عز وجل وتقديما لرغبة امك على رغبة نفسك. وتضحية بما تريده وتنازلا عما ترغبه نفسك من اجل امك. فهذا من اعظم البر والاحسان اليها. فان كنت تريد نصيحتي فلا تغضب الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل الله اليكم نويت الزواج من امرأة مطلقة. يقول امه ترفض ذلك رفضا تام وقامت بالدعاء عليه ان تزوجها. فماذا يفعل الحمد لله رب العالمين وبعد لا ينبغي للولد ان يخالف رغبة امه في الزواج بمن تريدها. اذا كان اذا كان يجد عن ذلك ممدوحة حتى لا يدخل الحزن ولا الغضب على قلب امه. فان هذا ينافي وجوب برها والاحسان اليها. ولعل هذه الام رأت ان المصلحة لولدها الا يتزوج بهذه المرأة لعيوب تعلمها الام في هذه المرأة وانها بهذه العيوب لا تصلح لولدها. فنصيحتي لك ايها الاخ الكريم ان كنت تجد ممدوحة الا تتزوج بامرأة لا تريدها امك وقد يكون زواجك بها سببا لحزنها وبكائها. وادخال الغضب على قلبها فانك تترك ما كنت ما تعزم عليه من اجل امك. ان كنت تجد ممدوحة عن ترك هذا الامر فاتركه تعبدا لله امك بالزواج بمن لا تريده الام. وحاول ان ترضي هذه الوالدة بما قدرت عليه ما دامت حية. فانك سوف تندم ندما عظيما اذا ماتت وهي غاضبة عليك. او انك تسببت في يوم من الايام بادخال الحزن على قلبها. سوف تندم ندما عظيما. ثم اضف الى هذا انك تريد بزواجك ان تكون زوجتك اسرة واحدة مع والدتك واخوانك واخواتك. واهل بيتك فاذا كانت امك غاضبة من هذا الزواج فان الاواصر سوف تتقطع فلن ترظى امك بزيارة زوجتك ولن تذهب امك لزيارتهم. وسوف تكون انت في قلق نفسي وعذاب ابي الروحي بسبب ذلك. ثم اذا جاءك اولاد فان امك ربما تكون بسبب اصرارها على عدم الرضا بزواجك بهذه المرأة الا تحتضنهم امك والا تعطف عليهم والا تستقبلهم الاستقبال الحسن فيعود عليك ذلك وعلى زوجتك بالحزن والقلق والظجر فاذا كنت تريد نصيحتي فلا تقدم على الزواج بامرأة الا وامك راضي الا الا وامك راضية عنها فحاول ان تقنع امك بهذه المرأة وحاول ان تدعو الله عز وجل ان يشرح صدر امك لها. فان استجاب الام ورضيت فالحمد لله والا فعليك ان تترك الزواج بهذه المرأة وان تبحث عن غيرها من باب الاحسان بامك والبر والبر بها والله اعلم