التعديل فيه نقل للشريعة ولو لم نقل بانهم عدول في هذا فمعنى ذلك انه قد وصلنا من الشريعة ما هو خطأ او كذب انه قد وصلى من الشريعة ما هو خطأ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين. وعلى اله وصحبه والتابعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللمسلمين قال الامام الحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي رحمه الله تعالى ونفعنا بعلمه في الدارين الوجه الثاني من الادلة ثناء النبي صلى الله عليه واله وسلم. واخباره بما منحهم الله تعالى من كون خير القرون من امته وافضلها. وان احدا ممن ياتي بعدهم لا يبلغ ادنى جزء من شأنهم. ولو انفق ملء الارض ذهب من في سبيل الله ففي الصحيحين من طريق عبيدة السلماني عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خير قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. ومن حديث زهدم الجرمي عن عمران بن حصين رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال خير الناس قرني الذي انا فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم عمران رضي الله عنه فلا ادري. اذكر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعد قرنه قرنين او ثلاثة. متفق عليه ايضا. ورواه الترمذي من حديث الاعمش عن علي بن مدرك عن هلال ابن يساف عن عمران رضي الله عنه. واخرج مسلم من حديث عبدالله بن شقيق عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم قرني ثم الذين قال فلا ادري ذكر مرتين او ثلاثة الحديث. وفي مسند الامام احمد بن حنبل رحمه الله من طريق عاصم ابن ابي عن خيثمة وعن خيثمة وش؟ ابن ابي النجود من طريق عاصم ابن ابي النجود من عن خيثمة عن خيثمة والشعبي عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. الحديث واسناده صحيح روينا من حديث ابي مصهر عبد الاعلى بن مصهر غساني حدثنا صدقة ابن خالد حدثنا قال حدثنا عمرو بن شراحيل عن بلال لسعد عن ابيه قال قلنا يا رسول الله اي امتك اي امتك خير؟ قال انا واقران ثم ماذا؟ قال ثم قرن ثم القرن الثاني. قال ثم ماذا؟ قال ثم القرن الثالث وسعد هذا هو ابن تميم مشهور من الصحابة رضي الله عنهم وابنه بلال من فضلاء التابعين وعمرو بن شراحيل وثقه ابن رحمه الله ولم يتكلم فيه احد وصدقة ابن خالد احتج به البخاري وابو مسهر مشهور من رجال الصحيحين وقد رواه معلى ابن منصور عن صدقة ابن خالد ايضا ولفظه قيل يا رسول الله اي التابعين خير؟ قال انا واصحابي وذكر بقيته وهذا يؤيد ما تقدم من ان المراد بالتابعين الصحابة الذين تبعوه في تبعوه في الاسلام. دون المعنى الاصطلاحي فانه وروى ابو نعيم الفضل ابن ابن دكين وغيره عن داوود ابن يزيد الاودي عن ابيه عن جعدة ابن هبيرة قال قال رسول صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني الذي انا فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وجعلة ابن هبيرة رضي الله عنه وهو ابن ام هانئ رضي الله عنها اخت علي ابن ابي طالب رضي الله عنه اثبت له ابن عبدالبر رحمه الله وجماعة من الصحبة قال يحيى بن معين رحمه الله لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا والاول اظهر. وثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجوه عديدة انه قام بالجابية خطيبا فقال ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قام في مثل مقامي هذا فقال اكرموا اصحابي فانهم خياركم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وذكر الحديث فهذا الحديث تفيضوا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. وفي بعض ما تقدم من الفاظه ما يقتضي دخول من رآه صلى الله عليه وسلم. في انه بهذه الخيرية؟ نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين آآ هذا هو الاستدلال الثاني وهو الاستدلال بالسنة والحديث عن عدالة الصحابة وهذه الاحاديث التي ذكرها كما قال مستفيضة وهو حديث مشهور خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وهذه الخيرية في الحديث ثابتة بلا ريب ولكن الكلام هنا عن قدر خاص في هذه الخيرية وهو قدر العدالة فهو استدل بالامر العامي على الامر الخاص من استدل بالامن العام وهو الخيرية على الامر الخاص ولهذا مثل هذا الحديث مما يستأنس به لكنه ليس نصا في الخلاف والسبب ان في هذا آآ في هذا القرن الذي اخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم خرج الخوارج والخوارج هم في زمن الخيرية ولكنهم ليسوا اهل عدل الا من عدل منهم بروايته فاذا المقصود من ذلك ان الخيرية امر عام والعدالة امر خاص ولهذا نرجع مرة اخرى الى مسألة مهمة وهي مسألة الاحوال ومعرفة احوال هؤلاء الرجال وهي الامر الاهم في موضوع العدالة فاذا انساق اليها هذه الاخبار فانها تقوي هذا الامر الخاص اذا ساق الى الاحوال المعروفة عن اهل هذا القرن من الصحابة تساق هذه الاحاديث لزيادة او توثيق هذه القضية والا الاستدلال بهذه الاحاديث مجردة هكذا قد يدخل عليه بمثل هذا فيحتاج فيه الى دليل خاص اه ما ذكره في سؤال اي التابعين خير؟ قال انا واصحابي وذكر بقيته قال هذا يؤيد ما تقدم ان المراد بالتابعين الصحابة الذين تبعوه يقصد في الايات والذين تبعوهم باحسان وهذا فيه نظر لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى قال الذين يتبعون النبي الامي وهذا يدخل فيه من؟ الصحابة بلا ريب فتسمية الصحابة بانهم تابعين طبعا كما قال ليس هذا هو المعنى الاصطلاحي المتأخر فنعم نقول ان الصحابة ان الصحابة تابعونا للنبي صلى الله عليه وسلم بلا ريب ولكن المصطلحات محكمة وما ورد في الايات فقد سبق التنبيه على ان رأي المؤلف فيها مخالف لرأي الصحابة والاولى البقاء على رأي الصحابة في تلك الايات وان المراد التابعون اي الذين هم اتباع الصحابة وايضا اذا صح هذا وقد صح كما ذكرنا عن عمر بن الخطاب وابي وغيرهم من الصحابة والتابعين فان هذا يكون من الاسماء الشرعية وهو اسم ايش؟ التابعي لان الله سبحانه وتعالى نص عليه لان الله سبحانه وتعالى نص عليه فقوله خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم هذا فيه اشارة مهمة جدا الى ان العدالة العامة قد شهدت لهذا القرن بمجمله واما العدالة الخاصة فهذه عندنا فيها امور اخرى سيأتي الحديث عنها عند المؤلف من حكاية الاجماع والاستنباط في في هذه المسألة لكن اقصد من ذلك انه قد ينازع من ينازع في هذه في مفهوم هذه الاحاديث في دلالته على العدالة فنقول هذه الرتبة قد ثبتت وهي رتبة الخيرية ثم ننتقل بعد ذلك الى الادلة الاخرى التي تبين ان انه مع هذه الخيرية هناك ادلة اخرى تخص الصحابة بالعدد دون غيرهم. نعم احسن الله اليكم قال الحافظ رحمه الله تعالى فهذا الحديث مستفيض عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي بعض ما تقدم من الفاظه ما دخول من رآه صلى الله عليه وسلم في انه متصف بهذه الخيرية وقد روى الوليد بن مسلم عن عبدالله بن العلاء بن زبر عن عبدالله بن عامر الي حصبي انه سمع واثلة بن الاسقع رضي الله عنه يقول سمعت النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحب وصاحبني. الحديث نعم واسناده صحيح هذا الحديث ايضا يغني عنه ايضا او يضاف اليه ما رواه الامام مسلم قال صلى الله عليه وسلم النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد وانا امنة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون فهذا ايضا يمكن ان يضاف للاحاديث التي ذكرها المؤلف وهذا رواه الامام مسلم جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة من دون تحديد امنه لهذه الامة هذا لا شك دال على خيرية خيرية وتزكية خاصة من النبي صلى الله عليه وسلم تزكية خاصة من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يمكن الذي ذكره الان يمكن ان يحتج به على عدالتهم لان كونهم امنة فهذا نوع من التعديل والتوثيق النبوي لهؤلاء الصحابة لهؤلاء الصحابة. فلاحظوا ان هذا مخصوص وذاك في مخصوص بالقرن لما قال خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. هذه خيرية نسبية اما هنا فهو يتحدث عن الصحابة فجعل الصحابة امن لامته ولم يخرج منهم احدا الاصل في ذلك العموم الاصل في ذلك العموم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال صلى الله عليه واله وسلم فوالذي نفسي بيده لو انفق لو انفق ما عندك تسبوه ليش ساقطة لا تسبوا اصحابي هو الذي اي نعم او بدايته اي نعم وقال وقال صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد مثل احد ذهب ما ادرك مد احدهم ولا نصيبه. متفق عليه وفي حديث عبدالرحمن بن سالم بن عويم بن ساعدة عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله اختارني واختار لي اصحابي واختار لي اصحابا وجعل لي منهم وزراء وانصارا فمن سبهم فعليه لعنة الله مهم طيب معذرة الحديث الذي قبله لا تسبوا اصحابي هذا كما هو معلوم ما كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنهما فسب خالد اه عبدالرحمن فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي اه والذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما ادرك مد احدهم ولا نصيبه هذا الحديث بلا ريب يدل على تفضيل الصحابة المتقدمين والا فخالد ايضا يعد من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بلا ريب وباتفاق ان خالدا من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم واذا كان قد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم مثل خالد وممن تأخر اسلامه ان يقع في احد من الصحابة فمن باب اولى من كان دون خالد في ان يقع في المتقدمين من الصحابة امثال عبد الرحمن ابن عوف او في من جاء بعدهم لان لفظ الصحابي او اصحابي يصدق على هؤلاء وهؤلاء لكن الحديث له سبب. والعبرة هنا بعموم اللفظ ولا بخصوص السبب اذا رجعنا الى سبب الحديث نقول سبب الحديث هو ما وقع بين خالد وعبد الرحمن بن عوف وعبدالرحمن متقدم في الصحبة ومن العشرة المبشرين بالجنة وخالد انما اسلم باخرة قول الرسول صلى الله عليه وسلم لخالد لا تسبوا اصحابي ليس له مفهوم ان خالدا ليس من اصحابه ليس له هذا المفهوم وانما خالد من اصحابه فاذا المقصود الان انه ان الرسول صلى الله عليه وسلم يبين منزلة هؤلاء المتقدمين. هذه اول فائدة نستفيدها من الحديث ثم هذا الحديث له سبب وعندنا لفظ عام وهو قوله اصحابي فكل من يدخل في هذا اللفظ فانه يشمله الخطاب يشمله الخطاب فنستدل به على من يسب الصحابة ممن جاء بعدهم فنقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا اصحابي فلا يحتج علينا بان الحديث له سبب. لان العبرة بعموم اللفظ. نعم هنا نعم في انه لا تسبوا اصحابي ان خالدا يعني مفهوم مخالفة فيه خالد انه غير ليس صحابيا غير مراد نعم احسن الله اليكم قال الحافظ رحمه الله وفي حديث عبدالرحمن بن سالم بن عويم بن ساعدة عن جده رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ان الله اختارني واختار لي اصحابه وجعل لي منهم وزراء وانصارا فمن سبهم فعليه لعنة الله وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه وبعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب اصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم يقاتلون عن دينه وروى السدي عن ابي مالك عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى قال هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. وروى سنيد المصيصي قال حدثنا حجاج عن شعبة عن عمرو بن مرة عن ابي البختري عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال لما نزلت اذا جاء نصر الله قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس وقال الناس خير وانا وانا واصحابي خير وصدق وصدق وصدق ابا سعيد عليه زيد ابن ثابت زيد ابن ثابت ورافع ابن خديج رضي الله عنهما وفي مسند البزاري بسند غريب عن جابر رضي الله عنهما رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله اختار اصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين. الحديث والاثار في هذا المعنى كثيرة. والخير هنا اسم جنس مضاف او صيغة افعال مضافة فتعم جميع انواع الخير. فمتى جعل احد احد من الصحابة في التعديل كمن بعده حتى ينظر في عدالته ويبحث عنها لم يكن خيرا ممن بعده مطلقا نعم اه هذه الاثار يعني بعضها فيها ضعف وقد يقول بعض طلاب العلم كيف للعلاء ان يستدل بهذه الاثار التي فيها ضعف في هذا المقام اه هنا احب ان ننتبه الى منهجية عامة في اه العلم الشرعي وفي الاستدلال لان بعض الطلاب اليوم يبحث في مثل هذه المسائل خاصة في الاحاديث يجعلها فلا يتصور ان يأتي رجل مثل ابي بكر او عمر او عثمان او علي رضي الله عن الجميع او العشرة او ايضا السابقين للاسلام هذا لا يتصور ان هي افراد المسلمين اما ابيض واما اسود ولا يفهم مناهج العلماء في ترتيب الادلة هل الحافظ العلائي ابتدأ بهذه الاحاديث الظعيفة وجعلها اصل الباب الجواب لا انما ابتدأ بالاحاديث ايش الصحيحة وبعد ان قرر المسألة من خلال الاحاديث الصحيحة ذكر جملة من الاحاديث التي فيها ضعف وبعض الاثار المروية عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم. هذه مسألة كنت اريد ان اشير اليها بالامس امسي لكني انسيتها والحمد لله اني ذكرتها الان لانه يكثر عند من لم يمهر في طريقة العلماء في ترتيب الادلة وتقديمها في المسألة يكثر عنده الاعتراض على العلماء بانهم يريدون الحديث الضعيف والحديث المتكلم فيه يقع اللوم فيما لو اعتمد في اصل الباب حديثا ضعيفا وعنده حديث صحيح او احاديث صحيحة لكن اذا ذكر الاحاديث الصحيحة وانتهى ثم ذكر هذه الاحاديث الضعيفة فهذه الاحاديث ضعيفة عنده في رتبة في رتبة اقل من رتبة الاناث وانما يذكرها وكأنه يقول حتى الاحاديث التي فيها ضعف اشارت الى هذه الفظيلة وليس استدلالا خاصا وارجو ان تكون هذه المنهجية واضحة لانه مهمة لمن يقرأ في كتب اهل العلم ليميز المسألة فهم اذا ذكروا الاحاديث الصحيحة لم يروا بأسا في ان يذكروا بعض ايضا الاحاديث التي فيها ضعف او قد يكون متكلما فيها فهذا منهج عام عند علماء الامة يلزم طالب العلم ان يتنبه لهم وكما قلت لكم انما يقع الاشكال فيما لو بنى المسألة على حديث ضعيف وتارك المسألة على هذا وهناك احاديث صحيحة تركها فهنا يمكن ان يلحظ عليه ايضا هذه الاحاديث التي ذكرها اه وهي متعددة اورد العلة فيها في ان الخير اسم جنس مضاف او صفة افعل بمعنى اخير قال فيعم جميع انواع الخير فمتى جعل احد من الصحابة في التعديل كمن بعده حتى ينظر في عدالته ويبعد عنها لم يكن خيرا ممن بعده مطلقا من هذا الان استدلال المؤلف لاننا اذا جعلنا الصحابي في الكلام عن العدالة مثل غيره فانه لن يكون خيرا ممن بعده مطلقا اذا هذه الخيرية هذه الخيرية المطلقة تتضمن معنى العدالة التي ذكرها المؤلف فاذا بالمجموع بالمجموع هذه هذه الطبقة خير في كل شيء لكن حينما نأتي في الافراد فهذه قضية اخرى سيأتي الحديث عنها حينما يأتي حديث الاخوان لما سألوا لما لما ذكر اخوان هذا زيت الحديث عنها لكن الكلام الان عن ان المؤلف يرى ان هذه الخيرية العامة يتضمن معنى العدالة فيهم اذا لو قلنا انه ليس عدلا فانه سيساوي غيره. وان كان هذا هذا الاستدلال لا يزال فيه شيء لانه كما قلت لكم لا يكفي في هذا الاستدلال بل لابد من وجود ادلة اخرى ستأتي قويه لانه كذلك سنحكم في كل جزئية فسنقول ان الصحابي هل يجوز ان نقول ان الصحابي ان كل صحابي اعبد ممن جاء بعده؟ كن صحابي كذا كل صحابي لو نحن طردنا هذا فمعنى ذلك اننا سنجعل كل صحابي في ابواب الخير والعلم يعني في ابواب العلم والعمل اعلى من كل من جاء بعدهم فيقع الاشكال في هذا فالكلام لا يزال بحاجة الى تقوية غير ما ذكره المؤلف رحمه الله. نعم احسن الله اليكم قال الحافظ رحمه الله فان قيل هذه الاحاديث معارضة بما روي في حق الامة من من الفضل. كقوله عليه السلام الصلاة والسلام وددت انا قد رأينا اخواننا. قالوا يا رسول الله اولسنا اخوانك؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا وبعد اخرجه مسلم وروي معناه من عدة طرق وفي معجم الطبراني من حديث الاوزاعي رحمه الله حدثني اسيد بن عبدالرحمن قال حدثني صالح بن جبير قال حدثني ابو جمعة رضي الله عنه قال تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا ابو عبيدة ابن الجراح فقلنا يا رسول الله احد خير منا اسلمنا معك وجاهدنا معك؟ قال نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني وصالح ابن جبير وثقه ابن وغيره. وقد رواه عنه ايضا معاوية بن صالح. معاوية بن صالح ولفظه قلنا يا رسول الله هل من قوم اعظم منا اجرا وذكر بقيته كما تقدم. وفي حديث لابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال يعني واحاد المسلمين ممن جاء بعدهم بمثل ما جاء به هؤلاء لا من جهة العمل فضلا عن جهة الصحبة التي لا ينالها الاصل لكن هو الكلام عن ان جمهور الصحابة فيهم كما قلنا فان من ورائكم ايام الصبر للعامل منهم في ذلك الزمان اجر خمسين رجلا. قيل يا رسول الله اجر خمسين رجلا منا او منهم قال بل اجر خمسين رجل بل اجر خمسين رجل منكم. رواه ابو داوود والترمذي واسناده حسن. وروى الترمذي ايضا ايضا من حديث حماد بن يحيى الابح عن ثابت عن ثابت البناني عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم امتي كالمطر لا يدرى اوله خير او اخره. وحماد بن يحيى وثقه ابن معين رحمه الله. قلنا ذهب بعضهم الى انه لا يلزم من تفضيل مجموع القرن الاول على من بعده تفضيل كل كل فرد من كل فرد من القرن الاول على كل فرد ممن بعدهم ورأوا ان في اخر الزمان من يكون افضل من بعض احادي الصحابة رضي الله عنهم. وهذا اختيار عبد بن عبدالبر والقرطبي رحمهم الله للجمع بين جميع الاحاديث. واستثنى ابن عبدالبر اهل بدر والحديبية للتنصيص على فضلهم على كل هذه الامة. والحق الذي ذهب اليه الاكثرون ان فضيلة صحبة النبي صلى الله عليه واله وسلم والفوز برؤيته لا يعدل بعمل وان من منحه الله على ذلك فهو افضل ممن جاء بعده على الاطلاق لوجوه احدها مشاهدة النبي صلى الله عليه وسلم وثانيها فضيلة قيل الاسلام وثالثها فضيلة الذب عن حضرته صلى الله عليه واله وسلم. ورابعها فضيلة الهجرة معه او اليه او النصرة له. وخامسها ضبطهم الشريعة وحفظهم عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وسادسها تبليغهم اياه الى من بعده الى من بعدهم تابعها السبق بالنفقة في اول الاسلام وثامنها ان كل فضل وخير وعلم وجهاد ومعروف عمل في هذه الشريعة الى يوم القيامة فحظهم منه اجل ونوالهم منه اجزل لانهم سنوا سنن الخير وفتحوا ابوابه ونقلوا معالم الدين وتفاصيل الشريعة الى من بعدهم. وقد قال صلى الله عليه واله وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. وقال صلى الله عليه واله وسلم من دعا الى هدى كان له من الاجور مثل اجر من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا فهو مساهمون لجميع هذه الامة في كل اجر يحصل لها الى يوم القيامة مع ما اختصوا به مما تقدم ذكره واما الاحاديث التي ذكرت فحديث وددت اني رأيت اخواني لا يلزم منه ان يكونوا افضل من اصحابه رضوان الله عليهم كيف والاخوة العامة كانت حاصلة ايضا للصحابة رضي الله عنهم بقوله تعالى انما المؤمنون اخوة. وايضا الصحبة فيها قدر زاد على الاخوة لما يوجد غالبا بين الاخوة من العداوة بخلاف الصحبة. واما قوله صلى الله عليه واله وسلم للعامل منهم اجر خمسين رجل منكم فلا حجة فيه. لانه لا يلزم من ثبوت زيادة الاجر في بعض الاعمال ثبوت الفضيلة المطلقة وايضا فالاجر انما يكون تفاضله بالنسبة الى ما يمثله في ذلك العمل الذي ترتب الاجر عليه لا في غيره من الاعمال فيكون عمل المؤمن في اخر الزمان من قيامه بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك ارجح مما يترتب على مثل ذلك العمل من الصدر الاول واما الذي فاز به الصحابة رضوان الله عليهم من صحبة النبي صلى الله عليه واله وسلم. والجهاد بين يديه ونقل السنن عنه فانه لا يتفق مثله لاحد ممن بعدهم قطعا فلا يقع التفاضل التفاضل فيه فيبقى لهم من غير من غير مشاركة لهم في مثله. وبه استقرت سقرت الفضيلة لهم. على من بعدهم. على من بعدهم. فهذا اشد ما يجاوب به عن هذا الحديث. نعم. الان ذكر اعتراضا يمكن ان يوجه لما ذكره من الخيرية بورود احاديث تثبت ايضا فضائل لمن لم يجئ بعد وهنا ايضا نلاحظ ان الرسول صلى الله عليه وسلم فرق بين الصحبة والاخوة وهذا تفريق ماذا؟ هذا تفريق شرعي وليس تفريقا لغويا لان المؤلف رحمه الله تعالى وهو يتكلم عن هذا الموضوع عندما قال او عندما استدل لدخول الصحابة بالاخوة بقوله انما المؤمنون اخوة فهذا ايضا فيه نظر لان لان الرسول صلى الله عليه وسلم يعرف هذه الاية ويعرف تفسيرها ويعرف ان الصحابة يدخلون في معناها ويعرفوا ان الصحابة هم اخوانه. وقد وردت احاديث صحيحة بهذا وانما مراد الرسول صلى الله عليه وسلم اخوان خاصون وهم من لم يأتوا بعد ومن لم يأتوا بعد فلا حاجة للاستدلال بكون الصحابة هم اخواني فالرسول صلى الله عليه وسلم يثبت اخوتهم في حين وينفيها في حين. فلما قال وددت لو رأيت اخواني فهو لا يريد الصحابة الان فهم نعم اخوانه لكن ليسوا هم المعنيين فلما قال انتم اصحابي اي انهم اخوان اصحاب يعني يجتمع فيهم ماذا؟ معنى الاخوة ومعنى الصحبة فهم اعلى شأنا ممن يجيء بعدهم في هذا المقام فتنبيه الرسول صلى الله عليه وسلم الى قوله انتم اصحابي هذا يشير الى مزية وفضل لهؤلاء يعني مزية وفضل لهؤلاء. ولهذا فضل الرؤية لا يعدله اي فضل؟ يعني فضل الرؤيا لا يعدله اي فضل واي عمل في الاسلام هذا هو الاصل فمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم فقد حاز السبق في هذا مما لا يمكن لمن جاء بعدهم ان يصل اليه كائنا من كان هذا هو الاصل ايضا نبه على قضايا في الصحابة في كونهم افضل من وجوه مشاهدة النبي صلى الله عليه وسلم وهذه لها المقام الاكبر وفضيلة السبق الى الاسلام وفضيلة الذب عن حضرته صلى الله عليه وسلم وفضيلة الهجرة وضبط الشريعة والتبليغ والسبق بالتفقه وان كل فضل وخير وعلم وجهاد ينشر في هذه الامة فيعود خيره اليهم بلا ريب لا نخالف على هذا ابدا يعني هذا كله حق لكن الان المسألة التي يقع فيها الاشكال والتي اخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ان اجر العامل فيها اجر قدر خمسين منكم وكان الحديث مع احد البدريين هنا نفرق بين العمل وبين ماذا؟ الصحبة فاذا الصحبة ثبتت لهم ثم تتفاضل الاعمال والا لا يمكن ان يقان يقارن عمل واحد من الصحابة الذين ادركوا النبي صلى الله عليه وسلم وثبتت الصحبة لهم ومثل انضمام الثعلب الغفاري او غيره امام بن ثعلبة او غيره ممن قال لا ازيد لما اخبر لما استخبر عن الاركان وقال لا ازيد برجل بعده يكون له اثر كبير جدا في الاسلام ويكون له خير كبير في الاسلام في ان يفاضل بين هذا وهذا في العمل. فاذا ليس المسألة مرتبطة الان بالعمل ليست مسألة مرتبطة بالعمل وهذه احد اجابات العلماء عن ان النبي صلى الله عليه وسلم نبه على فضيلة العمل لكن اجر الصحبة اعلى يعني الصحبة اعلى فهذه مسألة ايضا يجب ان ينتبه لها في التمايز بين ما اخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله للعامل آآ منهم اجرى خمسين منكم. وبين فضيلة الصحبة فهذه شيء وهذا شيء اخر نعم احسن الله اليكم قال الحافظ رحمه الله وحديث ابي جمعة رضي الله عنه لم لم تتفق الروايات فيه على لفظ على لفظ هل احد خير منا بل قد تقدم رواية معاوية بن صالح رضي رحمه الله له هل من قوم اعظم منا اجرا ومعاوية بن صالح احفظ من اسيد بن عبدالرحمن فروايته ارجح ويتأول ويتأول الحديث على ما ذكرناه انفا بالنسبة الى بعض الاعمال التي يمكن وقوعها من الطائفتين دون ما اختص به الصدر الاول من الصحبة. واما حديث امتي كالمطر فحماد بن يحيى الابح. وان وثقه وابن معين فقد قال فيه ابو زرعة ليس بالقوي وذكره البخاري رحمه الله في كتاب الضعفاء وقال يهم في الشيء بعد الشيء وقال جوز جاني روى عن الزهري حديثا معضلة وقال ابن عدي بعض حديثه لا يتابع عليه وذكر من جملة في حديث انس هذا وهو شاب او منكر لتفرد حماد بن يحيى به دون اصحاب ثابت البناني. ولا يحتمل منه مثل هذا التفرج ثم على تقدير صحته فهو مؤول على ان المؤمنين في اخر الزمان اذا اقاموا الدين وتمسكوا به وصبروا على طاعة ربهم في في حين ظهور الشر والفتن والهرج وكثرة المعاصي كانوا في ذلك غرباء فزكت اعمالهم في ذلك الزمان كما زكت اعمال اوائل الصحابة رضوان الله عليهم عند كثرة المشركين. وصبرهم على اذاهم وتمسكهم بدينهم او يكون ذلك اشارة الى ايام نزول عيسى ابن مريم عليه السلام ومقامه بالارض حيث تظهر البركات وينشر العد ويذهب الفساد في تلك الايام وهي من اواخر ازمان هذه الامة فلا يكون في ذلك تفضيل اهل ذلك العصر على الصدر الاول ولا مساواتهم بل بل بالنسبة الى ما ذكرناه. كيف والاحاديث الثابتة في تفضيل الصحابة على من بعدها على من بعدهم؟ صريحة لا تحتمل التأويل وهي اصح واكثر من هذه الاحاديث المحتملة. فلا تكون معارضة معارضة لها وبالله التوفيق. نعم اذا كان النظر اذا كان النظر الى الى الصحابة بالجملة ففظيلة الصحابة لا ريب فيها من رآه صلى الله عليه وسلم وامن به وفيهم من لازمه. فالكلى اذا كان عن جميع الطبقات الكلام الجملي فنقول نعم. الصحابة خير وافضل ممن جاء لكن ان يقع في افراد امة محمد صلى الله عليه وسلم واحد من امته يكون له من العمل والاثر. اكثر مما لبعض افراد الصحابة فهذا قد يقع. فليس هناك تعارض بين الاحاديث وليس التنبيه على فضل من يجيئون بعد الرسول صلى الله عليه وسلم لانه لم يذكر طبقة وانما ذكر افراد من يجون بعد النبي صلى الله عليه وسلم ان يكونوا خيرا من هذا الجيل البتة. هذا باختصار ما يمكن ان تجتمع عليه الاحاديث الواردة في الصحابة وفي بيان خيرية من يجيء آآ بعد الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الامة نعم احسن الله اليكم قال الحافظ رحمه الله الوجه الثالث الاجماع على ذلك ممن يعتد به على احد الوجهين اما على انه لا اعتداد باهل البدع اي في الاجماع والخلاف فانه لم يخالف في عدالة الصحابة من حيث الجملة من حيث الجملة احد من اهل السنة وانما الخلاف عن عن المعتزلة والخوارج وامثالهم. واما على ان ندرة المخالف مع كثرة المجمعين لا يمنع انعقاد الاجماع ان ثبت ان احدا من اهل البدع قال في ذلك والطريق الاول اقوى ولا فرق في هذا بين من لابس الفتن من الصحابة ومن لم يلابسها قال الحافظ ابن الصلاحي رحمه الله اجمع العلماء الذين يعتد بهم في الاجماع على عدالتهم ايضا احسانا للظن بهم ونظرا الى ما ونظرا الى ما تمهد له من المآثر وكأن الله تعالى اباح الاجماع على ذلك اتاح اتاحه. هم قال وكأن الله تعالى اتى احد اجماع على ذلك لكونهم نقلت الشريعة. فهذا الوجه وحده كاف في رد قول المخالفين. نعم الاجماع او الاستدلال بالاجماع كما ذكر المؤلف مما يعتد به. وقد نقل الاجماع جماعة من العلماء ويكاد يكون نقل الاجماع في هذه المسألة في كل طبقة من طبقات هذه الامة. يعني جيلا بعد جيل تجد حكاية الاجماع على الصحابة حكاية اجماع الاعداد في الصحابة ومن تتبع مؤلفات العلماء في هذا لن يخطئ ان يجد في القرن الواحد جماعات من العلماء يثبتون عدالة الصحابة لا يختلفون في ذلك حكى الاجماع ابن عبدالبر يقول ولا فرق بين ان يسمى يسمي التابع الصاحب الذي حدث او لا يسميه في وجوب العمل بحديثه لان الصحابة كلهم عدول مرضيون ثقات اثبات وهذا امر مجمع عليه عند اهل الحديث وكذلك نقل الاجماع آآ ابن حجر العسقلاني وابن حجر الهيثمي وكذلك الخطيب البغدادي وجماعات ايضا لابي عمرو ابن العلا لابن عمرو الصلاح قول قال للصحابة باسرهم خصيصة وهي انه لا يسأل عن عدالة احد منهم وهذا مما اتفق عليه علماء الامة وتبعتهم كذلك الامة. فالذي يبحث في عدالة هؤلاء او يدعي العدالة هو يخرق الاجماع ويخالف ما عليه امر الامة. ان يخالف ما عليه امر الامة. وكما قلنا واحد منهم كالمجموع لان فتح الباب في احدهم فتح الباب في جميعهم. وما دامت الامة قد اجمعت على هذا والاجماع دليل معتبر فلا معنى لما يرد من بعض الشذاذ من المتقدمين يعني في القديم او من بعض المعاصرين ممن يتكلم في عدالة الصحابة يعني لا مقام لهم في هذا فهم مخالفون للاجماع مسقطون لانفسهم بكلامهم في عدالة الصحابة ولهذا سبحان الله من تكلم في امر الصحابة فانك تجد على كلامه من السوء وايضا لا تجدوا لكلامه قبولا عند اهل الحق. وان قبله بعض الشذاذ فهذا نعرف ان لكل ساقطة لاقطة لكن لا يقبل هذا عند اهل الحق ويموت هؤلاء ويبقى من آآ يحتفظ بحق الصحابة يبقى وتبقى اقواله كما نلاحظ اليوم. نستطيع ان نجمع اعداد من العلماء نصوا على اجماع آآ الصحابة ولكن من قال اه على عادات الصحابة ولكن من قال بخلاف ذلك فهم افراد تذكر في الجيل او الجيلين الواحد والاثنين فهذا ايضا مما يمكن ان يستدل به على عدالة الصحابة رضي الله تعالى عنهم. نعم احسن الله اليكم قال الحافظ رحمه الله الوجه الرابع انما يكتفى بالتعديل باخبار الواحد منا وتزكيته مع انه لا يعلم الا بعض ومع عدم عصمته عن الكذب. فكيف لا يكتفى بتزكية علام الغيوب الذي لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء قد احاط علمه بما سيقع منه من الفتن والحروب وانزل مدحهم والثناء عليهم قرآنا يتلى مستمرا ما بقيت الدنيا وذلك يقتضيه ان الثناء عليهم ومدحهم وتعديلهم مستمر لا يتغير وكذلك اطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على ما يقع واخبر بذلك اما على وجه الاجمال كقولهم كقوله عليه الصلاة والسلام ارى مواقع الفتن بين بيوتكم كما واقع القطر ونحو ذلك او تفصيلا في بعض القضايا كمن سر اليه ذلك كحذيفة رضي الله عنه ولم يكن ذلك مانعا له صلى الله عليه وسلم ليشككهم في دينهم فقط ليشككهم في دينهم فنقول في مثل هذا الامر لا يمكن ان يختار الله سبحانه وتعالى لصحبة انبيائه وليس محمد صلى الله عليه وسلم فقط بل لا لا يعني من الثناء على جميع الصحابة وصفهم بانهم خير القرون ونحو ذلك مما تقدم. وهذا مع عصمته صلى الله عليه وسلم عن وقوع الكذب في في اخباره وبراءته من المداهنة لاحد منهم. فكل هذا يقتضيه ان ما وقع بينهم بعده صلى الله عليه وسلم لم حط من رتبتهم شيئا البتة. نعم هذه مسألة مهمة وهي مسألة الاستدلال والاستنباط تضاف الى الادلة الذي اختار هؤلاء الصحابة وشرفهم بصحبة محمد صلى الله عليه وسلم وجرف من شرف منهم برؤيته صلى الله عليه وسلم هو اعلم بحالهم وادرى بامرهم بل انه سبحانه وتعالى اخبر نبيه بما سيكون فيهم ومنهم يعني بما سيكون فيهم من القدر وما يكون منهم من الاقتتال فقد ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم لهم اجمالا وبين لهم هذا الامر وانه سيقع بينهم ما يقع ولو كان هذا الذي سيقع لو كان هذا الذي سيقع يخرجهم من الخيرية ومن العدالة لكان من النبي صلى الله عليه وسلم ولو اشارة الى ذلك لاننا نعلم ان الحق لا يخرج عن امرين اما ان ينصب الله له دليلا وبرهانا يعرفه كل من قرأه واما ان يضع للحق دليلا يستدل به اهل العلم وفي هذه المسألة في هذه المسألة لا نجد ان هناك دليلا واضحا من كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم يشير الى انخرام عدالة الصحابة رضي الله عنهم مع ما سيقع بينهم ولا نجد ايضا اشارة منه الى هذا انخرام هذه العدالة مع معرفته صلى الله عليه وسلم لما سيقع بينهم فاذا لا يحتج بما وقع بينهم من الفتنة على ماذا على ان العدالة قد زالت عنهم لا يحتج فهذا الاستدلال عقلي والايات صريحة في ذلك هذا الاستدلال عقلي والايات صريحة والاحاديث صريحة وكذلك الاجماع منعقد ولا عبرة بمخالفة بعض المعتزلة او في هذا الباب لانهم ليسوا حجة في ذلك ولا يحرمون الاجماع. لا يحرمون الاجماع ولو تأملت الذين يتكلمون في عدالة الصحابة في هذا الباب لباب الاستدلال ستجد انهم لا يخرجون عن ان يكونوا اصحاب هوى او ان تكون عندهم شبهات يعني مين يكون صاحب هوى حاقد مظلم القلب واما ان يكون عنده شبهة ان لا يخلو من هذا او ذاك انظر في كل من يتكلم اليوم عن عدالة الصحابة ويتكلم عن معاوية ويتكلم عن ابي هريرة او عن غيرهم رضي الله تعالى عنهم اجمعين فانه لا يخرج عن احد هذين الوصفين. اما ان يكون صاحب هوى قد بلغ به الحقد ما بلغ واما ان يكون عنده شبهة صاحب الهوى يصعب ان ترده الى الحق او ان تبين له الا ان تكون هداية من الله. صاحب الشبهة يمكن لو انت وضحت له وبينت ان تزيل عنه هذه الشبه حتى تسقطه ومن اه رأسه. لكن صاحب الهوى يختلف ولعلكم تسمعون ببعض اصحاب الهوى ممن يتكلم في الصحابة في هذا المقام. اذا هذا الامر مهم جدا ننتبه له. هل يمكن ان يختار الله سبحانه وتعالى لنبيه من من يكونون خونة كذبة يدلسون عليه هل يتصور هذا نقلت الشريعة هؤلاء اذا كنا نقول عنهم مثل ما يقول هؤلاء عليهم من الله ما يستحقون. ماذا سيبقى لنا من الشريعة ماذا سيبقى كذلك اذا تكلموا في بعض احادهم ان في بعض احادهم لاسباب كما قلت قبل قليل خارجة عن هوى او قد يكون فيها شبهة هؤلاء ايضا من نقلة الشريعة فلا يوجد احد من نقلة الشريعة قد خرج عن العدالة. لكن لا يعني هذا انا ندعي العصمة للواحد منهم لا تدعى العصمة لواحد من الصحابة البتة ولم يدعيها احد من اهل العلم يعني لم يدعي احد من اهل العلم ان فلانا من الصحابة معصوم لم يدع احد ذلك لكن الكلام عن مجموعهم تثبت لهم العدالة وبمجموعهم تثبت لهم العصمة بمجموعهم تذود لهم العصمة. ولهذا مثلا على سبيل المثال جمع القرآن في مصحف واحد لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذا مما اجمع عليه ماذا الصحابة فعله ابو بكر الصديق بمشورة عمر بن الخطاب على ملأ من الصحابة ولم يعارض منهم احد فاذا مثل هذا العمل نقول هذا من سنة الشيخين ومما اجمعت الامة عليه في عهد ابي بكر الصديق رضي الله عنه وبقي هذا الاجماع مستمرا الى اليوم. لا عبرة لمن يأتي ويتكلم بان هذا العمل لم يعمله الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا قاله بعض الجهلة. لم يعمله الرسول صلى الله عليه وسلم وان ابا بكر قد اخطأ في عمله هذا هذا صاحب هوى يريد فقط ان يشوش على بعض المسلم بعض ضعاف ضعاف ضعاف العقل والايمان من المسلمين لا يمكن ان يختار لصحبة انبيائه من يكون من شرار الخلق من يكون من شرار الخلق فافضل افضل الناس بعد الانبياء هم اصحاب الانبياء افضل الناس بعد الانبياء هم اصحاب الانبياء والا كان في هذا طعنا في حق الباري سبحانه وتعالى انه يختار لانبيائه من لا خير فيهم. نعم احسن الله اليكم قال الحافظ رحمه الله فاما قوله صلى الله عليه واله وسلم في حديث الحوض ليختلجن رجال من دوني اعرفهم فيؤخذ بهم ذات الشمال فيقول اصحابي فيقال لا تدري ما احدثوا بعدك. فاقول سحقا وفي رواية فاقول كما قال الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم الاية فانه محمول على من ارتد بعده صلى الله عليه وسلم ثم مات على ذلك بدليل قوله صلى الله عليه وسلم فيؤخذ بهم ذات الشمال وكذلك في الرواية الاخرى انهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم منذ فارقتهم الحديث والا فالنبي صلى الله عليه وسلم قد شهد للعشرة بانهم من اهل الجنة وقال لا يدخل احد احد ممن بايع تحت شجرة النار ولما قال له عبد حاطب وقد شكاه رضي الله عنه وقد شكاه ليدخلن حاطب النار قال له النبي صلى الله عليه وسلم كذبت انه شهد بدرا وما يدريك ان الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وقد علم القتال وقد علم القتال الواقع وقد علم القتال الواقع بين علي وطلحة والزبير رضي الله عنهم وان كثيرا اهل بدر وبيعة رضوان. شهدوا الحروب في تلك الفتن مع قطع النبي صلى الله عليه وسلم لهم بانهم لا يدخلون النار. وشاهدته للعشر بانهم في في الجنة وقد اخبر الزبير بما سيقع بينه وبين علي رضي الله عنهما من القتال فتعين ان يكون المراد بالذين يختلجون دونه اهل الردة الوجه الخامس قبل يا شيخ هذا الحديث ايضا اه يستدل به البعض من يرى ان الصحابة ليسوا عدولا وهذا كما تلاحظون الجواب عنه يسير وسهل فلما مات الرسول صلى الله عليه وسلم كما نعلم كل من كان امن به كل من كان امن به ورآه فانه يعتبر من اصحابه لكن ارتد منهم من؟ ارتد ليسوا من اهل بدر ولا من اهل الحديبية اهل بيعة الرضوان وانما ممن اسلم اخيرا فالرسول صلى الله عليه وسلم يخبر انه اذا جاء الى الحوض فانهم يختلجون دون الحوض يعني اذا جاؤوا يريدون الشرب من الحوض اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلني واياكم ووالدين ممن يشربون منه فانهم يردون عن الحوظ فالرسول صلى الله عليه وسلم يعرفهم فيقول اصحابي اصحابي لانه يعرف انهم امنوا بي ومضوا على الامام فيقال له انك لا تدري ما احدثوا بعدك قال فاقول سحقا وفي رواية فاقول كما يقول عبد الصالح وكنت فيهم وكنت عليهم شهيدا ما دمت ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت فانت الرقيب عليهم وفي رواية اخرى انه قال انهم لا يزالون مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم من هم الذين ارتدوا على اعقابهم منذ ان فارقهم الرسول صلى الله عليه وسلم هم الذين قيل عنهم المرتدون الذين ارتدوا بعد الايمان هؤلاء هم الذين يحمل عليهم هذا الحديث والا كما قال المؤلف رحمه الله تعالى فالنبي قد شهد للعشرة رضي الله تعالى عنهم بانهم من اهل الجنة فلا يمكن فلا يمكن ان يقال عن واحد من هؤلاء العشرة انه يدخل في هذا الحديث وانه يرد على الحوظ كذلك اهل بدو والحديث الوارد وما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فاني قد غفرت لكم هذا في حال حاطب مع عمر بن الخطاب ايام غزو مكة. ولكن ما حدث مع غلام حاطب قال الرسول صلى الله عليه وسلم كذبت لا يدخلها انه شهد بدرا والحديبية. بخلاف ما ذكره المؤلف لعله اختلط عليه اه الحديثان قال ان اه كذبت انه لا يدخلها من شهد بدرا والحديبية هذا في غلام حاطب وحديث ما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر فهذا في خبر فتح مكة فهما حديثان فهوما حديثان فاهل بيعة الرضوان الذين اشار اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم بلفظ الحديبية هؤلاء ايضا نجزم يقينا انهم ممن رضي الله تعالى عنهم ورضوا والرسول صلى الله عليه وسلم ايضا ذكر او اكد هذا الخبر الالهي فانه قال ذكر اهل بدر واهل الحديبية اي اهل بيعة الرضوان. فاذا يحمل هذا الحديث على من ارتد ومات مرتدا على من ارتد ومات مرتدا. اما ما عداهم من الصحابة فانه لا يشملهم هذا الحديث. ولهذا لا يوجد صحابي امن بالرسول صلى الله عليه وسلم ومات وهو على الايمان الا ويدخل في التعديل الذي يتكلم عنه المؤلف. نعم احسن الله اليكم قال الحافظ رحمه الله الوجه الخامس ان من اشتهر بالامامة في العلم والدين كمالك والسفيانين والشافعي والبخاري ومسلم الله عنهم جميعا وامثالهم لا يحتاج الى تعديل ولا البحث عن حاله بالاتفاق وهو عمل مستمر لا نزاع فيه. فالصحابة رضي الله عنهم اولى بذلك لما تواتر عنهم واشتهر من حالهم في الهجرة والجهاد. وبذل امها جوال اولاد وقتل الاباء والاولاد والاقرباء والاهل مفارقة الاوطان والاموال. كل ذلك في موالاة النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته خالصة ثم ما كانوا عليه دائمة من اشتدادهم في امور الدين بحيث لا تأخذهم فيه لومة لائم ومواظبتهم على نشر العلم وفتح البلاد وتدويخ تدويخ نعم وتدويخ الامصار فيا لله العجب كيف يداني احدا من هؤلاء من بعدهم فضلا عن مساواتهم فانه يحتاج الواحد منهم الى الكشف عن حاله وتزكيته او يكون ما صدر عنه من عن اجتهاد او تأويل قادح في عدالته. وحاطا له عن علو مرتبته العلية ان هذا القول ان هذا القول الا عمى في البصيرة وتوصلا الى الطعن في الشريعة والقدح في الدين والقاء الشبهة به ولذلك رد الله تعالى كلام من تكلم فيهم عن القادحين فكان ذلك سببا لحط مرتبتهم ومقتضيا لجرحهم وفسقهم ولله الحمد والمنة فهذه الاوجه الخمسة كل منها مقتض للقطع بعدالة الصحابة رضي الله عنهم والاخير مختص بمن اكثر صحبته صلى الله عليه وسلم واقام معه مدة وهاجر معه او اليه بخلاف الوجه الثاني فان من احاديث ما هو عام لكل من رآه ولو لحظة بحيث يعد من الصحابة بل ربما يقال بانه شامل لكل من كان في عصره من المسلمين وان لم يثبت له صحبة ولا رؤية ولكن خرج هؤلاء بالاجماع على انه لابد من معرفة عدالتهم بطريقها. كم بعدهم؟ فتبقى فيمن ثبت له الصحبة او الرؤية على وبالله التوفيق. نعم لاحظوا في هذا الموضوع في موضوع القياس ونحن الان في قضية التعدين اه ابو سفيان رحمه الله تعالى في خبره الذي كان بينه وبين هرقل وهو في صحيح البخاري يقول وهو يتحدث عن خبر لقياه اه هرقل يقول والله لولا الحياء يومئذ من ان يأثر اصحابي عني الكذب لولا الحياء يومئذ من ان يأثر اصحابي عني الكذب هذا يقوله رضي الله تعالى عنه بعد ان اسلم ويخبر عن حاله ايام كان كافرا اي ان عداوته للرسول صلى الله عليه وسلم لما كان كافرا لم تستبح عنده ان يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم لان الكذب عندهم كان يعتبر من الخوارم من عند الكفار كان يعتبر من الخوانم تتحاشى الكذب وكان صادقا في خبره لان لا يؤثر عنه الكذب. لانه لو اثر عنه الكذب مرة واحدة لسقط لو اثر عنه الكذب مرة واحدة لسقط وهذا الخلق بقي في هذا الجيل يعني هذا الخلق بقي في هذا الجيل. ولهذا نجد ان من اشد ما يخاف على الشريعة من الكذابين وليس في الصحابة من يتصف بهذا الوصف ليس في الصحابة من يتصف بهذا الوصف. وكما قلت لكم من عرف اخبار هؤلاء الرجال واحوالهم علم انهم ابعد عن الكذب ان علم انهم ابعد الناس عن الكذب مع ما سال من الدماء بينهم الا انهم من ابعد الناس عن الكذب ولهذا فنقل الشريعة يحتاج الى الرجل الصادق والعلماء المتأخرون ينقلون عن الصادق حتى لو خالف مذهبهم ينقلون عن الصادق حتى لو خالف مذهبهم فيوثقون نقله لانهم علموا ماذا؟ صدقه يعني علي موسى القومي فمن عرف احوال الرجال ورجع الى مثل رجال الامام البخاري والامام مسلم والامام النسائي والامام ابي داوود وغيرهم فانه سيرى ان بعض الرجال قد تكلم ما فيه من جهة ايش الاعتقاد وانه مخالف لاهل السنة من جهة الاعتقاد ولكن قبل قوله وقبل حديثه لما عرف من حاله في النقل فيما عرف بحاله في النقل فهم يبينون آآ يبينون عقيدته من جهة ويبينون صحة نقله من جهة اخرى فاذا كانوا يتعاملون مع من هو مخالف لهم في هذا الحال فكيف بمن هو اعلى حالا من هؤلاء وهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم. فاذا مقامهم في هذا الامر اكبر ومن عرف احوال الصحابة عرف انهم من ابعد الناس عن الكذب وكما قلنا وذكر المؤلف رحمه الله تعالى ان وقوع بعض المعاصي او وقوع هذه الفتنة لا يخرجهم عن التعديل لا يخرجهم عن التعديل لان التعديل فيه نقل للشريعة او كذب وهذا لم يقع ولله الحمد طبعا ما ذكره الان في اه في الاستدلال بالقياس كما تلاحظون هو ذكر بعض العلماء المتأخرين الذين شهدت ايضا لهم الامة او شهد لهم العلماء الذين يعرفونهم شهدوا لهم بالعدالة وصاروا لا يحتاج الى ان يعدم كان لو قلت سفيان الثوري لو سألت احدا من من العلماء او من طلاب العلم الذي بدأ بطلب العلم وعرف شيئا من احوال الرجال وقلت له ما حال سفيان سفيان الثوري ثقة او يعني ما حاله نقول قال لك قد جاوز ايش القنطرة يعني عن مثله لا يسأل فهناك اناس يعني عن مثل ما يسأل كمن يسأل عن حال الامام الشافعي او حال الامام ما لك او حال الامام احمد في التوثيق فاذا كان هؤلاء الرجال قد ثبت بالنقل المتواتر عن اهل هذا الشأن ان مثلهم لا يسأل عن حاله وانه من العدالة في مكان فمن باب اولى الذين شهد الله لهم وشهد لهم رسوله صلى الله عليه وسلم ولكن كما قلت لكم سابقا ان من المشكلات في هذا الباب ان الذين يتكلمون في هذا الموضوع يتكلمون من خلال اما واقعهم وهو واقع لا يجدون فيه امثال ما يسمعون واما ان يكونوا اصحاب هوى. هؤلاء فالاولون جهلة والاخرون اصحاب هوى وشبه نعم لو نقف عند هذا انه مقطع جديد لعلنا نختم غدا الكتاب بهذا باذن الله طيب نقف عند هذا المقطع القادم جديد مستقل. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك