بان جعله من المغرقين هو ومن معه وانقذ الله موسى ومن معه وقال لهم الله اسكنوا الارض فاذا جاء وعد الاخرة جئنا بكم لفيفا اي جميعا تحشرون من قبوركم. بارك الله فيكم هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابهى المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد وارحب بكم ايها الاخوة الاعزاء في لقاء نتدارس فيه شيئا من النداءات الالهية التي وجهها للناس يقول الله تعالى او لم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارظ قادر على ان يخلق مثلهم وجعل لهم اجلا لا ريب فيه فابى الظالمون الا كفورا قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا لامسكتم خشية الانفاق وكان الانسان قتورا ايات عظيمة فيها دلالات كبيرة يقول الله عز وجل للناس او لم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض قادر على ان يخلق مثلهم فهذه السماوات العظيمة وهذه الارض الكبيرة خلقها الله جل وعلا فالقادر على خلق هذه المخلوقات العظيمة قادر على ان يخلق مثلهم. فيوجد اناسا بعدنا او يجعل لنا اجلا نموت فيه ثم بعد ذلك يحيينا الله عز وجل والله جل وعلا قد جعل اجلا محددا ووقتا مؤقتا يعذب فيه من شاء من عباده عندما يعرضون عن امره فجعل لهم اجلا لا ريب فيه. ومع ذلك ابى الظالمون الا كفورا. مع وظوح الحق وظهور الادلة الا ان الظالمين كفروا بما جاءهم من عند الله عز وجل ثم ذكرهم الله بشيء عجيب الا وهو ان الله عز وجل لا يزال ينفق على الناس ويعطيهم ويرزقهم ويسوق لهم الخيرات ولو كان الرزق بيد هؤلاء لكان الناس على فقر شديد. قال تعالى قل لو انتم تملكون رحمة ربي اذا لامسكتم خشية الانفاق. هذه الخزائن التي لا تبيد ولا تنقص ولا تنفد لو كانت بايديكم اذا لبخلتم بها ولتمنيتم ان تكون لكم ولتمنيتم او لامرتم الا يصرف شيء من لغيركم خشية من ان تنقص اموالكم وهكذا شأن الانسان ان يكون قتورا اي بخيلا لا يريد ان ينفق على غيره الا من من الله عز وجل عليه وجعله ممن يريد الخير والنفع للناس ثم ذكر الله عز وجل بقصة موسى مع فرعون اتاه الله جل وعلا تسع ايات بينات فما كان من فرعون الا ان اتهمه بالسحر او بانه مسحور. فقال اني لاظنك يا موسى مسحور فاجابه موسى عليه السلام بان هذه الحجة لا قيمة لها. وقال له بانك تعلم في قرارة نفسك بان هذه الايات ليست الا من عند الله عز وجل. الذي هو رب السماوات والارض. فهي دلائل مبصرة تلائل واضحة ولكن من اراد الله عز وجل ظلاله فانه لن يهتدي الى الحق وبالتالي سيكون مثبورا فما كان من فرعون الا الا ان اراد ان يستفزهم من الارض ويخرجهم منها فعاقبه الله عز وجل قم ووفقكم الله لكل خير. وجعلكم الله من الهداة المهتدين. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاصي الودان. وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان