السؤال التالي من فتاة صغيرة متدينة نشأت في بيت متدين. جميل الزمها والدها بالنقاب وهي طفلة عمرها تلتاشر سنة ابن ولد الطفلة بناء على ما شاع في زمننا لكن طبعا كبيرة كانت بالغة. يعني بلغت المحيض ووالدها اصر عليها جدا وهي كان يضيق صدرها بالنقاب ولا تطيقه وتخاف اباها وتقول انا عندما البسه لا لا احتسب في ذلك انه طاعة لله بل هو طاعة لابي لان صدري ضيق به لا اطيقه لا احتمله. اشعر بالاختناق فسروا شعوري كما تشاؤون. لكن الواقع انني كفتاه لا يطيق النقاب ووالدي مصر عليه الان كبرت واصبح سني عشرين سنة وانا لا لا ادري هل هل اخلعه وان ترتب على هذا مغاضبة ابي ولا استمر عليه مع كرهي له مش الكره الشرعي استسقال الطبع شدة الامل على النفس لأن النقاب حتى ولو كان فضيلة لا يجوز كراهيته. كراهية لحكم شرعي لا يجوز. انما شدة الامر على النفس. كما قال تعالى كتب عليكم القتال وهو ايه وهو كره لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون. بتقول انا مش عارفة اعمل ايه بالضبط وعايز اخد قرار ومش قادر احتسب طاعة في النقاب لما يلبسوا يحسوا ان انا مكرهة مجبرة مرغمة انا بسمع كلام والدي فقط عشان ما اعملش حريق داخل البيت. هل انا كده على صواب على هدى تقول افتيني فتوى لعلي اديها آآ لوالدي لعل الله ان ينفعنا بها وان يطفى بها الحريق الموجودة في بيتنا بسبب هذه النقطة نعم اقول لها يا امة الله اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم يوم تجمع عبادك يا رب العالمين اللهم امين اللهم امين اتفق اهل العلم يا بنيتي ان ستر ما سوى ما سوى الوجه والكفين من جسد المرأة واجب بلا نزاع جسد المرأة كله عورة الا الوجه والكفين بلا نزاع هذا يجب ستره اما الوجه والكفان فهما موضع نظر بين اهل العلم منهم من اوجبه ومنهم من استحبه منهم من قال انه فريضة ومنهم من قال انه فضيلة تفاوتت اقوال اهل العلم بين كونه فرضا او فضلا ومسائل الاجتهاد لا يضيق فيها على المخالف من ظهر له رجحان احد القولين عمل به ولم ينكر على من ظهر له رجحان القول الاخر لكن اضيف فاقول ان اصحاب الولايات العامة والخاصة يطاعون في موارد الاجتهاد الحاكم ازا حكم في قضية اجتهادية يسمع الناس له ويطيعون لان حكمه يرفع الخلاف. كأن القضية مجمع عليها الزوج او الاب ازا اختاروا اجتهادا والزم به ينبغي على من كان تحت ولايته ان يسمع له ويطيع لكن ايضا يخاطب الاباء والاولياء الا يشقوا على من جعلهم الله تحت ولايتهم والا يحملوهم ما لا يطيقون. والا يفتنوهم في دينهم اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه. ومن ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فاقول لها يا يا امة الله من الناحية الفقهية البحتة الامر واسع وللاجتهاد فيه مساغ وللنظر فيه مجال وخلاصة القول في النقاب انه ليس مفروضا وليس مرفوضا ليس فريضة ولا يرفض فهو فضل مستحب جميل ومن تدينت به وباشرته قد اخذت بالعزائم. واسأل الله جل وعلا ان يثقل بهذا موازين حسناتها ومن ترخصت ارجو الا تأثم والا تحرج. لا سيما في مثل زمننا هذا الذي عمت فيه البلوى بالتبرج انتشر فيه اعداء الله ورسوله الذين يتربصون بالمرأة المسلمة ويتربصون بها الدوائر ويسعرون عليها الحرائق وآآ يقعدون لها كل مرصد. فانا ارجو ان يكون في الامر فسحة من اطاقته ارجو ان يكتب هذا في موازين حسناتها وان تيده نورا يسعى بين ايديها وبايمانها يوم القيامة ومن عجزت عنه واكتفت بالحجاب بستر ما سوى الوجه والكفين. ارجو ان يكون لها في ذلك رخصة. وارجو ارجو ان تأتمر بينها وبين ابيها بمعروف وارجو من والدها ان بلغته كلمتي هذه الا يضيق على ابنته فاني والله وانا اقسم لكم بالله اعلى محالات باعيانها كان الاب متدينا جدا والام متدينة جدا. وفرضوا النقاب على بناتهم في سن صغير والله واحدة منهن كفرت بالله ورسوله عندما كبرت والله تلقفتها رايات الحادية بدعية وخيط عن زوجها وتركت اولادها اولادها وسفرتها عصابات الى دول شيوعية عاشت مضغوطة ومقهورة وكارهة ويشاع انها تساق سوقا الى امر لا تطيقه ولا ولا طاقة لها به فانتهى بها. الامر الى ان رأيك من الملة بالكلية العاقل من عرف زمانه تكلفوا من الاعمال ما تطيقون لا تتشوف الى ما لا تقدر عليه فاخشى ان تفقد الامرين جميعا ما تقدر عليه وما لا تقدر عليه العاقل من عرف زمانه لا تضيع اصل التدين تشوفا الى كمالاته مرة تانية لا تضيع اصل التدين تشوفا الى كمالاته وربما هذه الفتاة الطيبة الصالحة ربما يوما ما هي من نفسها تتوق الى مراجعة امر النقاب مرة اخرى يستثنى من هذا كله. ان كانت الفتاة فائقة الحسن باهرة الجمال هذه التي اتفق اهل العلم على تغطية عند الجميع ما قال احد بجواز كشف وجهها ان كانت لها حسن خاص متميز تفتنوا من ينظر اليها اتفق الجميع على وجهها بلا نزاع. والله تعالى اعلى واعلم