يسأل عن حكم ظرب الصغار للتربية ظرب الاطفال للتربية لم يحرمه الشرع لم ينه عنه النبي صلى الله عليه وسلم فان الظرب الذي لا يؤذي لا يخرق جلدا ولحما ولا يكسر عظما وانما يؤلم فيحمل من لا يعرف مصلحته على الاخذ باسبابها وفي الحقيقة من مقاصد الشريعة ولذلك قال الله جل وعلا فيما يتعلق بالنشوز فاضربوهن وقال رسوله صلى الله عليه وسلم مروا ابناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع فالله لما ذكر النساء قال واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن في المضاجع واضرب واهدأ واضربهن وقال رسوله اللهم صلي عليه صلى الله عليه وسلم واضربوهم عليها لعشر. هم وشرع الله جل وعلا العقوبات للظرب للمصلحة الا فالله جل وعلا لا يحب ان يعنت عباده ولا ان ينزل بهم المتاعب وانما يريد ان يقومهم فشرع الجزاءات لان هذه العقوبات التي في الشريعة انما هي للتقويم والاصلاح واذا بلغت حدا لا يبقى مع المعاقب حياة فهي لتقويم المجتمع. مم. واصلاحه. مم فمن هذا يعلم ان ضرب الاطفال لتربيتهم وكفهم عن ممارسة الشر او اضاءة ما يطلب منهم القيام به من اداء الصلوات الخمس وكف اللسان عن اللغى والاذى والسباب والاخذ بجد واجتهاد باسباب التحصيل. هم كل ذلك امر تقتضيه مصلحة البلاد. ايوا وما جاء الى الناس عن طريق علم النفس التربوي. مم والدراسات الغربية التي طفح علينا غثاؤها وفاتنا ما فيه فائدة من مائها انما تطفح علينا بالزبد الذي لا نستفيد الا العناء والاضاعة فان ترك تأديب الاطفال اذا اخلوا بواجباتهم دينية او دنيوية. هم. مما ينبتهم نباتا غير صالح ولقد كان الاطفال عندما كانوا يؤدبون ادبا اغرى مؤذ اكثر تحصيلا واعظم جدا واجود في دراساتهم ونتائجها ولما حجب هذا الادب عنهم كثر منهم من يخرجون على قاعدة التحصيل والاستفادة الى الاهمال والتفريط ثم الضياع ولا شك ان الواجب على مسلم وعلى المسلمين عموما ان يأخذوا باسباب العزة واذا جاءهم نظريات و دراسات يقال انها دراسة نفسية. مهم اعالج نفسية الطفل و تبعده عن زرع الحقد والضغينة. هم فان الضرب يورث به نفسه الحقد والضغينة. هم فها هم لا يزعمون انهم لا يضربون اولادهم. هم. اي حقد يعاملون به واي ضغينة يوجهونها للمسلمين لابد للمسلم ان يأخذ الادب التربوي من اصول شريعته من كتاب الله وسنة نبيه. اللهم صلي وسيرة خلفائه النبي الراشدين والصحابة رضي الله عنهم اجمعين ومن تبعهم من ائمة هذا الدين فانهم كانوا ادرى بطاعة الله وارغب في تحصيل ما ينفع الامة الاسلامية لكننا لما بدأنا نتخلى عن ديننا او تخلى كثيرون منا عن دينهم وبهرتهم اضوأ المدنية عند الكفار من شرقيين وغربيين ظنوا ان ما يرسله لنا من دراسات نفسية. نعم وعلوم تربية انها هي السبب في نجاح. مم ولكن في الحقيقة انما اخذنا منهم ما لا قيمة له وتركنا ما له قيمة والله المستعان