قالوا لنا تعبتكم قالوا لنا قالوا لنا. يلا قالوا لنا عندنا ايتان متعارضتان في مراد الله عز وجل في خلقه قال الله عز وجل ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم فبين الله عز وجل ان العلة من الخلق هي وجود الاختلاف بين هذه المخلوقات العلة من الخلق هي وجود الاختلاف بين هذه المخلوقات اي ان الله عز وجل خلقنا لنختلف ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك اي لوجود هذا الاختلاف فيما بينهم خلقهم فهذه الاية تقول بان الله عز وجل انما خلقنا لنختلف لكن عندنا اية تعارضها كذا قالوا كذا يقولون انا اتكلم على لسانه وهي قول الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالله عز وجل في هذه الاية يبين ان الحكمة والعلة من خلقنا عبادته فهل خلقنا لنعبده ولا خلقنا لنختلف؟ فالاية الاولى تقول بان الله خلقنا لنختلف ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم. والاية الثانية تقول ان الله عز وجل انما خلق عباده ليعبدوه فهل خلقنا الله عز وجل لنختلف؟ ولا خلقنا لنعبده؟ هكذا قالوا فهل بين الايتين تعارض؟ الجواب ابدا والله العظيم ثم والله العظيم ثم والله العظيم ليس بينهما ولا مطلق التعارض ولا مطلق الاختلاف ابدا ووجه الجمع بينهما هو بالتفريق بين مرادي الرب عز وجل فان الله له ارادتان الله عز وجل يصدر منه ارادتان الارادة الاولى ارادة يقال لها الارادة الكونية والارادة الثانية الارادة الشرعية والله عز وجل يريد بعض الاشياء كونا ويريد بعض الاشياء شرعا فالله له مرادان مراد كوني ومراد شرعي مراد كوني ومراد شرعي احفظوا هذا والفرقان بين الارادة الكونية والارادة الشرعية معروف عندكم ان شاء الله وهي ان الارادة الكونية لا تستلزم محبة الله ولكن لابد ان تقع وهي مرادة لغيرها واما الارادة الشرعية فهي مستلزمة لمحبة الله وقد تقع وقد لا تقع ومرادة لذاتها عكس الارادة الكونية اذا علمت ان لله ارادتين ارادة كونية وارادة شرعية فالله خلقنا لنختلف بارادته الكونية وخلقنا لنعبده بارادته الشرعية فبالتفريق بين نوعه الارادة ينحل الاشكال باختصار وقول الله عز وجل ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم اي بارادته الكونية. فالله عز وجل لما خلق الخلق اراد من خلقه كونا كونا ان يختلفوا. فيتميز المؤمن من الكافر والبر من الفاجر والمؤمن من من غير المؤمن من العاصي والمتقي من غير المتقي فالله عز وجل خلقنا كونا لنختلف فاذا هذه الاية تتكلم عن مراد الله الكوني في خلقه فاذا سألك سائل ما مراد الله الكوني في خلقه؟ ما مراد الله الكوني في خلقه؟ فقل هو الاختلاف واما الاية الثانية وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فهي تبين مراد الله الشرعي في خلقه. فلماذا خلق الله الخلق شرعا نعبده اذا هما سؤالان السؤال الاول لماذا خلق الله الخلق كونا لماذا خلق الله الخلق كونا لنختلف لماذا خلق الله الخلق شرعا؟ لماذا خلق الله الخلق شرعا؟ الجواب لنعبده فالله خلقنا كونا لوجود الاختلاف فيما بيننا. وخلقنا شرعا وخلقنا شرعا اي بارادته الشرعية لنعبده. ولا اشكال في ذلك فالاية الاولى تبين مراد الله الكوني في خلقه وهو الاختلاف والثانية تبين مراد الله الشرعي في خلقه وهو عبادته فهل هناك اشكال بالتفريق بين الارادتين؟ الجواب ليس هناك اشكال وليس هناك تعارض ابدا ولله الحمد والمنة والمسألة واضحة اعيدها مرة اخرى في قول الله عز وجل ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك. ولذلك خلقهم اي بارادته الكونية. فالله يريد منا كونا ان نختلف وقول الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. هذا بارادته الشرعية. فالله خلقنا بارادته الكونية لنختلف. واراد منا بارادته الشرعية ان نعبده فكل اية تتكلم عن مراد من مراد الله عز وجل. فالاية الاولى تتكلم عن مراد الله الكوني في خلقه. والاية الثانية تتكلم عن مراد الله شرعي في خلقه والقرآن متآلف وليس بين اياته اي اختلاف ولا اضطراب ولله الحمد والمنة قفلنا الملف هذا انتهينا خلاص واضح ما في اشكال ما في اشكال ولا شي