بسم الله الرحمن الرحيم السلف الصالح للصوتيات والمرئيات والبرمجيات. تقدم اكبر الله اكبر الله اكبر الله لا اله الا الله الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد النبي وازواجه امهات المؤمنين. وذريته واهل بيته كما على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله. واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد اولا ما آآ وعدناكم به الاسبوع الماضي من آآ تلاوة هذه القصيدة. قصيدة آآ ابن بهيج اندلسي آآ التي آآ تحدث فيها على لسان ام المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله تعالى هل هما فصورها وهي تحاج آآ الرافضة قبحهم الله وتفاخرهم وتدفع في آآ اعدائها واعداء المؤمنين بسلاح الحجة والبرهان. كنت اود لو يعني شرحتها بالتفصيل ان هي اشارات فيها في غاية الدقة تحتاج لالمام بالروايات التي وردت في فضائل ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها لكن نسارع بانجاز الوعد ثم لعل الله ييسر بعد ذلك شرحها بالتفصيل يقول رحمه الله تعالى ما شانوا ام المؤمنين وشانين هدي المحب لها وضل الشامي اني اقول مبينا عن فضلها ومترجما عن قولها بلساني يا مبغضي لا تأتي قبر محمد فالبيت بيتي والمكان مكاني. اني خصصت على نساء محمد بصفات بر تحتهن معاني. وسبقتهن الى الفضائل كلها. فالسبق سبق والعنان عنان مرض النبي ومات بين ترائبي. فاليوم يومي والزمان زماني. زوجي رسول الله لم ارى غيره الله زوجني به وحباني واتاه جبريل الامين بصورتي فاحبني المختار حين رآني انا بكره العذراء عندي سره وضجيعه في منزلي قمران وتكلم الله العظيم بحجتي وبرائتي في محكم القرآن. والله خسرني وعظم حرمتي على لسان نبيه براني والله في القرآن قد لعن الذي بعد البراءة بالقبيح رماني والله وبخ من اراد تنقصي افكا وسبح نفسه في شأني اني لمحصنة الازار بريئة. ودليل حسن طهارتي احصائي والله احصنني بخاتم رسله واذل اهل الافك والبهتان وسمعت وحي الله عند محمد من جبرائيل ونوره يغشاني اوحى اليه وكنت تحت ثيابه فحنى علي بثوبه خباني. من ذا يفاخرني وينكر صحبتي ومحمد في حجره رباني واخذت عن ابوي دين محمد وهما على الاسلام مصطحبان. وابي اقام الدين بعد محمد لكن علم الله منه انه لو وقع من احدهم ذنب فانه يوفق للتوبة منه ويتقبل الله توبته. فهذا الحديث فيه تكريم لهم ورفع لمنزلتهم. افعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم. كذلك هنا قوله عز وجل ووضعنا عنك وزرك. او فالنصل نصلي والسنان سناني. والفخر فخري والخلافة في ابي. حسبي بهذا مفخرا وكفاني ولبنة الصديق صاحب احمد وحبيبه في السر والاعلان نصر النبي بماله وفعاله وخروجه معه من الاوطان تانيه في الغار الذي سد الكوى بردائه اكرم به من ثاني. وجفى الغنى حتى تخلل بالعباء واذعن اي ماء عالي وتخللت معه ملائكة السما واتته بشرى الله بالرضوان. وهو الذي لم يخش لومة لائم في قتل اهل البغي والعدوان. قتل الاولى منعوا الزكاة بكفرهم. واذل اهل الكفر والطغيان سبق الصحابة والقرابة للهدى هو شيخهم في الفضل والاحسان والله ما استبقوا لنيل فضيلة مثل استباق الخيل يوم رهان الا وطار ابي الى عليائها. فما منها اجل مكان ويل لعبد خان ال محمد بعداوة الازواج والاختان. طوبى لمن والى جماعة صحبه من احبابه الحسنان بين الصحابة والقرابة الفة لا تستحيل بنزغة الشيطان. هم الاصابع في اليدين تواصلا. هل يستوي كف بغير بنان؟ حصرت صدور الكافرين بوالدي وقلوبهم ملئت من الاضغان حب البتول وبعلها لم يختلف من ملة الاسلام فيه اثنان. اكرم باربعة ائمة شرعنا فهموا لبيت الدين كالاركان نسجت مودتهم سدا في لحمة فبناؤها من اثبت البنيان الله الف بين ود قلوبهم ليغيظ كل منافق طعاني. رحماء بينهم وصفت اخلاقهم قلوبهم من الشنآن فدخولهم بين الاحبة كلفة وسبابهم سبب الى الحرمان. جمع الاله المسلمين على ابي واستبدلوا من خوفهم باماني. واذا اراد الله نصرة عبده من لا يطيق له على خذلان من حبني فليجتنب من سبني. ان كان صان محبتي ورعاني. من حبني فليجتنب من ان كان صان محبتي ورعاني. واذا محبي قد الظ بمبغضي. فكلاهما في البغض مستويان اني لطيبة خلقت لطيب. ونساء احمد اطيب النسوان. اني لام المؤمنين فمن ابى حبي فسوف يبوء بالخسران الله حببني لقلب نبيه والى الصراط المستقيم هداني. والله يكرم من اراد كرامتي ويهين دين ربي من اراد هواني والله اسأله زيادة فضله وحمدته شكرا لما اولاني. يا من احب ال بيت محمد بذلك رحمة الرحمن صل امهات المؤمنين ولا تحد عنا فتسلب حلة الايمان اني لصادقة المقال كريمة. اي والذي ذلت له الثقلان. خذها اليك فانما هي روضة محفوفة بالروح والريحان صلى الاله على النبي واله فبهم تشم ازاهر البستان يعني هذا انجازا للوعد الذي آآ ذكرناه في اثناء الكلام الاسبوع الماضي بدأنا بهذه القصيدة الرائعة بمفاخر ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها نستكمل اولا ما اه ذكرناه من كلام الدكتور عمر الاشقر حفظه الله تعالى في قضية عصمة الانبياء آآ يقول القائلون بعصمة الانبياء من الصغائر يقول يستعظم بعض الباحثين ان ينسب الى الانبياء صغائر الذنوب التي اخبرت نصوص الكتاب والسنة بوقوع منهم ويذهب هؤلاء الى تهويل الامر ويزعمون ان القول بوقوع مثل هذا منهم فيه طعن بالرسل والانبياء ثم يتحملون في تأويل النصوص وهو تأويل يصل الى درجة تحريف ايات الكتاب كما يقول ابن تيمية والحقيقة هذا الكلام فيه نوع من النظر والتحفظ كما سنفصل ان شاء الله تعالى آآ قريبا يعني لان قد يكون فعلا في بعض النصوص نوع من التكلف الشديد. لكن في عامة هذه النصوص يتسخ الكلام فعلا في تنزيه الانبياء عن اه كما سنفصل ان شاء الله تعالى يقول وكان الاحرى بهم تفهم الامر على حقيقته وتقديس نصوص الكتاب والسنة واستمداد العقيدة في هذا الامر وفي كل امر من القرآن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وبذلك نحكمها في كل امر. وهذا هو الذي امرنا به. اما هذا التأويل والتحريف. بعد تصريف الكتاب بوقوع ذلك منهم فانه تحكيم للهوى ونعوذ بالله من ذلك وقد انتشرت هذه التأويلات عند الكتاب المحدثين وهي تأويلات فاسدة من جنس تأويلات الباطنية والجهمية كما ابن تيمية اه لكن كما ذكرت الكلام فيه نوع من التحفظ ولم يتيسر ان نحضر نفس كلام ابن تيمية لنرى بالضبط ما الذي يقوله لكن ان شاء الله سنعد المسألة بشيء من بالتفصيل فكلام الدكتور الاشقر هو غير مسلم. هو فعلا من وافق الباطنية في التأويل المتعسف فكلامه مرفوض. لكن ليس كل الادلة تنفي اه وقوع الصغائر والانبياء اه ليست كلها مؤولة تأويلا اه يوصف بالتحريف كما ذكر هنا كما سنذكر. يقول شبهتان الذين منعوا من وقوع الصغائر من الانبياء اوردوا شبهتين. الاولى ان الله امر باتباع الرسل والتأسي بهم. لقول قال تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وهذا شأن كل رسول والامر باتباع الرسول يستلزم ان تكون اعتقاداته وافعاله واقواله جميعا طاعات لا محالة لانه لو جاز ان يقع من الرسول معصية لله تعالى لحصل تناقض في واقع الحال. اذ يقتضي ان يجتمع في هذه المعصية هي التي وقعت من الرسول الامر باتباعها وفعلها من حيث كوننا مأمورون بالتأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم نهي عن موافقتها من حيث كونها معصية منهيا عنها وهذا تناقض فلا يمكن ان يأمر الله عبدا بشيء في حال انه ينهاه عنه وقولهم هذا يكون صحيحا لو بقيت معصية الرسول خافية غير ظاهرة. بحيث تختلط علينا الطاعة بالمعصية. اما اما وان الله ينبه رسله وانبياؤه الى ما وقع منه من مخالفات. ويوفقهم الى التوبة منها من غير تأخير فانما فاوردوه لا يصلح دليلا. بل يكون التأسي بهم في هذا منصبا على الاسراع في التوبة عند وقوع معصية وعدم التسويف في هذا تأسيا بالرسل والانبياء الكرام في مبادرتهم بالتوبة من غير تأخير الثانية ان هؤلاء توهموا ان الذنوب تنافي كمال وانها تكون نقصا وان تاب التائب منها. وهذا غير صحيح فان التوبة تغفر الحوبة ولا تنافي الكمال. ولا يتوجه الى صاحبها اللوم بل ان العبد في كثير من الاحيان يكون بعد توبته مما خيرا منه قبل وقوع المعصية. وذلك لما يكون في قلبه من الندم والخوف والخشية من الله تعالى لما يجهد به نفسه من الاستغفار والدعاء ولما يقوم به من صالح الاعمال. يرجو بذلك ان تمحو الصالحات السيئات وقد قال بعض السلف كان داود عليه السلام بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة. وقال اخر لو لم تكن التوبة احب الاشياء اليه لما ابتلى بالذنب اكرم الخلق عليه. وقد ثبت في الصحيح ان الله اشد فرحا بتوبة عبده من رجل اظلته ناقته بارض فلاه وعليها طعامه وشرابه فنام نومة فقام فوجد راحلته فوق رأسه. فقال الله اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح. والحديث متفق عليه وفي الكتاب الكريم ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وقال تعالى مبينا مثوبة التائبين الا من تاب وامن عمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. وفي يوم القيامة يدني الله المؤمن ويضع عليه كنفه هو يستره فيقول اتعرف ذنب كذا؟ اتعرف ذنب كذا؟ فيقول نعم اي رب. حتى اذا قرره بذنوبه. ورأى في نفسه انه هلك قال سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم. وهذا متفق عليه ومعلوم انه لم يقع ذنب من نبي الا وقد سارع الى التوبة والاستغفار منه. يدلنا على هذا ان القرآن لم يذكر ذنوب الا مقرونة بالتوبة والاستغفار. فادم وزوجه عصي فبادرا الى التوبة قائلين ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. وما كادت ظربة موسى تسقط القبطية قتيلا حتى سارع طالبا الغفران والرحمة قائلا رباني ظلمت نفسي فاغفر لي. وداوود ما كاد يشعر بخطيئته حتى اخر راكعا مستغفرا فاستغفر ربه وخر راكعا وانا خاب فالانبياء لا يقرون على الذنوب ولا يؤخرون التوبة. فالله عصمهم من ذلك وهم بعد التوبة اكمل منهم قبلها وبذلك انهارت هاتان الشبهتان. ولم يثبتا في مجال الحجاج والنقاش. وحسبنا بالادلة الواضحة البينة تهدي للتي هي اقوم الحقيقة ما اعتقد ان ان الشبهتان انهارتا. كلمة انهارتا ليس لهذا الحد. في تحفظ الحقيقة من كلام الدكتور عمر هذه المسألة سيتضح لنا اكثر واكثر انما فعلا هو القرآن قال وعصى ادم ربه فغوى ها قال تعالى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر الى اخره. لكن ما هو الذنب في حق الانبياء؟ هذه هي القضية وسيأتي الجواب عنها ان شاء الله مفصلة. فالذنب هنا في اما يطلق في حق الانبياء ليس كالذنب في حق آآ غيرهم من البشر اطلاقا. والله تعالى على ثم يقول السبب في عصمة الانبياء مما عصموا منه وعدم عصمته مما لم يعصموا منه. يقول الرسل والانبياء بشر من البشر عصمهم الله في تحمل الرسالة وتبليغها. فلا ينسون شيئا ولا ينقصون شيئا. وبذلك يصل الوحي الذي انزله الله الى الذين ارسلوا اليهم كاملا وافيا. كما اراده جل وعلا وهذه العصمة لا تلازمهم في كل امورهم. فقد تقع منهم المخالفة الصغيرة بحكم كونهم بشرا ولكن رحمة الله تتداركهم فينبئهم الله الى خطأهم ويوفقهم للتوبة والاوبة اليه. يقول الشيخ مصطفى المراغي شيخ الجامع الازهر ان الوحي لا يلازم الانبياء في كل عمل يصدر عنهم. وفي كل قول يبدر منهم فهم عرضة للخطر يمتازون عن سائر البشر بان الله لا يقرهم على الخطأ بعد صدوره ويعاتبهم عليه احيانا ثم يقول هذه الصغائر التي تقع من الانبياء. لا يجوز ان تتخذ سبيلا للطعن فيهم والازراء عليهم. فهي امور صغيرة ومعدودة غفرها الله لهم. وتجاوز عنها وطهرهم منها. وعلى المسلم ان يأخذ العبرة والعظة لنفسه منها فاذا كان الرسل الكرام الذين اختارهم الله واصطفاهم. عاتبهم الله ولامهم على امور كهذه. فانه يجب ان نكون على حذر وتخوف من ذنوبنا واثامنا. وعلينا ان نتأسى بالرسل والانبياء في المسارعة الى التوبة والاوبة الى الله وكثرة التوجه اليه واستغفاره يقول الشاعر يا ناظرا يرنو بعيني راقد ومشاهدا للامر غير مشاهدي. انسيت ربك حين اخرج ادم منها ما تصل الذنوب الى الذنوب وترتجي. درج الجنان ونيل فوز العابد. انسيت ربك حين اخرج ادم منها الى الدنيا بذنب واحد الحقيقة هنا بحث آآ قديم آآ ذكرناه بشيء من التفصيل في آآ تفسير سورة الفتح تقريبا حوالي ثلاثين سنة يعني كما هو مدون في التاريخ هنا يعني احد الاخوة جزاه الله خيرا نبهني الى هذا البحس مباشرة قبل الدرس فاثرت ان نستطرد في مسألة عصمة الانبياء آآ منه. آآ وكان الكلام في تفسير سورة الفتح عند تفسير قوله تعالى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنب بك وما تأخر قوله تعالى واستغفر لذنبك وقوله تعالى ووضعنا عنك وزرك. وقوله تعالى فسبح بحمد ربك واستغفره يقول اولا قوله تعالى الكلام هنا للشيخ صديق حسن خان رحمه الله تعالى في تفسير فتح البيان. قوله تعالى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر اختلف في معناه. فقيل ما تقدم من ذنبك قبل الرسالة وما تأخر بعدها. قاله مجاهد وسفيان الثوري وابن جرير الواحد وغيرهم. وقال عطاء ما تقدم من ذنبك يعني ذنب ابويك ادم وحواء. وما تأخر من ذنوب امتك. وما ابعد هذا عن معنى القرآن تفسير بعيد جدا اهو ده اللي ممكن نقول عليه شبيه بتفسيرات الايه؟ الباطنية لشدة بعدها عن القرآني النص القرآني وقيل ما تقدم من ذنب ابيك ابراهيم وما تأخر من ذنوب النبيين من بعده. وهذا كالذي قبله ايضا بعيد جدا. وقيل ما تقدم من ذنب يوم بدر يعني كأنه يقصد قوله عليه الصلاة والسلام اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض ابدا وما تأخر من ذنب يوم حنين. يعني لما رمى المشركين آآ بالحصباء ونزل قوله تعالى وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وهذا كالقولين الاولين في البعد. كل هذه اقوال لا يأبه لها ولا يلتفت اليها وقيل لو كان ذنب قديم او حديث لغفرناه لك. وقيل غير ذلك مما لا وجه له والاول اولى فقد روى الامام احمد من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان ليلة اسري بي فاصبحت بمكة فظعت وعرفت ان الناس مكذبين. فقعدت معتزلا حزينا. فمر بي ابو جهل. فجاء يعني ما تقدم من ذنبك قبل الرسالة وما تأخر بعد الرسالة انتبهوا بقى هنا يعني هو بيقول لأ هي كلمة ذنب على ظاهره مش بالتأويلات الغريبة اللي قالوها بتأخر من ذنب كلام ادم وحواء والانبياء من قبلك الى اخر هذه الاقاويل الغريبة المتكلفة لكن اه العلامة الصديق حسن خان يرجح القول الاول ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ما تقدم يعني ايه من ذنبك قبل الرسالة وما تأخر بعد الرسالة يقول وقيل لو كان ذنب قديم او حديث لغفرناه لك وقيل غير ذلك مما لا وجه له والاول اولى ويكون المراد بالذنب بعد الرسالة ترك ما هو الاولى. ترك الاولى مش معصية يعني الذي يترتب عليها الاثم. وانما المقصود بالنظر الى مقامه الشريف صلى الله عليه واله وسلم ويكون المراد بالذنب بعد الرسالة ترك ما هو الاولى. وسمي ذنبا في حقه صلى الله عليه وسلم لجلالة قدره وان لم يكن ذنبا في حق غيره فهو من باب حسنات الابرار سيئات المقربين قوله تعالى ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك الوضع يكون للحط والتخفيف. ويكون للحمل والتثقيل فان عدي بعن كان للحط. وضعت عنك ثقل او الحمل. لكن ان عدي بعلى وضعت عليك يعني ايه؟ حملته في الحبل بقولهم وضعت عنك ووضعت عليك والوزر لغة الثقل ومنه حتى تضع الحرب اوزارها اي ثقلها من سلاح ونحوه. ومنه الوزير لانه يتحمل ثقل امير وشغله والوزر شرعا هو الذنب كما في الحديث ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة قد يتعاوران في التعبير في قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة. وقال مرة اخرى وليحملن اثقالهم واثقال مع اثقالهم وقد افرض لفظ الوزر هنا ووضعنا عنك وزرك واطلق ولم يبين ما هو وما نوعه اختلف فيه اختلافا كثيرا ووضعنا عنك وزرك يعني ما كان فيه من امر الجاهلية وحفظه من مشاركته معهم فلم يلحقه شيء منه وقيل ثقل تألمه مما عليه قوم. العبء النفسي. آآ عنك وزرك تألمه مما كان عليه قومه من الشرك وعبادة الاوثان ثقله تألمه مما كان عليه قومه ولم يستطع تغييره. وشفقته بهم صلى الله عليه وسلم. فهذاك قوله تعالى فلعلك باخع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا. سوف تهلك نفسك من شدة الايه؟ الحزن عليها فرفقا بنفسك وقال ابو حيان هو كناية عن عصمته صلى الله عليه وسلم من الذنوب. ووضعنا عنك وزرك كناية عن عصمته من الذنوب وتطهير من الارجاس. وقال ابن جليل وغفرنا لك ما سلف من ذنوبك وحططنا عنك ثقل ايام الجاهلية التي كنت فيها وقال ابن كثير هو بمعنى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر يقول الشيخ عطية محمد سالم رحمه الله تعالى انه مهما يكن من شيء فان عصمته صلى الله عليه وسلم من الكبائر والصغائر بعد البعثة يجب القطع بها لنص القرآن الكريم في قوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم والاخر وذكر الله كثيرا. لوجوب التأسي به وامتناع ان يكون فيه شيء من ذلك قطعا. اما قبل البعثة فالعصمة من الكبائر ايضا يجب الجزم بها. لانه صلى الله عليه وسلم كان في مقام التهيؤ للنبوة من صغره وقد شق صدره في سن الرضاعة واخرج منه حظ الشيطان. ثم انه لو كان قد وقع منه شيء لاخذوه عليه حين عارضوه في دعوته. ولم ولم يذكر من ذلك ولا شيء. فلم يبق الا القول في الصغائر. فهي دائرة بين الجواز والمنع. يعني العصمة من الكبائر قبل النبوة لابد من القطع بها. انه معصوم من كبائر الذنوب قبل النبوة. اما الصغائر فهي التي فيها الايه الدائرة بين الجواز والمنع. فان كانت جائزة ووقعت فلا تمس مقامه صلى الله عليه وسلم. لوقوعها قبل والتكليف وانها قد غفرت وحط عنه ثقلها. فاما لم تقع ولم تكن جائزة في حقه هذا هو المطلوب وقد ساق الالوسي رحمه الله في تفسيره ان عمه ابا طالب قال لاخيه العباس يوما لقد ضممته اليه فارقته ليلا ولا نهارا ولا ائتمنت عليه احدا وذكر قصة مبيته ومنامه في وسط اولاده اول الليل ثم نقله اياه آآ محل احد ابنائه حفاظا عليه ثم قال قال ولم ارى منه كذبة ولا ضحكا ولا جاهلية ولا وقف مع الصبيان وهم يلعبون. وذكرت كتب التفسير انه صلى الله عليه وسلم اراد مرة في صغره ان يذهب لمحل عرس ليرى ما فيه. فلما دنا منه اخذ آآ قلنا وكما سهى صلى الله عليه وسلم من اثنتين ومن ثلاث وقام من اثنتين ولا سبيل الى انه يفعل من ذلك شيئا تعمدا اصلا نعم ولا يفعل ذلك تعمدا انسان منا فيه خير النوم ولم يصح الا على حر الشمس. فصانه الله من رؤية او سماع شيء من ذلك. ومنه قصة مشاركته في بناء حين تعرى ومنع منه حالا وعلى المنع من وقوع شيء منه صلى الله عليه وسلم يعني على القول انه حتى الصغائر لا تقع منه قبل البعثة. فما الجواب عن معنى آآ الاية ووضعنا عنك وزرك او ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. يقال والله تعالى اعلم انه تكريم له صلى الله عليه واله وسلم كما جاء في اهل بدر قوله صلى الله عليه وسلم لعل الله اطلع على اهل بدر وقال افعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم مع انهم لن يفعلوا محرما بذلك. هل احد من اهل بدر سيفهم من ذلك انه معه بقى كارت ابيض والايام اللي هو عايز ما خلاص بقى يعني ايه آآ ضامن الجنة. لو كان هذا هو فهمهم لما اخبرهم الله سبحانه وتعالى بهذه الفضيلة. لكن نلاحظ ان الذين ضمنت له الجنة وبشروا بها في حياتهم كانوا اشد الناس اجتهادا في آآ الطاعة. آآ فقوله لعل الله اطلع على اهل بدر فقال افعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم. لا يمكن ان يقصد بذلك انه يبيح لهم بذلك آآ المعاصي. وهم لم يفعلوا محرما ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر انما يراد به تكريمه صلى الله عليه واله وسلم وقد كان صلى الله عليه وسلم يتوب ويستغفر ويقوم الليل حتى تورمت قدماه. وقال افلا اكون عبدا شكورا فكان كل ذلك منه شكرا لله تعالى. ورفعا لدرجاته صلى الله عليه وسلم. وقال نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه مع ان صهيبا حسنة من حسنات النبي صلى الله عليه وسلم. او انه صلى الله عليه وسلم كان يعتد على نفسه بالتقصير ويعتبره ذنبا يستثقله ويستغفر منه. زي ما كان اذا خرج من الخلاء كان يقول ايه؟ غفرانك ها غفرانك لماذا؟ لانه صار في حالة اه لا يستطيع ان يذكر الله بلسانه وانما يقتصر على ذكره بقلبه. فعد هذا ذنبا. وقال ايه؟ غفرانك. يعني من تعطل من الذكر في هذه الحالة. فهل هذا يعني آآ يعني من موجبات الاستغفار بمعنى انه ذنب ويستغفر الانسان منه؟ ها لكن شعوره بترك الذكر في مثل تلك الحالة استوجب منه الاستغفار. عده ذنبان. وقد استحسن العلماء قول الجنيد حسنات ابرار سيئات المقربين. او ان المراد مثل ما جاء في القرآن من بعض اجتهاداته صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الدعوة. فيرد فيرد اجتهاده فيعظم عليه. يجتهد في بعض المواقف ان يصيب رضا الله فيجتهد. في ظهر له بعد ذلك بالوحي ان انه لم يوافق رضا الله. وان الموقف الاخر الذي عدل عنه كان فيه رضا الله. فحينئذ يعد ذلك ايضا ايه؟ يعني اه ذنبا منه صلى الله عليه وسلم. هي قصة ابن ام مكتوم. وعذب عبس وتولى ان جاءه الاعمى. الى اخر الاية ونظيرها ولو كان بعد نزول هذه السورة الا انه من باب واحد. كقوله تعالى عفا الله عنك لما اذنت لهم عفا الله عنك لما اذنت لهم فانظر الى شدة محبة الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم. قبل آآ يعني ولو قال له لما اذنت لهم ربما انفطر قلبك عليه الصلاة والسلام من الخوف والحزن آآ لكن صدر الكلام بالعفو حتى يأمن اولا ثم ثنى بالعتاب. فاخبره قبل ان يخبره بالفعل الذي اه خالف اه يعني اه فيه الاولى. اه عفا الله عنك. يعني اه ما ما ساعاتبك فعلي قد عفوت فلا تجزع. لم اذنت له. فانظر الى آآ يعني تعظيم الله عز وجل لحرمة نبيه صلى الله عليه وسلم فقوله عفا الله عنك لما اذنت لهم. ايضا في قصة اسارة بدر وفي آآ سبب نزول قوله تعالى ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. كذلك اجتهاده وحرصه الشديد على ايمان عمه ابي طالب. حتى قال الله عز وجل له انك تهدي من احببت ها ولكن الله يهدي من يشاء. فتحمل الاية التي فيها ذنب او وزر. في حق النبي صلى الله عليه وسلم على هذا المحمل. اما آآ انه من باب يعني حسناته الابرار سيئات المقربين فيكون قد ترك الاولى اه معتقدا انه الافضل مثلا فيعاتب على ذلك. او انه اجتهد في شيء لمصلحة الدعوة. ويحسب ان فيه رضا الله فيتضح ان ما خالفه الذي كان يوافق رضا الله عز وجل هذا الذي تحمل عليه هذه المواقف او ان الوزر هنا ليس بمعناه الشرعي بمعنى الذنب ولكن بمعناه اللغوي ها ووضعنا عنك وزرك وهو ما كان يثقله. ها من اعباء الدعوة وتبليغ الرسالة فجلس اليه فقال له كالمستهزئ هل كان من شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وقص عليه الاسراء. ففيه تصريح بانه فظع فظع يعني الفظاعة هنا هي الثقل والحزن. فالحزن ثقل وتوقع تكذيبهم اثقل على النفس من كل شيء كان يثقل عليه جدا ان يوصف طبعا بالكذب. ولذلك قال الله عز وجل قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. فيخفف الله سبحانه وتعالى عليه لان الاتهام بالكذب كان يعني يثقل على نفسه جدا وهو الصادق الامين صلى الله عليه وسلم. فقال الله عز وجل وقد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون. كم تكتئب وكم تحزن حينما يصفونك وانت الصادق الامين فيخبره الله عن دخيل دخيلة قلوبهم فيقول له فانهم لا يكذبونك. هم في داخل قلوبهم على يقين تام قاطع بانك صادق. ولكن هذا يصدر منهم ايه؟ جحودا وعنادا وردا للحق بعد وضوحه. فهم يعلمون الحق لكن يجحدونه. من ذلك ايضا ما جاء في قوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا قال بعضهم ان الاستغفار يكون عن ذنب فما هو ذلك الذنب آآ ذكرنا ضمنا طبعا في ضمن الكلام الذي ذكرناه انفا يعني الجواب عن استعمال الاستغفار في حق النبي صلى الله عليه واله سلم والتوبة هي دعوة الرسل ولو بدأنا من ادم عليه السلام مع قصته ها لو رأينا فيها فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه ومعلوم موجب تلك التوبة ثم نوح عليه السلام يقول رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات وابراهيم عليه السلام يقول وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. بناء عليه قال بعض العلماء ان الاستغفار نفسه عبادة نفس الاستغفار عبادة كالتسبيح هل انت اذا سبحت يلزم ذلك وقوع ذنب منك؟ فالاستغفار اه خاصة في حق الانبياء هو عبادة ذكر التسبيح لا يلزم منه وجود ذنب. وقال بعضهم بل هو تعليم لامته. انه يستغفر ليعلم امته صلى الله عليه وسلم. وقيل الاستغفار رفع لدرجاته صلى الله عليه واله وسلم. وقد جاء في السنة انه صلى الله عليه وسلم قال توبوا الى الله فاني اتوبوا الى الله في اليوم مئة مرة. فتكون ايضا من باب الاستكثار من الخير. والانابة الى الله تعالى حاصل كلام الاصولين في مسألة عصمة الانبياء وعصمتهم ايضا في كل ما يتعلق بالتبليغ. سواء في التحمل او في الاداء ومن الكبائر. وايضا عصمتهم من صغائر الخسة. هناك صغائر الخسة والدناءة قطعا ايضا هذه آآ ينزه الانبياء كسرقة لقمة او تطفيف حبة ها وآآ نحو ذلك من مما يسمى سوائر الخسة التي تدل على دناءة آآ النفس. فمع كونها صغائر لكن الانبياء قطعا معصومون من صغائر الخسة واكثر اهل الاصول على وجواز وقوع الصغائر غير صغائر الخسة منهم يبقى اغلب اهل الاصول على جواز وقوع الصغائر. الصغائر العادية وليست صغائر الايه؟ الخسة. ولكن جماعة كثيرة من متأخري الاصوليين اختاروا ان ذلك وان جاز عقلا لم يقع فعلا. وقالوا ان ما جاء في الكتاب والسنة من ذلك ان ما فعلوه بتأويل او نسيانا او سهوا او نحو ذلك. يقول العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى الذي يظهر لنا انه الصواب في هذه في هذه المسألة مسألة عصمة الانبياء. ان الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم. لم يقع منهم ما يزري بمراتبهم العلية ومناصبهم السامية. ولا يستوجب خطأ منهم ولا نقصا فيهم صلواتهم الله وسلامه عليهم. ولو فرضنا انه وقع منهم بعض الذنوب. لانهم يتداركون ما وقع منهم بالتوبة والاخلاص وصدق في الانابة الى الله حتى ينالوا بذلك اعلى الدرجات فتكون بذلك درجاتهم اعلى من درجة من لم يرتكب شيئا من ذلك. ومما يوضح هذا قوله تعالى وعصى ادم ربه فروى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى. فانظر اي اثر يبقى للعصيان والغي والغي بعد توبة الله عليه واجتبائه اي اصطفائه اياه وهدايته له. ولا شك ان بعض الزلات ينال صاحبها بالتوبة منها درجة اعلى الا من درجته قبل ارتكاب تلك الزلة والعلم عند الله تعالى ثم آآ نجتزء من كلام آآ بعض العلماء آآ سرد آآ آآ ما وقع من في حق النبي عليه الصلاة والسلام من اشياء والجواب عنها ثم آآ ايضا ما وقع في حق الانبياء عليهم السلام والجواب عن آآ اه كل اه ذلك اما قول الله عز وجل في حق نبينا صلى الله عليه وسلم ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قالوا فان لم يكن له ذنب فماذا غفر له؟ وباي شيء امتن الله عليه في ذلك بينا ان ذنوب الانبياء عليهم السلام ليست الا ما وقع بنسيان او بقصد الى ما يظنونه خيرا مما لا يوافقون مراد الله تعالى منهم فهذان الوجهان هما اللذان غفر الله عز وجل له اما قوله تعالى لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم. يعني فيما اخذتم يعني ايه من الفداء الفدية من اسارى بدر يقول ابن حزم رحمه الله تعالى انما الخطاب في ذلك للمسلمين لا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وانما كان ذلك اذ تنازعوا في غنائم بدر. فكانوا هم المذنبين المتشتتين عليه. يبين ذلك قوله تعالى يسألونك عن الانفال. قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. وقوله تعالى في هذه السورة نفسها في هذا المعنى يجادلونك في الحق بعد ما تبين. كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون. وقوله تعالى قبل ذكره الوعيد عذاب الذي احتج به من خالفنا تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة فهذا نص القرآن وقد رد الله عز وجل الامر في الانفال المأخوذة يومئذ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما الخبر مذكور الذي فيه لقد عرض علي عذابكم ادنى من هذه الشجرة. ولو نزل عذاب لما نجى منه الا عمر. فهذا خبر لا تصح لان المنفرد بروايته بروايته عكرمة ابن عمار اليماني. وهو ممن قد صح عليه وضع الحديث او سوء الحفظ او الخطأ الذي الذي لا يجوز معهما الرواية عنه وقال القرطبي قوله تعالى لولا كتاب من الله سبق بانه لا يعذب قوما حتى يبين لهم ما يتقون واختلف الناس في كتاب الله السابق على اقوال اصحها ما سبق من احلال الغنائم. فانها كانت محرمة على من قبلنا. فلما كان يوم بدر اسرع الناس الى الغنائم. فانزل الله عز وجل لولا كتاب من الله سبق يعني بتحليل الغنائم لهذه الامة وقد ورد في حديث رواه ابو داوود الطيالسي والترمذي وقال حسن صحيح. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما كان يوم بدر تعجب الناس الى الغنائم فاصابوها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغنائم لا تحل لاحد اه سود الرؤوس غيركم. فكان النبي اذا غنموا غنيما اه جمعوها يعني في الامم السابقة ونزلت نار من السماء فاكلتها. فانزل الله تعالى لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم. فكلوا مما حلالا طيبا واتقوا الله ان الله غفور رحيم وقالت فرقة الكتاب السابق مغفرة الله لاهل بدر ما تقدم او تأخر من ذنوبهم. ها وفي الحديث اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وقالت فرقة الكتاب السابق هو عفو الله عنهم في هذا الذنب معينا. سبق تقدير الله انه سيعفو عنه في هذا الذنب بالذات والعموم اصح لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر في اهل بدر وما يريك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم. هذا خرجه مسلم. وقيل الكتاب السابق هو الا يعذب احدا بذنب اتاه جاهلا حتى يتقدم الى وقالت فرقة الكتاب السابق هو مما قضى الله آآ من محو الصغائر باجتناب الكبائر وذهب الطبري الى ان هذه المعاني كلها داخلة تحت اللفظ. وانه يعمها ونكب عن تخصيص معنى دون معناه. لكن خلاصة الكلام الكلام كله في مين الصحابة وليس في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم اما قوله تعالى عبس وتولى الى اخر السورة. فقال ابن حزم رحمه الله فانه كان عليه السلام. قد جلس اليه عظيم من عظماء قريش ورجى اسلامه. وعلم عليه السلام انه لو اسلم لاسلم باسلامه ناس كثير. واظهر الدين وعلم ان هذا الاعمى الذي يسأله عن اشياء من امور الدين لا يفوته يقدر بعد كده يعوض الامر ويعني اه وهو حاضر معه فيكلمه في اي وقت فاشتغل عنه صلى الله عليه وسلم بما خاف فوته من عظيم الخير عما لا يخاف فوته. وهذا غاية النظر للدين الاجتهاد في نصرة القرآن في ظاهر الامر. ونهاية التقرب الى الله الذي لو فعله اليوم منا فاعل لاجر. فعاتبه الله على اذ كان الاولى عند الله تعالى ان يقبل على ذلك الاعمى الفاضل البر التقي. وهذا نفس ما يعني فهذه اما تحصل نسيانا بعض المواقف كما سهى في الصلاة. ها لم يقصد ذلك آآ وايضا السبب آآ ما يعني ذكرناه آآ من انه اجتهد في ان هذا فيه مصلحة الاسلام ومصلحة الدعوة. قال القرطبي رحمه الله قال علماؤنا ما فعله ابن ام مكتوم كان من سوء الادب لو كان عالما بان النبي صلى الله وسلم مشغول بغيره وانه يرجو اسلامه. لانه ربما لم يره مثلا ها ولكن الله تبارك وتعالى عاتبه حتى لا تنكسر قلوب اهل اهل الصفة او ليعلم ان المؤمن الفقير خير من الغني. وكان النظر الى المؤمن اولى وان كان فقيرا اصلح واولى من الامر الاخر وهو الاقبال على الاغنياء طمعا في ايمانهم. وان كان ذلك ايضا نوعا من المصلحة وعلى هذا يخرج قوله تعالى ما كان لنبي ان يكون اهله اسرى حتى يدخل في الارض وقيل انما قصد النبي صلى الله عليه وسلم تأليف الرجل ثقة بما كان في قلب ابن ام مكتوم من الايمان. كما قال اني لا اصل الرجل وغيره احب الي منه مخافة ان يكبه الله في النار على وجهه ايضا انزل الله عز وجل في حق ابن ام مكتوم على نبيه صلى الله عليه وسلم عبس وتولى بلفظ الاخبار عن الغائب تعظيما للنبي صلى الله عليه وسلم. فان الله لم يقل له عبست صليت وانما قال بصيغة الايه؟ الاخبار عن غائب آآ تخفيفا عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم اقبل عليه بمواجهة جهة الخطاب تأنيسا له. فقال وما يدريك لعله يزكى؟ يعني ما يعلمك لعله يزكى بما استدعى منك تعليمه اياك من القرآن والدين بان يزداد طهارة في دينه وزوال ظلمة الجهل عنه وقيل الضمير في لعله هي القول الذي ذكرناه الضمير في لعله يتزكى لمين؟ لابن ام مكتوم. في قول اخر ان المقصود به الكافر نفسه وما يدريك لعله يزكى يعني انك اذا طمعت في ان يتزكى بالاسلام او يتذكر اقربه الذكر تقربه الذكر الى قبول الحق. وما يدريك ان ما طمعت فيه كائن فلذلك ان ده فيه امل يعني وما يدريك لعله يزكى اي الكافر وقال الشنقيطي رحمه الله تعالى عبر تعالى عن هذا الصحابي الجليل الذي هو عبدالله ابن ام مكتوم بلقب يكرهه الناس مع انه قال عز وجل ولا تنابزوا بالالقاب. والجواب ما نبه عليه بعض العلماء من ان السر في التعبير عنه بلفظ الاعمى للاشعار بعذره في الاقدام على قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم. لانه لو كان يرى ما هو مشتغل به مع صناديد الكفار لما قطع كلامه الحكمة من وصفه بالعمى اه انه لم يرى اه الرسول عليه الصلاة والسلام انه منشغل في الكلام مع هؤلاء هذا الكافر او اه يعني صناديد الكفار والا لما لو كان رآه ها لما قطع آآ كلامه صلى الله عليه وسلم. وقال الفخر الرزي انه وان كان اعمى لا يرى فانه يسمع وبسماعه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. واقدامه على مقاطعته يكون مرتكبا معصية. فكيف يعاتب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. والظاهر والله اعلم انه انما عاتبه لعدم رفقه به ومراعاة حال عماه. فعليه يكون ذكره بهذا الوصف من باب التعريض بغيره من اولئك الصناديد وسادة القوم. وكأنه يقول لهم انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. فهذا كفيف البصر. ولكن البصيرة ابصر الحق وامن وجاء مع عماه يسعى طلبا للمزيد وانتم تغلقت قلوبكم وعميت بصائركم فلم تدركوا الحقيقة ولم تبصروا نور الايمان كما في قولهم تعالى انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. والعلم عند الله تعالى وقد حث الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم على الصبر مع المؤمنين لايمانهم. فقال واصبر نفسك مع الذين يدعون ان ربهم بالغداة والعشي الى قوله وكان امره فرطا وقل الحق من ربكم. وقوله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم وهم بالغداة والعشي بدون وجه. ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين وقال نوح عليه السلام لما قال له قومه وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي ها قال وما انا بطارد الذين امنوا انهم ملاقوا ربهم ولكني اراكم قوما تجهلون وقد دلت هذه الايات على صدق مقالة هرقل لما سأل ابا سفيان عن اتباعه صلى الله عليه وسلم. اهم سادة القوم ام وترى فقوله تعالى لكي لا يكون على المؤمنين حرج تعليل صريح لتزويجه اياها لما ذكرناه ها وكون الله هو الذي زوجه اياها لهذه الحكمة العظيمة صريح بان سبب زواجه اياها ليس هو محبته ضعفاؤهم. فقال بل ضعفاؤهم. فقال هكذا هم اتباع الرسل. وقال العلماء في ذلك لانهم اقرب الى الفطرة قعدوا عن السلطان والجاه فليس لديهم حرص على منصب يبيع يضيع ولا جاهل يهدر ويجدون في الدين عزا ورفعة وهكذا كان بلال وصهيب وعمار وهكذا ابن ام مكتوم رضي الله تعالى عنهم اجمعين اما الحديث الذي فيه وانهن الغرانيق العلا وان شفاعتها لترتجى. يقول ابن حزم حديث الغرانيق آآ الذي ادعى فيه من وضعه آآ ان آآ يعني الرسول عليه السلام وهو يقرأ سورة النجم آآ الزاد او القي على لسانه هذه الاشياء التي فيها نوع من مدح الايه؟ للاصنام. فسجد وسجد الكفار اجمعون. فيقول الحافظ الامام ابن حزم فهذا كذب موضوع لانه لم يصح قط من طريق النقل ولا معنى للاشتغال به اذ وضع الكذب لا يعجز عنه احد فهذه القصة يذكرها المفسرون عند قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى ترى. القى الشيطان في اي في قراءته. فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته. والله عليم حكيم. ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم. وان الظالمين لفي شقاق بعيد. وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم. وان الله لهادي الذين امنوا الى صراط مستقيم. العلامة الالباني رحمه الله تعالى له مصنف مستقل رد قصة الغرانيق يسمى هم نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق. ويعني آآ ذكر فيه عشر روايات للقصة وفصل في ذكر عللها سندا واه متنا. فما دام الكلام باطل وكذب وموضوع فلا نحتاج الى تكلف الجواب عنه من ذلك ايضا قول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه واله وسلم. ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك الا ان يشاء الله. واذكر ربك اذا نسيت. قال العلماء عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم على قوله الكفار حين سألوه عن الروح والفتية وذي القرنين غدا اخبركم بجواب اسئلتكم ولم يستثنى في ذلك. يعني لم لم يقل ان شاء الله فاحتبس الوحي عنه خمسة عشر يوما. حتى شق ذلك عليه وارجف الكفار آآ به فنزلت عليه هذه السورة مفرجة قال ابن حزم رحمه الله تعالى قد كفى الله عز وجل الكلام في ذلك ببيانه في اخر الاية ان ذلك كان نسيانا عوتب صلى الله عليه وسلم في ذلك النسيان. ها واذكر ربك اذا نسيت فهذا عذر النسيان عذر بشري كما سهى في الصلاة. هم قوله تعالى وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه. فصلنا آآ الكلام آآ في هذا الموضوع آآ وبينا ان المقصود بقوله تعالى ما الله مبديه ننظر ما الذي ابداه الله؟ فيكون هو المقصود. لكن آآ دعوة بعض الناس آآ والمستشرقين ينفخون جدا في هذه الاخبار. آآ ان الرسول عليه الصلاة اما حينما اراد ان يزور زيدا فالهواء حرك الستر فرأى زينب ابنة ابنة عمته فهواها وعشقها وقال سبحانه مقلب القلوب هذا كذب طبعا وافتراء. لان هذه بنت عمته يعني آآ ربيت معه ويراها طول عمره. ها آآ فالذي اه اه دل عليه القرآن الكريم ان الله اعلم نبيه صلى الله عليه وسلم بان زيدا يطلق زينب وانه يزوجها اياه لابطال آآ عدد التبني عند العرب ها وكانت في ذلك الوقت الذي اعلمه الله بهذا الخبر كانت تحت زيد. فلما شكاها زيد اليه صلى الله عليه وسلم قال له امسك عليك زوجك واتق الله. فعاتبه الله. كيف يقول له امسك عليك زوجك؟ وهو يعلم انها ستصير زوجته هو صلى الله عليه وسلم وخشي مقالة الناس ان يقولوا لو اظهر ما علم من تزويجه اياها انه يريد تزويج زوجة ابنه في الوقت الذي هي فيه في عصمة اه زيد. فالدليل على ان هذا هو المقصود اولا اه قول الله عز وجل وتخفي في نفسك الله مبدين. فما الذي ابداه الله الذي ابداه الله هو زواجه اياها. لقوله تعالى فلما قضى زيد منها وتر زوجناكها. ولم يبد جل وعلا شيئا من ما زعموه انه احبها. ولو كان ذلك هو المراد لابداه الله تعالى كما ترى. فلما لم يبده الله دل على ان هذا لم يقع ثانيا ان الله جل وعلا صرح بانه هو الذي زوجه اياها. وان الحكمة الالهية في ذلك التزويج هي قطع تحريم ازواج الادعياء في قوله تعالى فلما قضى زيد منها وترا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن التي كانت سببا في طلاق زيد لها كما زعموا. يوضح قوله تعالى فلما قضى زيد منها وطر لانه يدل على ان زيدا قضى وتره منها ولم تبقى له بها حاجة فطلقها باختياره والعلم عند الله تعالى قال النحاس قال بعض العلماء ليس هذا من النبي صلى الله عليه وسلم خطيئة. الا ترى انه لم يؤمر بالتوبة ولا بالاستغفار منه وقد يكون الشيء ليس بخطيئة الا ان غيره احسن منه. واخفى ذلك في نفسه خشية ان يفتتن الناس. فاعتبه الله على انه قال امسك عليك زوجك واتق الله واضح ايضا قول الله تبارك وتعالى عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين اخبره بالعفو قبل الذنب لان لا يطير قلبه فرقا وهذا آآ على اساس انها افتتاح آآ كلام. ها كما آآ تقول مثلا في بداية الكلام اصلحك الله. ها او اعزك الله ورحمك حصل كذا وكذا وقيل المعنى عفا الله عنك ما كان من ذنبك في ان اذنت لهم يعني الابن طبعا آآ فيه قولان آآ لما اذنت لهم في الخروج معك. وفي خروجهم بلا عدة ونية صادقة آآ الثاني لما اذنت لهم في القعود لما اعتلوا باعذار؟ وهذا عتاب لطيف. وكان صلى الله عليه وسلم اذن من غير وحي نزل فيه قال بعض العلماء ان ما بدر منه ترك الاولى فقدم الله له العفو على الخطاب الذي هو في سورة العتاب. عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ايضا قوله تعالى يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك؟ تبتغي مرضات ازواجك والله غفور رحيم. ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش في شرب عندها عسلا. فيشرب عندها مسلا قالت فتواطأت انا وحفصة ان اتينا اه ما دخل عليها اه اه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ايتنا اي واحدة فينا اذا دخل عليها الرسول عليه الصلاة والسلام بعد ما يجلس عند زينب فلتقل اني اجد منك ريح مغافير. اكلت مغافير لا يعني هي بقلة او صمغة متغيرة الرائحة فيها حلاوة واحدها مغفور فدخل على احداهما فقالت له ذلك. فقال بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش. ولن اعود لها يعني اه اذا كان هذه الرائحات تضايقها. فنزل قوله تعالى يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك والله غفور رحيم. الى قوله ان تتوبا يعني هذا خطاب هنا لعائشة وحفصة ان تتوب الى الله فقد سقطت كل يقول القرطبي قوله تعالى يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك؟ يعني العسل الذي حرمه بقوله لن اعود له طبعا مش تحريم بمعنى ان ما احل الله يصير حراما لأ يعني منع نفسه منه هذا هو المقصود. تبتغي مرضات ازواجه اي تفعل ذلك طلبا لرضاهن والله غفور رحيم. غفور لما اوجب المعاتبة. رحيم برفع المؤاخذة. وقد قيل ان ذلك كان ذنبا من قائل والصحيح انه معاتبة على ترك الاولى وانه لم تكن له صغيرة ولا كبيرة صلى الله عليه وسلم. فهذا ترك الايه؟ الاولى. هل الرسول لما امتنع من اكل العسل هل هذا آآ معصوم لا صغيرة ولا كبيرة هذا نوع من ترك الاولى اباحه الله فلا تمنع نفسك منه. آآ ابتغاء مرات ازواجه كذلك ايضا في قوله تعالى ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون ولله ما في السماوات وما في الارض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. والله غفور رحيم ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم احد وشج في رأسه. فجعل يسلت الدم عنه ويقول كيف يفلح قوم شدوا رأس نبيهم وكسروا رباعيته. وهو يدعوهم الى الله تعالى. فانزل الله تعالى ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون قال القرطبي قال علماؤنا قوله عليه السلام كيف يفلح قوم شدوا رأس نبيهم استبعاد لتوفيق من فعل ذلك به. وقوله تعالى ليس لك من الامر شيء تقريب لما استبعده. انت تستبعد فلاحهم والله يقول انه ليس لك من المشيئة فهذا ايه؟ آآ استبعاد والله يرد بالايه؟ بتقريب لما استبعده واطماع في اسلامهم ولما اسمع في ذلك قال صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون وقد امن كثير منهم مثل خالد ابن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة ابن ابي جهل وغيرهم رضي الله تعالى عنه وقد اخرج البخاري ومسلم انه صلى الله عليه وسلم قال في صلاة الفجر بعد رفع رأسه من الركوع اللهم ربنا ولك الحمد الاخرة. ثم قال اللهم العن فلانا وفلانا. فانزل الله عز وجل ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم من هذا الباب ايضا قوله تعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا اي المنافقين. ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون. قال بعض العلماء انما صلى النبي صلى الله عليه وسلم. هل عبدالله بن غبي بناء على الظاهر من لفظ اسلامه ثم لم يكن يفعل ذلك لما نهي عنه فهذا آآ اشارة يعني آآ الى بعض آآ ما آآ يعني آآ اشتبه على بعض الناس وعدوه ذنوبا في حق النبي اه صلى الله عليه واله وسلم. وان شاء الله تعالى سنكمل فيما بعده ما اه جاء في حق الانبياء عليهم السلام واحدا واحدا. والجواب عن ذلك في ضوء ما ذكرنا قولي هذا استغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء. ونسأل الله جل وعلا ان يرفع مكانة الشيخ في المهديين. وان يجعله علما من علام الهدى والدين. ولا تنسونا وتنسوا الشيخ من دعوة صادقة بظهر الغيب. وتقبلوا تحيات اخوانكم في تسجيلات السلف الصالح بالاسكندرية. هاتف رقم صفر ثلاثة فاصل اربعة تسعة اربعة سبعة ستة خمسة اثنان. والتليفون محمول صفر عشرة واحد ستة اربعة واحد تسعة ثمانية صفر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته