هنا الوقفات في ظل الاماني. تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر اي الذكر في اسمى المعاني على رحم المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فمرحبا بكم ايها المشاهدون الكرام في لقاءات نتدارس فيها ايات كريمة من كتاب الله عز وجل فيها تذكير للناس بما يعود عليهم بالنفع والخير وكما فيها اقامة حجتي على الناس وفي هذه الايات التي نتدارسها اليوم من اوائل سورة ابراهيم تذكير بذلك. يقول تعالى الف لام راء كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد. الله الذي له ما في السماوات وما في الارض وويل للكافرين من عذاب شديد الذين يستحبون الحياة الدنيا على الاخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا اولئك في ضلال بعيد يذكر الله عز وجل الناس بفضله سبحانه عليهم بانزال هذا القرآن الكريم انزلناه اليك اي اوحاه الله عز وجل وانزله من العلو الى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم. لفائدة الا وهي اخراج الناس من الظلمات من الضلال والغي الى النور الى الهدى للحق باذن ربهم. اي بتقدير الله عز وجل وتوفيقه سبحانه وتعالى. ليهتدوا الى الحق والى صراط العزيز الحميد اي الطريق الواسع الذي يهديهم الى ربهم سبحانه وتعالى. هذا الاله الذي يملك ما في السماوات وما في الارض وفي نفس الوقت يتوعد من لم يستجب لدعوة هذا الكتاب بانه سيكون له عذاب شديد مؤلم في الدنيا وفي الاخرة. ما صفات هؤلاء المعرضين؟ انهم يستحبون الحياة الدنيا على الاخرة. فنظرتهم قاصرة على حياة الدنيا ويغفلون عن الاخرة التي سيعودون اليها عما قريب. وفي نفس الوقت هم يصدون عن سبيل الله فيحاولون ان يضلوا الخلق وان يصرفوهم عن الاستجابة لدعوة الحق يبغونها عوجا اي يريدونها طريقا مائلة عن الحق الى الظلال. اولئك في ظلال بعيد قد ابتعدوا عن الحق ولم يهتدوا مع كون الهداية امامهم معروضة وحينئذ يذكر الله عز وجل بانه قد هيأ لكل امة وقد هيأ لكل قوم من يدعوهم اليه سبحانه بلسانهم. فقال وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم. والله جل وعلا يقدر الظلال لمن يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم. العزيز الذي لا يستطيع احد ان يغالبه الحكيم الذي يضع الامور في مواطنها. والذي له الحكم الغالب. ففي هذه الايات العظيمة تذكير للناس بفضله سبحانه بارسال الرسل وبانزال الكتب وتذكير لهم بقدرة الله جل وعلا عليهم وتذكير لهم بان من يحاول صد الناس عن الله وعن سبيله فانما بالظرر عليه والعذاب الشديد دنيا واخرة. بارك الله فيكم جميعا وجعلنا الله واياكم من من استجاب لدعوة رسله واتبع كتبه كما نسأله جل وعلا ان يحمينا وان يقينا من شرور اولئك الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله اصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. هنا الوقفات في ظل الامل تفيض لنا البشائر بالبيان ايها القارئ تدبر في اسمى المعاني على رحب المدارات الوسيعة. جمعناها على وداني وفي ارواح ما حلل البديل للوراء ابهى المباني مع القرآن مضمون الفضيل يجسده العطاء على التفاني ومن صدق اهين الجليلة تنادينا الى روض الجنان