يعني ان يتبعوا العلم وان يتركوا الهوى وان يتبعوا ما جاءهم وما حصل عليهم من النفاق والعهد اعدنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به. يعني تركوا بعض ما ذكروا به. ما ذكروا به تركوا نصيبا مما امروا به ومما فماذا حصل؟ كانت العاقبة عاقبهم الله جل وعلا في الفرقة فيما بينهم قال سبحانه فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. وقد قال ابونا الزهري وغيره انما تفرق في اليهود والنصارى عن قبل الاراء والاهواء الاراء والاهواء هي التي تفرز واعتماد الدليل واتباع ما جاء به الله ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه جل على السنن الذي يجمع الناس ويعلق بين قلوبهم اذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فحلت بين قلوبكم تصحح بنعمته اخوانك وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها. نعمة عظيمة يجب على الصغار والكبار والشباب ان يسعوا في تثبيتها وفي تحصيلها واذا حرف الاخطاء او الزلات فان الواجب المناصحة وعدم المعاداة لان لكل مؤمن معصوم من الولاية والمحبة. قال جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. فاذا خرجتم الايمان كان لصاحبه نصيب. من الولاية والمحبة ومن محبة المؤمن للمؤمن ومن موالاة المؤمن المؤمن ان يسعى في خيره وان ينصح له وان يحب له ما يحب لنفسه هذا واسأل الله جل وعلا ولكم مغفرة الذنوب في الاقوال والاعمال وان يغفر لنا ولوالدينا وان يلهمنا رشدنا وان يقينا شر انفسنا وان يوفقنا وان يوفق ولاة امورنا وعلمائنا والمسلمين اجمعين لما فيه خير الاسلام والمسلمين وان يعيذنا من شر انفسنا والشيطان وان يتمم على الهدى ما علينا وان يتوفانا وهو راض عنا وان معنا في الجنة فماذا معنا في هذا المسجد؟ اللهم استجب اللهم فاغفر لنا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد