يسأل في هذه الحلقة الشيخ صالح عن حكم حمل الاشرطة المسجل عليها قرآن. هل ينطبق عليها حكم لمس المصحف او لا لا شك ان المسلم ينبغي ان يحترم القرآن محمولا وهل الاشرطة التي عليها الاصوات بمثابة القرآن المكتوب على المصاحف او ان هذه الاصوات وما فيها من التخزين بمثابة ما يتحزن في الذاكرة. هم. فان ذاكرة الحافظ للقرآن الكريم هي في الحقيقة خازنة للقرآن الكريم وبقدرة القادر على كل شيء توجد هذه الاشياء وقد تفنن الناس في استنتاج او في استثناء العقول الالكترونية. مم والادمغة الالكترونية ومهما فعلوا ومهما بذلوا لن يستطيعوا ان يصلوا الى ما اودعه الله جل وعلا في ذهن ابن ادم من مختلف العلوم والمعارف وما لا عليه الا ان يقصد ذكر شيء مما هو مخزون في الذاكرة فيأتي به دون ظغطا على زر او توصيل كهرباء او غير ذلك وهذا من قدرة القادر على كل شيء ولان الامر فيه صعوبة ان يقال للانسان ومعه اشرطة لا تحملها او لا تلمسها فارى ان ذلك لا يتعدى من المصحف الى الشريط وعندما ذكرت ان التخزين في هذه الاشرطة فيه شبه عن بعد من التخزين في الذاكرة اردت ان اتوصل الى ان مس هذه الاشرطة ليس بمحرم ولا يشترط له الوضوء وان كان الاولى ان يكون الانسان في استماعه للقرآن ونمسي للاشرطة على طهارة لانه عندما يكون يستمع للقرآن فهو في عبادة واكمل حالات المتعبد ان يكون على طهارة بل كان اهل العلم الذين يبذلون العلم لوجه الله ويعملون لله في علمهم كان احدهم اذا اراد ان يحدث بحديث رسول الله لا يحدث الا وهو على طهارة وربما كان اذا اراد ان يتحدث جثا على ركبتيه اعظاما لما يتحدث به من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فارى انه يحسن بالانسان ان يتصف بطهارة الباطن والظاهر عند قراءة القرآن او استماعه من المسجل او نقل الاشرطة لكن لا يحرم عليه في نظري ولا تكون ليست بمنزلة المصحف والقراءة فيه والله اعلم