يقول لقد غضبت آآ من كريمتي وحلفت بان اقاطعها وحلفت بان تقاطعني مدة الحياة. هل علينا اثم ويرشدون ماذا نفعل جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه وبعد فلا شك ان صلة الرحم من الايمان وان قطيعة الارحام من العقوق وان الله جل وعلا لما استعاث الرحم به من القطيعة قال اما ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك؟ هكذا ثبت في الحديث وقد قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم والله لا احلف على يميني فارى غيرها خيرا منها الا فعلت الذي هو خير وكفرت عن يميني فالواجب على هذا السائل واخته ان يتوب الى الله وان يكسر عن يمينيهما وان يتواصل فانه لا يليق بالمسلم ان يهجر اخاه المسلم فكيف اذا كانت الاخوة واخوة اخوة الاسلام والنسب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه المسلم فوق ثلاث يعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام فخير الاخوين الرجل واخته السائل خيرهما من يسبق صاحبه بالصلة بالصلة والندم والله سبحانه رحم عباده وامتن عليهم فهيأ لهم تحلت الايمان قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم وهذا من احسانه بعباده ولطفه بهم والواجب على المسلم ان يعتني بالرحم ويهتم لها ويوالي صلتها وهذه صلتها وقد جاء رجل الى النبي عليه الصلاة والسلام كما ثبت في الصيف وقال يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني واحسن اليهم ويوصون الي قال ان كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك عليهم وعليهم معك من الله سلطان الواصل المتعاهد قرابته للمواصلة والبر حري بان يكافئه الله ويثيبه على ذلك بان يرزقه ذرية صالحة بارة وان يوفقه لسلوك سبيل الجنة وان يقر عينه في الدنيا والاخرة فعلى السائل واخته وعلى من كان في مثل حالهما ان يتدارك ويتوب الى الله جل وعلا وان يحرص على نبذ اسباب الخلاف فان ذلك من الشيطان وان يحرص على طاعة ربه الرحمن وان طاعة الله تقتضي ان يبتعد عن القطيعة ويأخذ باسباب المواصلة والله اعلم