والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وننتقل ضوابطه الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فاسأل الله ان يجعل دروسنا والعلم الذي نلقيه ونستمعه شاهدا لنا يوم القيامة لا شاهدا علينا وان يرزقنا واياكم الاخلاص في القول والعمل وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين. ونسأله عز وجل ان يجعل بواطننا خيرا من ظواهرنا وسرنا افضل من علانيتنا والا يرى من قلوبنا الا كمال الاخلاص والتوفيق اسأله عز وجل ان يأخذ بنواصينا للبر والتقوى ان من اعظم نعم الله في هذا الزمان ان ييسر الله عز وجل لطالب العلم مجالس ذكر يستمع فيها ما يقربه الى الله عز وجل ويدله عليه ليس فيها شيء من البدعة ولا من الدعوة للوثنية ولا شيء من الشرك ولا ترغيبا في فاحشة بينما نجد ان كثيرا من الحلقات التي تنسب للدين في كثير من البلاد انما يتعلم الطلاب فيها الامور الوثنية وكيف يطوفون القبور وكيف يعظمون الاولياء وكيف يعبدونهم من دون الله عز وجل. وانتم ترون ما تطالعنا به وسائل الاعلام او وسائل عن تلك الحلقات الصوفية الشركية الوثنية التي تدور في كثير من البلاد. فانتم يا اهل التوحيد قد من الله عليكم بمثل هذه الحلقات التي تتعلمون فيها التوحيد وتؤصلون فيها العلم المبني على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح فلا اقل من ان نكفر سواد اهلها وان نحافظ عليها وان نجعل لها اصول اوقاتنا والا يشغلنا عنها. شيء من الصوارف ابدا فنجعل جميع الشواغل والصوارف في المقاصد التبعية الثانوية ونجعل وقت هذه الحلقات في المقاصد الاصلية الاساسية. فلا ينبغي للعبد ان يشتغل مثل هذه الحلقات لا سيما في زمن كثرت فيه الشبهات وتنوعت فيه الشهوات. واعظم سلاح يتسلح به المسلم هو سلاح العلم. العلم من ليس عنده علم فانه سيكون فريسة سهلة. تتخبطه هذه الشهوات وتتقيحه هذه الشبهات. وتستولي عليه الابالسة والشياطين. شياطين الانس والجن. لكن من كان عنده سلاح العلم فانه باذن الله سوف يكون في امن وامان وراحة واطمئنان في دينه وايمانه لا تستطيع شهوة ان تخترق قلب قلبه ولا شبهة تخترق سلاح علمه. فالله الله يا اخوان بهذه الحلقات الله الله بهذه الحلقات. وكما قال السلف رحمهم الله ان من اعظم نعمة الله على الحدث على الحدث اذا من الله عليه بالتوبة ان يسر له عالما يدله على الله. ان من اعظم نعمة الله على الحدث. يعني طالب العلم الصغير اذا من الله عليه بالتوبة والاستقامة والهداية ان ييسر الله له عالما يقول طريق الله هو هذا. هذا هو طريق الله. دلالة ليس فيها شيء من الشبهة ولا شيء من الشهوة. فهذه نعمة من الله عز وجل فتلك الحلقات اجعلونها اصول الاوقات. ولا يشغلنكم عنها شيء من الصوارف ابدا يا طلبة العلم. فان الامة تحتاج الى علماء الى علماء راسخين الاطباء في الامة كثر. والمهندسون كثر ولكننا نحتاج الى علماء راسخين. يؤصلون للامة علمها ويحفظون عليها دينها وايمانها واسلامها. وهو انتم ان شاء الله عز وجل. الله الله. الله الله بالعلم. الله الله بالمعرفة. فوالله هذه الازمنة انما اعظم سلاح فيها سلاح المعرفة. سلاح المعرفة. سلاح المعرفة والسلاح المادي يأتي في المقصود التبعي لكن السلاح الاصلي الذي تحارب به الامم وتقوى به ويقوى به جنابها تحارب به الامم ويقوى به سلاح المعرفة سلاح المعرفة القداين ثور ثور امريكي مثلا عضلاته عضلاته يمشي عليها الثور فيقابله واحد نحيف ياباني لكنه يعرف عنده معرفة. عنده معرفة بنقاط الضعف. فتجده يضربه ضربة فتلك الجبال الهائلة من العضلات تسقط فاذا ليست القضية قوة مادية انما قوة المعرفة. قوة المعرفة. والامة ما تقدمت ببناياتها ولا بجمال طرقها ولا بقوة اقتصادها وانما تفوقت على الامم بالمعرفة بالمعرفة. فهذه الحلقات تعطيك هذا السلاح العظيم. خاليا من شوائب الشبهة وخاليا من شواهد الشكوك والحيرة تأخذ العلم صافيا محضرا لك في نقاط وفي مسائل ليس لك الا ان تسمعها وان تدين الله عز وجل بها. وان تعمل بمقتضاها وان تتعبد لله عز وجل على منواله. فاي شيء يريده طلاب العلم غير هذا. فهذه الحلقات نعمة هذه الحلقات نعمة يا اخوان اياكم ان تفرطوا فيها وقفنا عند قول الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ولا نخوض في الله. ولا نماري في دين الله لا نخوض في الله ولا نماري في دين الله. لا نخوض في الله ولا نماري في دين الله قوله رحمه الله ولا نخوض في الله يعني في ذات الله عز وجل وما يتعلق بها قوله ولا نخوض في الله اي في ذاته او ما يتعلق بها وقوله ولا نماري في دين الله اي لا نجادل. ولا نلقي الاغلوطات ولا الشبه ولا الشكوك في دين الله وسوف يأتينا ان شاء الله قواعد جمة في هاتين الجملتين بالخوض في الله وما يدخل تحته وفي المماراة في دين الله عز وجل وما يدخل تحتها. فالكلام على هذه القطعة في جمل من المسألة الاولى يدخل في الخوض في الله القول على الله عز وجل بلا علم. فمن قال على الله عز وجل بلا علم فقد خاض في هذه الخوض المحرم. وقد اجمع العلماء على حرمة القول على الله عز وجل بلا علم فاذا جاء الكلام في ذات الله عز وجل او في شيء من صفاته او اسمائه او ما يتعلق بدينه وشريعته فاحذر الحذر الكامل من ان تتكلم في دينك بلا علم فهذا محرم باجماع العلماء واعظم بلية ينطق بها اللسان ان يثبت شيئا في حق الله عز وجل بلا علم ولا برهان والله عز وجل يقول وان تقولوا على الله ما لا تعلمون في اعظم المحرمات في الشرع. فاعظم ما حرمه الله عز وجل هو القول عليه بلا علم ويقول الله عز وجل ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. وافتراء الكذب جعل الله هو الخوظ في الله الخوظ في الله. من افترى على الله عز وجل الكذب فقد خاض في الله تقول هذا يثبت لله وهذا لا يثبت لله وهذا يوصف الله به وهذا لا يوصف الله به بلا علم ولا برهان وانما هو التخبط والضلال والحيرة والهوى والشهوة وتحكيم العقول في النصوص. هذا محرم باجماع العلماء. يقول الله عز وجل ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. فاذا اول ما يدخل في الخوظ في الله الكلام في الله عز وجل بلا علم المسألة الثانية ومن صور الخوظ في الله ايضا اقحام العقول اقحام العقول في مسائل الغيب فمن اقحم عقله في شيء من مسائل الغيب التي اخفاها الله عز وجل فقد خاض في الله. فقد خاض في الله. فامور غيب توقيفية باجماع اهل السنة والجماعة. فلا يحق لاحد ان يثبت في امر غيبي الا بدليل ولا ان ينفي في امر غيبي الا بدليل. فاذا جاء الدليل يثبت هذا الامر الغيبي اثبتناه. واذا جاء الدليل ينفي هذا الامر الغيبي نفيناه. وما لم الدليل لا باثباته ولا بنفيه فانه لا حق لاحد ان يثبت شيئا منه ولا ان ينفي شيئا منه. فمن خاض بعقله في شيء مما مسائل الغيب فقد خاض في الله ووقع في قول الامام الطحاوي ولا نخوض في الله المسألة الثالثة ومن صور الخوظ في الله عز وجل حرمة فرض الاشكالات على ما صح به النص. فان بعض العقول مولعة بفرض بعض الاشكالات على النصوص التي صحت كتابا وسنة. فيجد النص صحيحا ودلالته ظاهرة ولكن لا يزال لا يزال عقله يتقيأ هذه قالت فمن اورد اشكالا عقليا على شيء مما ظهرت دلالته من النصوص الصحيحة فقد خاض في الله عز وجل. لان الخوظ في ادلة وفرض الاشكالات العقلية عليها هو من الخوظ في الله عز وجل فمن خاب في الدليل بلا او فرض عليه الاشكالات فقد خاض في الله عز وجل. فلا يجوز اجماعا فرض شيء من الاشكالات العقلية او شيء من الاشكالات في الواقع على ما صحت به النصوص كتابا وسنة ومن المسائل ايضا ومن صور الخوظ في الله ومن صور الخوظ في الله عدم التسليم الادلة بعد ثبوتها وصحتها فلا يزال يماري ويجادل ويماحل ويتملص يريد ان يتخلص من امتثال هذا باي طريق كان وكما قال الامام ابن القيم رحمه الله لا تزال كثير من الصدور فيها حزازات على ما صحت به النصوص. وهذا دليل على ضعف الايمان وقلة الوازع الديني وعدم تعظيم الرب وعدم تعظيم الله عز وجل. فكل من سمع النص وثبت عنده صحته ولكن لا يزال في قلبه شيء من المحك في قبوله او الانقياد اليه فليراجع ايمانه وتعظيمه لله عز وجل. ان الله عز وجل يقول الا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ولم يكتف بذلك. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا هذا الحرج هو عدم التسليم ويسلموا تسليما. فلا تثبت حقيقة الايمان في القلوب الا اذا حكمنا النصوص ثم لم نجد في انفسنا حرجا من هذا التحكيم ودنا واذعنا وسلمنا للنصوص الاذعان والتسليم الكامل المطلق فكل من لم يسلم لما ثبتت به النصوص فقد خاض في الله عز وجل. خاض في الله وكما قال الله عز وجل واذا تتلى عليهم اياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر. لم؟ لان ان قلوبهم ما استسلمت للنص ولا دانت به ولا اذعنت له ولم يقف الامر عند هذا الحد وهو وهو اكفهرار الاكفهرار الوجه اكفهرار الوجه من النصوص لا يكادون يسقون بالذين يتلون عليهم اياتنا. فهم لا يحبون الحق ولا الذين اوصلوا لهم الحق. يريد لا لا يقبلون النصوص ان يقتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس فمن كان في قلبه شيء من ذلك فليراجع دينه وايمانه ولذلك تجد ان من ينكر صفات الله عز وجل اذا جئته بايات الصفات اقشعر لذلك جسده واحمر ذلك وجهه وهذا سبب عدم قبول قلبه لهذه النصب. واذا جاءت ايات تحكيم الشريعة ووجوب تحكيم وتحريم حكم الجاهلية انتدب لك الليبراليون يشوشون على هذه النصوص. ويقولون بعدم صلاحية تطبيقها في القرن العشرين هذا سبب؟ هذا هذا هو من هذا من الخوظ في الله عز وجل. واذا جاءت ادلة الحجاب ووجوب ستر المرأة وفصل الرجال عن النساء انتدب لك طائفة من الناس يجادلون ويماحلون ويتملصون يكرهون هذه النصوص ويودون انها ما نزلت ولا ارسل بها رسل ولا نزل بها ملائكة بسبب ان قلوبهم ما اذعنت ولا استسلمت لهذه النصوص. نعوذ بالله من ذلك. نعوذ بالله من ذلك. نسأل الله ان ان يشرح صدورنا للنصوص وان يجعل صدورنا وان يجعل صدورنا سليمة على النصوص وان يجعل صدورنا سليمة على النصوص ومن المسائل ايضا ومن صور الخوظ في الله عز وجل الخوض في شيء من من كيفيات صفاته تبارك وتعالى وقد اجمع اهل العلم على حرمة الكلام في شيء من كيفيات صفات الله لانها غيبية وكيفيته لا تعلم الا برؤيته وهذا منتفي. او رؤية نظيره ومثيله وهذا منتفي. او اخبار الصادق صلى الله عليه وسلم عن شيء من كيفياته وهذا منتفي. فاذا انتفت جهات العلم بالكيفية الثلاث. فكيف بالله تقول ان كيفية وجهه كذا وكذا كيفية عينه كذا وكذا وكيفية استوائه كذا وكذا هذا كله من الخوظ في الله. فمن تكلم في شيء من كيفيات الله فقد خاض في الله عز وجل ويا ويلهم من الله يا ويله من الله من اعظم فلتات اللسان وسقطاته. الخوظ في الله عز وجل بلا علم ولا برهان وكذلك من مثل صفات الله عز وجل بصفات خلقه فقد خاض في الله تبارك وتعالى بل ان من تذكر ولو مجرد تفكر بعقله كيف وجه الله فقد خاض في الله؟ بمجرد التفكر في شيء من كيفياته. فضلا عن النطق بها فلا يجوز الكلام في شيء من كيفيات صفات الله تبارك وتعالى لانها من الغيب. ولا يجوز مجرد اعمال الفكر اعمال الفكر في شيء من كيفيات صفاته تبارك لان هذا كله من الخوض في الله تبارك وتعالى وانما نحن مأمورون بان نتفكر في نعمه نتفكر في اثار رحمته نتفكر في الائه نتفكر ونتدبر في اياته نتفكر في كتاب المقروء وفي كتاب كونه نتدبر في اياته المقروءة الشرعية وفي اياته الكونية المنظورة. واما ان نتوغل بعد ذلك في التفكر في كيفية ذاته او كيفية اسمائه وصفاته فكل ذلك من الحرام ومن الخوظ في الله عز وجل بلا علم ولا برهان ومن المسائل ايضا مما ادخله العلماء في الخوض في الله تحريف شيء مما صحت به النصوص واخراجها عن مدلولاتها الصحيحة. فمن حرف شيئا من النصوص فقد خاض في الله فلا يجوز تحريف شيء من النصوص مطلقا. لا تحريف لفظ ولا تحريف معنى. باجماع اهل العلم. لا نكن من الذين يحرفون الكلمة عن مواضعه. فالقرآن له دلالاته. على مقتضى لسان العرب. والسنة لها دلالاتها فمن اخرج الفاظ الكتاب والسنة عن دلالاتها واقحم فيها دلالات باطلة فقد خاض في الله عز وجل الخوض في اياته خوض فيه. يقول يقول العلماء ان الخوض في كلام المتكلم خوض في المتكلم كونك تخوض في كلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وتخوض في وحيه بلا علم ولا برهان. ولا طول علمية فانك في هذا تعرض نفسك للخوض في الله عز وجل فمن حرف شيئا مما صح به النص فقد خاض في الله ومن المسائل ايضا ومما ذكره العلماء من الصور اتباع المتشابهات وترك المحكم. فمن اتبع شيئا من المتشابهات وترك المحكمات فقد خاض في الله عز وجل. لا يجوز لاحد ان يترك دلالة المحكم ويفزع الى دلالة المتشابه. هذا كله من الحرام. المقطوع بتحريمه. بل ان الله قد اخبرنا ان هذا هو طريق اهل الزيغ منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين قلوبهم زيغ ها فيتبعون ما تشابه منه. اي ويتركون المحكم لم؟ لم؟ حتى يضلوا الناس ويحرفوا الادلة من حيث لا يشعر احد ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. كما قال الله عز وجل والقاعدة التي تخرجنا من هذا ارد المتشابهات الى المحكمات ورد المحتملات الى الصريحات القاطعات هذا هو الذي ندين الله عز وجل به ومن المسائل ايضا مما يدخل في صور الخوظ في الله الخوظ في القرآن. اي المراء في القرآن وكثرة الاختلاف في القرآن وضرب كتاب الله عز وجل بعضه ببعض. ومناقضة بعضه ببعض. اية كذا تدل على هكذا ويعارضها اية كذا. انت خضت في الله عز وجل الان. احذر. فقد روى الامام احمد في في مسنده وابو داود في سننه باسناد حسن صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المراء في القرآن كفر مراء في القرآن كفر وعند الامام احمد ايضا باسناد صحيح لغيره. من حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده. قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ونحن تدارؤوا في القرآن فغضب صلى الله عليه وسلم وقال انما هلك من كان قبلكم بهذا. ضربوا كتاب الله بعضه ببعض. وانما نزل الله يصدق بعضه بعضا. فلا تكذبوا بعضه بعضا. فما علمتم منه فقولوا وما لا فكلوه الى عالمه وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص قال رضي الله عنهما قال هجرت الى النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فسمع اصوات رجلين عند بابه اختلفا في اية اختلفا في اية. فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجه الغضب قال انما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب والادلة في تحريم المراء في القرآن كثيرة جدا. الخوظ في القرآن هذا من اعظم صور الخوظ في الله عز وجل ومن المسائل ايضا من الصور التي قرر اهل السنة ان من ولجها فقد ولج في الخوض في الله. الكلام في قضاء الله وقدره بلا علم ولا برهان والخوظ في مسائل القضاء والقدر التي امرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نمسك عند ورودها الا بعلم. قال اذا ذكر اصحابي فامسكوا واذا ذكرت فامسكوا واذا ذكر القدر فامسكوا. اياك ان تخوض في قضاء الله وقدره. بلا علم ولا برهان اياك ان تتجاوز حدود ما اذن الله عز وجل ان تبحثه في هذا الباب. في حدود ما دلت عليه الادلة فقط واما ضرب قضاء الله بعضه ببعض. ومناقضة قدر الله بعضه ببعض فهذا صورة قبيحة مذمومة عند الله وعند عباده المؤمنين من صور الخوض في الله عز وجل احذروا من التكذيب بالقضاء والقدر. احذروا من الخوظ فيه بلا علم من تكلم في مسألة قدرية فليأتنا ببرهان يدل على صحته ومن المسائل ايضا مما يدخل في في الخوض في الله تعلم العقيدة على طريقة المتكلمين الفلاسفة السفهاء الجهال الذين افسدوا العقائد لما بنوا كلامهم فيها على تلك القواعد الابليسية الملعونة المناقضة للمنقول والمصادمة للمعقول. فمن درس العقيدة في الله او في دين الله بناء على تلك الفلسفية المنطقية فقد خاض في الله عز وجل. وما وقع الجهمية فيما وقعوا فيه الا بسبب دراسة العقيدة على هذا المنهج الابليسي الشيطاني وكذلك الاشاعرة وكذلك الماتوردية والمعتزلة وغيرهم من طوائف البدع سبب ضلالهم انهم درسوا العقيدة في وفي ذاته واسمائه وصفاته وفي القضاء والقدر وغيرها من ابواب الاعتقاد على مقتضى هذه الطريقة الفاسدة الابليسية التي درسوها من مدرسة الشيطان قواعد كلامية فلسفية احذر احذر من ان تخرج شيئا من مسائل الاعتقاد عليها. وطوبى لمن وفقه الله في مسائل الاعتقاد لمن يعلمه الاصول السنية السلفية المبنية على الكتاب والسنة وعلى فهم سلف الامة فلنحذر الحذر الشديد من دراسة شيء من العقائد على طريقة المتكلمين الفلاسفة. والله ما فسدت العقائد الا بهذا السبب. والله ما دخل البلاء في المأمون على المسلمين الا لما عربت كتب اليونان كتب اليونان واقبل الناس على دراستها وصارت هي مهيأ قلوب الطلاب يدرسونها ويتفيؤون عذرتها ولن اقول ظلالها. حتى افسدت عليهم وعقائدهم فالحذر الشديد من ذلك ايها الاخوة والله عز وجل قد يسر لاهل السنة والجماعة منهجا سليما تأصيليا على مراد الله عز وجل في دراسة مسائل الاعتقاد لجئت تدرس الاسماء والصفات عندك منهج سليم. باب القضاء والقدر عندك منهج سليم. باب الصحابة عندك قواعد واصول واسس تستطيع ان تصل الى الحق المراد لله عز وجل عن طريقه. فلست بحاجة اقسم بالله لست بحاجة ايها لا في صدر ولا وقت ان تدرس العقيدة على طريقة المتكلم احذروا ولا نزال نحذر في دروس العقيدة. من هذه القواعد المأفونة الفلسفية الكلامية. والتي منها ان الاتفاق في الاسماء يستلزم الاتفاق بالسبات كل مراد لله فهو محبوب. لا مدخل للاعمال في الايمان. قواعد باطلة ضالة. صارت سببا لضلال كثير من الطوائف والفرق لانهم استمدوها. ممن لم يقدر الله حق قدره ولم يختلط قلبه بعلم الكتاب والسنة ولا تعظيم الوحيين فمن درس العقيدة على مقتضى على مقتضى هذه القواعد فقد خاض في الله. وسيصل الى درجة انكار وجود الله عز وجل وتعطيل تعطيله عن وجوده. كما وصل له الجهمي. نهاية الجهمية تعطيل الاسماء والصفات. وانه ليس فوق السماوات رب يعبد ولا فوق العرض الى الى هنا ولا فوق العرش اله يصلى له ويفتت. ما الذي اوصلهم لتلك النهاية؟ الكفرية الخطيرة. والتي اجمع اكثر من خمسمائة عالم على تكفيرهم بسببها لان مآل قولهم تعطيل الخالق عن وجودة. تعطيل الخالق لانهم درسوا العقيدة على مقتضى هذه القواعد. ما الذي جعل المعتزلة ينكرون صفات الله جملة وتفصيلا؟ يقعون في قولهم الفاجر الله عليم بلا علم حي بلا حياة قوي بلا قوة قدير بلا قدرة. ما الذي اوقعهم في هذا الفساد العقدي؟ انهم طلبوا علم الاسماء والصفات على طريقة الفلاسفة. على طريقة المتكلمين فوقعوا في هذا وهذا تعطيل للرب عن كمالاته. وانتم تعرفون انه على قدر تعطيل كمالات الصفات على قدر تعطيل مقتضيات الربوبية هذا من اخطر الخطر وان كثيرا من الدعوات الان تتجه الى دراسة العقيدة على هذه الطريقة على الطريقة الفلسفية الكلامية. ولا تجد غالب البلاد الاسلامية او العربية الا ويدرس طلابها في كليات العقيدة فيها او الشريعة على مقتضى طريقة المتكلم وهم الاشاعرة والماتريدية الذين يشكلون اكثر العالم الاسلامي في هذا الزمن اغلب الكليات الشرعية في العالم الاسلامي والعربي. يدرسون العقائد على هذه الا المملكة. نسأل الله ان يثبتنا ويثبت قادتنا وحكامنا على هذه العقيدة الصحيحة وان لا وان يميتنا عليها وان يحفظها بحفظه والا يوكل حفظها لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا لولي صالح ولا لملك ولا لامير ولا لوزير ولا لعالم. وانما يتولى حفظها عنده عز وجل نسأل الله ان يثبتنا واياكم على الحق. من رأى من رأى ضلال الناس في هذا الزمان ثم رأى ان الله قد من عليه بالهداية. مع انه ليس بينه وبين الله لا حسب ولا نسب لا يملك نفسه الا ان يسجد لله شكرا على نعمة الهداية ويخاف على ايمانه من ان يضيع كما ضاع ايمان غيره. ولا نزال نرى امامنا اناسا تتخطفهم كلاليب الشبهات. وتفسد عقائدهم. اشواك الشهوات ويتساقطون امامنا يمنة ويسرة ولكن نحن لا تزال اقدامنا ثابتة على الطريق نسأل الله ان يكمل ثباتها حتى نلقاه على تلك العقيدة الصحيحة السليمة. فقد كثرت الفتن وتعددت وتنوعت ولا مخرج للعبد منها الا بالمعرفة والعلم بعد ثبات الله عز وجل وكثرة دعائه بالثبات فاذا احذروا من دراسة العقائد على هذه الطريقة الملعونة الابليسية القذرة. النجسة التي توصل العبد الى تعطيل الرب عز وجل عن وجوده والخوظ فيه بلا علم ومن المسائل ايضا من صور الخوظ في الله. الاسترسال مع الوساوس الاسترسال مع الوساوس في شيء من صفات الله عز جل او كيفياتها او شيء من ذاته. احذر من ان تقبل هذه الوساوس او ترضى بوجودها في ذهنك وعقلك. احذر من ان ترضى بتلك الاطروحات المأفونة الملعونة الشيطانية في قلبك. فان هذا امر عظيم اذا استقر في قلبك واستطاع الشيطان ان يزرعه افسد عليك دينك ودنياك وعقيدتك وايمانك. وهو الذي كان يخاف اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس يتساءلون عن العلم حتى يقولوا بسبب الوساوس والاطروحات وقبولها. هذا الله خلق كل شيء من خلق الله هذه الوساوس نهايتها ان تسأل هذا السؤال الذي لا اجابة له. الا كمال التسليم للنصوص. وان الله هو الخالق وحده وما سواه فمخلوق. لم يلد ولم يولد من وجد ذلك فليقل امنت بالله ورسله. وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس يقولون ما كذا ما كذا ما كذا ما كذا حتى يقولون حتى يقولوا هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله عز وجل فمن فمن بلغه فليستعذ بالله ولينتهي. وفي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان ناسا جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله يجدون في صدورهم اشياء يبونها يخلصهم منها. يخلصهم منه. يقول يا رب انا نجد في انفسنا ما يتعاظم احدنا ان تتكلم به. هي تلك الوساوس والاطروحات التي يلقيها الشيطان على القلوب العامرة بالايمان. العامرة بحيث يفسدها ويهلكها ويدمر بنيانها والشيطان لا يريد البيت القلب الخرب. ولذلك لما قيل لابن عباس لما نحن نشكو من الوساوس في الله واليهود والنصارى ما يوسوسون في الله قال وماذا يفعل الشيطان بالبيت الخالق تشيط البيت الخدم خلاص خرب لكنه يأتي للبيت العامر يريد ان يدمره. انا نجد في انفسنا ما يتعاظم احدنا ان يتكلم به. قال اوقد وجدتموه؟ قالوا نعم. قال ذاك صريح الايمان. ليس وجودها بل مدافعتها. مدافعتها صريح الايمان. فاذا انت غير مكلف بالا توجد هي ووجودها في قلبك ليس باختيارك انما اكراه. ابتلاء من الله عز وجل مكن الشيطان. مكن الشيطان من ان يصل الى قلبك بهذه الاطروحات لكنك مأمور بمجاهدتها ومدافعتها وعدم الرضا بوجودها والاسترسال معها وعدم كثرة التفكير فيها فانك متى ما استبسلت ورضيت واكثرت التفكير فقد خضت في الله عز وجل. هذا هو من الخوظ في الله. وكم من انسان اوصلته هذه الوساوس الى ما لا تحمد عقباه من انكار وجود الله عز وجل قطع الصلاة وترك طريق الاستقامة والالتزام عن بكر ابي الحذر من هذه الوساوس الحذر الشديد من هذه الوساوس ومن المسائل ايضا مما يدخل في صور الخوض في الله كثرة الخوظ في دقائق الاعتقاد عند العامة. الذين لا تبلغ عقولهم منتهى فهمها وهذا يخاطب به طلبة العلم. يا طالب العلم ارفق على الناس. تفاصيل الدقائق العقدية ولاصول الشائكة في فهمها اياك ان تطرحها في مجالس العامة. حتى لا تسلطهم على الخوظ في الله عز وجل بلا علم او انكار شيء من العقائد او تشويش على سلامة فطرتهم فان العامة يغلب عليهم سلامة الفطرة فهم غير محتاجين الى تفاصيلك يا طالب العلم حتى تثبت بعضلاتك انك قد بلغت في العلم رتبة لا يستطيع من امامك فهمها. لا ليسولن لك الشيطان ان تبرز عضلاتك العلمية امام العامة بهذه الاطروحات العقدية التي قد تفهم خطأ فتكون سببا من اسباب الخوظ اي خوض هؤلاء العامة الذين لم يفهموا ما تقول في الله عز وجل وانتم تعرفون ان سد الذرائع مطلوب. فلا يجوز الخوظ في الله اصالة ولا ان تكون سببا لغيرك ان يخوض في الله عز وجل فالعامة لهم قدرة في التفكير وقدرة في الفهم. اطرح امامهم من المسائل العقدية ما هو متضح يشترك في فهمنا العام والخاص. واما ما يختص بفهمه العلماء وطلبة العلم ما يحتاج الى كثير نظر وما يحتاج الى مقدمات ليفهم. فاياك ثم اياك ان تطرحه امام العامة لابراز عضلاتك او لتماري به هؤلاء السفهاء وتبرز قوتك العلمية امامهم. احذر من ذلك كل الحذر. فكم من انسان في مسألة عقدية بمستوى ارفع من مستوى فهمه فادى به ذلك الى فساد الى فساد الاعتقاد ولذلك من قواعد الدعوة على منهاج النبوة ان تحديث الناس على قدر عقولهم حزام امان من الفهم مغلوط حزام وامان من حدث الناس على قدر عقولهم. على قدر عقولهم ايها الطالب. في خطبك في في ندواتك في لقاءاتك في مجالسك العامة والخاصة عند اولادك اذا اردت ان تعلمهم امرا عقديا فاختر اي ايسر السبل في ايصال المعلومة حتى تستقر في قلبه على الوجه المراد لله عز وجل. ولذلك يقول يقول علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه الناس بما يعرفون. اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ اذا انظر الى النهايات يكذب الله ورسوله. اذا خاضوا في الله وكذبوا بالله والرسول وكذ وطعنوا في الادل. بسبب ماذا؟ انهم حدثوا بامر فوق عقولهم وفوق طاقة فهمهم وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ما انت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة. فتنة والفتنة هي الخوظ في الله عز وجل بلا علم فارفقوا يا طلبة العلم على الناس. بالهوينة بالهوينة اشرحوا العقائد لكن بالهوينة. بالرفق بضرب الامثلة باختيار ما يحتاجونه ليس كل تفاصيل العقيدة مهمة ليس كل تفاصيل العقيدة مهمة. الله لن يسأله يوم القيامة هل انت تعتقد ان الاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات هل سيحاسبه الله العوامة والمسلمين جميعا؟ ما هي الاصول والاسس والقواعد المتعلقة بالقضاء والقدر؟ الجواب لا. فليس كل تفاصيل الاعتقاد يحتاجها العبد. بالهوينة يا طلبة ارفقوا على الناس. ولذلك الشارح الناجح هو من يشرح لغيره على مقدار المشروح له. لا على مقدار عقله هو انت عقلك اعطاك الله عز وجل عقلا ناضجا. مع طول البحث صار عندك من الفهم والاحاطة بتلك المسألة ما يوجب لك فهمها على وجه صحيح. لكن هذا العامي الان سمع المسألة الان طرق عقله شيء منها فتعطيه تلك الجبال الهائلة من التفاصيل والدقائق العلمية التفصيلية التي يحتاج في فهمها الى طلبة علم بل ربما بعض طلبة العلم يسيئون فهمها فالله الله يا طلبة العلم الله الله في العام. علموهم العقيدة. نبهوهم وجهوهم علموهم اخطاءهم العقدية لكن بالهوينة. بالتوفيق بالهدوء ببحث افضل الطرق التي توصل له المعلومة ببساطة بابسط العبارات. حتى وان نزلت من التعبير باللغة العربية الى لغته هو العامية بضرب الامثلة الواقعية التي يراها حتى تستقر تلك المعلومة في قلبك. ودعوا التفاصيل لمجالس العلم. اذا جاءك من ينافحك عقلا وذكاء اطرح عليهم. اطرح عليهم قدامك عقول ناضجة مثلكم وامثالكم. تحملون العامة لا بالهوينة والترفق عليهم حتى حتى تصل بهم الى بر الامان فاذا اياك اياك ان تطرح تفاصيل الاعتقاد الدقيقة امام من لا قدرة له على فهمها. ثم تكون سببا ضلاله وبعده عن الحق هذا ما يتعلق بقول الامام الطحاوي رحمه الله ولا نخوض في الله. فجميع هذه الصور التي ذكرتها صور واقعية حقيقية سلكها اناس والعياذ بالله فخاضوا في الله عز وجل وانا احذركم منها التحذير البليغ اظن ان درس الطحاوية قد استوفى حظه بقينا فيه ولا نجادل في دين الله عندنا قرابة ستة عشر قاعدة من قواعد المجادلة في الشريعة نتركها ان شاء الله الى الدرس القادم