هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر اي الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان. وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابهى المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فأرحب بكم ايها المشاهدون الكرام بلقاء جديد نتدارس فيه النداءات الالهية الواردة في الايات القرآنية والموجهة الى البشرية جمعاء الى الناس كلهم على اختلاف ازمة وعلى تعدد مواطنهم وعلى تعددي واختلاف صفاتهم يقول الله عز وجل يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو زن عن والده شيئا ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ان الله عليم خبير بهذه الايات التي جاءت بعد التذكير بقدرة الله عز وجل وتصريفه للكون كما في قوله الم ترى ان الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر. كل يجري الى اجل مسمى. وان الله بما تعملون خبير. ثم قال المتر ان الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليريكم من اياته. ثم قال اذا غشيهم الموج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر فمنهم مقتصد. وما احد باياتنا الا كل ختار كفور ثم بعد ذلك يوجه الله عز وجل النداء الى الناس. بقوله يا ايها الناس اتقوا ربكم اي هذا الاله الذي خلقكم والذي لا زالت نعمه تترى وتتابع عليكم اتقوه واحذروا منه وتقوى الله تكون بامتثال اوامره. وباجتناب نواهيه لماذا نتقيه؟ لانه قادر علينا ولانه المحسنين بالثواب والجزاء الحسن. ووعد المسيئين بالعقوبة واخشوا يوما اي خافوا من اليوم الشديد يوم القيامة الذي لا تنفعكم فيه قراباتكم بل كل انسان يتبرأ من الاخرين واعظم ذلك ان يتبرأ الوالد من ولده. مع ان الوالد في الدنيا كان مشفقا على الولد يبذل له الغالي والرخيص والثمين ولا يقصر عليه في شيء من اموره الا انه في يوم ياما يتبرأ منه ولا يدفع شيئا من حسناته لينتفع ولده بذلك. وهكذا المولود الذي يريد البر بوالده. لا يجزي عن والده شيئا. وبالتالي نعلم ان وعد الله حق قال لا ريب فيه ووعد الله بان يبعثهم ليوم القيامة فيحاسبهم على اعمالهم ومن ثم لا تغرنكم الحياة الدنيا. لا تنخدعوا بما انتم فيه من حياة قريبة. فان العاقل استعدوا لما امامه. والعبرة بالعاقبة لا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. لا تخدعكم الشياطين. شياطين الانس والجن الذين يريدون منكم ان تغفلوا عن الاخرة. ثم ذكر ما ما اختص الله عز وجل به ومن ذلك ان اختص بعلم الساعة فلا يدري احد من الناس متى تقوم ويختص سبحانه بانزال الامطار والغيث ويختص سبحانه بان يعلم ما في الارحام. يعلم كما اطوالها كم وهل من في الرحم سيكون من السعداء او من الاشقياء فالله هو المقدر لما يفعله الناس ولما يكسبونه وما يرزقونه وهكذا لا يدري الانسان باي ارض يموت. فقد يذهب في شمال او جنوب او شرق او غرب فيأتيهم ملك الموت في وقت لم يكن مستعدا له نداء عظيم علينا ان نتأمله هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر اي الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاصي الودان. وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان