احسن الله اليكم يسأل عن قوله تعالى لكل اجل كتاب الجواب الله سبحانه وتعالى اول ما خلق القلم. فقال له اكتب قال ما اكتب. قال اكتب ما قال قال سأل قال ما اكتب؟ فامره الله سبحانه وتعالى ان يكتب بما هو كائن الى يوم القيامة وهذي كتابة في اللوح المحفوظ وبعد ذلك من ناحية علاقة الناس بهذا الامر المكتوب في اللوح المحفوظ الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وقدر مقادير كل شيء. ومن ذلك الاجال يعني من الناحية الزمنية. ففيه تقديم فيه تقدير في الكم. وتقدير في من ناحية الكيف تقدير من ناحية المكان وتقدير من ناحية الزمان الى غير ذلك من وجوه التقدير فقوله جل وعلا لكل اجل كتاب يعني ان ما يجري في هذا الكون انما هو حسب تقدير الله جل وعلا حسب تقدير الله جل وعلا وحسب علمه والعبد عندما يفعل الشيء هو لا يكون مجبرا على فعله ولكن الله سبحانه وتعالى قدر ان هذا العبد يفعل هذا الفعل وعلم ان هذا العبد يفعل هذا الفعل ففيه تطابق بين فعل المكلف من جهة وبين علم الله تقديره من جهة اخرى. ولهذا يقول الله جل وعلا انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا. ويقول قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل لن يدخل احد الجنة بعمله؟ قالوا حتى انت يا رسول الله؟ قال حتى انا الا ان يتغمدني الله برحمته وفي اخر سورة الزمر وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا. حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها. الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى لكن حقت كلمة العذاب على الكافرين قيل ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين وفي سورة الملك يقول جل وعلا كلما القي فيها فوج في النار سألهم خزنتها الم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ان انتم الا في ظلال كبير. فالله سبحانه وتعالى يدخل اهل الجنة بفضله. ويدخل اهل النار بعدله بسبب ما عملوه. ولا فرق في ذلك بين من يدخلها مؤبدا كما قال جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار وكما قال في فرعون وقومه يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار وبئس الورد المورود واتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود وفرعون وقومه يعرضون على النار غدوا وعشيا. يعرضون على النار غدوا وعشيا وهذا بسبب ما حصل منهم من المخالفات ولهذا يقول فرعون يعني ادعى الربوبية. ادعى الربوبية. ويقول يا هامان ابن لي صرحا لعلي اطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا. ويقول ما علمت لكم من اله غيري الى غير ذلك والمهم هو التنبه الى العلاقة بين فعل المكلف وبين تقدير الله وعلمه لان فيه من يقول ان العبد مجبر على هذا الفعل لكن هو في الحقيقة هو الذي اقدم باختياره او هو الذي ترك باختياره. ولكن هذا الامر الذي الذي اقدم عليه باختياره هو معلوم لله جل وعلا ومعلوم لله جل وعلا ومقدر وقوعه من هذا الشخص في هذا المكان وفي هذا الوقت وهكذا بالنظر للمخالفات. المخالفات التي تحصل من العبد في يعني النواهي مثل الزنا وشرب الخمر وغير ذلك من مخالفات هذه يقدم عليها الانسان باختياره. والله سبحانه وتعالى عالم ان هذا العبد سيفعل هذا الفعل في هذا الوقت وهو مطابق لما في اللوح المحفوظ فالله سبحانه وتعالى لم يجبر احدا من خلقه ولا لكن العبد يختار طريق الهدى او طريق الضلال وبالله التوفيق