يجسده العطاء على التفاني من صدق البراهين الجليلة. تنادينا الى روض جنان هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء بالتفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الامين اما بعد فمرحبا بكم يا اخواني الاعزاء في لقاء جديد نتدارس فيه شيئا من النداءات الالهية التي وجهها اليك ايها المشاهد الكريم اوجهها لكل واحد من افراد الناس. يقول تعالى يا ايها الانسان انك الى ربك كدحا فملاقيه اي اننا جميعا سنسعى الى الله جل وعلا. وسنعمل اعمالا بعضها من الخير وبعضها من الشر اننا بعد ذلك سنلاقي رب العزة والجلال يوم القيامة. فيجازينا على اعمالنا بفضله سبحانه وتعالى او بعدله فام في ذلك اليوم ينقسم الناس الى قسمين. قسم يعطى كتابه بيمينه وبالتالي يقدر الله له الحساب ويكون مسرورا ويعيده الله الى اهله الذين كان معهم في الدنيا وقسم اخر يؤتيهم الله عز وجل كتابهم وراء ظهورهم بشمائلهم. فهؤلاء في ذلك اليوم سيدعون ثبورا. اي يظنون ان لهم الجزاء السيء. ذلك انهم كانوا بالله وسيصلون نارا نارا محرقة لانهم كانوا في الدنيا غافلين عن اوامر الله عز وجل. وكانوا يظنون انهم لن يرجعوا الى الله ولن ابعثوا بعد مماتهم. مع ان الله عز وجل كان بهم بصيرا في ذلك اليوم الذي تنشق فيه السماء وتستأذن الله جل وعلا ويحق لها ان تستأذن ويأذن لها. واذا في ذلك اليوم الذي يمد الله الارض ويجعلها تلقي ما فيها حتى ما فيها من الاموات. وتتخلى ويأذن الله لها في ذلك اليوم العظيم الذي يحاسب فيه العباد سيعلمون في ذلك اليوم صوابا دعوة الحق التي جاءت اليهم فاستجاب لها بعضهم ولم يستجب لها اخرون لقد اقسم الله عز وجل قسما شديدا بامور عظيمة في الدنيا. اولها الشفق حينما تغيب الشمس ويبقى نورها في الافق واقسم الله جل وعلا بالليل الذي تجتمع فيه الدواب والحشرات والهواء واقسم الله عز وجل بالقمر الذي مرة يكتمل نوره ويصبح بدرا. واقسم الله جل وعلا بهذه الاشياء بانهم سيتحولون دون من حال الى حال فانت يا ابن ادم لم تبقى على حال واحدة. بل ستتقلب في اطوار متعددة. مرة في حياة ومرة بممات ومرة في فقر ومرة في غنى ومرة في الدنيا ومرة في الاخرة فما الذي يجعل هؤلاء لا يستجيبون لداعي الحق ولا يؤمنون بما جاءت به الدعاة الذين يدعونهم الى الله جل وعلا. ما اي شيء منعهم عن ان يكونوا من المؤمنين وما الذي جعلهم لا يستجيبون لهذا القرآن؟ مع ان فيه من المواعظ والبراهين ادلة ما يقتنع به اصحاب العقول بل الذين كفروا يكذبون. سيستمرون على مخالفتهم للحق. والله اعلم بما في صدورهم من العناد لكن سينتظرهم جزاء شنيع وعذاب مؤلم بسبب انهم لم يستجيبوا لدعوة الحق فيا ايها الانسان ان اعمالك ستحاسب عليها انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه فاستعد لذلك اللقاء بعمل صالح فاضل. بارك الله فيكم جميعا. ووفقكم الله لكل خير جعلنا واياكم من الهداة المهتدين هذا والله اعلم. وصلى الله على نبيه الكريم. هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تذكر ايها القارئ تدبر باية الذكر في المعاني على رحم المدارات الوسيعة. جمعنا على قاصي الودان. وفي ارواحنا حلل البذيء تشيد للوراء ابهى المباني. مع القرآن مضى