الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل احسن الله اليكم كثيرا ما نسمع من العلماء ومن المشايخ احاديث الزوج وحقوق الزوج وما يجب على الزوجة تجاه زوجها وكان الاسلام همش المرأة وهمش حقوقها وعظم شأن الرجل والدين دين حق وعدل ويستحيل ان يترك كاحدا والله سبحانه وتعالى هو العدل الحكم. نريد ان تذكروا لنا حقوق المرأة وما يجب على الزوج تجاهها الحمد لله هذا ليس بصحيح يا اختي السائلة وفقك الله بل نحن نتكلم عن حقوق الزوج على زوجته ونتكلم كذلك ايضا في المقابل على حقوق الزوج على زوجها ونتكلم عن حقوق الرجال ونتكلم عن حقوق النساء. فلا ينبغي ان يوصف العلماء وطلبة العلم بانهم يغلبون جانبا على جانب والواجب احسان الظن في في المسلمين عموما وفي العلماء على وجه الخصوص. فكون الانسان هو الذي يبحث عن كلام العلماء الا في طرف دون طرف. فالمتهم فالمتهم هو تقصيره في البحث والنظر والاستماع والقراءة. والا فلا اجد كتابا فقهيا الا وتكلم عن حقوق الزوجين على حد سواء. وبين ما لكل من الجنسين من الحقوق بالادلة ولو انك وفقك الله كلفت نفسك ان تفتحي شيئا من الكتب التي تتكلم عن ذلك لوجدتي كما هائلا من كلام الفقهاء والعلماء وكم من هائلا من الفتاوى الكثيرة التي تتكلم عن حقوق المرأة على الرجل يعني حقوق الزوجة على زوجها فالعلماء لا يوصفون بالتقصير في مثل ذلك بارك الله في الجميع. ولنا فتاوى كثيرة ولله الحمد والمنة في بيان حقوق الزوجة على زوجها فيها ولكن لا نملك للانسان ان نأمره بالبحث اذا كان الانسان يفطر عن البحث ولا يستمع الا طرفا من الكلام اترك الطرف الاخر ثم يصدر حكمه بناء على سماع جهة دون جهة فهذا لا ينبغي. فاذا اراد الانسان ان يصدر حكما من الاحكام فاذا اراد الانسان ان يصدر حكما من الاحكام فلابد ان يستوفي النظر في كل اجزاء المسألة حتى يكون حكمه مبنيا على تصور كامل بل ان الانسان اذا قرأ كتاب الله عز وجل لوجد فيه الكلام على حقوق المرأة. كقول الله عز وجل ولهن مثل الذي عليه ان بالمعروف وقول الله وقول الله عز وجل فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله. واحاديث كثيرة تحذر ومن حق المرأة وتبين تحريم الظلم ايات كثيرة واحاديث كثيرة وفتاوى كثيرة ونقول كثيرة بل ومؤلفات كثيرة تتكلم عن هذا الامر. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم ممن يحسنون الظن في اهل العلم واما بخصوص حقوق الزوجة على زوجها فقد بينتها الادلة وكلام والعلماء رحمهم الله تعالى فهناك من جملة الحقوق ان يعاشرها بالمعروف. فلا يجوز له ان يظلمها ولا ان يجرح مشاعرها ولا ان يهين انسانيتها ولا ان يعاتبها او يعاقبها بغير حق ولا عذر شرعي. ولا ان يعتدي عليها لا في نسبها ولا في لا في نسبها ولا في مالها ولا في بدنها وكل ذلك من حقوقها الداخلة تحت قول الله عز وجل وعاشروهن بالمعروف. وقول الله عز وجل ولهن مثل الذي عليهن وللرجال عليهن ومن حقوق الزوجة على زوجها كذلك المهر والنفقة والسكنى والمهر هو المال الذي تستحقه الزوجة على زوجها بالعقد عليها. او بالدخول بها وهو حق واجب للمرأة على الرجل. قال الله عز وجل لواءات النساء صدقاتهن نحلة. وفي تشريع المهر اظهار لخطر هذا العقد ومكانة المرأة واعزازها واعزاز لها واكرام لها ومن حقوقها كذلك النفقة عليها حتى ولو كانت من اغنى الاغنياء. فان النفقة عليها من واجبات الزوج فلا يجوز للزوج ان يقصر بالنفقة على زوجته واولاده. وقد اجمع علماء الاسلام على وجوب نفقات الزوجات على ازواجهن وذلك بشرط تمكين المرأة نفسها لزوجها والا تكون ناشزا. لان الناشز لا تستحق النفقة. حتى ولو كانت المرأة غنية الزوجة لا يجوز له ان يطالبها باي شيء من نفقاتها ولا نفقاته ولا نفقات اولادهما ولا البيت فان هذا كله من واجب الزوج. من واجب الزوج ومن حقوق المرأة على زوجها كذلك توفير المسكن الصالح لمثلها. وهو من حقوق الزوجة العظيمة ان يهيأ لها مسكنا على قدر سعته كما قال الله عز وجل اسكنوهن من حيث سكنتم بوجدكم. ومن حقوقها كذلك العدل. العدل بينها بين غيرها من الزوجات اذا عدد فالعدل فالعدل بالتسوية بينهن في لحظه ونفقته وعطيته وفي مبيته وفي الاشياء الظاهرة هذا من جملة الحقوق ايضا. ومن جملة الحقوق حسن العشرة يجب على الزوج خلقه مع زوجته والرفق بها. وتقديم ما يمكن تقديمه اليها مما يؤلف قلبها. ويحسن اليها والى اهلها ولا يؤذيها لا بقول ولا بعمل. وان يقوم بحقوقها طيبة بها نفسه. وان يكون رجلا كريما شهما محافظا على عرضه امرا بالمعروف نهيا عن المنكر متعاونا مع زوجته على البر والتقوى وعلى تربية الاولاد التربية الصالحة الناصحة. كل ذلك من حقوق كل ذلك من حقوق الزوجة على زوجها. ونعود ثم ونعود ونقول ينبغي للانسان اذا اراد ان يصدر حكمه. اي ان يستوفي البحث في اطراف الكلام حتى يكون حكمه صادرا عن علم ويقين والله اعلم