اذا كنت تقصد تقويم هذا الرجل المذكور بهذا الامر او رفع امره بشيء من الافعال فعلها او الاخطاء اخطأ فيها. فلا بأس بذلك ولا يعتبر هذا من الغيبة. كأن يفعل احدكم شيئا فاذكر اسمه عند ولي الامر او عند الشرطة او عند القاضي او عند بعض العلماء لينكر فهذا ليس من الغيبة المحرمة في شيء. وهذا من اين اخذناه ايها الاخوان اكرمك الله شيء اخر يعني فوجدوا كنزا فيكون لمن بواجده اهم شيء فايز ها بدون تفصيل عندها اجابة اخرى طيب الجواب في هذه المسألة هو عين ما قاله الاخ فلاح والاخ سيد الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم شرح عمدة الاحكام وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد لا نزال في سياق شرح حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ووصلنا في الى قوله وفي الركاز الخمس ثم تكلمنا على جمل من مسائل الركاز وهي المال وهو المال المدفون واظن وقفنا عند المسألة الثامنة اخر مسألة يا اخوان متابع معنا اي نعم ومن مسائل الركاز ايضا ما الحكم لو وجد هذا الكنز كافر في بلاد الاسلام ما الحكم لو ان الذي وجد الكنز في بلاد المسلمين رجل كافر؟ الجواب اذا لم يكن حربيا فهو احق به وعليه ولا يحل لاحد من اهل البلاد ان ينتزع الكنز منه. وهذا من عدل وهذا من عدل الاسلام لان المتقرر عند العلماء ان الركاز لواجده فاذا لم يكن هذا الكافر من الكفار الحربيين بمعنى انه من الكفار المعاهدين او الذميين او المستأمنين. ووجد هذا الكنز في شيء من بلاد الاسلام فانه يلزم باخراج خمسه واربعة اخماسه له فليس من شرط تملك الركاز ان يكون واجده مسلما ومن مسائل الركاز ايضا. ما الحكم؟ لو ان الانسان اشترى ارظا فوجد فيها ركازا. فلمن يكون الركاز لبائعها ام لمشتريها الجواب الاصل في هذه الحالة ان هذا الركاز لواجده الا اذا جاء البائع ببينة انه من تولى دفنه لان الاصل ان ما وقع في اليد فيكون ملكا لصاحبه الا اذا جاءنا صاحب الارض الاول وهو البائع ببينة تثبت انه هو الذي كان قد دفنه فاذا جاء بالبينة فعلى العين والرأس. اذا كانت من البينات المقبولة عند القضاء. فهو احق به والا فانه يكون للمشتري والمشتري هو الذي يتولى اخراج الخمس منه ومن المسائل في باب الركاز ايضا. ما الحكم لو كانت الدولة تمنع حفريات البحث عن الكنوز؟ فهل يجوز للانسان فهل يجوز للانسان ان يحفر ويبحث الجواب المتقرر عند العلماء وجوب طاعة الحاكم المسلم فيما يأمر به ما لم يأمر بشيء من معصية الله. فاذا امر بشيء من معصية الله عز وجل فلا سمع ولا طاعة وهذه القاعدة متقررة باجماع اهل السنة والجماعة وقد دلت عليها الادلة من الكتاب ومتواتر السنة. فاذا كان نظام الدولة يمنع من البحث عن الكنوز وتلك الحفريات. فلا يجوز للانسان ان يتكسب من وراء هذا العمل فلا يجوز للانسان ان يتكسب من وراء هذا العمل. وحتى لا يعرض نفسه للعقوبة التعزيرية التي يفرضها ولي الامر من يجده باحثا عن هذه الكنوز ومن المسائل ايضا ما الحكم لو كان الذي وجد الركاز عبد او عبدا رقيقا. ما الحكم لو كان واجد الركاز عبدا رقيقا؟ فمن الذي يملكه؟ ومن الذي يخرج خموسه الجواب المتقرر عند العلماء ان العبد لا يملك وانما الذي يملك حقيقة سيده. لقوله للنبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما من ابتاء عبدا وله مال فماله للبائع الا ان المبتع. فمن خصائص العبد انه لا يملك شيئا. فاي شيء من الاموال يقع في يد العبد فان ملكيته تنتقل مباشرة لسيده فمن الذي يملك الركاز في هذه الحالة؟ السيد. ومن الذي يجب عليه اخراج الخمس؟ السيد ومن مسائله ايضا ما الحكم لو كان هذا الركاز عبارة عن صور وتماثيل من ذوات الارواح ما الحكم لو كان هذا الركاز عبارة عن صور وتماثيل لذوات الارواح؟ الجواب لا يجوز للانسان ان ينتفع بها ما دامت على هيئتها هذه بل الواجب عليه ان يكسر رؤوسها حتى وان قلت قيمتها فلا يجوز له ان يبيعها ما دامت صورا لان المتقرر عند العلماء في باب التصوير لذوات الارواح انه على اصل الحرمة. كما تواترت بذلك الادلة من سنة فلا يجوز للانسان ان يباشر بيعه ما دام على صورة هذا التمثال او على صورة هذه هذا الفرس او هذا الغزال او هذا الطائر او هذا الادمي. بل لابد ان يكسره. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي ابن ابي طالب لا تدع تمثالا لا لا تدع قبرا مشرفا الا سويته ولا صورة الا طمستها ان لا طمستها فان قلت وهل يكفي في ذلك ان يكسر رأسه؟ الجواب نعم. لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الصورة الرأس. فاذا قطع رأسه فلا صورة. حديث حسن انما الصورة الرأس. فاذا قطع الرأس فلا صورة ومن المسائل في باب الركاز ايضا انتم تعرفون ان هناك من الكنوز ما هو مرصود من قبل الجن كما هو معلوم ولا يخفى على شريف علمكم وقد اه اشتهرت القصص في تأذي كثير ممن يحفرون هذه الحفريات اذا كان الكنز مرصودا من قبل الجن وغالب هذه الكنوز التي تكون مرصودة من قبل الجن غالبا ما يكون دافنها ساحر دافنها ساحرا غالبا ما يكون من دفنها ساحر او او كاهن فيجعل هذا الرصد او الحرس من الجن على هذا الكنز بحيث يحميه. فلا يتعرض له احد من البشر فاذا علمنا او غلب على ظننا ان في هذه الارض كنز ان في هذه الارض كنزا. وان عليها وان عليها رصدا من الجن فهل يجوز للانسان ان يقدم؟ الجواب لا لا يجوز له ان يقدم ولا يجوز له ان يلقي نفسه في التهلكة. ولا يجوز ان يعرض نفسه لهذا الخطر العظيم الذي قد لا يستطيع تحمله لا هو ولا اهله فان قلت اوليست الرقية كافية في طرد الجن؟ فاقول بلى ان شاء الله وقد تطردهم. قد تستطيع استخراجه لكن لا تستطيع استنفاقه لان الجن سيؤذونك في اي لحظة والانسان قد يغفل. فحتى لا يعرض الانسان نفسه للخطر. فلا ينبغي ان يقدم على مثل هذه الكنوز التي ثبت عن علم او غلبة ظن ان الجن رصدوها. ان الجن رصدوها واني قد بحثت كثيرا عن العلة في حرص الجن على رصد هذه الكنوز ووجدت جوابا كانه يكون مقنعا وهو انهم يحرسونها للدجال وذلك انه ثبت في الصحيح ان الدجال يمر على الخربة فيقول لها اخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كياعسيب النحل الحقيقة ان الذهب في ذاته لا يطيع الدجال. وانما الجن هي التي تحفر وهي التي تخرج هذه الكنوز وهي التي تطير بها في الهواء خلف الدجال فتحقيقا لهذا لهذه النبوءة التي اخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فالجن تحرص الحرص الكبير على هذه الكنوز التاء تتوارثها اجيالهم فاذا جاء وقت خروج خروج الدجال ومر على هذه الكنوز او الخريبات التي فيها كنز فناداه فتخرجها الشياطين تتبعها تتبعه بها كيعاسيب النحل. يعني كاسراب نحل حتى يكون ذلك فتنة لاهل ذلك الزمان في ان الدجال هو الله وهناك علة اخرى ايضا وهي ان الجن تحسد بني ادم في الاستمتاع بهذه الكنوز. لانها تريد ان تسد كل باب سعادة على ابن ادم فلا تريد ان يفرح باي طريق من طرق الفرح ومن المعلوم ان الانسان اذا اكتنز هذا الكنز العظيم سيصيبه سعادة وفرح عظيم. لانه ربما يكون في نفسه فيكون هذا المال سببا للنفقات والصدقات وبناء المساجد واطعام الجائع وهذا مما يفرح بني ادم ويفرج كرباتهم والجن لا تريد ذلك لحسدها العظيم لبني ادم فهي تحاربه حتى لا يخرج هذه الكنوز المدفونة فيستمتع بها هو ومن معه فيستمتع بها هو ومن معهم. والخلاصة في هذه المسألة انه لا يجوز للانسان ان يعرض نفسه للخطر. فيحفر عن هذه الكنوز التي ثبت ان الجن يحرسونها ومن مسائل باب الركاز ايضا. ما الحكم لو كان الذي وجد الركاز صبيا؟ او مجنونا فمن يملكه؟ ومن الذي يطالب باخراج خموسه الجواب يملكه من وجده فاذا وجده المجنون فان ملكيته تكون للمجنون. فالمجنون يملك. ولذلك اذا مات الانسان عن ابن مجنون فان ما له لابنه المجنون. فليس الجنون مانعا من التملك وكذلك اذا كان واجده صبيا فان الذي يملكه هذا الصبي ولكن الذي يطالب باخراج الخمس هو وليهما. هو وليهما. لان التصرف في مال والمجنون موقوف على اذن الولي. ومن المسائل ايضا ما الحكم لو ان الانسان تأجر اناسا يحفرون له فوجدوا كنزا. فلمن يكون انا قلبناها من درس حديث الى درس فقه لكن طيب فلمن يكون كونوا لمن وجده او لمن امرهم بالحفر نستشف منكم الاجوبة. يكون لمن لمن امرهم بالحفر مطلقا ها نعم نعم يا كباشا لمن امرهم بالحفر انت ايضا توافق علي توافقه خوفا منه يعني ولا ولا رعبا من مخالفته نعم ها ماشي مم قم بينهم يكون له ولهم هذا في حالة ماذا كان استأجرهم لحفرية الكنز اصلا فيكون لمن له وليس لهم شيء الف كسلطان وليس لهم شيء يأخذون حق الاجرة فقط طيب وان ان قصده انه يحفر مثلا وهو اننا ننظر الى قصده في استئجارهم فاذا كان قد استأجرهم لحفرية هذا الكنز بخصوصه اي اصلا لانه وجده وليست عنده القدرة في حفره فاستأجرهم لحفره فان الكنز يكون له. واما اذا كان استأجرهم لحفر بقصد اخر اصلا لم يدر في خلده ان يوجد في هذه الارض شيء من هذه المدفونات والكنوز. ففي هذه الحالة يعتبر الكنز لهم. وهذا التفصيل هو الذي يترجح عندي والله اعلم. مسألة قبل الاخيرة ما الحكم لو ان الانسان وجد الركاز في ارض حدود الحرم المكي فهل لابد من تعريفه كسائر ما يوجد من اللقطة؟ لقول النبي صلى الله عليه وسلم ولا تحل الا ولمنشد ام انه يملكه مباشرة بلا تعريف ولكن يجب عليه اخراج خمسه حتى ولو كان في ارض الحرم؟ الجواب القول الصحيح هو الثاني وهو ان الركاز في ارض الحرم لا يسن به سنة اللقطة. فلا يأخذ احكام لقطة الحرم. بل يملكه من وجده مباشرة ولكن يجب عليه اخراج خمسه ولكن يجب عليه اخراج خمسه ولعلنا نكتفي بهذا القدر في الكلام على احكام الركاز. والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. ثم ننتقل بعدها للحديث الحديث الاخر حديث ابي هريرة عندك فلاح اقرأ ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث عمر على صدقة الرحمن الله لشيخه قرب قرب شوي عندنا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة فقيل منع ابن جميل وخالد ابن الوليد والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ينقم ابن جميل الا ان كان فقير الا ان كان فقيرا فاغناه الله واما خالد فانكم تظلمون تظلمون خالدا فقد احتبس درعه واعتى عندك درعه ولا ادراعه زراعة صح قد احتبس وقد احتبس اذراعه واعتاه واعتاده في سبيل الله واما العباس فهي فهي علي فهي علية فهي علي فهي علي ومثلها فهي علي ومثلها ثم قال يا عمر اما اما شعرت ان عم الرجل صنه ابيه. صنه ابيه. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن والاه. واهتدى بهداه. اما بعد الكلام على هذا الحديث في جمل من المسائل المسألة الاولى اختلف اهل العلم في هذه الصدقة التي بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمر لجبايتها. اهي هي الصدقة الواجبة اي الزكاة ام الصدقات المندوبة؟ على قولين لاهل العلم رحمهم الله والقول الصحيح الذي ارتضاه المحققون منهم هو انها الصدقات الواجبة. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث عمر لجبريل اية الزكاة فالحديث ليس في الصدقات المندوبة وانما في الصدقات الواجبة. والصدقة تنقسم عندنا الى قسمين الى صدقة واجبة وهي الزكاة والى كصدقة مندوبة وهي سائر الصدقات التطوعية فان قلت وما الدليل على ان قوله بعث عمر على الصدقة ان المقصود بها الصدقة الواجبة؟ اقول الدليل على ذلك عدة امور وقرائن في نفسه في الحديث نفسه. القرينة الاولى انه لم تجري عادة النبي صلى الله عليه وسلم ابدا في حياته النبوية على ان يبعث لجباية صدقات مندوبة. وانما كان يدعو من يريد الصدقة المندوبة الى المسجد. او الى مكان معين ثم يأخذ الصدقات منهم هم. واما ان يبعث ساعيا ليجبي الصدقات المندوبة فهذا لا يعرف في حياة النبوة. ابدا فيما نعلم والمتقرر عند العلماء ان العادة محكمة. فاذا قوله بعث عمر على الصدقة لابد ان نحمله على البعث المعتاد وهو البعث لجباية الصدقات الواجبة التي هي الزكاة. وهذه قرينة لابد من الاهتمام بها وهناك قرينة اخرى ايضا في الحديث. وهي انه النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبر لما بان ابن جميل منع الصدقة ذمه وعابه بقوله ما ينقم ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله ومن المعلوم ان هذا الذنب لا يكون على على الامتناع عن دفع صدقة مندوبة. لان الصدقات المندوبة ان فعلها الانسان فله ثوابها وان لم يفعلها فليس عليه عقاب في الترك لانها مندوبة. والمتقرر عند العلماء ان الندب طلب فعل غير جازم فيثاب فاعله امتثالا ولا يستحق العقاب تاركه. فلما غضب النبي صلى الله عليه وسلم على امتناع ابن جميل من اداء من اداء الصدقة دل ذلك على انه فوت واجبا لا امرا مندوبا دل ذلك على انه فوت صدقة واجبة لا صدقة مندوبة فان المتصدق المتطوع بصدقته امير نفسه ان شاء امضى صدقته وان شاء كف يده عن الصدقة ولا احد يلزمه ولا حق لاحد ان يذمه في عدم الانفاق المندوب. وانما الذم يكون في ترك شيء واجب. فهمتم هذه القرينة وهناك قرينة ثالثة في الحديث ايضا. هناك قرينة ثالثة في الحديث. وهي انه لما اخبر بان من جملة منع صدقته العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم قال واما العباس فعلي ومثلها يعني انا اتحمل عنه ما وجب عليه لانه عمه والعم حقه الاكرام والتقدير والاحترام والحماية فلما امتنع العباس عن ادائها بين النبي صلى الله عليه وسلم انه هو الذي يغرمها. لان عم الرجل صنه ابيه يعني ان الانسان يتعامل مع عمه كما يتعامل جاوبوني اذا سكتوا ابغاكم تجاوبون لان الانسان يتعامل مع عمه كما يتعامل وعيتها مرة ثانية لان الانسان لازم يتجاوبه صح. لان الانسان ينبغي له ان يتعامل مع عمه كما يتعامل مع اباه لا حول هلأ خلينا على لولا مع ابي كما سيأتي ان شاء الله تعالى فهذه القرائن تدل على ان الصدقة التي بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمر لجبايتها انما هي الصدقة الواجبة وليست الصدقة المندوبة. ومن مسائل هذا الحديث ايضا قوله اعتاده قوله قد احتبس اذراعه واعتاده في رواية صحيحة قال اعبده فقد احتبس اذراعه واعبده. واعبده جمع مفردها عبد ومن العادة الجارية عند الصحابة انهم لا يحبسون العبيد في سبيل الله فكيف نخرج هذه الرواية الصحيحة في قوله واعبده؟ هذه رواية تحتاج الى تخريج لانه لم تجري عادة القوم ابدا. الا ان يحبسوا افراسهم في سبيل الله رواحلهم في سبيل الله اذراعهم وهي جمع درع في سبيل الله سيوفهم في سبيل الله. واما ان يحتبسوا اعبدهم في سبيل الله كيف لم تجري العادة بذلك؟ فكيف نحمل رواية واعبده؟ الجواب ان نحملها على الحيوان المملوك فان العرب تطلق احيانا العبد على الحيوان. فتسمي العرب الفرس عبدا عبدا لانه معد للخدمة والركوب والانتفاع به. فاذا نحمل قوله واعبده على افراسه على افراسه. يعني على الافراس المعدة للجهاد في سبيل الله عز وجل وبذلك تتآلف الروايات. وقد آآ ذكروا في هذا المعنى جمل من الابيات الشعرية التي رواها العرب. مما يدل على ان الفرس يطلق عليه يطلق عليه العبد. فصار العبد يطلق في اللغة العربية على نوعين على العبد الانسي وعلى العبد البهيمي الحيواني. والمقصود بالاعبد هنا اي قسم الحيواني البهيمي حتى لا الروايات فاذا الحيوان المملوك المعد في سبيل الله كالفرس او الناقة. هذا هو المقصود بقوله واعبده. ومن فوائد هذا هذا الحديث ان فيه دليلا على مشروعية بعث السعاة لجباية الزكاة. وان هذا من جملة واجبات ولي ولي امر الدولة اي الملك. فيجب عليه اذا حل وقت زكاة الناس ان يبعث السعاة المأمومين اهل الخبرة والديانة لجباية الاموال لجباية الزكاة ومن فوائد هذا الحديث ان فيه دليلا على ان ذمة العبد تبرأ اذا دفع الزكاة الى ولي الامر وان ظالما في اصح قولي اهل السنة والجماعة. فاذا طلب ولي الامر زكاة ما لك فالواجب عليك ان تدفعها له والا تشاقه فيها حتى وان كان ظالما فان ظلمه وفجوره وفسقه عليه. فلا حق لاحد ان يمنع ولي الامر من دفع الزكاة له اذا كان قد طلبها. واما اذا لم يكوا قد طلبها فانت تصرف زكاة مالك على ما حدده الله عز وجل لك من المصارف. وقد كان ابن عمر يدفع زكاة ماله لولي الامر في ذاك في في زمانه. وكذلك ابن مسعود وكذلك جمع كثير من اهل من الصحابة كانوا يدفعون الزكوات لامراء بني امية. لامراء بني امية وكذلك السلف الصالح كانوا يدفعون زكواتهم للامراء حتى وان كان ظالما وان كان فاسقا طاغية بل قيل لبعض السلف انهم يشربون بها الخمر. فقال ادفعها لهم ولا شأن لك. من باب جمع الكلمة ومن باب توحيد الصف وعدم مشاقة الحاكم في مثل هذا الامر. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على جواز ذكر الرجل حال غيابه بالامر الذي فيه عند من عنده القدرة على تغيير الامر وتصحيح المسار فلا بأس اذا ذكرت احدا باسمه عند رجل اخر نعم انهم ذكروا احوال هؤلاء الثلاثة من جلة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ممن منعوا الزكاة. فقالوا منعها فلان وفلان وفلان واقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الاخبار ولم ينكر عليهم مما يدل على انه لا يدخل في حدود الغيبة المحرمة. اذ لو كان من الغيبة المحرمة لما اقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الامر لانه لا يقر على امر محرم ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على جواز شكاية من صدر منه امر يوجب شكايته ولو كان مقام رفيع فلا يمنعنك ارتفاع مقامه ان تشكوه باسمه عند ولي الامر اذا صدرت منه بعض الافعال الموجبة للشكاية وعلى الدولة الاسلامية ان تساوي بين افراد شعوبها. ولا يجوز ان نغلب جانب على جانب بسبب نسب او حسب او منصب او مال فجميع افراد الدولة الاسلامية في باب الحكم والتقاظي سواء. وهذا اخذناه من انهم رفعوا امر العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم اليه. على علو رتبة العباس وانه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يمنع من ان يشكوه الى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يمنع علو نسب العباس النبي صلى الله عليه وسلم من قبول هذه الشكاية واستماعه. فهذا منهج عظيم من مناهج الدولة الاسلامية. وهو العدل الذي به قامت السماوات والارض. فلا يمنعنك كعلو منصب احد او علو حسبه او جاهه او مقامه الا ترفع امره للحاكم ولا يجوز للحاكم او الملك او الامير او القاضي ان يكتبوا على معاملة الشكاية تحفظ المعاملة. من اجل ان المشكوى من اطرافهم. او من اولادهم او من اهل المناصب الرفيعة او من اهل الحسب والنسب هذا كله محرم لا يجوز. وبمثل ذلك هلكت الامم السابقة يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما هلك من كان قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد. وان من اعظم ما تقوم به الدول ويبقى كيانها ويحفظ اقتصادها ويكتب الله عز وجل لها العزة والنصر اقامة العدل بين افراد رعاياهم فالعدل اساس الملك وهي قاعدة من قواعد الاسلام. قال الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل والاحسان. والله عز وجل امر بالعدل الامر المطلق الذي لا يخص منه صورة من الصور فقاعدة العدل لا مستثنيات فيها قاعدة الصدق فيها مستثنيات. قاعدة الغيبة فيها مستثنيات. قاعدة الظرر فيها مستثنيات. قاعدة النيات فيها مستثنيات قاعدة العدل لا مستثنيات فيها. فالعدل واجب مع الصغير والكبير. والموافق والمخالف فلا يجوز ان تظلم احدا من عباد الله. بل قاعدة العدل واجبة حتى مع الحيوانات. حتى مع الحيوانات يجب العدل معها في صور كثيرة تظهر لكم يا طلبة العلم عظمة هذا الدين وانه لا يراعي جانبا على جانب. ولا يغلب احدا على احد في باب القضاء. وفي باب الحكم الناس سواء فقبول النبي صلى الله عليه وسلم للشكاية على عمه العباس دليل على ان قاعدة العدل دليل على وجوب اقامة قاعدة العدل في الدولة الاسلامية واننا اذا نظرنا الى احوال كثير من الدول في هذا الزمان وجدنا فيها الظلم المتفشي من الحاكم والمحكومين ومن الامير والمأمورين ومن الوجيه والغني والفقراء والمحتاجين كل يظلم الا من شاء الله ولذلك تخلف النصر عن كثير من الدول الاسلامية بسبب بسبب هذا الظلم. ومن قواعد السياسة الشرعية ان الله ينصر العادلة وان كانت كافرة ويخذل الدولة المسلمة وان كانت اذا كانت اذا كانت ظالمة فالعدل امر محبوب الى الله عز وجل حتى وان صدر من الكافر ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على قبح من جحد نعمة انعم الله بها عليه وان من شكر الله على هذه النعمة ان يرى اثر نعمته ان يرى اثرها عليك وعلى من هو محتاج لها وهذا اخذناه من قول النبي صلى الله عليه وسلم في ابن جميل رضي الله عنه ما ينقم ابن جميل الا كان الا ان كان فقيرا فاغناه الله يعني انه ان كان لا يمنعه من الانفاق الا هذا فليس هذا بعذر مانع له من الانفاق. واعطاء الصدقة. فانك فان يجب عليه لما كان فقيرا قد ذاق ذل الفقر ومهانته وقد ذاق وقد ذاق وقد ذاق بيات ليالي الفقر وهو طاو بطنه من الجوع. فاذا كان قد اغناه الله بعد فقر فكان الواجب عليه ان يكون اول المنفقين. على الفقراء مساكين واول المتصدقين والباذلين لانه ذاق تلك الحالة. وعاصرها وعاشها وهذا اخرجه النبي صلى الله عليه وسلم من باب من باب الذم الذي يشبه المدح كما سيأتي ان شاء الله. فانه يريد بهذا ذم هذا الفعل الذي صدر من ابن جميل. رضي الله عنه وما اكثر من يطلب النعمة من الله ويعد الله بالمواعيد الكثيرة. لانه سيسخر هذه النعمة في طاعته. فاذا فتح الله عز وجل عليه ابواب هذه النعمة بخل بها وجحد نعمة الله. وهذه طبيعة بني ادم واني لا اعلم في القرآن احدا الح على الله في طلب النعمة الا وجحدها. بعد ان فتحت ابوابها عليه وقلب صفحات المصحف فانك تجد ان الذين يعاهدون الله العهود الغليظة الموثقة بانه متى ما فتح عليهم شيئا من هذه النعم فسينفقونها في سبيله ويسخرونها في مرضاته وطاعته الا ويخلفون ميعادهم قال الله عز وجل ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به بل قال الله عز وجل فلما اثقلت دعوا الله ربهما لان اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما اتاهما صالحا على له شركاء فيما اتاهم وبنو اسرائيل لما طلبوا ان يبعث الله عز وجل لهم ملكا يقاتلون في سبيل الله. طب لما بعث الملك عفوا لما بعث الله لهم طالوت ملك تولوا الا قليلا ولو انك صبرت القرآن كله لوجدت هذه الحقيقة ماثلة امامك واضحة جدا واظحة جدا فان قلت يعني هل هذا يدل على اننا لا نطلب الله الله نعمة المال ابدا؟ ولا نعمة الولد فاقول لا وانما لا تفرد طلب النعمة لوحده. وانما تطلب النعمة وتقرن معها معرفة حق الله بهذه النعمة اذا اذا طلبت اذا سألت الله عز وجل هذين الامرين المتلازمين فحينئذ انت على نور وعلى هدى وعلى خير. اللهم ارزقني مالا اياك ان تقف عند واجعلني ممن يعرف حقك وحق عبادك في هذا المال اللهم ارزقني صحة واجعلني ممن يعرف حقك وحق عبادك وحق نفسه في هذه الصحة. اللهم ارزقني ولدا صالحا واجعلني ممن يعرف حق هذا الولد واجعلني ممن يشكر هذه النعمة بلسانه وقلبه وجوارحه. وهكذا فهمتم هذا فان الناس حريصون على ان يطلبوا النعم لذات النعم ولكن يغفلون عن ان هذه النعم قد تكون نقما عليهم. كما قال الله عز وجل فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. وفي الاثر الذي يروى يروى عن عن الله عز وجل ان من عبادي من لا يصلح له الا الفقر فلو اغنيته لطغى وان من عبادي من لا يصلح له الا الغنى فلو افقرته لطغى. وان من عبادي من لا يصلح له الا العافي فلو امرظته لطغى. وان من عبادي من لا يصلح له الا السقم. فلو عافيته لطغى وان من السلف طائفة تترك الامر لله عز وجل فلا تسأل شيئا من متع الدنيا مطلقا وانما تترك الامر لاختيار الله. لانهم يعلمون ان ما يختاره الله للعبد خير مما يختاره يختارونه لانفسهم ولانهم واثقون من قول الله عز وجل وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. فهم نظروا الى هذه الاية فوجدوا ان الله تكفل بارزاقهم فلن يموت احد ورزقه ناقص. كما قال صلى الله عليه وسلم واعلموا انه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها واجلها فاتقوا الله واجملوا في الطلب لا تخاف على رزقك ولكنهم تركوا هذه القضية التي تعهد الله عز وجل بها الى القضية التي اوكلها لهم وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فاشتغلوا بما خلقوا له عما تكفل الله عز وجل به. فلم تشغلهم اموالهم ولا وظائفهم ولا تحصيل تجاراتهم عن اصل وجودهم وخلقتهم بخلقهم في هذه الدنيا وهي عبادة الله وهكذا ينبغي ان يكون العبد فالعبد لا يقال له في هذا الزمان ولا تنسى نصيبك من الدنيا وانما يقال له ولا تنسى نصيبك من الاخرة. فالنبي صلى الله عليه وسلم ذنب ابن جميل ان كان فقيرا فاغناه الله فلم يمنع؟ المفروض ان يكون من اول الباذلين ومن اول المنفقين ومن اول من يأتي بصدقاته من غير بعث سعاة ولا ولا ان يكلمه احد اصلا. لكنه جحد هذه النعمة لسبب سأذكره لكم بعد قليل ان شاء الله ان كان الدرس فيه بقية بقي شيء كم بقي جيد ومن فوائد هذا الحديث ايضا ولذلك ينبغي لنا ان نحذر من ان نكون ممن قصدهم الله في قوله الم تر الى الذين بدلوا ها نعمة الله كفرا. فكلما انعم عليهم سخروا نعمته في معصيته كلما تودد وتقرب اليهم بالنعم وتحبب اليهم بالنعم كلما تبغضوا وتباعدوا اليه بالمعاصي واستغلال هذه النعم في فيما في مساخطه وما يغضبه عز وجل. نعوذ بالله من هذا الصنف من الناس ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على جواز ضمان الزكاة عمن وجبت عليه. ان فيه دليلا على جواز ضمان الزكاة على من وجبت عليه لان النبي صلى الله عليه وسلم في احد التفسيرين لقوله واما العباس فعلي ومثلها انني اضمن ما وجب على العباس من الزكاة اما ظمان كفالة او ظمان دفع ما الفرق بينهما فاذا قلنا اما ظمان كفالة بمعنى ان النبي تكفل بان ما عند العباس من الزكاة سوف يأتي به العباس لان العباس من كرماء العرب. فلن يمنع حق الله عز وجل. اذا كان يعرف حق المخلوق في ضيافته. فكيف لا يعرف حق الخالق وان قلنا ظمان دفع بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي سيتولى دفع الزكاة عن ما وجب على العباسي في ذمته ان الزكاة سيتولى دفعه النبي صلى الله عليه وسلم وعلى كلا التفسيرين نستفيد منها هذه الفائدة وهي انه يجوز ظمان الزكاة على من وجبت على من وجبت عليه ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على جواز تعجيل الزكاة ان فيه دليلا على جواز تعجيل الزكاة فان قلت ومن اين اخذنا هذه الفائدة؟ اقول من من احد التفسيرين ايضا في قول النبي صلى الله عليه وسلم في العباس فهي علي ومثله فان العلماء اختلفوا في تفسير قوله هذا على جمل من التفاسير وكلها تفاسير محتملة فمن جملة ما فسروه به ان العباس كان قد عجل صدقته. فهي علي ومثلها يعني ان اني قد اخذتها منه سابقا ومثلها معها. فاستفاد العلماء من ذلك جواز تعجيل الانسان لزكاة ما له فان قلت هل هناك دليل اخر من السنة اوضح من هذه من هذا؟ الجواب نعم وهو ما رواه ابو داوود في سننه باسناد جيد من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه ان العباس ابن عبد المطلب اذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ان يعجل صدقته فرخص له في ذلك. فرخص له في ذلك وفي بعض روايات حديث ابي هريرة خارج الصحيحين ان العباس قد دفعها يعني انه قد اعطاها وسلمها سابقا فان قلت وما المدة التي يجوز فيها تعجيل الزكاة؟ فاقول يجوز للانسان ان يعجل الزكاة زكاته لعام او عامين. يعني اذا كانت عندك عشرة الاف لم يحل عليها الحول. فلك ان تخرج منها ربع العشر وهي مئتان خمسون ريالا عن هذه السنة التي لم يحل عليها الحول وعن السنة القادمة ايضا واكثر ما علمته عن اهل العلم هو تعجيل الزكاة لسنتين. فيجوز للانسان ان يدفع زكاة سنتين. بمعنى انه لو حال الحول على هذه العشرة الاف في السنة القادمة فلا يجب عليك زكاتها لانك قد لانك قد عجلتها فان قلت وايهما ان اعجل او اؤخر اقول الافضل في ذلك مراعاة المصلحة. فان كانت المصلحة الخالصة او الراجحة في التعجيل فعجل وان كانت المصلحة الخالصة او الراجحة في ابقاء الامر على حاله وحوله فليبقى الامر على ما هو عليه. فاذا لا نقول التعجيل افضل مطلقة ولا عدمه افضل مطلقة وانما الامر مرده الى مراعاة المصالح والمفاسد ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على مسألة بلاغية وهي الذم بما المدح. وهذا من بلاغة الكلام ان تأتي لانسان فتمدحه ظاهرا بعبارات قد يفهم منها انها مدح ولكن في حقيقتها ذم. كقول الله عز وجل بعد ان دخل اهل النار النار قال ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق انك انت العزيز الكريم هذا لا يظنه الانسان انه يقصد به العزة او الكرم في حقيقتها وانما هو مدح هو ذم بما يشبه المدح وكأن تسمع انسانا يتفاخر باصله فتقول نعم نعم اصولك هم الكرماء ابناء الكرماء الذين العالم الاسلامي بكرمهم ماذا فهمتم انني امدح او اذم الان. ماذا فهمتم انت؟ انتم انتم فهمتم الذنب ولكن ظاهر كلامي المدح. ولكنه مدح بما يشبه عفوا ولكنه ذم بما يشبه المدح والعكس بالعكس وهي ان هناك عبارات ظاهرها الذم ولكن في حقيقتها المدح. المدح مثل قول مثل قول الانسان اذا اعجب من شخص يقول ثكلتك امك او تربت يداك فهذه وان كانت عبارات يفهم منها الدعاء على من اطلقت عليه الا ان العرب لا تريد بها الدعاء ولا الحقيقة. وانما تريد بها اظهار اعجاب اظهار الاعجاب. ومما يستفاد من هذا الحديث ايضا ايش هي على على على على المسألة البلاغية وهي المدح بما يشبه الذم والذم بما يشبه المدح يعني هذا المبحث البلاغي له اصوله في الكتاب والسنة لعلنا نكتفي بهذا القدر يا اخواني والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم