الحمد لله رب العالمين. لقد بين السلف في تفسير هذه الاية قولا عاما وهو ان كل من وقع في شيء من معصية الله فقد وقع فيها جاهل بعظمة الله تبارك وتعالى. اذ لو كان قلب العاصي مستحظرا لعظمة الله. مستحضرا لرقابة الله مستحضرا لعين الله عز وجل. مستحضرا ان الله مطلع عليه وانه لا يخفى عن عينه فانه والله لا يقع في المعصية لا في صدر ولا ورد. ولكن متى ما غفلت القلوب والعقول عن ذلك او جهلت حقيقة ذلك فانها تقع فكل من وقع في معصية الله فقد وقع فيها عن جهالة. فقد وقع فيها عن جهالة. انتبه. وكل من تاب بعد وكل من تاب قبل موته فقد تاب من قريب. يقول السلف كل من وقع في معصية الله فقد وقع فيها عن جهالة وجهل. وكل من تاب قبل قبض روحه فقد تاب فمن قريب والله اعلم