عندنا في ضواحي المدينة لا تؤخذ موافقة البنت المطلوبة للزواج ولا يعتبر رأيها في ذلك وانما الاب يزوجها من شاء بمحض اختياره وارادته. بحجة انه لا يؤخذ الا رأي واليتيمة فقط اما من ابوها حي فهو يتصرف برغبته هو. فما الحكم في ذلك الجواب اولا لا شك ان الاباء الاباء حريصون اشد الحرص على مصالح بناتهم. ومجتهدون في طلب الاكفاء لهن ومع ذلك فانه ينبغي ان تؤخذ موافقتهن على الزواج وقد امر الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم باستئذان النساء فقال لا تنكح البكر حتى تستأمر ولا الثيب حتى تستأذن واذنها طمتها وصماتها ولما قيل له ان البكر تستحي قال اذنها سكوتها في حديث اخر فينبغي ان تسأل البكر عن رغبتها في الزواج لكن لو عقد لها ابوها دون اخذ رأيها ثم دخل عليها الزوج ولم ترفض فان فعلها ذلك دليل على الاذن والرضا. فلا يكون الزواج ممنوعا ولا باطلا بل هو زواج صحيح و آآ قد يملك الاب الزام ابنته بالتزوج اذا محضها النصح والاختيار وكان في جميع اموره لا يقصد الا مصلحة لا يقصد مصلحة الخاطب لانه كبير او قريب واو ذو مال لا يقصد الا ان يبر ابنته وهذا هو العالب الاعم في الاذى. الا انه مع ذلك ينبغي ان استأذنا اذا كنا في سن تؤهلهن اذا وهن البالغات الحيظ اما المميزات اللواتي لم يبلغن سن المحيض فانه يجوز الاب اذا حضر الكفؤ الذي يخشى فواته ان يعقد لابنته عليه ولو لم تكن بلغت الحد الذي تعرف فيه مقدار الاذن الاذن وعدمه وبالله التوفيق