ولم يقتصر على الدنيا. كل من اقتصر على هم نفسه او على هم دنياه اساء الظن بربه وتعجب كيف يحدث هذا. حينما تنظر على المشهد الاخير في الدنيا لاصحاب الاخدود متصلا بغم قيل الغم الاول هو غم الهزيمة وضياع النصر وضياع الغنيمة. والهم الثاني حزنوا. حينما اشيع عن مقتل النبي صلى الله عليه وسلم. فحزنوا لذلك. فلما كان الحزن الاول تعالى فتقول سبحانك اني كنت من الظالمين. انا اللي غلطان. ايضا تدعو الله عز وجل ان يصرف عنك. لا اله الا الله العظيم الحليم. لا اله الا الله العظيم الكريم. لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. واشهد ان محمد العبد ورسوله صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة. فما خير الا ودلنا عليه. وما ترك شرا الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمين من رب العالمين على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. اما بعد احبتي في الله. خلق الله عز وجل الخلق غاية. لن يتركهم سدى. ولم يخلقهم هملا. ولكن قال ربنا سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. خلقهم لعبادته. لغاية خلقهم ليبعثهم ليوم لا ريب فيه ليحاسبهم في هذا اليوم في يوم الدين. ولاجل ذلك اليوم يوم الحساب يوم الدين ارسل الله عز وجل الرسل مذكرين للناس بهذا اليوم. وانزل الكتب لتذكر الناس بالغاية الاساسية من وجودهم. حتى لا ينشغل الناس بدنياهم عن دينهم. حتى لا ينشغل الناس باللحظات الحالية على الحياة الآتية. هذه الحياة الآخرة التي ينساها الإنسان في خضم انشغاله بالأسباب باسباب الدنيا ينشغل الانسان عن دينه عن اخرته. فيقرأ القرآن ويقرأ احاديث النبي صلى الله الله عليه وسلم ليتذكر هذه الآية. ومن حكمته سبحانه وتعالى انه يبتلي المرء في هذه الحياة بصروف من البلاءات. يقدر الله عز وجل على الانسان انواعا من البلاء. وها نحن يوم نعيشه في وصف هذه البلاءات. الكل في العالم اجمع يعيش في هذه البلاءات. الكل يشعر بنوع من الظلم والفقر والغلاء. هذه الابتلاءات حينما تمر على الانسان يختلف تختلف ردود الافعال من المؤمن وغير المؤمن. بل يختلف رد الفعل من المؤمن ومن المنافق او من ضعيف الايمان فاخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان ضعيف الايمان والمنافق تتغير عقيدته بحسب وجود الدنيا كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. لماذا هذه التقلبات في العقائد؟ يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل. فأخبرنا ربنا سبحانه وتعالى ان الناس يعيشون في هذه الحياة تختلف ردود افعالهم حسب الايمان. فحين يستقر الايمان في القلب يعلم المؤمن ان هذا البلاء من عند الله عز وجل. فيلجأ الى ربه. ولا يتهم ربه ابدا ولا يسيء الظن بمولاه. بل يتهم نفسه دائما وابدا. لا يتهم ربه. لا يسيء الظن في مولانا. لذلك حينما تتأمل في ادعية الكرب في ادعية الغم في ادعية التي نهى لنا النبي صلى الله عليه وسلم لتكون سببا في كشف البلاء والغم. نجد ان اغلب هذه الادعية تؤكد عقيدة التوحيد وانه بالرغم مما تمر به انت من بلاء وغم وكرب الا انك لا تتخلى عن توحيده سبحانه وتعالى فنجد من ادعية الغم والكرب الله الله ربي لا اشرك به احد. هكذا فقط. من ادعية كشف الكرب انك تؤكد على نفسك ان الله الله هو الواحد الاحد ولا اشرك بربي احدا. هذه البلاءات لن ولم تصرفني عنك يا رب. ايضا من ادعيتك اشف الغم كما جاء عن نبي الله يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك تنزه الله عن كل نقص. تنزه الله ان تسيء فيه الظن سبحانه ذو العرش الكريم هكذا هو دعاء لكشف الكرب. الدعاء عبارة عن تأكيد لعقيدة التوحيد. تأكيد لاوصاف الله سبحانه وتعالى من الحلم والعظمة والكرم. وانه يملك كل شيء. لكن بعض الناس حينما يذوق لسعة البلاء او يتعرض لجرعات من الظلم يسيء الظن بالله. فيختلف رد فعله عن المؤمن ويتهم ربه وكأنه يقول لماذا يا رب؟ معترضا لا مستفهما سائلا عن الحكم. ليه يا رب تعمل فيها؟ من هؤلاء الاشخاص؟ ما هي البذرة التي تكون في قلوبهم تجعلهم يقولون لمولاه ولربهم ولسيدهم يقولون معترضين. لماذا هؤلاء وصفهم الله عز وجل بوصفهم دقيق في القرآن. ليخبرنا ليخبرنا سبحانه وتعالى ما هي الدوافع التي اجعل الانسان يسيء الظن بربه في البلاءات. اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى عن بلاء عظيم وقع صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. بل وقع للنبي صلى الله عليه وسلم معه في هزيمته في غزوة احد. اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى عن لحظة الفراق اذ تصعدون ولا تنوون على احد. الكل بيجري في صعيد الارض ولا يلتفت الى احد. اذ ولا تلوون على احد. والرسول صلى الله عليه وسلم ثابت في اخر الجيش لا يتحرك. والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم اثابكم غما اي جزاكم غما بغم اي غما متصل لضياع دنياه او جزء من الدنيا. والحزن الثاني على دينه جبر الله عز وجل حزنه. وقل لكي لا تأسوا على ما قدموا. ولا ما اصابكم. الله خبير بما تعملون. ثم انزل عليكم من من بعد الغم لما اغتبوا عشان النبي صلى الله عليه وسلم لما كان الغم لاجل الدين ثم انزل عليكم من بعد بالغم امانة نعاس. يا غشى طائفة منكم. ثم انزل عليكم من بعد الغم اللحظات لحظات النعاس الآن. يتمناها كل مبتلى. كل مغموم يتمنى هذه اللحظات ليستعيد قوته. لينسى هذا الغمر. هذا النعاس يكون من عند الله سبحانه وتعالى عارف كيف اتاهم النعاس والامن ليس اي نعاس مش نعاس المترقب الخائب ثم عليكم من بعد الغم امانة نعاس. انزل الامل اي كالسكينة. ومن هذه الامنة ان نعاد في هذه اللحظات كيف يأتيهم النعاس الامن في لحظات الحرب في لحظات القتال بعد القتال انتشرت اشاعة ان ان ابا سفيان ومن معه من المشركين يعدون العدة لاستئصال المسلمين تماما هم في لحظات الانتظار هل سيعود ابو سفيان ام لا؟ في هذه اللحظات نام بعض الصحابة كيف مالك كيف اتاهم معاذ امن. في هذه اللحظات كان هناك اناس خائفين هل فزعين لا يظنون ان الله عز وجل سوف ينصر الدين ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس ليس لكل الناس. مش الجيش كله نام. لا. الامنة وهي تنزل بامر من الله على من تنزل هذا النعاس وهو ينزل من الله ليس على كل الجيش. يكون الرجل بجوار الرجل في الجيش وهذا ينزل عليه النعاس وهذا لا يا موسى طائفة منكم مش كلكم. مش كل الناس في البلاءات سواسية. اما هناك طائفة اخرى وطائفة طائفة اخرى في الجيش كانت معه. لم ينزل عليهم نعاس. لم ينزل عليهم امن باتوا بشر ليلى باتوا في الهلع والفزع والجزع وسوء الظن. لماذا؟ لماذا اختص الله عز وجل هؤلاء بالامن والنعاس ولماذا ظل هؤلاء في ريبهم يترددون؟ وطائفة قد اهمتهم انفسهم هي كلمة السر. اهمتهم انفسهم. الذي لا يهتم الا لنفسه. لا يفكر في دينه ولا نبيه ولا ربه ولا اخرته. هذا الانسان دائم الظن بربه. دائم سوء الظن بربه يسيء الظن دائما وابدا بمولاه. هو لا يفكر الا في نفسه. لا يغتم ولا يفكر ولا يحزن الا فيما يصيبه وفقط لا شغل له ماذا حدث للدين؟ ماذا حدث للنبي صلى الله عليه وسلم؟ ماذا حدث لبقية اصحابه؟ لا يفكر في ذلك وكل ما يشغله هم نفسه فقط. هذه الطائفة من الناس محور اهتمامها الدائم النفسي. هذه الطائفة ما تسيء الظن بربها. ليه؟ لان هي شايفة ان الحياة كلها ان هو يعيش وخلاص. لذلك الانسان الغربي معاصر كان حينما يفكر في الفلسفة قديما يفكر لماذا يعيش؟ هو جاي هنا ليه؟ اصبح الان فكر كيف يعيش وفقط عشها صح وخلاص مش مهم احنا عايشين ليه؟ المهم ايه اللي هيحصل بعد الموت؟ المهم ان انا اتنعم في كل لحظة من لحظات الدنيا. فلا هم له في الدنيا الا نفسه. ولا غاية له الا دنياه. ولا يفكر الا في الدنيا. محور اهتمامه الدنيا وافقت. الدنيا بتنتهي. مات خلاص لا يفكر فيما سوى ذلك ذلك بينظر الى لحظات الابتلاء هذا الدنيوي الذي لا يفكر الا في نفسه ينظر الى لحظات الابتلاء على انه لحظات منغصة لكل لعيب. لحظات من العبث. لحظات لا قيمة لها. اما المؤمن استجابة لامر النبي صلى الله عليه وسلم ان امر المؤمن كله له خير. ان اصابته ضراء صبر. كان خيرا له. المؤمن ينظر لحظات الابتلاء ان لها قيمة في تكفير للخطايا في رفع للدرجات في قرب من رب البريات. المؤمن لنظرة مختلفة للبلاء. لا يسيء الظن بربه. يتهم نفسه. قل انا اللي مخطئ. اني كنت من الظالمين. اما الذي لا يفكر الا في نفسه يتهم ربه دائما. يونس عليه السلام في بطن الحوت هو كان منطلق الى الدعوة الى الله في مكان اخر ولكنه انطلق بدون اذن من مولاه يلتقمه الحوت يلتقمه الحوت امام الناس في هذا المكان المظلم يقول لا اله الا انت سبحانك اني كنت من انا اللي غلطان. هل سينجو؟ ما الذي سيحدث؟ كان يفكر. فيما يروى عن نبينا صلى الله عليه وسلم كاثر معه بعض اهل العلم وهو عائد من الطائف بعد ان اغرى المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم سفهاؤه ورموه صلى الله عليه وسلم بالحجارة تسيل الدم منه صلى الله عليه وسلم. هذا المشهد تخيل انت رايح تدعو الى الله. وناس تضربك بالطوب وسيلة وانت تعود والناس فرضتك ولم تستجب لك. ما الذي يدور في خاطرك في هذه اللحظات؟ الاغلب منا وما ابرئ نفسي يقول كأن في داخله في صدره سؤال. ليه يا رب؟ ده انا رايح ادعو عشانك. اما النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروى عنه كل ما يشغل باله ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي. انا كل اللي شاغلني علاقتي بربنا. مش شاغلني نفسي. ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي مش مهم المهم انك ترضى. المؤمن في البلاء يفكر في رضا مولاه. لا لذلك قال جمهور المفسرين الطبري وابن كثير وغيرهم وغيرهم. قال الذي انزل عليهم المعاز هم اهل الاخلاص واليقين الذي انزل عليهم الرعاس اهل الاخلاص يريدون وجهه واليقين لا يسيئون الظن بمولاهم. عكسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلين. امتى ظنوا بالله غير الحق؟ لما اهمتهم انفسهم. يعني ايه اهمتهم انفسهم؟ قال بعض اهل اهل العلم اهمتهم انفسهم لم يكن لهم هم الا نفوسهم. قال بعض اهل العلم اهمتهم انفسهم انفسهم انا فاعل حملتهم الانفس على الهم. على طول قاعد مهموم. لا يستطيع ان يسيطر في نفسه. نفسه هي من تتحكم فيه. فتحمله نفسه دائما على الهم كلما اراد ان يسكن حملته نفسه على الهم. كلما اراد ان يسكن حملته نفسه على الهوى. الذي يفكر بهذه الطريقة يظنون بالله غير الحق ظن الجهل. حتى في تعاملنا مع بعضنا اللي دايما ما بيفكرش غير في نفسه. تلاقيه سيء الظن بالناس يقول لك انت عايز تخدعني وانت ما ردتش علي مش عشان انت كنت مشغول انت عشان انت بتحتقرني. وانت عايز تنصب سوء الظن بالناس. حينما تعظم النفس دائما في علاقة مضطربة. تعظم نفسك بداخلك سوء الظن بيزداد في الرب وفي الناس فطائفة قد اهمتهم انفسهم مباشرة اول ما اهنته نفسه يظنون بالله غير الحق. ظن الجاهلون عقائد الجاهلية في الله. حينما ينظر الانسان الى الظلم المنتشر والبلاء المستشري قد يقول يا رب نعلم انك حكيم. نعلم انك قدير. نعلم انك عليم تعلم بما يحدث نعلم انك رحيم. قد لا يستطيع العقل ان يتصور الجمع بين هذه الصفات العلم والحكمة والرحمة والقدرة اللي هي الاربع صفات تحديدا لا يستطيع بعض بعض العقول القاصرة لا تستطيع ان تجمع بين هذه الصفات وبين انتشار ازاي؟ ازاي؟ كيف يترك الله عز وجل الظلم هكذا؟ في كل بقاع الارض. فقد تصاب بعض العقول بالشلل في التفكير. لكن الذي يفكر دائما ان هذه الدنيا الحقيرة القصيرة الاجل هي محور كل الاهتمام لن يستطيع ان يفهم تخيل معي تخيل معي خط ممتد طويل جدا. لا تستطيع ان تعلم ان تعلم طوله. امتد الى ما لا نهاية. وفي اول هذا الخط اول مسلا عشرة سنتي في الخط او عشرة متر في الخط انت حاصل كل اهتمامك في هذه المنطقة. ولا تنظر الى بقية امتداد هذا الخط. هكذا احداث الحياة. احداث الحياة الدنيا ثم احداث الحياة الآخرة. الدنيا بالنسبة للآخرة في الزمن لا شيء وفي النعيم والبلاء لا شيء. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم حينما تضع اصبعك في البحر. ثم ترفع الاصبع تتعلق نقاط قطرات الماء. نسبة القطرات الماء الى البحر هي الدنيا الى الاخرة فحينما تنشغل بقطرات الماء فقط بالجزء الصغير الحقير من هذا الخط الممتد بهذه الفترة الزمنية فقط نعم تصب الاحباط نعم تصب باليأس نعم قد تسيء الظن بربك. لان الشاشة مش مكتملة. انت تشاهد جزء تخيل لو فيه فيلم طويل مدته عشر ساعات. وانت اتفرجت على اول خمس دقايق مليئة بالظلم. فاغلقت هذا الفيلم هذا الظلم لا استطيع ان اتحمل. ولو انك اكملت المشهد لرأيت هؤلاء الظلمة يصرخون في نار جهنم لو لو اكملت المشهد لرأيت هؤلاء المجرمين سرابيلهم من قطران يدهنون بالقطران بالزفت الاسود. الذي يحرق جلودهم وهو سريع الاشتعال ومنتن الرائحة. اجتمعت فيه ثلاث صفات سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار لانه مقيد لا يستطيع ان يدفع النار بيده فيدفع النار بوجهه اغشوا وجوههم النار وترى هذا المشهد سوف تراه ايها الموقن وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الاصفاد سرابل من قطران وتغشى وجوههم النار. هذا لمن اكمل المشهد. هذا لمن نظر الى ها هو الملك الظالم يحفر الاخاديد ويلقيهم في جهنم حتى ان المشهد الاخير لحديث النبي صلى الله عليه وسلم عنهم في صحيح مسلم ام تمسك طفلها الرضيع بعد ان احرق الظالم كل كل اولادها. وهي تنظر الى اولادها. الولد تقول والولد يلقى في النار في الاخدود وهي تتماسك تحاول ان تستمسك بحبل الله وفي لحظات اخذ الطفل الرضيع منها ليلقى في جهنم بدأ الجزع يدب اليه. وكانت ان تنطق بكلمة الكفر. لولا ان الله عز وجل انطق الغلام وقال يا امة الصبي فانك على الحق فالقاه ذلك الظالم الطفل رضيع وامه القاهما في النار هكذا انتهى المشهد الدنيوي. لكن لم ينتهي المشهد الاخروي بعد. لم يبدأ الحساب حينما تنظر الى الاخرة حينما تنظر الى اللحظات الاخرة ان المؤمنين يكونون في الاخرة على الارائك ينظرون على الارائك ينظرون ينظرون الى ماذا؟ ينظرون في جهنم المؤمنين اهل الايمان ولا سيما من ظلم يفتح لهم في الجنة قوة شباك يتفتح له في الجنة. ينظر فيه الى جهنم. لماذا؟ ينظر الى عذاب من عذبه ليشفي صدره. ينظر في جهنم يرى الظلمة المتكبرين يعذبون على الارائك ينظرون ثم يقال له هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون؟ فيرضى المؤمن ويقول نعم نعم لقد لاقوا جزاءهم. ماذا لو اقتصر النظر على الدنيا؟ ماذا لو كان كل همومنا هي نفوس نفوسنا فقط في هذه اللحظات يسيء الانسان الظن بربه. ويتساءل لماذا يا رب؟ ليه يا رب لماذا تتركه كيف يترك الله عز وجل اهل الشام هكذا؟ وغيرهم قد يتعجب المؤمن. لكن الذي لا يفقه معنى البلاء الذي لا يفقه الغاية من وجوده الذي لا يوقن بالدار الاخرة المختصر اهمتهم او دائما وابدا يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية نعوذ بالله من هذا الظن اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم. يقول ربنا سبحانه وتعالى في هذه الآيات في سورة آل عمران بعد ان اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى ان الناس في في اصناف البلاء وفي انواع البلاء ينقسمون الى طائفتين. طائفة هي اهل الاخلاص واليقين. هؤلاء يغشاهم الامن والنعاس وطائفة لا تفكر الا في نفسها. ليس لها هم لرضى الرب ولا نصرة الدين ولا الحفاظ على النبي صلى الله عليه وسلم. هؤلاء اهمتهم انفسهم دائما يظنون بالله غير الحق غير الجليل. فقال ربنا سبحانه تعالى بعدها بآية قال يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا لا تكونوا مثلهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو ناس معهم خرجوا بقتال او بسفر ثم ماتوا فيقولون هؤلاء الكفار يقولون لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. اهل من من اوصاف اهل الكفر اذا حدث بلاء او موت في سفر او في جهاد او في قتال دائما يكثرون من اللولوة. لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. فيخبر ربنا سبحانه وتعالى ليجعل الله عز وجل يجعل ذلك يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم الحسرة التي تتناسى تناسبا عكسيا مع عقيدة الايمان بالقضاء والقدر. بمعنى ما معنى هذا الكلام ما معنى ان الحسرة في القلب تتناسب عكسية مع عقيدة الايمان بالقضاء والقضاء؟ كلما زاد مالك بعقيدة القضاء والقدر كلما قلت هذه الحسرة. ونزل البلاء على قلبك بردا ورضيت بالله ربا رضيت به مشرعا مقدرا. رضيت بشرعه قدره سبحانه وتعالى والايمان بالقدر خيره وشره. هناك اناس تؤمن بالقدر لكن بالخير فقط حينما يأتيها البلاء يأتيها الشر لا تؤمن به وتفزع وتجزع وتعترض. كما فعل ابليس عليه لعنة الله. حينما يرفع مع الملائكة لا يعترض. لا يقول يا رب لما ترفعني مع الملائكة وهم خلقوا من نور وانا خلقت من نار لم يعترضوا حينما رفع لكن حينما امر بجنود اعترض وقال لما اسجد؟ انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ولما اخرج وطرد اللعين اتهم ربه. قال بما اغويتني انت يا ربي اظللتني. انظر فارق بين الذي ينكسر ويعترف بخطأه. لذلك لما قالوا ان هذا في غزوة احد ازاي ده يحصل كانت اجابة صريحة مباشرة. قل هو من عند انفسكم. هل تريدون ان تتهموا رغبتكم؟ اياكم سوء الظن اياكم ان يتسرب الى عقولكم وقلوبكم ان الله اخلف وعده. لا والله ولقد صدقكم الله وعده يقسم ربنا ولقد صدقكم الله وعده اذ حسنهم باذنه حتى اذا فشلت وتنازعتم في الامر وعصيتم انتم من بدلتم. لم يبدل الله. انتم من غيرتم. وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. انتم غيرتم وبذلتم فنزلت العقوبة. فعلام تعترض؟ فاياكم ان تكونوا من اهل بالحسرة بعد البلاء هذه الحسرة من اسبابها الاعتراض وكثرة اللولوة لو ان لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا لو ذلك هذه لو التي تفتح عمل الشيطان كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم هذه اللون وكانها تنادي على الشيطان. تعال واعمل ما تشاء في قلبي تفتح عمل الشيطان تفتح له بابا وتقول له تعال افعل واعبث بقلبي وبصدري فانا الان في لحظات الاعتراض والعياذ بالله. هذه اللون تفتح عمل الشيطان. اذا احبتي في الله الكل يذوب طعم مر من البلاء والظلم. ولكن المؤمن يلجأ الى ربه. يستعين لا يتهم ربه ابدا بل يتهم نفسه ويوقن ان لهذا الظلم نهاية فمن حكمته ولطفه ورحمته سبحانه وتعالى ان قدر اليوم الآخر. لذلك المؤمن حينما يتفكر في الكون ويجد هذا الكون في قمة الدقة كل شيء في هذا الكون في دقة متناهية. دقة عجيبة فيها كون. وخلق الانسان في الاحكام والاتقان. فحينما يوقن المؤمن من حكمة الرب سبحانه وتعالى يوقن ان من كمال حكمته انه لن يترك الامر يمر هكذا يمر هكذا. هل يعقل ان يقوم الظالم ويظلم ويفتك ويسرق ثم يموت ولا يحاسب اهذا من الحكمة؟ ابدا وحاشاه سبحانه ان يتركه. اذا لابد من وجود اليوم الاخر هذه العقيدة التي تهون على المؤمن انه عند الله تجتمع الخصوم. هذه من العقائد التي تهون على مرارة الظلم. ويعلم انه ما سلط عليه الا بذنبه. وايضا يوقن ان هذا التسليط تكفير له من الخطايا في الدنيا ورفعة له في الدرجات في الجنة. فيصبر ويرضع ويحتسب ويجاهد وهو مؤمل وهو يأمل الخير ويحسن الظن بربه سبحانه وتعالى. والذي يكون همه في دينه لا يخاف اللي هاومه على نصرة الدين لا يخاف. لان الله عز وجل وعد بحفظ الدين. نعم قد يموت هو قد يؤذى هو لكن المؤمن يفرح لنصرة الدين اكثر من فرحه لنفسه. فحينما ينزل البلاء المؤمن بين خيارين هو يتعرض لاذى لكنه موقن ان الدين سينتصر. فهو يؤذى وهو مؤمل ان الله سينصر هذا الدين. فبالتالي لا يخاف. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابي بكر وهما في الغار لا تحزن. ان الله معنا لا تحزن الله عز وجل ينصر هذا الدين لا تحزن ابدا. ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان ان تمسكنا بالايمان رفعنا الله عز وجل. احبتي في الله ينبغي في البلاء ان نفزع الى الله. كان صلى الله عليه وسلم واذا حزبه امر فزع الى الصلاة. في البلاء قلبه بيتحرك الاعين تدور فتريد ان تستقر عينك وان يهدأ قلبك فعليك بالصلاة. هي قرة العين واستقرار القلب كان صلى الله عليه وسلم يفزع الى الصلاة. تريد ان تستعيد توازنك في في الازمات؟ افزع الى الصلاة. افزع الى الصلاة هي التي تجعلك مستقرا هادئا. ينزل عليك الامن منه سبحانه وتعالى تدخل في معيته. سبحانه وتعالى بهذه السنة. نسأل الله عز وجل ان ينزل علينا السكينة والامن والطمأنينة وان يصرف عنا البلاء. وان يصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما اللهم اصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اجعلنا لك ذكارين لك شكارين. عليك متوكلين اليك يا رب العالمين. اللهم اقبضنا اليك غير مفتونين. اللهم اذا اردت بقوم فتنة فاقبضنا اليك غير مفتونين يا رب العالمين اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم فعاملنا ولا تستبدلنا. اللهم استعملنا ولا تستبدلنا. اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اقول قولي هذا واستغفر الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك واقم الصلاة