يقول فيه السائل يا شيخ في الاونة الاخيرة دخل على بلاد المسلمين تقليد الكفار بالانتحار ارجو تبين الحكم مع نصيحة موجهة للشباب والشابات الذين انقطع بهم الحال وضاق بهم العيش وكرهوا الدنيا بكل معانيها مأجورا اقول اولا لا شك ان آآ وسائل التواصل الاجتماعية اليوم جعلت العالم كبيت واحد فحين اذ لا بد ان نصون انفسنا وذرياتنا ومجتمعاتنا بالعقيدة الصحيحة فاذا ما امن الشاب والشابة بالقدر وانه ما من شيء يجري في الكون الا بتقدير الله عز وجل. فحينئذ لا يمكن لاحد ان يتضجر من تقدير الله سبحانه وتعالى لانه يعلم ان هذه التقديرات انما هي بسبب انما هي بسبب الابتلاء فالله سبحانه وتعالى يبتلي عباده كيف شاء. ومن الابتلاءات التي يبتلي الله بها عبادة الشدة والظنك وما قد يكون على الانسان من المرظ الى اخره من الاسباب. فحينئذ ينبغي على المؤمن وعلى المسلم ان يتأمل ان ما يجري انما هو ابتلاء له. ثانيا لابد ان ننتبه الى خطورة الانتحار. فان بعض الناس يقول يريد التخلص مما انا فيه من الحياة. وهل الذي يستقبلك من الحياة هو خير مما انت فيه هذا مثل الطفل الذي يكون في بطن امه ويرافس ويضرب رجله يمنة ويسرة يريد ان يتخلص صل رحم امه يظن انه اذا خرج الى الدنيا يجد ما هو اسعد. ولا يعلم انه في رحم امه يكون في عناية الى اهية ربانية فاذا ما خرج الى الدنيا يرى ما هو اشد. فالذي ينتحر وينتقل الى دار البرزخ ما دام قتل نفسه افيرى ما هو اشد؟ يقول صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يدي يتوجع بها يوم القيامة الى يوم القيامة. ويقول عليه الصلاة والسلام من قتل نفسه بسم فهو يتحساها الى يوم القيامة تأملوا هذه العقوبة العظيمة. ولهذا قاتلوا النفس قد اتفق العلماء رحمهم الله انه من اكبر الذنوب الذي يقتل نفسه ويقدم على الانتحار يكون قد اقدم على كبيرة عظيمة. يقول الله عز وجل ولا تقتلوا ان الله كان بكم رحيما. اذا جاء اجلك فحينئذ تموت بقدر الله عز وجل وبامره سبحانه وتعالى وانت ربما تكون قد تبت واستغفرت وانبت. اما ان الانسان يقتل نفسه. يريد التخلص مما هو فيه. فهذا ليس مما انت فيه بلأ هو شر تقدم عليه. ثم نقول من ضاق به العيش فعليه بعدة امور الاول الاكتيار من الاستغفار. الثاني لزوم المساجد. الثالث لزوم حلق الذكر. الرابع اختيار الصحبة صالحة. فمن التزم هذه الامور فانه باذن الله سبحانه وتعالى لا يقدم على الانتحار ابدا