هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر اي الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان. وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة. تمادي الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فارحب بكم يا اخواني الاعزاء في لقاء جديد نتدارس فيه النداءات الالهية التي وردت في القرآن العظيم والتي وجهت الى الناس اجمعين. حيث نتدارس في هذا اليوم قول الله عز وجل قل يا ايها الناس انما انا لكم نذير مبين. فالذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم والذين سعوا في اياتنا معاجزين اولئك اصحاب الجحيم هذا النداء جاء في سياق ايات قرآنية يذكر الله عز وجل فيها العباد ببعض العقوبات التي نزلت في القرى والامم الماضية. في قوله تعالى فكأي من قرية اهلكناها وهي ظالمة. فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد. ثم قال تعالى افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها تمعى تدبر لاخبار الامم الماضية. فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وهذا اهو العمى الشديد الظرر. اما عمى الاعين فيمكن تدارك ظرره اتخاذ اجراءات يجعل الله العبد يكون بمثابة المبصر. ثم قال تعالى ويستعجلونك عذابي ولن يخلف الله وعده اي ان الكافرين عندما يهددون بعذاب الله وتبذل لهم المواعظ ليخافوا من الله فيستعدوا للقائه ويحذروا من عقوبة الدنيا والاخرة ما يكون منهم الا ان يقولوا ان كان هناك عذاب فعجلوا به وذلك من شدة جهلهم. فان الله لن يخلف وعده. لكن هناك مقادير وهناك اجال قد وعد قد جعلها الله عز وجل لهذه العقوبات ثم قال تعالى وكأين من قرية امليت لها. اي كانت ظالمة فامهلتهم. ولم يعجل عليهم رب العزة لا بالعذاب ثم اخذتها اي انزلت عليهم العقوبة والي المصير اي ان مرجع العباد الى ان يقفوا بين يدي الله عز وجل. وحينئذ فالنبي صلى الله عليه وسلم ودعاة الاصلاح ودعاة الخير الذين يدعون الى الله عز وجل هم نذر يحذرون الناس من عقوبة الله عز وجل فما نحن الا ممن يبلغكم اوامر الله ويحذركم من عقوبته سبحانه وتعالى اه وبالتالي فان الاقدار وان العطاء او المنع وان العقوبة انما تكون من عندي رب والجلال ومن ثم ينقسم الناس حينئذ عندما تأتيهم الدعوة والنذارة الى قسمين. قسم يؤمنون ويعملون عملا صالحا وبالتالي يعفو الله عز وجل عنهم ويرزقهم الرزق الكريم الحسن الطيب وقسم اخر يسعون في ايات الله معاجزين. يجتهدون في الكيد لدعاة الحق وتلحق فاولئك يكون لهم الجحيم. النار المحرقة المهلكة وبالتالي ينقسم الناس الى هذين القسمين. فاختر يا ايها الانسان مصيرك. هل تستجيب وتلحق ودعاة الخير فتكون حينئذ ممن يقدر الله لهم المغفرة والرزق الكريم او تكون ممن يجتهد في الكيد لابطال دعوة الحق فيكون حينئذ من اصحاب الجحيم. بارك الله لي ولكم وفقني الله واياكم وجعلنا الله واياكم ممن يدعو الى الحق ويستجيب لدعاة الحق هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر اي الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان. وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان