هنا الوقفات في ظل الاماني. تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد اتشرف بكم اخواني المشاهدين الكرام في لقاء اتدارس فيه معكم شيئا من النداءات الالهية الموجهة لجميع البشرية والتي تضمنها كتاب رب البرية حيث خاطب الله عز وجل الناس جميعا بما يذكرهم به سبحانه ويعرفهم بحقائق الامور ويبين لهم ان العبودية حق خالص لله عز وجل. وان اولياء الله وانبياءه سيسيرون على الحق وسينصرهم رب العزة والجلال قال تعالى فهل ينتظرون الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم؟ قل فانتظروا اني معكم من المنتظرين ثم ننجي رسلنا والذين امنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين. قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم وامرت ان اكون من المؤمنين وان اقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك من الظالمين هذه الايات العظيمة التي ذكرها الله عز وجل في هذا الموطن فيها تذكير بالعقوبات التي ابدلها الله عز وجل بالامم السابقة الذين خالفوا نهج الله ولم يطيعوا اوامر الله وصرفوا العبادة لغير الله تعالى. فان العقوبات الشديدة قد نزلت بهم في الدنيا وكان من سنة الله في الكون ان يجعل النجاة والنصر والتمكين لرسله والذين امنوا وكذلك حقا علينا ننجي المؤمنين. جعل الله النجاة من نصيب اهل الايمان ثم جاء النداء قل اي خاطبهم ايها الرسول ويا اتابع الرسول خاطب الناس فقل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني اي كان عندكم تردد في قبول الدعوة التي وجهتها اليكم وكان عندكم تردد من ثباتي على هذا الدين واستقامتي عليه وترغبون ان اتحول وان اترك هذا الدين فانني اخبركم بانني ساستمر على عبوديتي لله عز وجل. فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله وشاهدي في ذلك ان الوفاة التي تصيب الناس جميعا انما هي من عند الله. فالاحياء الذين يموتون انما يميتهم الله لا تميتهم هم تلك المعبودات من دون الله لا من البشر ولا من الاصنام ولا من غيرها. فالموت من عند الله عز وجل ولذلك اخبركم بانني مأمور على الاستمرار بالايمان لاكون من السائرين عليه العاملين به وحينئذ فسأجعل وجهي مستمرا على طاعة الله عز وجل. متوجها لعبودية به سبحانه مائلا من الشرك والبدعة والمعصية الى التوحيد والاسلام والسنة وان اصرف شيئا من عبادة الدعاء لغير الله عز وجل لانها لا تنفع ولا تظر. ثم انني لو دعوت هذه المعبودات من دون الله لكنت ظالما. حيث لم اعطي الله حقه في العبودية. لانني اعلم انه اذا قدر الله علي ظررا فلن يتمكن احد من كشفه. واذا قدر الله عز وجل لي خيرا فلن احد من رده فما اعظم هذه الايات؟ بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر وبالبيان تفكر ايها القارئ تدبر الذكر فيه اسمى المعاني على رحم المدارة الوسيلة جمعناها على قاصي الودان. وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان