هنا الوقفات في ظل الاماني. تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر اي الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان. وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد ارحب بكم اخوتي في لقاء جديد نتذاكر فيه شيئا من الخطابات القرآنية الموجهة للانسان يقول الله عز وجل في سورة القيامة لا اقسم بيوم القيامة فان هناك يوما سيقوم فيه الناس من قبورهم ليحاسبوا على اعمالهم ثم اقسم بالنفس اللوامة التي تلوم صاحبها على ترك الطاعات وفعل المعاصي والسيئات وحينئذ قال تعالى ايحسب الانسان ان لن نجمع عظامه اي هل في تقديرك يا ايها الانسان ان الله عز وجل عاجز عن ان يجمع عظامك فيحييك بعد مماتك فقال تعالى بلى قادرين على ان نسوي بنانه فجزء الاصبع الذي يختلف فيه كل واحد منا عن الاخر قادر رب العزة والجلال ان يعيده بعد ان يصبح رمما ولكن الانسان يريد ليفجر امامه ولذلك فهو يسأل عن يوم القيامة بذلك اليوم العظيم الذي يبرق فيه البصر ويكون هناك علامات كونية منها خسوف القمر وجمعه مع الشمس في ذلك اليوم يقول الانسان اين المفر اين الطريق الذي نتخلص به من عذاب رب العزة والجلال كلا لا وزر. اي لا يمكن كل الانسان ان يتخلص من ذلك المصير. وليس الامر كما يتمناه الانسان بل لابد ان يحاسب على اعماله وفي ذلك اليوم ينبأ الانسان بما قدم واخر يحصى اعمال ابن ادم احصاء دقيقا. فيحاسب عليها ويخبر بها. بل الانسان على نفسه بصيرا بل هناك حجة واضحة على نفس الانسان تلزمه بما فعل او ترك ثم ذكر ذكر الله جل وعلا ان الانسان تخدعه الدنيا ويحب هذه العاجلة ومن ثم ينسى الاخرة انسى تلك الدار التي ينقسم فيها الناس الى اهل نعيم واهل شقاء محظ. ثم ذكر الله جل وعلا الانسان في سياق الموت عندما يعجز من حوله عن رد ملك الموت من ان يأخذ روحه بذلك الحال تلتف الساق بالساق وان يكونوا المساق الى رب العزة والجلال. وبالتالي يندم لتركه الصلاة والصدقة ولكونه تولى عن الاستجابة لداعي الله عز وجل فارشدهم الله جل وعلا الى حجج. فقال ايحسب الانسان ان يترك سدى؟ اي هل يقدر الانسان انه لن يحاسب وانه سيترك هملا في ذلك اليوم قال الم يكن نطفة من مني يمنى؟ كان الانسان نطفة يسيرة فخلقه الله كحتى اصبح انسانا فهكذا انت يا ايها الانسان تصبح رمما ولكن الله جل وعلا سيعيدك مرة اخرى الم يكن نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى اليس ذلك بقادر على ان هي الموتى بلى سبحانه قادر على ذلك. ومن ثم علينا ان نستعد لما امامنا ليوم القيامة بتقديم اعمالنا صالحة بارك الله فيكم جميعا. ووفقكم لكل خير وجعلنا واياكم ممن استعد لاخرته. بتقديم اعمال صالحة ينتفع بها في تلك الدار. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. هنا الوقفات في ظل الاماني لنا البشائر بالبيان تذكر ايها القارئ تدبر باي الذكر في اسمى المعاني على بالمدارات الوسيعة جمعناها على قاصي الوداد تشيد للوراء ابهى المباني مع القرآن مضمون الفضيل تجسده العطاء على التفاني ومن صدق البراهين جليلة تنادينا الى روض الجنان