نعم يسأل السائل ما معنى قول الله عز وجل ولا تقربوا الزنا؟ يعني لماذا لم يقل الله عز وجل ولا تزنوا القرآن معجز والفاظه معجزة وقوله تعالى لا تقربوا ولا تقربوا الزنا لها معنى كبير جدا الزنا جريمة ولها اسباب ومقدمات فلو قال الله عز وجل لا تزنوا كان الحرام الزنا لكن لما قال الله عز وجل ولا تقربوا الزنا صار الحرام الزنا ومقدمات الزنا. فكل عمل يقرب الزنا فهو حرام. والشريعة نصت على احكام محرمات كثيرة. آآ تقرب الى فمن ذلك النظر الى النساء. النظر الى النساء هو مقدم من مقدمات الزنا. فهو حرام. ولهذا ثبت في النصوص المتكاثرة انه لا يجوز النظر الى النساء قال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم. بل حتى للنساء قال وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن. وقال الله عز وقال النبي صلى عليه وسلم قال لما سئل عن نظر الفجاءة ويقال الفجأة قال لك الاولى وليست لك اخرة وقال ايضا عليه الصلاة والسلام لا تتبع النظرة النظرة ونهى عن المقصود ان النظر في حد ذاته وسيلة من وسائل. يبقى الوسائل كثيرة وفي زماننا اليوم كثرت سائل الموصلة الى الزنا من الوسائل ايضا الخلوة بالمرأة الاجنبية. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الخلق وبالمرأة الاجنبية حتى سئل عن الحمو وهو قريب الزوج فقال الحمو الموت. وهذا اشد ونهى عن تسافر من غير محرم كما في الاحاديث الكثيرة. لان يمكن ان تتعرض للفساد ولها ايضا المرأة ان تتعطر فتعطرها حرام اذا خرجت للرجال الاجانب كل هذا حتى لا تثير اه اه اه الفتنة بل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا خرجت المرأة متعطرة فهي زانية. لماذا سماها زانية؟ لان في الشارع الشارع ليس الواعظ وليس العالم وليس الداعي الشارع اعتبر ان كل وسيلة الى الزنا نوع من الزنا. فسماها زانية لانها وسيلة الى الزنا. ولذلك في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كتب على ابن ادم حظه من الزنا مدرك ذلك لا محالة. قال فالعينان تزنيان وزناهما النظر واليدان تزنيان وزناهما البطش وفي لفظ احمد وزناهما اللمس. قال والقدمان تزنيان وزناهما الخطى وفي لفظ وزناهما المشي والاذنان تزنيان وزناهما الاستماع اذا الذي اليوم يكتب رسالة غزلية هذا يزني في الحقيقة تزني يده. والذي ينظر الى صور النساء هذا تزني عينه. والذي يتكلم مع الفتيات بالكلام المحرم هو يزني في الحقيقة بفمه وبكلامه. في الحقيقة هذه مصيبة كبيرة ايها الاخوة مصيبة ان بعض الناس بل كثير من الشباب اليوم فتنوا بانواع الزنا التي سماها الشارع وهي مقدمات الزنا ولذلك نحذر الشباب ونحذر الفتيات من الوقوع في نوعي الزنا. الزنا المقدمات وزنا النهايات. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في اخر الحديث قال والفرج يصدق ذلك او يكذبه ولذلك اياك ان تلقي كلمة غزل لفتاة ولو كانت خطيبتك خطيبتك امرأة اجنبية ما يجوز ان تتغزل بها حتى تعقد عليها عقد النكاح الشرعي اياك ان اياك ان تخلو من امرأة مهما كانت. اياك ان تتعرض الفتيات واياك ايضا انت الحكم واحد للرجل المرأة قد تجني المرأة بعينيها اذا نظرت نظر شهوة للاولاد وللفتية وللشبات فلذلك امرها الله عز وجل يجوز المرأة ان تنظر للرجل النظر العابر النظر العام لكن لا يجوز ان تنظر نظر الشهوة ونظر الرغبة هذا حرام. فعلى كل حال يجب على كل مسلم ان يتقي الله جل وعلا. وان يحذر من الزنا بنوعيه الزنا المقدمات والبدايات والزنا الحقيقي وهو زنا النهايات. زنا الفرج والعياذ بالله