الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ثم اعلم رحمك الله تعالى ان قول النبي صلى الله عليه وسلم اسرعوا بالجنازة لا يقصر على مجرد المشي بها فقط سريعا وانما يدخل فيها جميع ما يتعلق بمؤنة تجهيزها. فنسرع به تغسيل بل قبل ذلك فنسرع به انهاء لاوراقه من المستشفى. ونسرع به تغسيلا نسرع به تكفينا ونسرع به صلاة ونسرع به تشجيعا الى المقبرة ونسرع به دفنا وكل امر يتعلق بالجنازة فانه لا ينبغي ان نبطئ فيه. ان نبطئ فيه فيستحب الاسراع بالجنازة في كل احوالها. تغسيلا وتكفينا وصلاة. وذهابا بها الى المقبرة لكن العلماء قالوا اذا كان في التأخير في بعض مجريات الجنازة تحصيل مصلحة الراجحة فانه لا بأس بالابطاء به قليلا. كالتأخير في تغسيلها لانتظار مغسل حاذق وتأخير الصلاة عليها لانتظار رفقة او قرابة لابد من حضورهم وتأخير دفنها للفراغ من تجهيز القبر ونحو ذلك. فاذا كان التأخير فيه مصلحة راجحة فانه لا بأس. واما التأخير الذي لا داعي له فلا لانه مخالف لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاسراع بها