عن شروط الشرع في استقدام الخادمة في المنزل بلية وشر انتشر وامر تروا وحاجات تعددت وظروف استحكمت فاحتاج من لم يكن محتاجا باستقدام خادم واستخدم من كان خادما وسنة الله في خلقه تجري على مرادهم وعلى غير مرادهم والمطلوب من المسلم ان يتقيد باداب الاسلام وان يحرص اذا استقدم خادم ان يستقدمها بمحرم فاذا فعل فلا شيء عليه. مم. واما بقاؤها في البيت بدون محرم اذا توفرت الحشمة والصيانة فارجو ان لا حرج عند الحاجة والاضطرار لكن لا يجوز للمستخدم ان يخلو بها. مم ولا يحل لربة البيت ان تتركها في المنزل وحيدا ولا يحل لها ان تتركها مع اولادها ان كانوا محترمين فان كثيرا من الوافدات لا يوقمن للدين وزنا واذا بعدنا عن قضاء حاجاتهن الجنسية وامكن ذلك فقد لا يفكرن في العواقب ويكون المتسبب في استقدامهن من ارباب البيوت ورباتها سررا في وقوع الشر وانتشار الفاحشة ويجب على من استقدمهن اذا لم يستقدم المرأة مع زوجها ان يجعل لها مكانا امنا في بيته والا يكثر او تكثر الخروج من المنزل والا تخرج الى الشارع كاشفة لان لا يطمع فيها من يراها من امثالها فكثيرا ما تقع فتن وحوادث وارتكاب فواحش بين بعض الخادمات وبعض الخدم في الشوارع اما في داخل المنزل او تهرب معه فيجب على من استقدم ان يتخذ اسباب الاحتياط بحفظ الاخلاق وصيانة المحارم وقد يقع في الجريمة بعض ابناء الاسر مع بعض هؤلاء الخوادم وقد يقع ذلك من الجنس الثاني مع بعض الخدم الواجب والاحتياط في ذلك كله والاعتياء غاية الاعتناء. والواجب على الرجال والنساء ان يكونوا على قدر كبير من اليقظة. فقد تقع الطامة بسبب الخادمة عند المرأة من زوج المرأة وقد تقع الطامة من السائق بربة المنزل فان من ترك الذئب مع الشأتي لا يأمن ان يفترسها لان من صفة الذئب الافتراس ومن صلة الشاة الاستسلام وهكذا من خادمة او خادم والله اعلم