الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك انه يصلي التراويح مع الامام في رمضان يقول لو يصلي اخر الليل قبل الفجر ست ركعات يطيل فيها القيام والركوع والسجود. فهل هذا العمل يعتبر موافق للسنة وايهما الافظل؟ الصلاة اخر الليل ست ركعات ام تركها الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الليل كله صالح للقيام من اوله واوسطه واخره وخير ساعات الليل جوف الليل الغابر. لما روى الامام احمد في المسند باسناد حسن لغيره من حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله فاي الساعات افضل؟ قال جوف الليل الاخر وفي رواية الغابر. وفي صحيح الامام مسلم من حديث رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من خاف الا يقوم من اخر الليل فليوتر اوله ومن طمع ان يقوم من اخره فليوتر اخر الليل فان صلاة اخر الليل مشهودة وذلك افضل. فاذا فرغت من صلاة التراويح مع الامام ويسر الله عز وجل لك في ثلث الليل الاخر ان تصلي ما تيسر لك من الركعات. سواء ركعتين او اربع ركعات او ست ركعات او ثماني ركعات او اقل او اكثر كل ذلك جائز سائغ. فان هذا من فتوح الله عز وجل عليك ومن تيسير الخير لك فاحمد الله عز وجل على هذه النعمة. فان احياء الليل منفردا بعد ان احيا الانسان صلاة التراويح جماعة في المسجد مع اخوانه المسلمين هذا من السنة. ولا جرم في ذلك لما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا فرغ احدكم من الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته. فان الله جاعل بصلاته في بيته خيرا او كما قال صلى الله عليه وسلم. فاذا فتح الله عليك ذلك فاثبت عليه واسأل الله القبول والتوفيق والله اعلم