بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. واصلي سلم على سيد الخلق اجمعين محمد صلى الله عليه وسلم. بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح لهذه الامة فما ترك خير خيرا الا ودلنا عليه. وما ترك شرا الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمين من رب العالمين. على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. اما بعد احبتي في الله يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق انما بعثتم لاتمم مكارم الاخلاق. كيف جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الاخلاق؟ جاء صلى الله عليه وسلم بوحي من الله وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم. فان التخلق باخلاق هذا الدين هو مكارم الاخلاق. اذا احبتي في الله اذا اردنا ان نتعرف ما هي الاخلاق التي يحبها الله سبحانه وتعالى؟ كيف يصبح الانسان كانوا ذا خلق حسن عليه ان يعود الى كتاب الله والى سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ويتخلق بهذه الايات وبهذه النصوص ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك حينما سئلت امنا عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت النصوص الواردة من الله سبحانه وتعالى. قالت كان خلقه القرآن. اذا الذي يريد ان يحسن اخلاقه. والذي يريد ان ارتقي في مدارج الايمان وينتقل من مرتبة الاسلام ثم الايمان ثم الى الاحسان عليه ان يرتبط بكتاب الله بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ومعنا اليوم ايات من كتاب الله سبحانه وتعالى. نتأمل ما فيها من عظات وعبرة. هذه الآيات التي جاءت في سورة جاءت هذه السورة تتكلم كثيرا عن الاخلاق. هذه السورة صورة الحجرات. التي قال عنها بعض اهل العلم اين هي سورة الموانع؟ سورة الكوابح هذه السورة التي تضع حدود للانسان في التعامل الاخلاقي مع غيره حتى لا يفعل الانسان كل ما يريد فيؤذي الاخرين. جاءت هذه السورة بوضع لهذا المجتمع المسلم. حتى لا يجر احد على احد حتى لا يظلم احد احد فجاءت هذه السورة بوضع قواعد ما الذي ينبغي لك؟ كيف تتأدب مع الله سبحانه وتعالى؟ ثم كيف تتأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم كيف تفعل وتتأدب مع اخوانك ومع جيرانك؟ جاءت السورة هذه السورة العظيمة جاءت بعد سورة محمد صلى الله عليه وسلم سورة ثم سورة الفتح ثم جاءت سورة الحجرات. اذا احبتي في الله غالبا ما يضيع الفتح الذي يفتحه الله سبحانه وتعالى علينا بسبب بسوء اخلاقه وجاءت هذه السورة سورة الحجرات بتوضيح هذه الاخلاق حتى لا نضيع فتح الله عليه. فكثيرا من الفتوحات التي يفتحها الله سبحانه وتعالى علينا نضيعها نحن بسوء اخلاقنا. من الملامح العظيمة في هذه السورة انها تكررت فيها لفظ الايمان كثيرا وذلك لان الانسان اذا اراد ان يحسن خلقه يحتاج الى زاد من كتاب الله ويحتاج الى زاد من الايمان. الايات التي اريد ان اتوقف معها حتى لا اطيل عليكم. قال ربنا سبحانه وتعالى في ختام هذه السورة بعد ان بينت السورة مجموعة من الاخلاق معاملات وكما قلت بدأت السورة اولا في الادب مع الله سبحانه وتعالى لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. ثم الادب مع النبي صلى الله عليه وسلم لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم ثم الاداب مع بعضنا البعض كيف نفعل مع بعضنا البعض؟ كيف تقوم المجتمعات لا يسخر قوم من قوم كيف نتعامل مع بعضنا البعض ثم قال ربنا سبحانه وتعالى في ختام هذه السورة قالت الاعراب امنا. قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما ايدخل الايمان في قلوبكم. وان تطيعوا الله ورسوله ليلدكم من اعمالكم شيئا. ان الله غفور رحيم. انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون قل اتعلمون الله بدينكم؟ والله يعلم ما في السماوات وما في الارض. والله بكل شيء عليم. يمنون عليك ان اسلموا. قل لا منوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. جاءت هذه الايات في ختام هذه السورة لتعلمنا مجموعة من الضوابط الاخلاقية. قال ربنا سبحانه وتعالى قالت الاعراب امنوا. هذه الكلمة التي تخرج من لسانك هذه الكلمة التي تخرج من فيك انت عليها انت مسئول عنها. كل كلمة يتكلم بها الانسان ما يلفظ من قوله الا لديه رقيب عتيد. ان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكلمة التي لا يلقي لها بالا قد ترفعه في رضوان الله وقد تنزل به في جهنم والعياذ بالله. اذا قيمة الكلمة وكان ينزل القرآن ليعلم الناس قيمة الكلمة. بالكلمة تقام العقود. يحدث البيع والشراء. يحدث النكاح. وتستحل الفروج. بالكلمة بهذه الكلمة التي يضيقها الانسان ويعطي هذه الامانة والعهد بينه وبين الله سبحانه وتعالى. فلما تكلموا بهذه الكلمة نزل القرآن ليعاتبهم. نزل القرآن ليضبط المجتمع حتى تكون هذه الاخلاق نبراسا ونورا لمن يأتي من بعدها. قالت الاعراب امنت ما الاشكال في هذه الكلمات؟ هذه الكلمة الاصل انها محمودة ان الايمان بيننا. فلما قالت الاعراب امنا نزل القرآن ليوضح مفاهيم معينة ومعايير معينة. الايمان ليس كلمة جزافر يعني يقول لك اصل ده قلبه ابيض. من قال ان هذا هو معيار الايمان؟ ما هي معايير الاسلام؟ وما هي معايير الايمان؟ هذه المسميات نزل الوحي يبين لنا من هو المؤمن؟ من هو المؤمن حقا؟ من هو المسلم؟ من هو المحسن؟ ولما جاء جبريل ليعلمنا ويعلم الصحابة ثم يعلم امور ديننا سأل ما الاسلام؟ هذه القضية ليست قضية استنتاجية ان تجلس مع نفسك وتظن انا اظن ان الاسلام هو فقط ان اعامل الناس بالاخلاق الطيبة حتى لو لم اصلي ولم ازكي. او الاسلام هو مجرد الصلاة حتى لو عملت الناس باخلاق سيئة. او انا اظن ان هو الحفاظ على المواعيد حتى لو انا لم اصلي في المسجد. قد يبتكر الانسان تصورات عن الاسلام والايمان. فلما قالت الاعرابي اسلمت لما تكلموا بوصف شرعي ادعوا وصفا شرعيا. يعني ما قالوش نحن مسلا حققنا انجاز دنيوي معين. لما تكلموا في الدين وقالوا عن انفسهم نحن ولما قالوا امنا لما تكلموا عن انفسهم ووصفوا انفسهم بوصف الايمان نزل القرآن ليبين لهم هذا ليس الايمان ما انتم فيه هي مرحلة ليست هي مرحلة الايمان. قالت الاعراب ومن؟ قل لهم يا محمد صلى الله عليه وسلم لن تؤمنوا. ولكن قولوا اسلمنا. انتم الان لم تحققوا الايمان. وانظر الى ادب القرآن في التعامل. لم يقل لم تأتي السورة قل لا تقولوا امنا. لم يأت النهي عن قول الايمان لان هذه الكلمة لا ينبغي ان ينهى عنها. بل ينبغي ان يقولها الناس. لا ينبغي ان ينهى عن ان يقول الناس امنا. فقال جاءت الاية قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبهم. اذا في مرحلة اسمها مرحلة الاسلام مرحلة فوقها مرحلة الايمان. هم قالوا نحن حققنا الايمان. جاءت الاية تقول لا انتم لم تحققوا الايمان بعد. انتم لا زلتم في مرحلة الاسلام الظاهرية. انتم استسلمتم ظاهريا. لكن الايمان معنى قلبي يقوم بقلب العبد وتشهد على ذلك اعمال معينة لن تقوموا بهذه الاعمال بعد التي تشهد لكم بهذا الايمان قالت الاعرابي قل لن تؤمنوا ولكن قولوا انتم مجرد استسلمتم ظاهريا. يبقى اذا كان بيجي على الانسان ان يفكر دائما ما هي درجته في الدين؟ هل الانسان حقق مرتبة الاحسان؟ الواحد يسأل نفسه هل انا الان وصلت الاسلام ثم الايمان ثم الاحسان. هل انا وصلت لمرتبة ان تعبد الله كانك تراه؟ هل انا واقوم اصلي؟ استحضر انني اصلي وانا لم ارى الله سبحانه وتعالى كما قال ابن عمر كنا نطوف حول الكعبة ونحن نتخايل الله بين اعيننا اي وكان انه يرى الله انظر الى عبادتك وانت تصلي وانت تزكي وانت تتعامل مع الناس وكانك تراه. انظر الى العبادة حينئذ هذا هو مستوى الاحسان في العبادة. ان لم تستطع ان تحقق هذه المرتبة العالية مرتبة وكأنك تصل الى مرحلة من المشاهدة وكأنك تراه هناك مرتبة من الاحسان ولكن اقل درجة ولكنها ايضا في الاحسان. فان لم تكن تراه اي فان لم تستطع ان تصل الى هذه درجة فاعلم فانه يراك فعليك بمنزلة المراقبة ان تصلي وان تتعامل مع الناس وانت تستشعر في كل لحظة ان الله الله يراك فتتصرف تصرف المراقب. تتحرك وتقوم بالعبادة وانت تشعر وانت موقن انك مراقب فان لم تكن تراه اي فان لم تستطع ان تصل الى هذه المرحلة فاعلم يقينا فانه بالتأكيد يراك هذه مرتبة عليه ويسأل الانسان نفسه هل انا وصلت الى هذه المرحلة؟ طيب ما الذي فعله الاعراب؟ جعل النبي صلى الله الله عليه وسلم يقول له لم تؤمن. هي في مشكلة عندهم عند الاعراب جعل الله سبحانه وتعالى يقول للنبي صلى الله عليه وسلم قل له لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلموا. ما الاشكال الذي حدث في اسلام الاعراب؟ منع الوصف منع هذا الوصف من ان ينطبق عليه توقف العلماء ها هنا وبحثوا في الوارد عن سلفنا الصالح حتى نتعلم حتى لا ينطبق علينا هذا الوصف ما الذي فعله الاعرابي فاذا قال الانسان عن نفسه امنت قد يقال له انت لم تؤمن بعد. قل اسلمت انت لم تصل ولما يدخل الايمان في في قلوبكم انظروا الى هذا التعبير. انت تحاول وكأن الانسان يحاول ويجاهد ان هذا الايمان الذي في الخارج ان يستقر في الداخل في القلب القلب كما قال ابن عاشور الشيء لما بيكون في الداخل بيكون مستقر. لكن الشيء في الخارج قد يذهب سريعا. فاحيانا الانسان بتجي له بعض اللطايف في الايمانية في حياته لكن الايمان غير مستقر تحدث زلازل ايمانية معينة تذهب هذا الايمان والعياذ بالله. فقال لهم الله سبحانه وتعالى بعد لم يستقر الايمان بعد في قلوبكم. ولما يدخل الايمان في قلوبكم. ما الذي يفعله؟ قال بعض اهل العلم في اقوال كثيرة وفي كل قول نحصل على فائدة وهذا من فرائض القرآن. قال بعض اهل العلم انهم جاؤوا نزلت هذه الايات في وفد بني اسد في عام الوفود تسعة هجرية. جاء وفد في الاول بنو تميم وتعاملوا بنوع معاملة مع النبي صلى الله عليه وسلم. ثم في اخر السورة وفد بني اسد جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا له جاءتك الناس وجاءتك الاعراب وجاءتك القبائل على رواحنا معهم زاد ونحن جئناك بالزرار والاثقال ما عناش حاجة احنا جايين بالعيال ما عناش حاجة. ونحن لم نقاتلك كما قتلتك قبيلة كذا وقبيلة كذا لان في قبائل قتلتها احنا كل اللي هنقدمه ان احنا هنقول لك لن نقاتل ولكن لن نقاتل معك وجئناك بالزرار وجالسوا في المدينة وانطلقوا في المدينة وقاموا والعياذ بالله يعني افساد الارض وكان العثرات تنتقل في شوارع المدينة واغلو الاسعار فقاموا بايذاء المسلمين وقالوا كل ما حد يكلمهم انتم ارشدتم يعني حتى كمستوى النظافة في الشوارع ومستوى الافساد للاخلاق وغلاوة الاسعار ولم تفعلوا شيئا قالوا يعني ايه؟ احمدوا ربنا ان احنا اسلمنا. نحن لم نقاتلكم كما فعلت قبيلة كذا وكذا جئناك فلتحملنا. يقول النبي صلى الله عليه وسلم هكذا. احنا اسلمنا فلتحملنا انت اللي تتحمل التبعات ده. تتحمل مشاكلنا. وانت بتحل كل مشاكلنا. نحن جئناك يعني نكتفي اننا اسلمنا فقط. جاءوا يمنون بهذا الاسلام ولم يؤدوا حقوق هذا الاسلام لم يؤدوا حتى هذه الحقوق فقالوا جئناك بالضراري والاثقال وافسدوا بالعذرات واغلوا الاسعار. وقالوا جئناك فاول اشكال في هذه القضية انهم جاءوا بالمن كما قال ربنا سبحانه وتعالى يمنون عليك ان اسلم. يعني في واحد لما بيقدم شيء للدين بيظنوا عمل شيء عظيم جدا سلام لو نزل يعني يصلي الفجر في وقت الشتاء في المسجد. او قدم شيء امر بالمعروف او نهى عن المنكر. هذا امر عظيم. وينبغي للانسان ان يفرح ان يوفق للطاعة. لكن الاشكال ان يمن بذلك كويس جدا ان انا عملت كده. احمدوا ربنا ان انا عملت كده. كويس جدا ان انا لا ازني مسلا تكلمه في الصلاة يقول لك انا احسن من غيري يمن بذلك على الله سبحانه وتعالى. يمنون عليك بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان. اصلا انت في موطن المنة في كل عبادة تقوم بها الله سبحانه وتعالى هو الذي وفقك لها. لذلك تحمد الله سبحانه وتعالى بعد كل طاعة. قد تحرم من هذه لكن من رحمة الله سبحانه وتعالى ان يوفقك لهذه الطاعة. يبقى اذا الاشكال الاول اللي لم الذي منعه من الوصول لمرتبة الايمان انهم جاءوا بالمن. ثانيا جاءوا باذى المسلمين. ده اشكال وهذا مناسب لسياق السورة. ان السورة بتتكلم عن الضوابط الاخلاقية من المجتمع. ممنوع السخرية ممنوع ممنوع سوء الظن. لذلك كثر في هذه السورة كلمة لا حرف لا لا تفعل ذلك. لا تفعل ذلك فلابد ان يكون في ضوابط في علاقتك باخيك باخوانكم. فجاءت جاء هذا النموذج النموذج في الصورة ليبين لنا ان هذا من نقص الايمان مجموعة عايشين في الصحراء مجموعة متنقلة لم يتعودوا على وضع حدود ان هم يلتزموا بنوع من الحدود. الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدروا الا يعلموا حدود ما انزل الله. هو متعود انه يعمل اللي هو عايزه. ان القبيلة اللي بتنتصر هي اللي بتمشي آآ تقاليدها وعاداتها ان الحكم يكون للاقوى وان البقاء يكون للاقوى وان القضية قضية صراع قوى ما فيش ضوابط ما فيش معايير للاخلاق. هكذا كان الاعراب. فلما الاسلام كان لابد ان يلتزموا بمعايير الاسلام. كان اذا سرق فيهم الشريف تركوه. واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد جاء الاسلام بوضع ناس سواسية امام شرع الله سبحانه وتعالى. وضع قانون اخلاقي عام يجب الجميع ان يلتزموا به. الاعراب مش متعودين على كده. الاعراب متعود على حياة الانطلاقين يعمل اللي هو عايزه وعايز يفسد في الارض وعايز يغلي الاسعار وعايز يقوم بالقاء العذرات في الشوارع هو لا يريد ان ينضبط باي شيء فيقول لنا ربنا سبحانه وتعالى من خلال هذه الايات ان هذا ليس من كمال الايمان. هذا نقص في ايمان الانسان. لابد ان المؤمن يكون بيلتزم باخلاقيا في معاملة مع الناس لابد ان يكون عنده ضوابط ليس ما يريد ان يقوله يقول كل كلمة قل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهما حينما تتكلم مع اخيك المسلم انتقي افضل الالفاظ. احنا بنتعامل مع جارك لابد في قوانين ومعايير اخلاقية انت ملزم بها كمؤمن. من كان يؤمن بالله واليوم في الاخر فليكرم ضيفه. لذلك هذه الاخلاق مرتبطة دائما بالايمان. لذلك من العجيب ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم قال يا معشر نفس التعبير اللي جاي في سورة الحجرات يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه يا معشر من امن بلسانه او من اسلم بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تغتابوا المسلمين. ايضا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم نفس الخلق الوارد في نفس السورة سورة الحجرات. ليخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم لا تغتابوا المسلمين. لا تتبعوا عورات المسلمين. ايضا نفس الاخلاق التي جاءت في السورة ليبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم ان هناك مجموعة من الاخلاق السيئة اذا وقع فيها الانسان هذا تؤدي الى نقص الايمان وهذا علامة انه لم يصل الى مرتبة الايمان. بل والعياذ بالله قد يقترب من النفاق. لذلك لما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلمنا ما هي الاخلاق الظاهرة للنفاق؟ قال اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان لا يحافظ على هذه الاخلاق. لكن المؤمن بيلتزم بهذه القضايا اعطى كلمة يلتزم بها. اعطى موعدا يلتزم به. اخذ امانة يحافظ عليها. لانه يراقب الله سبحانه وتعالى. مش بيراقب الناس. ويراقب الله سبحانه يبقى اذا الاشكال الساني انه لماذا قال لهم الله سبحانه وتعالى اخبر النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم قل لم تؤمنوا ولكن قولوا الاشكال الاول ان الانسان يمن بذلك. ثانيا انه لا يريد ان يلتزم باخلاق الاسلام. مش عايز يلتزم باخلاق الاسلام عايز يكون مسلم بس ما يلتزمش بالحقيقة. نقول له من غشنا فليس منا قال لك لا ما انا لو ما غشتش مش هعرف ابيع تقول له في اخلاق معينة في في ضوابط معينة في البيع والشراء يقول لك انا لو ما عملتش كده مش هبيع. تقول له في اخلاق؟ بين الزوج وزوجته. يقول لك طب ما لو عملت كده لو انا اتعاملت الاسلامية دي هم هيعملوا هم هيظلموني. فلازم اتعامل بنوع من الظلم الاول. فتجد ان كل ما اردت ان تلزمه باخلاق الاسلام لا يريد ان يلتزم به. هذا يقال له نفس هذا الكلام يقال له قل لم تؤمنوا. ولكن قولوا اسلمنا. انت لا زلت الان في مرحلة لم ترتقي الى مرحلة الايمان اولا ثانيا الذي لا يريد ان يلتزم باخلاق المجتمعات الاسلامية. مش عايز يلتزم باخلاق المجتمعات الاسلامية. يريد ان يفعل ما يشاء. هتقول له مسلا بعض الناس اللي بيسافر في الخارج فيجد والعياذ بالله نوع من الشهوات وانتشار آآ الفاحشة. واشاعة الفاحشة. ويريد ان ينقل هذا الى مجتمعات المسلمين بيقول لك ايه المجتمعات الاسلامية فيها انغلاق فيها تشدد. انا كنت في المجتمعات الغربية المتقدمة وجدت انفتاحا في مسألة الشهوات ويريد ان ينقل ذلك للمجتمعات الاسلامية. نقول له لابد ان تلتزم بهذه الضوابط. يقول لك لا انا مش عايز التزم. هنا في اشكال في ايماني. النقطة الثالثة قال بعض اهل العلم انهم جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له نؤمن ولكن لا نقاتل معك يعني في حاجات في الدين مش هنعملها في حاجات هنعملها وفي حاجات مش هنعملها. لذلك قال بعض اهل العلم انها نزلت في مجموعة من الاعراب كانوا قبل صلح صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا نحن اذا مرت السرايا من النبي صلى الله عليه وسلم عليهم قالوا نحن مسلمون. فلما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يذهب الى صلح الحديبية وان يجاهد الكفار قالوا لن نأتي معك انما انتم اكلة رأس انتم رايحين تلقوا بايديكم الى التهلكة لن نأتي مع النبي صلى الله عليه وسلم يبقى في واحد لما بيجي عايز يدخل في الدين بيشترط ان في اشياء في الدين مش هيعملها. قال ربنا سبحانه وتعالى ادخلوا في السلم كافة. ما فيش حاجة اسمها انك تنتقي من الدين مفيش حاجة اسمها انك تتعامل مع الدين اختار ما يناسبني الى الدين وهذا شيء لا يناسبني. انا مش عائز ذنب الدين. لكن هذا الشيء مجموعة الاخلاق دي مناسباني في الدين لكن مجموعة الاخلاق الاخرى او العبادات لا تناسبهم. هذا يقال له قل لم تؤمنوا. ولكن قولوا اسلموا. اذا المن المسلمين وعدم الانضباط باخلاق المجتمعات الاسلامية لانتقاء التعامل الانتقائي ولا سيما في قضايا البذل للدين ذلك. جاء الايات بعد ذلك تقول لهم يعني اقرأ معي الايات كده تجد الايات يعني قمة التناسب العجيب لانه من لدن حكيم خبير سبحانه وتعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا لازم تنضبط في الكلام. انت اسلمت ظاهريا قلت اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولكن قولوا اسلمت. لذلك بعض اهل العلم اختلفوا هل هؤلاء كانوا منافقون حقا؟ هل هؤلاء كانوا منافقين حقا يعني كانوا بيضمروا الكفر ويظهروا الايمان وكانوا كفار كانوا منافقين نفاقا اكبر؟ ولا كانوا في بدايات الاسلام وكانت من ضعف الايمان فجاء القرآن ليعذبهم وليرتقي بهم بوضح الاشكال يعني العلماء قالوا لما واحد يتصرف بالاخلاق دي مجتمعة على بعضها. فهل هؤلاء وفد بنو اسد او غيرهم؟ هل هؤلاء كانوا منافقين يعني كانوا بيكزبوا وهم لا يريدون اسلام ولا شيء يريدون فقط ان يحافظوا على انفسهم وخوفا من انتشار الاسلام فاعلنوا الاسلام نفاقا؟ ولا كانوا ايام البخاري له اختيار ان هم كانوا منافقين حقا. وده اختيار بعض اهل العلم. لكن كتير من اهل العلم ابن كثير وابن جرير الطبري من قبله وبعد كده ابن تيمية غالب هؤلاء قالوا لا هؤلاء لم يكونوا منافقين. هؤلاء كانوا من ضعاف الايمان. ان الانسان في بداية الاسلام في بداية دخوله في الايمان بيمر ببعض الاشكاليات فيأتي القرآن ليرتقي به. لذلك قال ربنا سبحانه وتعالى ولما يدخل الايمان في قلوبهم. قال بعض اهل العلم لما ده بيسموه حرف توقف يعني كأن القرآن بيقولهم ان شاء الله لو انتم استمريتوا وسط المجتمع المسلم وتخلقتم بهذه الاخلاق ستصلوا الى مرتبة الايمان وده متوقع لكم ان شاء الله. لما حرف توقع يعني القرآن بيعطيهم الامل يعني مش بس قال لهم لم تؤمنوا ولكن كلوا اسلمنا ثم قال لهم باذن الله هناك امل ان تصلوا الى مرتبة الايمان. وهذا الازهر والله اعلى واعلم. ولما يدخل الايمان في الايمان اقرأ معي الايات مرة اخرى. قالت الاعراب امنوا. جاء القرآن يبين قيمة الكذب. قل لم تؤمنوا. ولكن قولوا اسلمنا. طب وبعد كده يعني انا ما فيش مني امل؟ لا في امل. هناك امل ولكن لابد ان تجاهد. لا تكون ممن يحب ان يحمد بما لم يفعل. لذلك ايضا مما قيل في سبب ذلك انهم ارادوا ان يحصلوا على لقب المهاجرين وهم لم يهاجروا ارادوا ان يتسموا باسماء المهاجرين. وهم لا يريدون ان يهاجروا. ان يحبوا ان امنوا بما لم يفعلوا. قل لن تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. وفي هناك امل باذن الله سبحانه وتعالى ومتوقع ولما يدخل الايمان في قلوبكم طب يدخل الايمان في قلوبنا ازاي؟ ان تلتزم بالطاعات. وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا. اي لا ينقصكم ولا يظلمكم لا يضلكم من اعمالكم شيئا وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا. وبالعكس ده انت ممكن تعمل زنوب وربنا يغفر لك وهذا من عجيب ختام الاية ان الله غفور رحيم. يعني مش الزنوب هي اللي بتمنعك من الوصول لمرتبة الايمان. كل الناس بتذنب. كل بني ادم خطاء لكن الذي يمنعك من الوصول لمرتبة الايمان ان تمتنع من الانقياد لله. ان تمتنع من البذل لهذا الدين. لكن قضية الذنب كل الناس بتذنب يعني الذنب ليس مانعا من الوصول الى اعلى مراتب الايمان بالعكس لكن الاشكال في ان ان تستمر على هذا الذنب. ان تستمرئ هذا الذنب. لكن الذي يذنب ثم يتوب ثم يتبع الذنب بالتوبة هذا ليس عليه شيء. هذا يصل الى اعلى درجات الايمان. الانسان بعد التوبة يرتقي الى اعلى الدرجات. فجاء ختام الاية ان الله غفور رحيم. ثم جاءت الاية التي توضح وتبين لهم ما هو الايمان الحقيقي؟ ممكن واحد يقول طب وانا ليه مش مسلم يعني؟ طب وايه هو الايمان؟ ما هي اعلى درجات الايمان؟ كيف اكون صادقا في كلمة امنا هذا الكلام الزهري قال قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قل واسلمنا قال لم يصدقوا اسلامهم باعمال الايمان لم يصدقوا الاسلام يعني لازم الكلمة يصدقها عمل. انت بتقول انا مؤمن. ما الذي يصدق هذه الكلمة من اعمالك؟ فبين الله سبحانه وتعالى يعني الاول الاية بينت لهم الخطأ ثم وضحت لهم الطريق ثم اعطتهم الامل ثم اخبرتهم ان الذنوب ليست مانعة ان الله ثم بينت لهم بكل وضوح من هو المؤمن؟ انما المؤمنون. ثلاث مراتب. المؤمنون تلات مراتب. يرتقي في المراتب اولا امنوا بالله ورسوله ان يصدق تصديقا جازما وان يتبع هذا التصديق باعماله. فالايمان قول وعمل اعتقاد الذين امنوا بالله ورسوله. ثم لم يرتابوا يعني ايه ثم لم يرتابوا؟ يعني ممكن انسان يؤمن وبعدين ييجي يسمع حديس صحيح في البخاري يقول لك ايه ده الحديس ده انا حاسس ان هو مخالف لزوقي ومخالف للمجتمع لا لا انا كده بدأت اشك في الدين يسمع اية محكمة او اجماع فقهي او اراء لجميع العلماء بفعل شيء معين يقول لك لا لا لا انا كده بدأت بقى انا كنت ماشي كويس وانتم عايزين تمشونا ولا ايه؟ ما انا كنت هي كانت ماشية ليه ليه تخليني ارتاب؟ في واحد مش عايز يستسلم لكل احكام الدين ان هو داخل مرتاب فقال ربنا سبحانه وتعالى ثم لم يرتابوا. ان تستسلم استسلاما تاما في احكام هذه لذلك العم ان تكون عبدا لله. الطريق المعبد هو الطريق المذلل. اللي ما فيهوش فيه مطبات. فانت ان تكون عبد ان تكون اوامر الشريعة لا تجد ممانعة ممكن انسان يجاهد نفسه ممكن انسان يخطئ ويتوب لكن ان يرفض فاذا ثم لم يرتابوا هذه الريبة تحدث للاسف البعض ضعاف الايمان في الدين بسببين غالبا. بسبب حكم لا يريد ان ينفذه او بسبب اقدار تحدث اقدار معينة تحدث كجهاد ابتلاء معين وقت استضعاذ اذى يبدأ يرتب في هذه الدنيا. لذلك غالب من تصيبه الريبة في الدين اما بحكم لا يريد ان ينفذه او بقدره. اما بامر شرعي شرعي او بامر قدري. هذه الامور التي تجعل بعض الناس والعياذ بالله لانهم ضعاف الايمان يرتابوا. فقال لهم الله سبحانه وتعالى المؤمن الذين امنوا بالله ورسوله. ثم لم يرتابوا ثم ما بعد ذلك وصل اعلى درجة ان بذل لهذا الدين. وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. اولئك هم الصادقون. دول لما يقولوا امانة دول صادقين يبقى اللي يقول آمنا ويكون صادق مين؟ الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وكلمة ثم يعني ممكن الإنسان عشان يصل الى مرتبة ممكن ياخد وقت يعني سم فيها تراخي وقت يعني ممكن فعلا الانسان يقعد يجاهد نفسه وقت طويل حتى يصل الى هذه المرتبة مرتبة اليقين يعني جدا ممكن يجد الانسان في نفسه الان بعض الحرج. لكن بالمجاهدة وبتعلم هذا الدين وبالاستسلام وبتطبيق هذا الدين يصبح الانسان يصل الى مرتبة اليقين. ثم لم يرتاب وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم وجاهدوا في وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك تحديدا فقط بدأت الاية بالحصر انما المؤمنون اولئك هم الصادقون. هذا اذا قال امنت نعم هو مؤمن اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم الايمان. قل قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على محمد بعده محمد صلى الله عليه وسلم. ثم يقول ربنا سبحانه وتعالى ممكن انسان بعد ما بيسمع هذه الآيات يقول انا افعل ذلك. انا مؤمن انا لست مرتان انا على استعداد تام ان اجاهد بنفسي ومالي في سبيل الله وانا مؤمن ويتحدث بذلك. فتأتي الاية لترد عليه. قل اتعلمون الله بدينكم؟ مش انت اللي هتعرف ربنا مستوى ايمانك. الله يعلم ذلك. قل اتعلمون الله هو انتم جايين تقولوا لربنا نحن امنا؟ الله سبحانه وتعالى والله يعلم ما في وما في الارض والله بكل شيء عليم. يعني احيانا الانسان بيكون عايز يا رب انا عملت كده يا رب هو انت هتعرف ربنا ليه؟ الله سبحانه وتعالى لا يحتاج الى ذلك هو عليم بالنوايا عليم بذات الصدور عليم بما تخفيه بل باكثر مما تخفيه يعلم السر واخفى الذي اخفى من السر يعلمه الله سبحانه وتعالى. فلا تنشغل بذلك. ما تنشغلش انك تظهر انا افعل ذلك انا مؤمن. انا اجاهد في سبيل الله على استعداد تام لبذل مالي ونفسي يعني لا تشغل بالك بذلك. الله سبحانه وتعالى يعلم مش انت اللي هتعرف ربنا مستوى دينك. مش انت اللي هتعرف ربنا مستوى ايماني لا تنشغل بذلك. قل اتعلمون الله اتخبرون الله بدينكم؟ والله يعلم ما في السماوات وما في الارض. والله بكل شيء عليم مش انت اللي هتعرف ربنا يعني احيانا الانسان مشغول وكأنه لما بيفعل الطاعة كأنه يا رب انا عملت دي يعني الملايكة ما تنسوش تكتبوها انا انا خدوا بالكم دي دي كويسة كده مشغول بذلك. الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء. لا ربي ولا ينسى سبحانه وتعالى لا تنشغل بذلك لا تنشغل قل اتعلمون الله بمنكم الله يعلم ما في السماوات وما خلق الله بكل شيء عليم يمنون عليك ان اسلم. هؤلاء الذين جاؤوا وهم لا يريدون ان يلتزموا بالاخلاق الاسلامية. ولا يريدون ان يبذلوا انفسهم واموالهم لنصرة هذا الدين لا يريدون ان يرتقوا في مراتب الايمان. ولا يريدون ان يكفوا عن اذى المسلمين. ثم بعد ذلك يقولون نحن مسلمون. نحن يمنون عليك الاسلام قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم وحينما يأتي الهدى من الله يأتي الى الايمان. قل بل يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. الصادق يستشعر فضل الله عليه. ويستشعر منة الله عليه الصادق يستشعر انه ما جاء ليصلي الا وبتوفيق من الله. الصادق يعلم انه ما زكى من ما له الا بتوفيق من الله. ما فعل ذلك ما حفظ القرآن من صلى ما صام ما قام من امر بمعروف ونهى عن منكر الا بتوفيق من الله. لذلك قال ربنا سبحانه وتعالى بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين اذا احبتي في الله نخرج من هذه الايات انه ينبغي على الانسان ان يبحث في الارتقاء في الدين. ان يشغل الانسان نفسه كيف يرتقي في هذا الدين كيف انتقل بمرتبة الاسلام ثم الى مرتبة الايمان ثم الى مرتبة الاحسان. ثانيا ان ان يتعامل الانسان مع قيمة الكلمة. كل كلمة يتكلم بها الانسان ثالثا ان يتعلم الانسان ان ينضبط بالضوابط الاجتماعية والاخلاق المسلمة. الاخلاق الاسلامية انه لا يتعامل جزافا هكذا مع الناس. ما يريد ان يفعله يقوم ايه؟ من لابد ان يسأل ما هو الحلال ما هو الحرام؟ ما هو الضابط في التعامل في البيع والشراء؟ حتى لا اظلم زوجاتي حتى لا اظلم ابنائي حتى لا اظلم جاري يسأل قبل لذلك قال الله سبحانه وتعالى في اول هذه السورة لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. اياك ان تقوم بفعل قبل ان تسأل ما هو حكم الله؟ او حكم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف؟ رابع ان يوطن الانسان نفسه على ان يبذل ماله وان يبذل نفسه لنصرة هذا الدين. وحتى يصبح هذا الدين اغلى عندنا من اموالنا ومن انفسنا ومن اولادنا لا يؤمن احدكم حتى يكون احب اليه يعني النبي صلى الله عليه وسلم من ماله وولده ووالده والناس اجمعين. ان يوطن الانسان نفسه ان يصل الى هذه المرحلة لذلك لما جاء عمر بن الخطاب الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له والله انت احب الي الا من نفسي؟ قال حتى اكون احب اليك من نفسك. هناك مرتبة لم تصل اليها بعد جاهد عمر رضي الله عنه نفسه وكان صديقا وقال له بل انت احب الان الي من نفسي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم الان يا عمر فانت تحلم وان تفكر كيف تصل هذه المرتبة وان يقول لك النبي صلى الله عليه وسلم الان يا فلان قد حققت هذه المرتبة اسأل الله سبحانه وتعالى ان لفعل ما يحب ويرضى. اللهم وفقنا على فعل ما تحب وترضى. وهيئ لنا من امرنا رشدا. اللهم انا نسألك الثبات في الامر. والعزيمة على الرشد. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. قل بهذا واستغفر الله لي ولكم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا انت استغفرك واتوب اليك واقم الصلاة