وقد اعترض بعض من كان يعرف هذا على حديث النزول. ثلث الليل الاخر. وقال ثلث الليل باختلاف البلدان فلا يمكن ان يكون النزول في وقت معين. مسكين هذا المعتاد. لانه نظر الى الحديث ينزل ربنا في الثلث الاخير من الليل. وعلم ان الثلث الاخير بحساباته موجود في كل كل بقعة من الارض في كل ساعة. فظن ان لازم ذلك ان يكون الله نازلا في كل ساعة. وما علم المشركين ان هذا عندما يقاس بالخلق الخالق جل وعلا لا يقاس بخلقه. فهو العلي الاعلى وهو ينزل في كل ساعة من الاخير من الليل. كيف ذلك؟ لا نعلم. وساضرب لكم مثلا ولله المثل الاعلى وهو من بعد التقريب لا من باب التشبيه. وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا المثل فلذا اجروا ان اذكر مثل هذا المثل الا تنظرون الى لا تنظرون الى الشمس وهي فوقنا وهي في كل ساعة هي فوقنا هي في العلو وهي في كل ساعة في شروق وفي غروب وفي استواء وهي في العلو. هذا مخلوق من مخلوقات الله تبارك وتعالى. يوصف بانه بالنسبة لاهل الدوحة الان انه في غروب. وهو في العلو. ويوصف بالنسبة لاخرين انه في شروط. وهو في العلو ويوصف لاخرين بانه في الاستواء وهو في العلو هذا مخلوق من مخلوقات الله فكيف يقاس الخالق جل وعلا هذه الاقسام الفاسدة هذا لان لان القوم لم يقدروا الله حق قدره. فانه لا يرد هذا السؤال اصلا على من يعرف الله الله جل وعلا العلي الاعلى يعلم ما تحت الثرى. وهو سبحانه القريب في علوه وهو والعلي في دنوه هذه صفات ما يمكن ان تكون الا له جل وعلا المخلوق ما يمكن ان يكون له هذا الوصف. نعم سلام عليكم. ومعلوم بالضرورة من دين الاسلام. قبح هذا الاعتراض. وان الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين. لو سمعوا من يعترض به لما ناظروه. بل بادروا الى عقوبته هذه من زمرة المخالفين المنافقين المكذبين. يعني كأن المصنف يشيل ان من يعترض مثل هذا الاعتراض بحاجة الى ذرة عمر هذا هو الالياق به. نعم