بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه. اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك. فمنك وحدك لا شريك لك. فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله. لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك. اما بعد فهذه متابعة في سلسلة يسألونك عن الشريعة في حلقتها التاسعة عشرة موضوع حلقة اليوم حق المواطنة لغير المسلمين في دار الاسلام يكون محاوري لقد لمست حقوق غير المسلمين في الدولة الاسلامية باجمال شديد يغلب عليه التعميم وما هكذا تناقش القضايا المصيرية التي تشكل مستقبل الامة واجيالها المتعاقبة حاضرا ومستقبلا فهلا القيت مزيدا من الضوء على هذه النقطة؟ الجواب عن هذا ان غير المسلمين في دار الاسلام لهم حقوق وعليهم واجبات اما حقوقهم فهم امنون على دمائهم واموالهم واعراضهم بمثل ما يأمن به المسلمون امنون على شعائرهم وعلى معابدهم يتركون فيها وما وما يدينون. ولهم على ذلك النصرة والمنعة وهم كذلك تنظيم مسائل الاسرة وما يتعلق بالاحوال الشخصية وفقا لما يعتقدون ثم يخضعون بعد هذا بما يخضع له سائر المتوطنين في الدولة من القانون والنظام العام اما واجباته فانهم يلتزمون بما يلتزم به سائر المسلمين نعم من الولاء للدولة الاسلامية والمشاركة في اعبائها المالية وعدم الليل من حرماتها او مقدساتها بسوء مرة سانية واجباتهم يلتزمون بما يلتزم به سائر المسلمين. من الولاء للدولة الاسلامية والمشاركة في اعبائها المالية وعدم النيل من حرماتها ومقدساتها بسوء. مثل هذا ينطبق على جميع غير المسلمين في دار الاسلام سواء اكانوا من اهل الكتاب ام كانوا من على الصحيح الراجح من اقوال اهل العلم في ذلك الحديث عن الجزية وهو حديس يكون كريها بالنسبة لمساء او ثقيلا بالنسبة للمسامع كثيرا من الناس لكن على رسلك وعلى مهلك هذا التزام مالي يوضع على القادر من غير المسلمين في دار الاسلام مساهمة منه في اعباء الدولة ورمزا لالتزامه بسلطتها العامة وهو اقل من الزكاة والالتزامات المالية التي يلتزم بها المسلمون فاذا كان المسلم يشارك في اعباء الدولة بزكواته وصداقاته فلا اقل من ان يشارك غير المسلم بضريبة اخرى معاذ الله ان يقع في الدولة الاسلامية شيء من ذلك لا على المسلمين ولا على غير المسلمين. هذا فعلا ملوك الزلمة والحكامة وليس من دين الله في شيء. القصة لطيفة ان شيخ الاسلام ابن تيمية كان قد رفع اليه موازية ايا كانت التسمية المختارة لها وسيدنا عمر عمل مع نصارى بني تغلب وقد كانوا قوما عربا والف مسمى الجزياء ففرضها عليهم باسم الصدقة وبالتالي يمكن ان تفرض ضريبة عامة على المتوطنين في دار الاسلام يدفعها غير المسلمين باعتبار كارهة ضريبة ويدفعها المسلم باعتبارها زكاة او صدقة ولا مشاحة في الاسماء وفي الاصطلاح اقعد نصارى بني تغنم هم قوم من العرب انتقلوا في الجاهلية الى النصرانية فدعاهم عمر الى الجزية فابوا فابوا والفوا ولحق بعضهم بالروم فاشار عليه النعمان ابن زرعة بان يأخذ منهم الجزية باسم الصدقة استقر على ذلك عمل عمر ووافقه عليه الصحابة فكان اجماعا الالتزام بالمشاركة في الاعباء المالية للدولة نظير التمتع بالمرافق العامة جزء لا يتجزأ من الحضارة الغربية قضية معاصرة نحن نقيم خارج بلاد المسلمين وندفع ضريبة نشارك فيها نشارك بها في الالتزامات مالية للدولة شأننا شأن غيرنا من غير المسلمين. بل يعتبرون الالتزام به سمة من سمات التحضر والاحساس بالمسؤولية في هذه البلاد لو سألني سائل هل يتمتعون بحقوق المواطنة في الدولة الاسلامية؟ الجواب انه لا يستثنى من هذا الا الولايات الدينية التي يعتبر الاسلام شرطا في عقدها. لن يكون امام مسجد لم يكن خطيب جمعة استسنا الولايات الدينية التي يعتبر الاسلام شرطا في عقدها فالاصل ان ما وراء ذلك على حد سواء طيب قال لي لكن انت عندك قاعدة تقول لا ولاية بين المسلم وغير المسلم فكيف نفهم هذه القاعدة في ضوء ما سبق تأصيله وتنزيره وترسيمه من قواعد الجواب عن هذا هذا سؤال محرج يضمه بعض الناس انه محرج وهو ليس كذلك يحتاج فقط الى بصيرة والى فهم الولاية المنهية عنها هي ولاية النصرة والمظاهرة لمن كان محاربا من غير المسلمين. ان ان كانت ثمة واجهة بين المسلمين واعدائهم من غير المسلمين فليس للمسلم ان يظاهر الكفار المحاربين على المسلمين وما ان يتخذ الكافرين اولياء من دون المؤمنين. وهو ما يعبر عنه حديثا بواجب الانتماء والولاء للدولة الذي يقتضي من المتوطنين الا يظاهروا عليها خصومها في حالة حرب والا ارتكبوا ما اما بجريمة الخيانة العظمى ومن البديهي انه لا توجد مواجهة بين الدولة الاسلامية وبين المواطنين المقيمين على ارضها من غير المسلمين والا لما بذلت لهم العهود والمواثيق على ان يقيموا على ارضها على النقيض من هذا والحماية والنصرة على كل من اعتدى عليهم. بل لو اعتدى عليهم فريق من المسلمين فان الدولة تجرد قوتها العسكرية والشرطية للانتصاف لاهل ذمتها. شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عندما خاطب التتار في اطلاق الاسرى اطلقوا له اسرى المسلمين واستبقوا من كان معهم من اهل الذمة من النصارى الذين اخذوهم من القدس فابى ذلك وقال بل جميع من معك من اليهود والنصارى الذين هم اهل ذمتنا نفتكهم ولا ندع منهم اسيرا لا من اهل الذمة ولا من اهل الملة وابى الا ان تكون المفاوضة على الجميع لان هكذا قد بدلت لهم الذمة. الوظائف العامة قلنا لا الا الوظائف الدينية والولايات الدينية مثلا الوزارة الامام الموردي في الاحكام السلطانية تحدس عن وزارة التفويض ووزارة التنفيز واشار الى ان وزارة التنفيذ يتقلدها آآ غير المسلمين المعاهدين في الدولة الاسلامية كما يتقلدها المسلمون وما عدا وزارة التنفيذ ان يعين الحاكم من ينوب عنه في تنفيذ الامور ويكون وسطا بينه وبين الرعية وبين ان الاسلام ليس بشرط في تقلد هذه الوزارة طب سأل وقال بعض الكنائس تستخدم انواع من الخمرة وجزء من الشعائر التعبدية. مستعد تسمح ده لغير المسلمين المقيمين في دولة الاسلام بعض الخمور تستخدمها الكنائس في اداء بعض الطقوس دينية فما الموقف منها الاصل كما قلنا تركهم وما يدينون على ان يزل هذا الامر في هذا النطاق. والا يتعداه الى اشاعة الخمر في المجتمع فان هذا مما اتفق الجميع على على رده مسألة الكلف والسخر. هل يجوز للدولة الاسلامية ان تلزم غير المسلمين بالتزامات اخرى ان تسخرهم في اداء بعض المهن والاعمال تاب زوره يهود خيبر يزعمون فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم اسقط عنهم الجزية. فقرر ان هذا الكتاب مزور ومكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان مما استدل به على تزويره ما جاء فيه من ان النبي صلى الله عليه وسلم اسقط عنهم الكلفة والسخرة والسخرى از لم يكن في زمانه لا تسخير ولا تكبيب احد بغير العدل فلا توجد لا صخر لا تؤخز منهم ولا من غيرهم. وقد اعاذ الله واعاد اصحابه من ذلك. طب لو واحد نقض عهده وو ضبط متلبسا بخيانة عظمى. وتآمر مع خصوم الدولة وصار جاسوسا لاعدائها هل يا ترى اثر هذه الجريمة يسري على اهله قبيلته عشر عشيرته عائلته معاذ الله ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى الا تزر وازرة وزر اخرى. وان ليس للانسان الا ما سعى. وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاغفى. اذا نقض احد من هؤلاء عهدا وخان وتجسس واتهم او ضبط متلبسا بالخيانة وهو العمالة هو وحده. الذي يؤاخذ على هذا النقض الا اذا اعانه على ذلك او او تواطأ معه عليه اخرون. فمن تواطأ معه ورضي صنيعه اخذ حكمه لكي يبقى من سوى هؤلاء على حكم العهد الذي عقد لهم اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين لا يزال محدثي يقول لكن اليس في كتب التاريخ ودواوينه؟ سوابق تاريخية تشهد باضطهاد النصارى كما حدث في عهد الخليفة المتوكل والحاكم بامر الله وامثالهم ايه الجواب ان هذه المظالم لم تقتصر على غير المسلمين بل كان في طليعة من اكتوى بدينارها علماء المسلمين وصالح المؤمنين وامثال هؤلاء الظلمة والجبابرة لا شرعية لحكمهم ولا حرمة لولايتهم والوقوف في وجه مظالمهم جهاد فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلساني فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل. والامة كلها مطالبة قوية والعدول بهم عن الى الحق او العدول عنهم الى غيرهم ان فقهاء السياسة الشرعية في تاريخنا يقولون ان الامة عيار على الائمة ان زاغوا او قسطوا فاما ان تعدل بهم من الجور الى الهدر ومن الباطل الى الحق او ان تعدل عنهم الى غيرهم كانها تقول لهم استقيموا يرحمكم الله. او استقيلوا يرحمكم الله ان سبيلها معهم كسبيلهم مع عمالهم وموزفيهم وولاتهم. كما انه يملك ان يستدرك على عماله. فان الامة تملك ان تستدرك على ولاتها. عندنا قاعدة تقول ان الامة فوق الائمة وان الشريعة فوق الامة وفوق الائمة قاعدة مرة تانية ان الامة فوق الائمة وان الشريعة فوق الامة وفوق الائمة. يعني ايه؟ يعني لا تملك الامة مجتمعة ولو اجتمعت في مكان واحد ان تغير حكما من احكام الله او ان تبدد شريعة من شرائع الله. فلا حلال الا ما احله الله ورسوله. ولا حرام الا ما حرم حرمه الله ورسوله ولا دين الا ما شرعه الله ورسوله. فكما يملك الحاكم ان يستدرك على على وزرائه وعلى عماله وعلى موزفيه تملك الامة ان تستدرك عليهم بما لا يؤدي الى مفسدة الراجحة فمن قوي على ذلك فله الاجر ومن آآ صدقهم على كذبهم او اعانهم على ظلمهم كان منهم وحشر معهم يوم القيامة في حديث عن ائمة الجور من صدقهم على كذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي حوضي يوم القيامة ومن لم يصدقهم على كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وانا منه وسيرد علي الحوض يوم قيامة. ومن عجز عن قول الحق فلا اقل من ان يصمت فلا ينطق بباطل اذا هؤلاء الظلمة والجبابرة لم يكن عداؤهم موجها الى فريق من الامة دون فريق بل كان عداؤهم الى امة كلها وسطنا الجميع بدينها. واصطنا الجميع بنيرانهم. لابد من لقاءات مباشرة وحوارات اه صريحة مبشرة والاتفاق على وثيقة تحكم العلاقة بين الجميع يلتزم بها الجميع وتعمم على منتسبيهم في مختلف المواقع. لا شك ترتيب البيت الوطني من الداخل تنزيم الصفوف من الداخل مقدمة لمواجهة الاخطار الاجنبية التي تطل بنذرها وتوشك ان طلع نيرانها لتحرق الاخضر واليابس اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والرشاد. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه سلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك