الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول انا عسكري من مدينة الرياض وذهبت الى مكة لمهمة عسكرية لخدمة الحجاج. واريد ان نحج هذا العام. يقول سؤالي هل يجوز ان احج وانا في المعسكر وهل لا بد ان يكون النية للحج من ذهابي الى الرياظ؟ من خروجي من الرياظ. واذا كان يجوز ما هي طريقة الحج؟ ومن اين احرم؟ علما اني لا استطيع الخروج من المعسكر الا صباح يوم عرفة. ومعسكرنا في حدود عرفات الحمد لله وبعد الجواب اذا كنت عازما على الحج من بلدك فان الواجب عليك اذا اردت ان تحرم بالحج ان تحرم من ميقاتك الذي تجاوزته في طريق سفرك. وبما انك ذكرت انك من اهل الرياض فاذا اردت ان تهل بالحج متى ما تيسر لك وناسب لك فانك ترجع الى ميقات السيل الكبير وتحرم منه ولا يجوز لك ان تحرم من معسكرك. ولا من داخل المواقيت لانك افاقي. وقد مررت على الميقات وانت مريد وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد توقيت المواقيت هن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهلهن ممن اراد الحج او العمرة. هذا اذا كنت عازما على الحج من بلدك واما اذا كنت ذاهبا الى مكة لا لاداء الحج وانما لوظيفتك وانما لظروف وظيفتك. ولم يطرأ في بالك انك هذا العام ثم تجددت عزيمة الحج وانت قد تجاوزت المواقيت ففي هذه الحالة تحرم بالحج من مكانك الذي انت فيه. ولكن بما انك ذكرت انك كنت عازما على الحج من بلدك يجب عليك ان تحرم من ميقات السيل الكبير. فان قلت وما الحكم لو لم اذهب الى ميقات السيل الكبير واحرمت منه بالحج من ارض المعسكر كرب فاقول اما اصل احرامك فيصح. لانه ليس من شرط صحة الاحرام ان ان يكون عند المواقيت. فلو احرمت من اي مكان لصح احرامك ولكن عليك دم تذبحه وتوزعه على فقراء الحرم لانك تركت شيئا من نسكك عند العلماء ان من ترك نسكه او شيئا منه فان عليه دما. واما كيف تحج فان يجب عليك ان تفعل من مناسك من مناسك الحج الواجبة ما تقدر عليه. فيجب عليك ان تقف بعرفة الى الغروب مع الناس. ويجب عليك ان تبيت بالمزدلفة مع الناس ويجب عليك ان تبيت ليالي ايام التشريق في منى مع الناس. ويجب عليك ان ترمي جمرة العقبة الثلاث في ايام التشريق مع الناس ويجب عليك ان تسعى وتطوف مع الناس. واذا كنت عاجزا على حسب ظروف عملك ان بالمزدلفة فان المبيت يسقط عنك في هذه الحالة لانك عاجز عن ادائه. وكذلك اذا عجزت عن تبيت بمنى بسبب ظروف عملك ومراعاة ومراعاة الحجاج. فان صاحب الحاجة يسقط عنه المبيت بمنى لما في الصحيحين من حديث ابن عمر ان العباس ابن عبد المطلب استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ايام منى ان يبيت بمكة من اهل اجل سقايته فاذن له في ذلك. وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم اذن لرعاة الابل في البيتوتة عن منى من اجل من اجل حماية الابل والاشراف عليها. فلا جرم ان حماية الناس والاشراف على الناس اولى بالعذر من رعاية الابل فاذا عجزت عن المبيت بمزدلفة بسبب ظروف عملك فلا حرج عليك. واذا عجزت عن المبيت بمنى بسبب ظروف عملك فلا حرج عليك واذا كنت لا تستطيع ان ترمي كل ايام التشريق فلك ان تؤخر رمي اليوم الاول الى اليوم الثاني فتبدأ برمي اليوم الاول ثم تعود مرة اخرى الى الجمرة الاولى وترمي بنية اليوم الثاني وهكذا. والله اعلم