بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله في حلقة اليوم ان شاء الله بنجاوب على سؤال خطير من اسئلة بتمر آآ في التاريخ الاسلامي على بعض الناس اللي بيحاولوا آآ يشوهوا تاريخ الصحابة رضي الله عنهم فبيدعوا ان عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه خدع عليا. رضي الله عنه عند استخلاف عثمان بن عفان. خدعه عشان يمرر الخلافة لعثمان ابن عفان على حساب علي ابن ابي طالب. بيعتمدوا في ذلك على روايتين. الرواية منهم ضعيفة السند مش هنقدر اننا نستخدمها في تحليل الموقف هنقولها يعني ضعيفة السند وفي رواية تانية صحيحة لكن بيأولوها تأويل مهواش سليم فنتعرف على روايتين ونشوف الصح في هذا الموقف ايه الرواية الضعيفة هي موجودة في زيادات عبدالله بن احمد بن حنبل على ابيه في المسند. وهي من طريق سفيان بن وكيع وهو ضعيف. يبقى هو ده موطن الضعف في الرواية هو سفيان بن وكيع عن ابي وائل بيقول في الرواية قلت لعبدالرحمن بن عوف كيف بايعتم عثمان رضي الله عنه وتركتم عليا رضي الله عنه. قال عبدالرحمن بن عوف على ما جاء في هذه الرواية الضعيفة يعني. قال ما ذنبي قد بدأت بعلي فقلت ابايعك على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيرة ابي بكر وعمر. قال فيما استطعت. قال ثم ما عرضته على عثمان فقبلها. فهذه رواية اه كما يقول ابن حجر سندها ضعيف ويعني العلماء لا يأخذون بهذه رواية الضعيفة. طبعا الرواية فيها انك تعرف المتن كمان. يعني ايه نقرة في المتن؟ يعني سؤال ابي وائل بيعطي الانطباع ان ابو وائل يفضل عليا على عثمان وبيقول مستغرب ازاي ممكن تختاره عثمان في وجود علي؟ وطبعا هذا غير صحيح لان الصحابة بشكل عام اه ما كانش كلهم فجلهم بيرفعوا قدر عثمان على علي وده شيء متفق عليه عندهم. وهنقول بعض الاحاديس في مسل هزا الامر يعني آآ ان شاء الله في حلقة الحلقة القادمة هنتكلم على هزا الموضوع. يعني ما كانش مفاجئ عندهم موضوع ان سيدنا عثمان ترفع فوق عليه في الاختيار. والحاجة التانية ان ان عبدالرحمن بن عوف كان بيبرر ما ذنبي انا عرضت الموضوع على علي وعلي قال ما اقدرش ما اقدرش ان انا احكم بسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وبسيرة ابي بكر وبسيرة عمر فانا ما استطعت وان عثمان قبلها وكان في ترتيب فبين عثمان وعبدالرحمن بن عوف على هذا الامر. خلاصة الموضوع انا ما بقدرش اخد حكم من رواية الا ازا كانت صحيحة. وبالزات بقى في موضوع الفتنة. وبالزات في موضوع صحابه لو كان فيه طعن في الصحابة لا يمكن ابدا نقبل بسند ضعيف في الرواية. فازا كانت هزه الرواية ضعيفة فخلاص احنا ايه اخدناها جانبا. لكن في رواية تانية قد توحي بهذا المعنى توحي بمعنى ان في نوع من الخداع وهو ليس خداع هو تفضيل او حل للموضوع بشكل سياسي ده اللي هنقوله في هزه الرواية الثانية. الرواية السانية موجودة في اه اه البخاري ورواها المسور اه ابن مخرمة رضي الله عنه. وعلى فكرة ابن اخت عبدالرحمن اه ابن عوف فبيقول في هذه الرواية تركني عبدالرحمن رضي الله عنه بعد هجع من الليل يعني بعد ما عدى جزء من الليل في الليلة اللي هي قبل ما يختار عثمان على طول. الليلة اللي هي بعد ثلاث ايام من البحث. وسؤال اهل المدينة واهل المدينة اختاروا عثمان على عليه هو بيحاول يحط الرتوش الاخيرة في الموضوع. ضرب الباب على المسور ابن مخرمة صحاه من النوم قال له اراك نائما فوالله ما اكتحلت هذه الليلة بكبير نوم. وفي رواية لما اكتحلت هذه الليالي التلات ليالي ما نمش. عبدالرحمن بن عوف. انطلق فادع خير وسعدا فدعوتهما له فشاورهما. خد رأي الزبير وسعد وطلحة يبدو انه كان آآ يعني خارج المدينة. ثم دعا فقال ادعو لي عليا فدعوته فناجاه. كلم سيدنا عمل حوار مع سيدنا علي في الليلة اللي الصبح هيتكلم فيها في موضوع الخليفة هو اختار مين في النهاية؟ ادعو لي عاليا فدعوته فناجاه حتى ابهار الليل. ابهر يعني تصف منتصف الليل ثم قام شف الرواية بتقول بقى ايه ثم قام علي من عنده وهو على طمع وهو على طمع يعني ايه؟ يعني هو يتوقع ان يختار خليفة في الغد. الكلام اللي قاله له عبدالرحمن بن عوف ادى له انطباع ان هو يختاره. قال له انت لك قدم في الاسلام ان انت لك سبق في الاسلام انت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم انت لك من الشأن كذا وكذا من غير ما يقول له ان هو هيكون خليفة. يعني ادى له انطباع ان هو كن مختار غالبا غدا. وبعدين قعد مع كده مع سيدنا عثمان واتكلم معه برضه نفس الكلام. و الرواية بتقول حتى المسور ابن مخرمة بيقول وقد كان عبدالرحمن رضي الله عنه يخشى من علي شيئا ان هو خايف ان علي ابن ابي طالب لا يطاوعه في امر الخلافة غدا وتحصل مشكلة. او ان علي تدفعه بنو هاشم الى المخالفة. ثم آآ دعا عثمان وكلمه ثم فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن بالصبح قاعد يتكلم معه لحد ما الفجر طلع عبدالرحمن بن عوف وصل الى قناعة زي ما قلنا في الحلقة الماضية وصل الى قناعة لان اهل المدينة جميعا بيختاروا عثمان بن عفان خلاص لا يعدلون بعثمان احدا لكنه خايف من قضية بني هاشم. بني هاشم علاقة قوية جدا وكبيرة ولها فكانت في قلوب الناس ومنها الرسول صلى الله عليه وسلم. ومنها علي ابن ابي طالب رضي الله عنه اللي هو طبعا مقدم عند المسلمين وله مكانة كبيرة. فيخشى ان بيحصل خلل عند عملية الانتخاب وترفض بنو هاشم عملية الاختيار. او ان علي ابن ابي طالب نفسه يرفض هذا الامر ويبدي شيئا من الاعتراض احنا بنتكلم في ظرف حساس جدا عمر بن الخطاب مقتول من تلت تيام والقصة حزينة للغاية والبلد بلاد مضطربة ممكن تحصل فيها مشاكل فسيدنا عبدالرحمن بن عوف عايز الموضوع يتم على افضل صورة ان الناس تتم البيعة من غير اعتراضات لو حصل اعتراضات ممكن تحصل مشاكل وهو كان خدوا الوعد من عثمان وعلي رضي الله عنهما ان هو يخلع نفسه من الامر على ان يفوض له الاختيار حسب ما يرى من احوال المسلمين اختيارات المسلمين. فعمل هذا الموضوع لازم نحطه في دماغنا خلفية مهمة جدا عشان احنا طبعا بنتعامل دلوقتي مع موضوع المستغربين ازاي عبدالرحمن بن عوف ممكن يكون خايف من ابن ابي طالب رضي الله عنه. لانه احنا في الاخر بنتعامل مع بشر يعني انا مش عايز نخرج القضية من قضية البشرية الى قضية الملائكية. احنا بنتعامل مع بشر ممكن يكون علي ابن ابي طالب شايف نفسه اصلح للخلافة من عثمان ابن عفان لان هو قد يرى ان عامة المسلمين ممكن ينصاعوا لرجل من بني هاشم عن رجل من بني امية. على اساس ان بني ادم اللي منها الرسول صلى الله عليه وسلم. وهي العائلة التي كانت تحكم مكة تقريبا قبل ذلك مقدمة عشان موضوع الكعبة. وسداد الكعبة ورعاية الحجيج والسقاية وهزه الامور. فممكن يكون هذا تخيله. قد يكون هذا في ذهني لم يصرح بهذه الكلمات لعبدالرحمن ابن عوف لكن عبدالرحمن ابن عوف لا يرى قد علي ابن ابي طالب يريد ان يأخذ الامور بالحصافة السياسية البالغة. ان انا اخد كل محاذيري عشان تتم عملية الانتخاب دون مشاكل. والله كان علي ابن ابي طالب ما بيفكرش فيها ولا في دماغه الموضوع. خلاص الحمد لله عدت على خير. لو كان عنده هذا الامر يبقى كل انا تعديت هزه مرحلة وخليت الامور تتم بشكل طيب. لو انا قلت اعطيت الانطباع لعلي ابن ابي طالب انه سيختار خلاص مش هيعمل ترتيبات من ورايا مش هيروح يكلم بني هاشم او بنهاشم تكلمه هو خلاص متوقع ان الامور الامور ماشية في اتجاه اختياره فمش هيحصل هذه الترتيبات. وعشان كده ممكن الامور تتم بسلاسة هكذا افكر عبدالرحمن ابن عوف. لو انت عايز كمان تاخد صورة اكبر حط في خلفياتك ما حدس بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم الناس اجتمعت واختارت ابي بكر الصديق في السقيف بني ساعدة وكلنا عارفين الموقف ده كويس. والرسول صلى الله عليه وسلم ما كانش موصي بحد. طبعا الشيعة بيقولوا ان هو الرسول عليه الصلاة والسلام كان موصي علي ابن ابي طالب ده ما حصلش وما عندناش اي رواية من هذا الموضوع. لكن لكن قبل بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام وقبل الانتخاب ابي بكر الصديق العباس رضي الله عنه وارضاه هذا في البخاري. العباس راح لعلي ابن ابي طالب وقال له ادخل على الرسول عليه الصلاة والسلام انا حاسس ان هو هيموت. انا اعرف وجوه بني عبدالمطلب الطالب عندما يموتون. فانا حاسس ان هو هيموت في هذا المرض. خش اسأله. انت جعلت الامر مين من بعدك؟ جعلته لنا خلاص عرفنا انه لنا. اللي جعلته لغيرنا طب وصيه علينا هكذا العباس ابن عبد المطلب كان بيقول لسيدنا علي. فسيدنا علي قال له لأ انا مش هدخل ايه؟ لا اسأل الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك ابدا. ولو وهو منعانيها وهو كلام علي ابن ابي طالب والله ان لان سألناها الرسول عليه الصلاة والسلام فمنعناها لا يعطينا الناس ابدا. يعني انا لو احنا الرسول عليه الصلاة والسلام قال لأ بلاش بن هاشم خلاص يبقى ما حدش هيديها لك بعد كده. فاحسن سيب الموضوع ما نسألش الرسول عليه الصلاة والسلام وزي ما الامور تمشي تمشي وده اللي حصل وبعد كده الناس اختارت ابو بكر ما اختارتش علي ابن ابي طالب. وساعتها حتى في رواية عند الشعبي عند ابن سعد. عن الشعبية وسند صحيح الشعبية بس الشعبية من التابعين. فالرواية مرسلة ما هياش اه متصلة يعني. بيقول فيها ان العباس قال لعلي ابسط يدك ابايعك. تبايعك الناس اصل الكلام ده بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام. فلم يفعل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وبرضو ممكن نضع في ازهاننا التنافس التقليدي اللي كان موجود في قريش بين بني هاشم وبني امية. فاكيد لعبدالرحمن بن عوف عنده خلفية عن هذا التنافس. وبالتالي هو يخشى ان بنو هاشم تهيج الامور بعد آآ عملية الانتخاب تم انتخاب آآ عثمان في ظروف قلاقل او ظروف اضطرابات. عشان كده عمل هذا الترتيب واعطى علي ابن ابي طالب الانطباع ان هو ممكن يختاره في اليوم التاني وبالتالي يهدأ علي ابن ابي طالب وتهدأ بنو هاشم ولو اخبر يعني اتكلموا فيها بهذه الصورة ما يبقاش فيه ترتيبات من وراء آآ ضهر آآ عبدالرحمن بن عوف. ده كان انا اعتبره اداء آآ حصيف وسياسي وحسني بصيرة واطلاع على الامور وعمق في الرؤية ما فيش ابدا اي معنى ان انا اقول ان عبدالرحمن بن عوف كان متفق مع عثمان بن عفان على هذا الامر. طب وهو ايه مصلحته عبدالرحمن بن عوف انه يعطي الامر لعثمان على حساب علي بن ابي طالب؟ ما شفناش في فترة عثمان ابن عفان كلها اللي حكمها اتناشر سنة. ما شفناش اي نوع من التفضيل لعبدالرحمن بن عوف. ما استفادش اي حاجة من هذا الموقف. ما حتى ما تولاش اي ولاية حتى كان بينه وبين سيدنا عثمان اكثر من موقف كان فيهم اختلافات في الرأي بين الاثنين. فما عنديش ابدا اي نوع من من القناعة ان عبدالرحمن بن عوف على ذلك بالاتفاق مع عثمان بن عفان هو الاتنين عنده سواء هو شاف رأي المسلمين ورأي المسلمين تجمع عثمان بن عفان ولذلك اختاروا على هذه الصورة الناس اللي بتطعن في عبدالرحمن بن عوف بتطعن في عثمان بن عفان تطعن في علي بن ابي طالب بتشكك في النوايا اللي في القلوب الناس دي ما تعرفش هذا الجيل. لا تعرف ان ربنا سبحانه وتعالى لقال محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم ما عندهمش خلفية عن قيمة هذا الجيل في عين الرسول عليه الصلاة والسلام ما عندهمش خلفية عن ايات الكثيرة التي جاءت في القرآن الكريم تشكر فيه وتمدح فيه المهاجرين والانصار. يعني ما عندهمش خلفية عن جيل الصحابة. عشان كده بيتكلموا بحسابات زماننا لما بتتكلم على الموضوع بحسابات الثقل الذي لهؤلاء الصحابة الكرام عند الله وعند رسوله الكريم والواقع الذي يشهد بذلك نقول ان هذه الافتراءات لا يمكن ابدا ان تغير من قناعتنا ان هذا الجيل هو افضل اجيال الارض قاطبة. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بجد