لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فان شهر رمضان سيد الشهور وافضلها اختصر الله تعالى اختصر الله تعالى بخصائص منها ان الله تعالى جعله محلا لاداء هذا الركن العظيم. وهو الصوم الذي هو احد اركان الاسلام. التي لا يقوم الاسلام ولا كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام وهذا الصوم جعله الله تعالى سببا في تكفير الذنوب والخطايا اذا اجتنب الانسان الكبائر كما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر ما من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه اذا كان المؤمن كان الصائم مؤمنا بالله ورسوله. وصام عن الايمان واحتساب واجتنب الكبائر كفر الله الصغائر وان لم تسلم الكبائر بقت هي الكبائر والصغائر ولا حول ولا قوة الا بالله وان كان مثابا على صيامه كذلك ايضا من خصائص هذا الشهر ان الله تعالى شرع على لسان النبي صلى الله عليه وسلم قيام شهر رمظان جماعة في المساجد وجعل ذلك من سببا في تكفير الذنوب والخطايا كما ثبت في الصحيحين ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ومن قام بعدهم حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة. كما ثبت في الحديث الصحيح من فضل الله تعالى واحسانه. فقيام رمظان يكفر الله به الخطايا اذا وجدت هذه الشروط اذا كان مؤمن او القائم مؤمن بالله ورسوله واحتسب الاجر والثواب واجتنب الكبائر. فان الله يكفر عنه الصغائر. واما اذا لم يجتنب الكبائر فان تبقى على الكبائر والصغائر. يخاذ ما اخذ بها ولا حول ولا قوة الا بالله وان كان مثابا على على عمله ومن خصائص هذا هذا الشهر ايضا العشر الاواخر من رمضان التي هي افضل ايام السنة على الاطلاق اصل ليالي السنة على الاطلاق. وافضل الايام هي ايام العصر الاول من ذي الحجة وهي العشر التي اقسم الله بها في كتابه في عند بعض اهل العلم والفجر ولا العشر قيل هي العشر من رمضان وقيل هي العشر الاول من ذي الحجة هذي العشر هي افضل ايام ليالي السنة. سئل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ايهما افضل؟ العشر الاواخر من رمضان او العشر الاواخر من ذي الحجة رضي الله عنه بجواب سديد. فقال اسأل الله ليالي العشر من رمضان افضل لان فيها ليلة القدر وايام العشر الاول من ذي الحجة افضل لان فيها يوم النحر وهو يوم وهو يوم الحج الاكبر هو افضل ايام السنة والطلاق يوم العيد هو يوم الحج الاكبر. ثم يليه يوم عرفة على الصحيح واما الليالي فان ليالي العشر افضل لان فيها ليلة القدر وهي من خصائص ايضا هذا الشهر وقيامها من اسباب المغفرة. كما ثبت في الصحيحين ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا ابى غفر له ما تقدم من ذنبه. فاذا قضيت القدر عن ايمان واحتساب كان مؤمن بالله ورسوله واجتاب الكبائر كفر الله عن الصلاة واما اذا لم يجتنب الكبائر فهو تبقى على الكبائر والصغائر ولا حول ولا قوة الا بالله وان كان مثابا على عمله ليلة القدر هي ليلة عظيمة شريفة سميت ليلة القدر لان الله يقدر فيها ما يكون في تلك السنة من سعادة وشقاوة وحياة وموت وعز وذل وفقر وغنى الى غير ذلك. كل هذا يقدره الله في هذه الليلة تقدير سنوي والله تعالى كتب كل شيء في اللوح المحفوظ هذا التقدير العام هناك تقدير عموري للانسان وهو في بطن امه اذا بلغ اربعة اشهر يصل اليه الملك فيؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقيه وهناك تقدير سنوي وهو ما يكون في ليلة القدر يقدر الله في فيها ما يكون في تلك السنة من سعادة وشقاوة وعز وذل وحياة وموت. وهناك تقدير يومي وهو في كل يوم يقدر الله. في كل كما قال كل يوم هو في شأن يرفع ويحفظ ويعز ويذل ويفقر ويغني ويحيي ويميت سبحانه وتعالى لا اله الا هو هذه الليلة هي ليلة شريفة عظيمة سميت بذلك لما لانها عظيمة القدر عند الله. ولان الله يقدر فيها ما يكون في تلك السنة. فهي عظيمة القدر عند الله قيامها والعمل فيها خير من الف شهر كما قال الله تعالى وهي في رمضان في العشر الاواخر على الصحيح. كما قال سبحانه انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر. سلام هي حتى وطائف قال سبحانه انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم. وهي ليلة القدر وهي في رمضان هذا هو الصواب وليلة القدر فيها خلاف بين العلماء بالعلماء. من العلماء من قال انها رفعت وهذا قول لا وجه له. الصواب انها باقية. ومن العلماء من قال انها باقية في السنة. لا يدرى في اي ليلة. وايضا هذا قول مرجوح. ومن العلماء قالوا انها في في رمضان لكن لا يدرى في اي ليلة. وايضا والقول الرابع انها في رمضان في العشر الاواخر وهذا هو الصوم الذي دلت على وانها باقية والصوم انها متنقلة تتنقل والعمل فيها والدعاء فيها الكسب العمل الصالح فيها خير من العمل في الف شهر وتتحرى هذه الليلة في العشر الاواخر في اشفاعها واثارها. كما قال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تحروا ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان وليالي الوتر اكد. وهي ليلة احدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين. كما قال صلى الله عليه وسلم تحروا الى القدر في الوتر في العشر الاواخر من رمضان والسبع الاواخر من رمظان ارجى من غيرها كما ثبت في الحديث الصحيح ان ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اووا ليلة القدر في السبع الاواخر من رمضان. فقال عليه الصلاة والسلام اما رؤياكم قد تواترت في السماء الواخر. فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الاواخر. ثبت ان ان ليلة القدر صارت ليلة احدى وعشرين فيها في على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال اني رأيت اني اسجد في صبيحة في ماء وطيب فوقف المسجد تلك الليلة ثلاثة وعشرين فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة الفجر ويرى اثر الماء والطين على جبهته وارغبة انفه فهي صارت تلك السنة لا تحادي عشر وهي متنقلة على الصحيح وليست ثابتة. قال بعض العلماء انها ثابتة والصوم انها متنقلة وليس سبع وعشرين ارجى من غيرها ولكنها قد تكون في الشفع. قد تكون في الاشفاء قد تكون في الاوتار ابي ابن كعب رضي الله عنه كان يحلف ان هذا السبع وعشرين على حسب ما ظهر من له من الادلة ومن علاماتها الواضحة التي ثبت في الصحيح ان ان صبيحتها تطلع الشمس لا شعاع لها هذه هي العلامة الثابتة هنا كعلامة اخرى لكنها ضعيفة لا يدل عليها دليل صحيح. لكن العلامة الصحيحة الثابتة انه ان صبيحتها تطلع ليس لها شعاع فالصوم انها في العشر الاواخر وانها متنقلة قد تكون في سنة احدى وعشرين وانها قد تكون في الاشفاء وقد تكون في الاوتار وليست وليست ثابتة والحكمة من ذلك ان الله سبحانه اخفاها حتى يجتهد العباد في العمل الصالح. فتكثر اجورهم وثواب اعمالهم. فنسأل الله ان يجعلنا واياكم من هذه يجعل من هذه الليلة اوفر الحظ والنصيب. وكل مؤمن كل مؤمن وكل مسلم له نصيب من هذه الليلة كلهم كل كل نصيب صلى الفجر في جماعة وصلى العشاء في جماعة فله نصيب ولكن المؤمن مطلوب منه ان يجتهد في العمل الصالح وان يجتهد في تحريها هذا فهي ليلة عظيمة شريفة عظيمة القدر عند الله عز وجل وقد اوجب الله سبحانه وتعالى في اخر هذا الشهر صدقة الفطر الفطر وهي زكاة على كل شخص كل فرض من افراد المسلمين عليه انه صاعا على القادر ورب الاسرة هو الذي يخرج عن اولاده وعن اولاده الصغار صاع صاع من طعام من في البلد هذا هو الصعب ولا يجوز اخراج النقود ولكن اذا اعطيت وكلت شخص واعطيته النقود يشتري فلا بأس ويجب اخراجها قبل يوم العيد. وافضل وقت لاخراجها يوم العيد قبل الصلاة ويجب ان تصل الى الفقير قبل الصلاة او الى وكيله فاذا مكنوا الفقير شخص او اشخاص او جماعة او او مؤسسة او هيئة واعطيتهم زكاة الفطر قبل يوم العيد فقد وصلت الى الفقير. فنسأل الله ان يوفقنا واياكم للعمل الصالح الذي يرضيه وان يجعلنا من هذا يجعلنا في هذا في هذا الشهر من المقبولين وان يجعلنا منه اوفر الحظ والنصيب وان يوفقنا لليلة القدر واستكمال الاجر وان يثبت الجميع على الهدى ليلة القدر يكون العمل فيها بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والاحسان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وصلة الارحام الى غير ذلك من الاعمال تلاوة القرآن بتدبر وخشوع وخضوع ورغبة والصلاة صلاة الصلاة مع ولا سيما مع الامام وعدم الصلاة حتى ينصرف الامام. وفق الله الجميع لطاعته وثبت الله الجميع على الهدى. ورزقنا واياكم الوفاة على الاسلام والثبات عليه انه الى الممات. انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين