به تنبت شجرة الايمان في القلب. ويعظم ثمرها لانه اذا فارق الموت القلب اذا فارق ذكر موت القلب كان موتا له قال الحسن رحمه الله لو تارف ذكر الموت قلبي الوصية الثانية من هذه الوصية قال واذا ذكرت الموتى فاجعل نفسك كاحد فلان رحمه الله فلان مات صلينا على جنازة فلان ما تقرئ حظرت عدا اين حركة القلوب بالموت لو صحت القلوب لما جاء ذكر الموت الا وقد اضطربت القلوب من خشية الله جل وعلا إبراهيم النخعي سيد اهل الكوفة. واعلم اهل الكوفة المعروف. اذا مات احد في الخوفة عرف ذلك في وجهه اياما. فقيل له حتى ولو لم يعرفه. ولو لم يكن من اصحابه. فقيل له لذلك قيل له يا ابراهيم انت معلمنا وانت كذا وكذا. واراك تجزع من الموت. فقال ما بي من جزع من الموت او كما قال رحمه الله. ولكن نزل باخيكم امر هو بعده الى نعيم او الى جحيم وبينك كان يعيش وكان وكان لكن بعد الموت اين ذهب؟ هل ذهب الى روضة ونعيم؟ ام ذهب الى جحيم؟ ام ذهب الى عذاب مر عليه الصلاة والسلام بقبرين فقال واشار اليهما انهما ليعذبان وما يعذبان في اما احدهما فكان لا يستبرق من البول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة. اذا ذكرت الموتى فاجعل نفسك كاحدهم يعني اعز العدة لما نزلوا به. هل تدري هل غدا او بعد غد الى اخره اذا ذكرت الموت فاجعل نفسك كاحدهم. اذا اصبحت فلا تنتظر المساء. واذا امسيت فلا تنتظر الصباح وكن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. هذا به صلاح القلوب. اما ان يرى المرء في شبابه وفي صحته انه سيعمر طويلا فهذا نوع من غرور الشيطان. وما يعدهم الشيطان الا غرورا. هذا نوع من الغرور. اذا ذكرت الموتى ممن مات اصحابك او من العلماء الماظين او من من الناس الحاليين او حظرت عزاء او او مررت مقبرة او حظرت دفنا او صليت على جنازة فعد نفسك كهذا الذي مات. هذا لفسد قلبي لو حصل انه فارق فسد القلب. لما؟ لان اول درجات فساد القلب ان يتعلق بالدنيا وان ينسى الموت وما بعده والاخرة. فلهذا لهذه الوصية اذا ذكرت الموتى فاجعل نفسك كاحدهم. دائما عد نفسك انت الذي صلي عليه. عد نفسك انت الذي تحت اطباق الثرى. عد نفسك انت المعزى وهكذا