فهجرته الى ما هاجر اليه رواه البخاري ومسلم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين قوله انما الاعمال بالنيات الى اخره المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله كتاب الطهارة الاول الحديث الاول عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وفي رواية بالنية وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها اي لا يتصور العمل الا بالنية واما وجود صورة العمل من دون نية فلا يسمى عملا وذلك كعمل النائم والمجنون واما العاقل فلا يتصور ان يعمل عملا الا بنية ولهذا قال الموفق رحمه الله لو كلفنا الله عملا من دون نية لكان من تكليف ما لا يطاق وقوله وانما لكل امرئ ما نوى اي على قدر نية الانسان يحصل له الاجر ان خيرا فخير وان شرا فشر ومعنى النية القصد والارادة ومحلها القلب ولا يجب التلفظ بها لاي عمل كان باجماع ائمة المسلمين لكن استحب بعض المتأخرين من ائمة الشافعية التلفظ بها والصحيح ان التلفظ بها بدعة وللنية مرتبتان نية العمل ونية المعمول له اما نية العمل فمرتبتان ايضا تمييز العبادات عن العادات الثانية تمييز العبادات بعضها عن بعض واما المرتبة الثانية وهي نية المعمول له فهي ان يقصد العامل بعمله وجه الله تعالى والدار الاخرة وها هنا يتفاوت الخلق تفاوتا لا يعلمه الا الله ويؤجر الانسان على قدر نيته اذا تعذر عليه العمل وكان من نيته انه لولا العذر لعمل ذلك العمل كما قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مرض او سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما قال بعضهم لو صنفت كتابا في الفقه لصدرت كل باب من ابوابه بحديث عمر هذا فالنية تدخل في ابواب الفقه كلها لانها شرط لجميع الاعمال والعبرة على ما في القلب لا على ما يلفظ به اللسان اذا خالف ما في القلب في العبادات والمعاملات وجميع العقود