الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك اذا اردت ان نختم المصحف في هذه العشر ختمة في الصلاة فهل هذا يخالف السنة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الاصل هو هو بقاء المطلق على اطلاقه ولا يقيد الا بدليل وقد امرت الشريعة كتابا وسنة بقراءة القرآن والاستكثار من تلاوته وحسن التغني به. واطلقت الادلة وقت القراءة على حسب في وسع الانسان وفراغه وشغله واقبال نفسه او ادبارها. فليس هناك حد محدد في السنة الصحيحة فيما يختم فيه كتاب الله عز وجل الا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لا ينبغي للانسان ان يختم القرآن في اقل من ثلاث ليال كما ثبت بالاسناد الصحيح. فقد اخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بان من ختم القرآن في اقل من ثلاث فانه لا يفقه كتاب الله عز وجل وقد لا يتعرف على مراد الله وقد لا يعطي قلبه من التدبر والتأمل في كتاب الله حقه. فبما انك تريد ان تختمه في هذه الايام الفاضلة وهي تسعة ايام او عشرة ايام فان لك ذلك باذن الله عز وجل وابشر بالخير فان النبي صلى الله عليه يقول ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله عز وجل من هذه العشر ومن اعظم الاعمال الصالحة الصيام وكثرة الذكر ومن ذلك الاكثار والاستكثار من قراءة كتاب الله عز وجل. فاذا هممت على ذلك فلا ارى اية مخالفة شرعية ولا اي شيء يوجب وقوعك في في بدعة او في مخالفة. فاسأل الله ان يتقبل منا ومنك وامضي قدما على ما عزمت تقبل الله منا ومن المسلمين العمل الصالح في هذه الايام والله اعلم