بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه. اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك. وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة يسألونك عن الشريعة في حلقتها الثامنة والاربعين وموضوع هذه الحلقة تطبيق الشريعة والحوار الدين مع الاخر ان خصوم الشريعة يزعمون ان مسالك الحوار مسدودة مع الاخر لاسيما اذا كان من المنتسبين الى ملة اخرى واذا كان في اطار تواصل دولي او تواصل مؤسسي للبحث عن قيم مشتركة او مصالح مشتركة او منافع مشتركة. تؤدي الى تسكين الثائر ومنع الاحتقانات وايجاد قدر من التعايش المعقول بين منتسبي الديانات المختلفة يقولون ان انصار الدعوة الى تحريم الشريعة يقفون بالمرصاد لاي محاولة من هذا النوع يقطعون الطريق عليها ويسدون كل منفذ يمكن ان يوصل اليها ويهدمون كل جسر يمكن ان يعبر الناس وبالمجتمعات اليها دعوة وكما قلنا مرارا الناس اعداء لما جهلوا قل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله ان هذا الامر تجلياته في هذا المجتمع الانترفيف دالو الحوار الذي يجري ونمثل المدن المختلفة. عايز تجتمعوا يجتمع ممثلون من المساجد والكنائس ومعابد الاخرى في لقاءات تجمعهم للتباحث وللتدارس حول هذه القضايا مجمع فقهاء الشريعة بامريكا كان قد عقد دورة حول لقاءات الانترفيث وضعها تحت المجهر الشرعي لكي يبين للناس ما الذي يحل من ذلك وما الذي يحرم ما الذي يجوز؟ وما الذي لا يجوز بدأ فقارا في توصياته اللقاءات مع ممثلي الديانات المختلفة والحوارات معهم والتواصل معهم. تعبير مجمل شرفا يراد به حق وتارة يراد به باطل ودائما التعبيرات الحادثة لا نقبلها جملة ولا نرفضها جملة نقبل ونرد نستفصل من صاحبها ما مقصودك من هذا التعبير؟ ما الذي تريده منه تحديدا كما قلنا مرارا يأتينا دعاة الديموقراطية. بعضهم يريد منها جانب الشورى يعني حق الامة في الهيمنة على حكامها تولية ورقابة وعزل. وهذا معنى اصيل في الشريعة. لكن المعنى مرفوض نقل مصدرية الاحكام من الكتاب والسنة الى الاهواء البشرية. وهذا الذي تأتي به الديموقراطية المعاصرة. فدايما نستفصل من اصحاب التعبيرات الجديدة والمصطلحات الحادث عن مقصودهم ما يريدون منها ماذا يريدون بها. فنحن نقول لهم هذا المصطلح انترفيث لقاء مع ممثلي الديانات المختلفة تعبير مجمل منه ما هو مشروع ومنه ما هو ممنوع. انقصنا به الدعوة والله عز عز وجل القيام بحجته على عباده. التعريف بالحق في امم تجهله واوساط تنكره ازالة الوحشة من قلوبهم وكسرا لحاجز النفرة من نفوسهم فهذا مسلك محمود وعمل مبرور ان قصد به السعي اذا التعايش امن بين اصحاب الديانات المختلفة تحقن به الدماء تسكو به الثائرة كانوا الناس معه من التقلب في اسفارهم امنين. ويتمكن معه حملة الحق من تبليغ رسالتهم والاعذار الى مخالفيه. بعيدا عن اجواء التوتر والشحناء والخصومات والاحتقانات. هذا مقصود شروع وغاية محمودة. ان قصد به ايضا التوصل الى صيغة لتحقيق المصالح الحياتية المشتركة بين البشر لا سيما من ينتمون الى اقليم واحد او تجمعهم روابط مشتركة فلا حرج في ذلك ولا تثريب على اصحابه فقد جعل الله الارض مشتركا بين عباده جميعا برهم وفاجرهم مسلمهم وكافرهم صالحهم وطالعهم فقال جل من قائل والارض وضعها لمن للامام للناس جميعا شمسه تشرق على عباده جميعا. ارضه تقل عباده جميعا. وهوائه يتنفسه عباده جميعا. كلا نمد وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. اما ان قصد به الدمج بين الاديان الخلط بين الملل. السعي لايجاد اطار عقدي مشترك. يمسخ خصوصياتها العقدية فهذا عدوان على الملل جميعا بل هو الغش الديني والغش الثقافي والغش الحضاري الذي يتجاوز في خطره وضرره الغش التجاري الذي تجرمه النظم قوانين في مختلف الثقافات والحضارات الاصل في لقاءات الانترفيث انها عمل دعوي وانها مهار عمل علمي ومهارة دعوية تقوم على العلم الشرعي مع التمكن من الخطاب العام. ومعرفة عادات كل بلد وتقاليد اهله وانظمتهم. فلا مدخل فيها للعامة ولا لاشباه العامة. ينبغي لمن يتصدر في هذا ان يكون لديه من العلم ما يقيه فتنة الشبهات ومن التدين الصادق ما يقيه فتنة الشهوات. ومن القدرة على الحوار. ما يتمكن به من عرض الحق والدفاع عنه ورد شبهات خصومه. في تاريخنا في سابقة او سوابق نلقي الضوء على واحد منها الامام ابو بكر الباقلاني الامام ابو بكر الباقلاني. كان مشهورا بالمناظرة. وكان يدير حوارا مع اصحاب الملل المختلفة في مرة احد النصارى قال له انتم لديكم في هذه اللقاءات او تختتم به من دعاء مشترك اذا لم يتضمن دعاء لغير الله ولم يشتمل على عبارات شركية فلا حرج فيه لما ورد في بعض الاثار من الاذن التعصب ممقوت انتم تبيحون لانفسكم الزواج بالكتابية ولا تبيحون غيركم الزواج ببناتكم انت تتزوج اليهودية والنصرانية وتمنع اليهودي او النصراني من ان يتزوج بالمسلم قال له نحن نتزوج باليهودية. لاننا امنا بموسى ونتجول بالنصرانية. لاننا امن امنا بعيسى. انتم متى امنتم بمحمد زوجناكم ملك يا اخي بهذه الايه؟ السلاسة يعني. عمل علمي ومهارة دعوية. آآ في القرن الرابع اختاره ملك العراق النصارى في القسطنطينية عندما ذهب هناك يعني عمد الى كبير لساقفة وحياه وحياه بحرارة كيف الاهل؟ كيف الاولاد سأل كبير النصارى عن زوجته عن اولاده بيطمئن على اهل البيت يعني فغضب ملك الروم قال الا تعلم ان احبارنا ان رهباننا لا يتزوجون ولا ينجبون اطفالا كيف ارسلك قومك لمناظرتنا وانت تجهل بديهيات واساسيات ديننا فقال له الله اكبر. تنزهون رهبانكم عن الزواج والانجاب وتتهمون ربكم انه تزوج بمريم وانه انجب عيسى عيسى ابن الله. انت بتقول احضرنا ما ينفعش ينجبوا. القداسة اللي عند احبارنا تمنعهم من ان يكونوا اباء. وان يكون ساد هم اولاد يحرمون هذا على احباركم ورهبانكم. وتجيزونه لالهكم وخالقكم فاراد الملك ان يستفزه وان يستثيره فقاله ما قولك فيما فعلت عائشة؟ يعرض حادثة الافك يستفزه ويستثير غضبه فقال له ان كان قد اتهمها عندنا المنافقون والرافضة فقد اتهمت مريم ام المسيح ايضا وكلتاهما طاهرة برأها الله عز وجل. لكن عيش تزوجت ولم تنجب. اما مريم فقد انجبت بلا زواج ولكن تاهما طاهرة بشهادة الله عز وجل وبشهادة كتابنا وحاشاهما حاشاهما لقد انزل الله براءة وجعل براءتهما قرآنا يتلى ومر يا ابنة عمران التي احصنت فرجها. فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانطين. وعائشة اولئك مبرءون مما يقولون. لهم مغفرة ورزق كريم فاستشرت غضبا وقال له آآ هو هل كان نبيكم يغزو؟ قال له ايوة طيب اه هل كان يهزم احيانا قالوا نعم الحروب دول ويوم احد اصاب المسلمين ما اصابهم قال عجيب نبي ويهزم قال عجيب اله ويصلب يقول نبي يهزم اله يصلب وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. من معالم الرشد في هذه القضية التأكيد من ما تنساش المعنى ده ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وان كل العالم بعد بعثة محمد مطالب باتباعه وبالدخول في دينه وبالبراءة من كل دين يخالفه. الاصل في الحوار مع هؤلاء ومع غيرهم ان يكون بالتي هي احسن روايته ظهور الحق هداية الخلق وازالة الشبهة. اما تشوبه شائبة من الاستفزازية. او الاستعلائية سواء في مضمون الخطاب او في طريقة ادائه فاهل الاسلام اعرف الناس بالحق وارحم الناس بالخلق الاصل في البلاغ ان يكون مبينا وفي من يقومه ان يكون على بصيرة يؤكد على مسائل الاتفاق فيبدأ بها والاختلاف ومسائل الاختلاف فيقيم الحجة فيها ولا يعتذر عنها البر والقسط اساس التعامل مع المسالم من غير المسلمين ولاهل الكتاب منه خصوصية تتمثل فيما جاءت به الشريعة من حل ذبائحهم وحل نكاح نسائهم. الامر الذي لا تشاركهم فيه الملل الاخرى. لكن لكن البر والقسط المأمور به الاعتقاد بما يدينون به ولا ان تخالف ما تعتقده من ان الاسلام ناسخ لما سبقه من الملل. وان من لم يد به لم تتحقق له النجاة في الاخرة نكون اه مهذبين جدا ومؤدبين جدا ولطفاء جدا. بس هذا لا يدور على الحق. الواقع والحق فيه حق وفيه باطل. فيه ليل في نهار في ايمان وفي كفر. من لم يدن بدين الاسلام فهو مبطل غير مؤمن وان مات على هذا وقد بلغته الدعوة فليس له في رحمة الله نصيب. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هذه اللقاءات تعقد في مساجد المسلمين في معابد غيرهم لا بأس واذا عقدت في مساجدنا لا حرج اذا حضرت الصلاة واراد بعض من حضرها من اتباع الملل الاخرى ان يشارك المسلمين في في صلواتهم اتركهم نتعرف على ما عندنا من شعائر واذا صلينا عندهم نتجنب استقبال التماثيل ويعني يعني بحيس يعني نضمن للمصلين حرمة البعد عن مزاهر الشرك وعن مناسكه ازا حدس تهادي في هذه اللقاءات السكرية من جملة البر والقسط الذي امرنا به في التعامل مع غير المسلمين. ما تفتتح لغير المسلمين بشهود صلاة الاستسقاء ويجب ان يتفق المشاركون في هذه الحوارات على مبادئ تضمن عدم المساس بالخصوصيات العقدية للمشاركين ما يتخلل هذه اللقاءات من انشطة مشتركة. منها ما يكون من جنس العبادات. ومنها ما يكون من جنس العادات ما كان من جنس يعني شيخ في صلاة واحدة مسلا. صلاة مشتركة. لا تشرع المشاركة في تردده بين كونه في عبادة بدعية او عبادة شركية اما ما كان من جنس العادات فلا حرج في المشاركة فيه اه عند الاقتضاء تألفا للقلوب واستصلاحا للاحوال. لا حرج في التحالف في هذه اللقاءات على نصرة المظلوم من المشتركين او غيرهم والتعاون على اعمال البر العامة. مما يمثل منفعة مشتركة لعموم الناس. وفي حلف الفضول وصحيفة المدينة دليل على ذلك. ينبغي لقيادات الجالية ان تعتني بمثل هذه اللقاءات وتدرب الدعاة المتمكن المتمكنين للقيام بها والانفتاح على الاخرى للافادة منهم في نصرة حقوقهم الاجتماعية والمدنية وما يعود على جالياتهم بالنفع هذا خلاصة من يسر الله به في التعليق على هذه القضية. واسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والرشاد. باقي في حلقتان ان شاء الله قاربت على انتهاء لكي نبدأ سلسلة جديدة بازن الله وحتى نلتقي استودعكم الله تعالى. وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته