هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر اي الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابهى المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد فنداء الهي من رب رب العزة والجلال، وجهه الى الناس اجمعين. يذكرهم بيوم المعاد. يوم الاخرة الذي جازى فيه الناس على اعمالهم. فقال سبحانه يا ايها الناس ان وعد الله حق. فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا. انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير الذين كفروا لهم عذاب شديد. والذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر كبير. افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون. وجه الله عز وجل النداء الى الناس. يذكرهم بوعد الله. فان الله عز وجل قد وعدهم بان يجازيهم على اعمالهم وان يحاسبهم على ما قدموه في هذه الحياة وبالتالي لا ينبغي بهم ان ينخدعوا ببهاريج الدنيا وما فيها من امور تخدعهم. وهكذا لا ينبغي بهم ان ينخدعوا بعدوهم الشيطان الذي يحاول ان يظلهم ويحاول ان يجعلهم يقدمون على ما يعود عليهم الظرر والسوء والشر قد يقول انسان بانني انا الذي اقدمت على ذلك باختيار مني ولا تأثير لغيري علي لا من الدنيا ولا من الشياطين. فيقال له انظر كم من الناس اقدم على افعال واخلاق لا تليق بهم واخلاق وافعال تعود عليهم بالظرر في دنياهم. فاولئك الذين اقدموا على المخدرات هل ذلك من مصلحتهم في شيء؟ واولئك الذين اقدموا على الجرائم المقيتة من سفك الدماء وانتهاك الحرمات واخذ الاموال. اليس ذلك بسبب اغترارهم وبسبب تقديمهم لامر الدنيا على الاخرة وبسبب طاعتهم لعدوهم الشيطان. ولذلك ينبغي بهم ان يعلموا ان هناك وساوس في صدورهم تجعلهم على ما يظرهم ومن هنا قال ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير اي من اصحاب نار جهنم والعياذ بالله جل وعلا. وبين ان الذين كفروا لهم عذاب شديد. اي قوي مؤلم والذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر كبير. وثم بعد ذلك بين ان بعض الناس قد يزين له العمل السيء. فيراه حسنا ويغتر بتخييل ابليس وعدوه له. وحينئذ الهداية والضلال بيد الله عز وجل. لكن منك يا ايها الانسان اسباب تجعل من المهتدين او تجعلك من الظالين. واذا كان الامر كذلك وكانت الهداية بيد الله عز وجل والظلال يقدره على من شاء من عباده فلا ينبغي ان تذهب علينا الحسرات. بحيث نندم بسبب عدم استجابة بعض الناس لدعوة الحق. فان الله عز وجل عليم بما يصنعه الناس وهو قادر على تصريف الكون. هذه الرياح يصرفها كيف يشاء. يسوقها الى البلد الميت الذي ماتت نباتاته فينزل الامطار وينبت النبات فيحيي الله الارض بعد موتها. وهكذا انت يا ايها الانسان يحييك الله عز وجل بعد موتك فيجازيك على اعمالك فما اعظم هذا الدليل وهذا برهان رزقنا الله واياكم الاستعداد لما امامنا واعاذني الله واياكم من عدونا الشيطان الرجيم هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين هنا الوقفات في ظل الاماني. تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاصي الودان. وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان