الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل اليك هم مجموعة طالبات على وشك التخرج من معهد لتحفيظ القرآن الكريم. تقول اتفقنا هذه الايام على حفر بئر باسم معلمتنا جزاها الله عنا خير الجزاء تقول ولن نخبرها بذلك الا بعد التخرج بفترة. ولكن احدى الطالبات اعترضت على اخبار المعلمة وقالت الافضل الا تخبروها بذلك تقول فايهما افضل؟ اخبارها ام تركه؟ احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وبعد اما مسألة حفركن حفركن للبئر فان هذا من جملة الصدقات الجارية. التي تنوون ثوابها اجرها لهذه المعلمة من باب الوفاء ورد شيء من الجميل لها. وهذا ان دل على شيء فانما يدل على كريم اخلاقكن ونبلي طباعكن وانكن وفيات لمعلماتكن. فجزاكن الله خير الجزاء. وكثر الله في الامة من امثالكن واما مسألة اخبارها من عدمه فان هذا يرجع الى قاعدة عند اهل العلم وهي ان الشريعة فجاءت بتحقيق المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها. فاذا رأيتن باجتهادكن ان اخبارها يتضمن المصلحة الخالصة او راجحة فيكون المشروع هو اخبارها. فيكون المشروع هو اخبارها. واما اذا رأيتن ان اخبارها لا يتضمن الا مفسدة خالصة او راجحا فان المشروع عدم اخبارها. والذي ارى والله اعلم انكم لو اخبرتموها بذلك لكان خيرا حتى تعلم انها قد ربت طالبات وفيات وقد زرعت معنى الوفاء في قلوبهن ومعنى المحبة والتضحية في نفوسهم فان هذا تفوق عظيم للطالب. فلابد من اطلاع المدرسة عليه حتى يستقر جلالها وتقر بان طالباتها اللاتي عانت في تعليمهن وتحفيظهن وتدريسهن صرن على هذه الاخلاق العظيمة والنبل الكريمة التي جعلتهن يعني يحاولن رد شيء من الوفاء لمن تولى تعليمه هن فاخبارها ان شاء الله لا بأس به ولا حرج فيه لانه سيدخل السرور على نفسها والغبطة على روحها. واذا رأيتم غير ما رأيت فان الرأي ما ترونه ان شاء الله لكن المرجع في ذلك هو تحقيق المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها والله