هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر اي الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبيه الامين اما بعد فاتحدث في لقاء جديد عن نداء الهي من رب السماوات والاراضين وجهه الى الناس اجمعين يخاطبهم ويذكرهم بوجوب اتباع الحق. والسير على طريق الهداية. يقول سبحانه قل يا ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ظل فانما يظل عليها وما انا عليكم بوكيل واتبع ما يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين خطاب من رب العزة والجلال يأمر الله نبيه بان يخاطب الخلق ويذكرهم بالحق الذي جاء في هذا الذي اشتمل على الادلة العقلية المقنعة والبراهين البالغة التي من استمع اليها وتفكر فيها علم صحة ما فيها. والزمه ذلك ان يعبد الله وحده. وان يسير على طريق النبي صلى الله عليه وسلم قل يا ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم الحق هو القول الذي لا ضلالة فيه ولا خطأ فيه سواء كان بكتاب الله عز وجل او بنبيه الكريم ومن ثم ينقسم الناس الى قسمين. قسم يهتدي وحينئذ ينال الخير في الدنيا والاخرة وتكون له العاقبة الحميدة ويكون من اهل الهداية وقسم يعرض عما جاء من الحق فلا يستمع للادلة البالغة الواردة في القرآن الكريم. ولا يهتدي بهداها. وحينئذ انما يقع الظرر عليه وحده فهو المتظرر لكونه لم يستجب لدعوة الحق واما النبي صلى الله عليه وسلم فليس موكلا عليهم يلزمهم بالايمان وانما وظيفته البلاغ والتوضيح والسير على ما جاءه من شريعة رب العزة والجلال. ولذلك اتبعوا هذا النبي الكريم الوحي الذي جاءه من عند الله عز وجل. وسيصبر على ما يكون من هؤلاء معرضين من انواع الاذى حتى يحكم الله الذي يأتي العباد فينصر الله به المؤمنين ويجعلهم عالين متمكنين وكان حقا علينا ننجي المؤمنين. ثم قال تعالى وهو خير الحاكمين. فان الله عز وجل حاكم عادل ومن تمام حكمه العادل ان ينصر اولياءه الذين ساروا على الحق واستجابوا لدعوة الحق وان يجعل العقوبة على اولئك الذين اعرضوا عن دعوة الحق ولم يستجيبوا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فهل ينتظرون الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم. الذين نزلت بهم العقوبات بسبب اعراضهم عن دعوة الحق وعدم استجابتهم لها. فهذه الايات وردت في اواخر سورة يونس عليه السلام لتكون بيانا للناس بان الهداية من عند لا وان وظيفة الرسل ووظيفة الدعاة انما هي الابلاغ وتوظيح الحق والارشاد الى ما يعود على الناس بالنفع واما الهداية والايمان فهي باذن الله تعالى. قال تعالى وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله. ويجعل على الذين لا يعقلون. جعلنا الله واياكم من المهتدين. وابعدنا الله جميعا عن الضلالة والمضلين. كما سبحانه ان يجعلنا ممن اتبع الحق وسار في نصابه وكان من الدعاة اليه هذا والله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين هنا الوقفات في ظل الاماني. تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر الذكر في اسمى المعاني على رحم المدارة الوسيلة جمعناها على قاصي الودان وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابهى المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء والتفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان