بسم الله الرحمن الرحيم السلف الصالح للصوتيات والمرئيات والبرمجيات. تقدم اكبر الله اكبر الله ان لا اله الا الله الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد النبي وازواجه امهات المؤمنين. وذريته واهل بيته كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فموضوعنا هذه الليلة اه هو سورة اخرى من سور القرآن الكريم وهي هجر استماع القرآن الكريم يبدأ اولا بتعريف آآ السماع من حيث اللغة. فيبين آآ ان آآ اصل مادة آآ سمع آآ يدل على فادراك الشيء بالاذن. الادراك بحاسة السمع الاذن. كما قال تعالى او القى السمع وهو شهيد واستعمل السمع في القرآن استعمالات متعددة فاستعمل في القرآن الكريم بمعنى القبول والعمل كما يقول تعالى وما انت بهادي العم عن ضلالتهم ان تسمعوا الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون ان تسمع يعني ايه؟ سماع قبول واجابة اه ويأتي السمع بمعنى الاستجابة كما في قول المصلي سمع الله لمن حمده. يعني ايه؟ اجاب الله حمده وتقبله وكما في دعاء اللهم اني اعوذ بك من دعاء لا يسمع. يعني ايه؟ لا يستجاب له ولا يعتد به. فكأنه غير مسموع السمع احيانا يعبر به عن الاذن كما قال تعالى ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم يعني طبع عليها بطابع لا يدخلها الايمان. فلا يسمعون ما يفيدهم اه يعبر بالسمع تارة عن الفعل. يعني ادراك الشيء بالاذن كما في قوله تعالى انهم عن السمع لمعزولون يعبر بالسمع احيانا عن الفهم كما في قوله لم تسمع ما قلت يعني لم تفهم ما قلته. وذلك كما في قوله تعالى سمعنا واطعنا اي فهمنا وارتسمنا وكما في قوله عز وجل ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم. ها ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. آآ ولو علموا الله فيهم خيرا لاسمعهم يعني افهمهم. وجعل لهم قوة يفهمون بها. اما اصطلاحا فحقيقة السماع تنبيه القلب على معاني المسموع. وتحري كله عنها طلبا او هربا وحبا او بغضا. هذا هو المعنى الاصطلاحي للسماع. السماع تنبيه القلب على معاني المسموعة. وتحريكه عنها طلبا او هربا وحبا او بغضا اذا الاستماع هو قصد السامع اه قصد السماع هوية فهم المسموع او الاستفادة منه. هذا هو السماع اه الاصطلاحية. ثم يفرق بين السماع والاستماع والانصات. فالسماع هو مجرد استقبال الاذن لذبذبات صوتية. من مصدر اه معين دون ان اه يعيره الانسان انتباها اه مقصودا. فالانسان يسمع كل ما يقال حوله وقد ينتبه الى ما وقد لا ينتبه عملية السماع في حد ذاتها بتطلق على هذا الاطلاق. وبالتالي نجد البهائم تسمع. تسمع وآآ اذا يعني آآ سمعت اصواتا فانها آآ تسمعه بمعنى تدركها كاصوات لكن هل هي تعقل لا تعقل. ولذلك اه قال تبارك وتعالى ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمعون الا دعاء ونداء. مجرد ادراك الاصوات لكن لا يفهم ما في هذه الاصوات. يعني كما قلنا مرارا لو اتيت امام بقر او جمل او فيل او تمساح وقرأت عليه المعلقات السبع هو يسمع لكن هل يفقهها؟ ما يفقه شيئا من هذا يعني الكلام. السماع هو الادراك استقبال الاذن لذبذبات يعني صوتية من مصدر المعين دون انتباه آآ لمعانيها. اما الاستماع فهو مهارة. يعطي فيها المستمع اهتماما خاصا واهتماما مقصودا لما تتلقاه اذنه من اصوات ليتمكن من استيعاب ما يقال فالاستماع هنا ان تلقي اه تصغي بسمعك وتنصت وتنتبه فهنا فيه بذل وقصد للتدبر والانصات اه الوعي بما يعني تتلقاه اذنك من اه اصوات لاجل استيعاب ذلك. اذا الاستماع اعلى من السماع ولذلك السماع احيانا الانسان آآ يعني لا يعاقب عليه ممكن يسمع الانسان الى الاذن ليس عليها غطاء كالعين مثلا فيمكن انسان يستمع آآ اصوات الغير مرغوبة كموسيقى وغناء ونحو ذلك آآ رغما عنه. آآ لكن الاستماع ما يكون بايه بارادته فهناك فرق بين الاستماع وبين السماع لان الاذن تلتقط اصواتا شتى مما يحب الانسان او مما يكرهه. آآ لا يجوز او مما لا يجوز لكن الاستماع هو الايه؟ القصد. في قصد وفي انتباه من اجل استيعاب ما اه يقال. فلذلك بما ان الاستماع يتوفر فيه القصد والعزم والانتباه. لذلك امر الله سبحانه وتعالى عند تلاوة القرآن الكريم لم يقل فاسمعوا واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا. لابد ان تكون في ارادة الانتباه لمعاني هذا الكلام والتركيز اما المرتبة الثالثة فهي الانصات والانصات هو اعلى المراتب لان الانصات فيه تركيز اكبر من الانتباه والاصغاء والسكون. فلما حضروه قالوا انصتوا ها اما انواع السماع فقد آآ انواع السماعات يقسم الى ثلاثة انواع آآ سماع مرضي وسماع منهي وسماع مباح. سماع مرضي آآ وهو عبارة عن ادراك وآآ له مراتب يعني ادراك وفهم وقبول. والسماع المنهي كسماع اللغو. اما السماع النباح فهو ما آآ دون ذلك اما السماع المرضي هذا السماع قد امر الله به عباده. واثنى على اهله ورضي عنهم. وذم المعرضين عنه ولعنهم وجعل لهم اضل من الانعام سبيلا. وهم القائلون في النار لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير فالله عز وجل اوردهم النار لانهم اعرضوا عن سماع اياته المتلوة التي انزلها على رسوله صلى الله عليه واله وسلم السماع المرضي الذي يحبه الله ويأمر به يمر بثلاث مراحل فالاولى سماع الادراك يعني يستعمل فيها هنا حاسة بالة الاذن ها يعني حاسة السمع كما قال مؤمن الجن انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به وقال ايضا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم فدي المرحلة الاولى اللي هي سماع اه الادراك. ثم هناك سماع الفهم وهذا السماع الذي يترتب عليه الفهم منفي عن اهل الاعراض والغفلة. بقول الله تعالى فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء انك لا تسمع الموت ولا تسمع صم الدعاء. اذا ولوا مدبرين كما انه منفي عن الكفار في قوله تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم. ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون المرحلة الثالثة سماع القبول والاجابة وذلك كقول المؤمنين سمعنا واطعنا. فهذا سمع قبول واجابة وهو يثمر الطاعة والانقياد تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسقون بالذين يتلون عليهم اياتنا من ذلك التعامي والتصام عن القرآن. يقول تعالى ومنهم من يستمعون اليك. افانت تسمع الصم ولو كانوا لا سماع القبول والاجابة يتضمن الثلاثة المراحل. يتضمن مرحلة الادراك وسماع الفهم ثم سماع القبول والاجابة هي تمام يعني آآ الثالثة فكل سماع في القرآن مدح الله اصحابه واثنى عليهم. وامر به اولياءه فهذا فهو هذا السماع وهو سماع الايات لا سماع الابيات وسماع القرآن لا سماع مزامير الشيطان. وسماع كلام رب الارض والسماء لا سماع قصائد الشعراء سماع الانبياء والمرسلين لا سماع المغنيين والمطربين. فحرام على قلب قد تربى على غذاء السماع الشيطاني ان يجد شيئا من ذلك في سماع القرآن قضية الاستماع والموسيقى وهزه الاشياء آآ هي قضية في الحقيقة آآ عملية الاعلام النظري بالادلة على حظر ذلك وذمه والتكفير منه هي خطوة من الخطوات. لكن في الحقيقة آآ من آآ اه وقع في اسر الموسيقى والغناء وهذه الاشياء اه لو انه يعني يثق في نصيحة من ينصحه فسبيله ليس فقط ان يستمع للنصوص او يقرأ في الذم ذم الملاهي والغناء ونحو ذلك. لكن في الحقيقة القضية انه يحتاج الى ان اه يمر آآ مرحلة يعني انتقالية آآ بمعنى آآ ان هو القلب بيتغذى. بيتغذى في القلب الذي آآ تربى ونمى وترعرع وآآ اه تشبع بحب الموسيقى والغناء وهذه الاشياء هي تصل لمرحلة من الادمان بحيث تجري اه في دمه اه وتختلط بلحمه وعروقه بحيث لا يشعر انه يستطيع ان يعيش بدونها. وهذا ما نراه في في بلاد الكفار بالذات في كل مكان تذهب اليه توجد انواع من الموسيقى في المطارات في المطاعم في الشارع في في كل مكان. هذا بيعتبروه هدية للعملاء والزبائن وكذا فلا يتصورون عن هذه الاشياء فكاكا او انفصالا. لماذا اه يعني يرتدعونها وتربوا عليها وهي الغذاء الروحي لهم. يعني هي غذاء لارواحهم اه كعادة من يعتاد او يدمن شيئا مسمما او شيئا يؤذيه. اه يعني اه يتحقق فيه قول الشاعري يقضى على المرء في ايام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن او كما قال الله سبحانه وتعالى زين لهم سوء اعمالهم. فاذا زين الانسان سوء عملي هل يتصور انه يفكر في ان يتخلص منه؟ ففي الحقيقة نحن ندعو من يقع في ادمان الغناء والموسيقى لشيء واحد فقط. آآ لانه اه فترة معينة يحلف مثلا انه لا يستمع اطلاقا. اي شيء من هذه الاشياء. يدخل في تجربة عملية. التجربة العملية اقوى بكثير جدا بمجرد الكلام النظري الذي يكون هو ايضا يعني يحفظه فيدخل في تجربة عالمانية يقطع عن قلبه مدد المجاري دي اللي بتاعة الموسيقى والغناء وهذه الاشياء يوقف المدد ده او هذا الطعام وهذا الغذاء الروحي آآ في الجهة الاخرى يتوقف عن هذا ويبدأ يرتبط بالقرآن الكريم ويمرن قلبه على التغذي بآآ نور القرآن الكريم وهدي القرآن الكريم لا يدخل في ذلك على سبيل التجربة لكن هي لابد ان يتوقف عن سماع هذه الاشياء ثم يخوض التجربة. اذا صح له العزم وخلصت النية وتعود قلبه على آآ سماع القرآن الكريم والانفعال به. ومراعاة اداب تلاوته والانصات اليه. آآ ما تمر فترة حتى آآ تعود الى قلبه الصحة والعافية بحيث اذا سمع آآ موسيقى او اغاني او ما بعد ذلك او تطرقت الى سمعه يشعر فعلا بان سهل المسموم قد اصاب قلبه. يعود اليه الاحساس السليم اما من هو غارق في الموسيقى فهو يتصور ان اي انسان او ان الجماعة المتدينين واللي بيتكلموا في هذا الفن وبيرفضوه وكذا دول ناس ايه؟ اجلاف بيعتبروا ده شيء راقي جدا وغذاء للروح هو غذاء للروح لكنه غذاء لقرآن الشيطان المزامير والمعازف. فدي القضية مش قضية نظرية. انقطع تماما عن السموم وارتبط بالقرآن الكريم فقط. وتمر فترة آآ فيها على القرآن الكريم وتعايش القرآن حتى تعود الحياة من جديد لقلبك. ساعتها تعود اليك الصحة لكن طول ما الانسان غارق في هذه الاشياء بيستنكر حتى ان بعض من ولع بها آآ قال بعض الاشياء انا ما اذكرها بالضبط لكن احد الشيوخ يعني من من اولى بالموسيقى كان يقول من لم يستمتع بالاوتار اه تحت ظلال الاشجار اه مش عارف بجانب مياه الابار فهو آآ جلف الطبع حوار بيذم من لا يستمتع بالموسيقى. فهو بيتصوروا ان هم في نعمة عظيمة جدا. دي ناس راقية اوي اوي وفن راقي وشيء آآ الاجلاف دول ما ما يحسون به تماما كما يستمتع شارب الخمر بالخمر. هو بيفقد الاحساس كما يستمتع المدخن بالدخان الذي رائحته خبيثة واضراره الصحية معه معروفة لكل الناس ومع ذلك هو بيستمتع به وكما تستمتع الخنافس بايه؟ بالمعيشة في النجاسات او التجول فوقها ونحو ذلك. تستمتع بها. فهي العبرة بان الانسان تعود يعود اليه الشعور الصحي يعني ان يشفى قلبه من المدد الخبيث هذا ثم يفتح على قلبه طريق الايه؟ النور القرآني. حينئذ تعود الى قلبه علامات الصحة فاذا عادت الى قلبه حالة السواء والصحة لا يمكن ان يتحمل قلبه ان يسمع شيئا من مزامير الشيطان. تلقائيا بانه يتسمم وانه يبغض هذا يعني الشيء فهنا يقول ابن القيم ان ان اي سماع ذكر في القرآن الكريم مدح الله سبحانه وتعالى اصحابه واثنى عليهم وامر به اولياءه فهذا هو السماع الذي يرضاه الله ويأمر به عز وجل. ما فيش اية في القرآن اطلاقا ترغبنا في سماع الموسيقى والاغاني وهذه الاشياء اطلاقا. ما يوجد اي نص بل بالعكس فيه هناك ما يذم آآ الغارقين في هذا السماع آآ الشيطاني كما هو معلوم في اكثر من موضع من القرآن الكريم. ومن الناس من يشتري له والحديث فليضل عن سبيل الله. يقول ابن القيم وهو اي هذا السمع المرضي من الله. سماع الايات لا سماع الابيات وسماع القرآن لا سماع مزامير الشيطان. وسماع كلام رب الارض والسماء. لا سماع قصائد الشعراء. وسماع الانبياء والمرسلين لا سماع المغنين والمطربين. فحرام على قلب قد تربى على غذاء السماع الشيطاني ان يجد شيئا من ذلك في سماع القرآن. فهذا السماع حاد يحدو القلوب الى جوار علام الغيوب. وسائق يسوق الارواح الى ديار الافراح فليس في نعيم اهل الجنة اعلى من رؤيتهم وجه الله محبوبهم عز وجل عيالا وسماع كلامه منه سبحانه وتعالى. اما النوع التاني من الثاني من السماع فهو السماع المنهي عنه. يقول فهذا سماع يبغضه الله ويكرهه وقد نهى عنه ومدح المعرضين عنه. وهو سماع كل ما يضر العبد في قلبه ودينه. كسماع الباطل كله وسماع اللغو الذي مدح التاركين لسماعه والمعرضون والمعرضين عنه بقوله عز وجل واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقال عز وجل واذا مروا باللغو مروا كراما. واللغو في اللغة كل ما هو باطل ولا يفيد فائدة. ومروا كراما يعني اكرموا انفسهم عن الدخول فيه. قال ابن مسعود رضي الله عنه ان الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل النوع الثالث السماع المباح اه من ذلك غناء الحجيج لاشعار تصف الكعبة والمقام وزمزم وسائر المشاعر لما في ذلك من تهييج شوق الى حج بيت الله تعالى. ومنها ما يعتاده الناس لتحريض الناس على الغزو. آآ يعني بعض الرجز آآ او انواعه غيرة من الشعر كما الصحابة يقولون اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا الى اخره ومنها السماع في اوقات السرور تأكيدا للسرور وتهييجا له ان كان ذلك السرور مباحا. يعني كما يكون في الاعياد او آآ بناء الجواري مثلا في الافراح من اجل اعلان النكاح ونحو ذلك اما اقسام الناس في سماع القرآن فانقسم الناس مسلمهم وكافرهم برهم وفاجرهم. في سماعهم للقرآن العظيم الى اربعة اصناف كما اه فصلها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. الصنف الاول معرض ممتنع عن سماع القرآن وهؤلاء هم ائمة الكفر الذين قال الله سبحانه وتعالى فيهم وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون. الصنف الثاني سمع الصوت ولم يفقه المعنى فالقسم الاول الذين لا يوتقون ان يسمعوا القرآن الكريم اطلاقا ويتواصون بايه؟ ان يشوشوا على القرآن الكريم. لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم الصنف الثاني سمع الصوت ولم يفقه المعنى وهؤلاء هم عامة الكفار من المشركين واهل الكتاب والمنافقين. يقول تعالى ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء. سم حكم عمي فهم لا يعقلون يعني مثل الذين كفروا مع رسلهم اه كمثل الذي ينعق بما لا يسمع آآ يرفع صوته يدعوه لكن هو لا يسمع الا دعاء الوالدين لكن هل يفقه معنى الكلام؟ الدواب ما تفهم ها. وقال تعالى ومنهم من يستمع اليك جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا. وان يروا كل اية لا يؤمنون بها فهؤلاء آآ الذين يسمعون الصوت ولا يفقهون المعنى كمثل من يعلم وصفا مذموما. ويكون هو متصفا به او بعضا من جنسه ومنهم من ينظر اليك افانت تهدي العميا ولو كانوا لا يبصرون اما سبب صمامهم وعماهم فبينه عز وجل في قوله افا انت تسمع الصم او تهدي العميا ومن كان في ضلال مبين ولا يعلم انه داخل فيه. يعني ليس عنده بصيرة لان هذا الوصف المذموم متحقق فيه. وهؤلاء شر عند الله تعالى من شراء الدواب لان الله اعطاهم اسماعا وابصارا وافئدة ليستعملوها في طاعة الله فاستعملوها في معاصيه. فهؤلاء لا خير فيهم. كما قال تعالى ان شر الدواب عند الله الصم والبكر الذين لا يعقلون. ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم. ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون الصنف الثالث فقه المعنى ولم يقبله الصنف الاول لا يستمع القرآن اطلاقا يعرض عن سماعه. الصنف الثاني يسمع الصوت دون ان يفقه المعنى. يعني سمع ادراك بحاسة السمع الصنف الثالث يفقه المعنى لكنه لم يقبله. يعني عرف الحق لكن لم يعمل به. وهؤلاء هم اليهود الذين قال تعالى فيهم من هادو يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بالسنتهم وطعنا في الدين. ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. وقال تعالى افا تطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ايضا يوجد في زماننا طوائف من العلمانيين والعقلانيين وغيرهم ممن يفقهون المعنى لكنهم لا يقبلونه الصنف الرابع سمع القرآن سماع فقه وقبول. فهؤلاء هم المؤمنون بالقرآن العظيم المنقادون له ظاهرا وباطنا يقول تعالى واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق. وقال عز وجل واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. وقال تعالى واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن. فلما حضروه قالوا انصتوا. فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم يا قومنا اجيبوا داعي الله وامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويوجدكم من عذاب اليم اما مظاهر هجر الاستماع القرآن الكريم فهناك مظاهر آآ هجر استماع القرآن لدى الكفار ومظاهر هجر استماع القرآن من المسلمين يقول لولا ان الله عز وجل ذكر في كتابه الكريم ان ان اقواما اعرضوا وامتنعوا عن استماع القرآن طوعا واختيارا. لما كان يتصور المؤمن ذو الفطرة السليمة. ان احدا من البشر يجرؤ على حرمان نفسه في الدنيا من التلذذ بكلام الله تعالى وعلى هلاكها في الاخرة. والبشر المعرضون عن سماع القرآن لا خير فيهم بل هم من شر يعني آآ الدواب اه مظاهر استماع الاعراض عن استماع القرآن الكريم. منها اه التواصي بعدم الاستماع ومنها الاعراض والاستكبار عن السماع. ومنها التعامي والتصام عن السماع. ايضا الاستهزاء حال السماع آآ ترى ايضا بالدجر والتأفف وتارة بالازلاق بالعيون وتارة بالتهاون والتغافل عن السماع وهذا ما يفصله. اولا يذكر نوع او المظهر الاول من هذه المظاهر وهو الاعراض عن سماع القرآن الكريم. يقول الله سبحانه وتعالى ومن اظلم ممن ذكر بايات ربي فاعرض عنها ونسي ما قدمته يداه. انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه. وفي اذانهم وقرا. وان تدعوهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا ويقول تعالى بشيرا ونذيرا فاعرض اكثرهم فهم لا يسمعون. وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعون اليه وفي وقف ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل اننا عاملون. من ذلك ايضا الاستكبار عن سماع القرآن كما قال تعالى واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا فبشره بعذاب اليم ولذلك يقول تعالى ويل لكل افاك اثيم يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كان لم يسمعها بعذاب اليم من ذلك التواصي بعدم سماع القرآن. وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون من ذلك ايضا ان بعضهم كان يعنف بعضا ويعيب عليه اذا حاول سواء بقصد او بغير قصد ان يسمع القرآن الكريم يقول تعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون. لاهية قلوبهم واسروا النجوى الذين ظلموا. هل هذا الا بشر مثلكم؟ افتأتون السحر وانتم تبصرون من مظاهر هجر الاستماع القرآني لدى الكفار البطش بمن يقرأ القرآن كما قال تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات وقال ايضا الذين كانت اعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا من مظاهر هجر استماع القرآن عند الكفار الاستهزاء حال سماع القرآن الكريم. يقول تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا ان هذا الا اساطير الاولين. قد سمعنا يعني ايه؟ قد سمعنا منك ولا نطيعك او قد سمعنا قبل هذا مثله لولا شاؤوا لقلنا مثل هذا ومن عجيب بهتانهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم تحداهم بمعارضة سورة من القرآن فعجزوا عن ذلك وافحموا ثم اعتذروا بان ما في القرآن اساطير الاولين وانهم قادرون على الاتيان بمثل ذلك من مظاهر آآ هجر استماع القرآن عند الكفار الدجر والتأفف. يقول تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ات بقرآن غير هذا او بدله. قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي ان اتبع الا ما يوحى الي اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم. من ايضا بغض سماع القرآن وكراهية. كما يقول تعالى وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون انه لمجنون. والزلق هو زلل الارض من ملامسة الارض من طين عليها او دهن فالازلاق اذا هي حركة في قدم الانسان تجعلها تزلق وتفقد توازنها وثباتها على الارض. وقيل في معنى يزلقونك يصيبونك باعينهم وقيل ايضا انه لما انه انما اراد انهم ينظرون اليك اذا قرأت القرآن نظرا شديدا بالعداوة والبغضاء كادوا يسقطك اي نعم من مظاهر هجر سماع القرآن عند الكفار التهاون والتغافل عند سماع الوحي. يقول تعالى ومنهم من يستمع اليك حتى اذا خرجوا من عندك. قال قالوا للذين اوتوا العلم ماذا قال انفا اولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا اهواءهم آآ ماذا قال انفا يعني اما يقولون هذا استخفافا يعني ما معناه؟ ماذا قال؟ ما معنى ما قال؟ وما نفعه؟ وما قدره ومنهم من كان يقول ذلك جهالة ونسيانا. فكان في وقت الكلام مقبلا على الدنيا القول يمر عليه صفحا. فهؤلاء حضروا بابدانهم وغابت قلوبهم وعقولهم. فهم يسمعون الاصوات فقط دون ان يعوا مضمون القول ثم يناقش مظاهر هجر استماع القرآن لدى المسلمين فيقولوا من هذه المظاهر التشاغل بالغناء عن استماع القرآن الكريم فكلما يعني تشرب القلب بقرآن الشيطان موسيقى والمعازف كلما يتشرب كلما تحصل بينه وبين القرآن الكريم قفوة وهذا معلوم يعني معلوم ان الانسان اذا تشبع بالمعاني الشرعية ينفر قلبه من البدع والضلالات والعكس فلذلك هل تجد اه من محض قلبه للتوحيد؟ وانه لا يحتفل مثلا غير بعيد الفطر وعيد الاضحى اللذان هما او اللذين هما عيد المسلمين واضح اه لكن اللي بيحتفل بقى بالموالد والاعياد المبتدعة التي لا تعد ولا تحصى لا يبقى في قلبه تعظيم الاعياد الشرعية مثل من يمحض الاحتفال بذلك ايه؟ اه على الطريقة الشرعية. الذي اه يطوف حول الاضرحة ويقع في هذا الضلال المبين. هل احساسه بالتوحيد وبتعظيم الكعبة المشرفة يكون كمثل الذي لا يطوف الا ببيت الله الحرام اكيد تعظيم الكعبة اه في قلب من يقتصر فقط على المعاني الشرعية او السلوك الشرعي وهو الطواف حول الكعبة لكن ده والتاني ده عنده مية كعبة يطوف عند القبور والاضرحة ويسجد لها ويذبح ويندر فطبعا هذا يعني يفسد توحيده آآ فنفس من محض اذنه وقلبه للاستماع القرآن الكريم وغذاه مش مجرد الكلام لان في الدعاء ايه؟ ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي يعني ربيع قلبي لان الطبيعي ان كل مؤمن بينه وبين القرآن علاقة كلها عمار. اتصال وثيقة. فربيع قلبي يعني ان القرآن يكون المطر اذا هبط على الارض فيحيينا طب اذا كنت انت اصلا لا تعرض قلبك للربيع. ولا وليست هناك رابطة خاصة بينك وبين القرآن. فمن اين يحيي قلبك؟ مجرد تقول الدعاء وانت لا تقترب من القرآن فاذا الكلام هنا في القضية دي بالذات لا ينبغي ان يقتصر فقط اي انسان تدعوه للانحياز الى القرآن الرحماني والاعراض عن القرآن الشيطان المزامير والموسيقى ولا يحس به الا بعد ان يذوق فمن ذاق عرف ومن عرف ايه؟ اغترف زي الصوفية زي ما بيقولوا من ذاق عرف ومن عرف اغترف. ها يذوق طعم القرآن الكريم ولا يطيق مفارقته. فكلما امعن الانسان فيه ولذلك هم الموسيقى بيقولوا غذاء الروح هي خمر الروح ده التعبير الادق للموسيقى وكان الخوميني آآ ملأ الله قبره وعليه نارا يقول كلمة حق. كان يقول الموسيقى افيون الشباب بيقابل بها كلمة الشرايين اللي الدين افيون الشعوب فهذه حقيقة ان ان الموسيقى سم لكن الذي ادمن السم لا يتأذى منه ولا يشعر انه يسمم قلبه. فدي كلام النظر فيها مش هو الحل الحقيقي. الحل الحقيقي ان احنا نقول له انت مش هتخسر حاجة. ادخل في تجربة مثلا لمدة شهر توقف تماما عن اه سماع اي شيء من هذه المزامير الشيطانية. والتصق بالقرآن الكريم يعني يوميا اقرأ القرآن الكريم جرعة كافية من القرآن وتعامل مع القرآن فقط. والذكر والتسبيح والتحميد والاستغفار ونحو ذلك وبعد ذلك اذا كان مخلصا وفعلا صبر مش هنقول له بقى حلال ولا حرام نقول له انت شف تحس بايه لما تسمع شيئا من هذه المعازف؟ يشعر ان في سما هناك سما ناقعا يعني قد غزى اه قلبه واصابه لماذا ان القلب عادت اليه الصحة. فالمقياس دايما يكون بالانسان المعافى مش الانسان المبتلى يعني واحد يقول لك ما انا ما انا بدخن سجاير وهو ما بيحصلش الكلام الكتير اللي بتقولوا عليه ده نقول له مش انت المقياس اللي انت عملت تطبيع مع مع هذا السم في تطبيع علاقة يعني علاقة طبيعية بينك وبينه خلاص اصبحت تألفه. لكن هات واحد سليم عمره ما دخل في حياته. واعطه السيجارة وشف يعمل ايه اما ياخد اول نفس بيدوخ ويكح ويقع الى اخر هذه الاشياء فاذا ولزلك يعني يقول لك النحل لا يقترب ابدا من شجرة الايه؟ التتن او الدخان التبغ. لا يقترب منها النحل لكنه يقترب من ايه؟ من الزهور. لو انت جربت كده تجربة عملية هات سيجارة وآآ يعني اخرج ما فيها من التبغ وقربه من انف اي دابة حمار او بقرة او جاموسة. شف هيعمل ايه سينفر جدا من هذا الرائحة ومع ذلك هؤلاء الناس الذين طبعوا العلاقات مع مع العدو التدخيني ما فيش مشكلة بقى عنده ان هو لا يستقبحه اساسا. ها ويقع في هواه فهذه القضية ان قضية الغناء لما تخاطب الشاب مش القضية فقط ان تكون له حلال وحرام. يجرب التجربة عملية بحيث يعود الى قلبه الصحة والعافية وحينئذ يحس يرى القبيح قبيحا والحسن اه حسنا. اما وكونوا يا سيدي مازال الخنفساء اللي هي مغموسة في النجاسة وتستطيب هذه الرائحة جدا نعم فهي قضية ايضا مش مسألة ان لم يسمع يستمتع بالاوتار تحت ظلال الاشجار وآآ وسط مجاري الانهار فهو جلس الطبع حمار كلام بشع الحقيقة وبعض هؤلاء الناس آآ في التطاول وكل شوية التمجيد في الفن لان دايما آآ اعداء الدين يحرصوا على ايجاد بديل يلهي الناس ولذلك نجد في فترة الحكم الشيوعي الاتحاد السوفيتي كانت الدولة الشيوعية تهتم جدا جدا بالفنون. لانهم يرى ان طبعا كانوا يعادون التدين وكان في وزارة للالحاد. وزارة لنشر الحاد ومحاربة التدين. فكان من ضمن الخطط المركسية او الشيوعية. ابعاد الناس تماما عن التدين والهائهم عن التدين. فلذلك كانوا يهتمون جدا موسيقى وبالباليه وهذه الاشياء. لماذا؟ لانها دي الغذاء وهم صرحوا بذلك. ان احنا ينبغي ان الناس كي لا نملأ الخواء الروحي عندهم عن طريق الموسيقى عدوان لا يتقابلان ابدا عدوي لا يتقبلان. اي نعم فده سبب تقدمهم كان في هذه الفنون. ان كان مستهدف آآ انه يعني يوجدوا بديل للناس ياسرهم ويشغلوا الباب حتى يبتعدوا عن يعني التدين اذا اه هذا اول مظهر موجود عند بعض المسلمين من مظاهر هجر استماع القرآن الكريم ان اه يعكف على الموسيقى والغناء وينهل آآ منها آآ يقول الامام ابن القيم رحمه الله تعالى وهو يصف تأثير آآ الغناء والموسيقى تعال الناس يقول ومن مكايد عدو الله ومصايده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين. وصاد بها قلوب والمبطلين. سماع البكاء والتصدية والغناء بالالات المحرمة. الذي يصد القلوب عن القرآن ويجعل عاكفة على الفسوق والعصيان. فهو قرآن الشيطان والحجاب الكثيف عن الرحمن. وهو رقية والزنا وبه ينال العاشق وبه ينال العاشق من معشوقه غاية المنى. كاد به الشيطان النفوس المبطلة حسنه لها مكرا منه وغرورا واوحى اليها الشبه الباطلة على حسنه فقبلت وحيه واتخذت لاجله القرآن مهجورا كل ما يمعن في الموسيقى لازم هيبعد عن القرآن. وكل ما يقترب من القرآن سينفر نفورا شديدا من اه الموسيقى. يقول فلو رأيتهم عند بياك السماع وقد خشعت منه الاصوات. وهدأت منهم الحركات وعكفت قلوبهم بكليتها عليه. يعني لا انسى وانا آآ آآ يافع في المرحلة الاعدادية اولى اعدادي كان فيه مدرس للموسيقى كان له مكان كده معين صالة كبيرة وفيها يقعد يشغل بقى الموسيقات الكلاسيكية القديمة قوي دي اسطوانات فكان اذا حد دخل عليه يبقى واحد مش مش في وعيه تماما. وقاعد فعلا تشعر ان هو يعني ركبه شيطان من الخشوع الرهيب جدا وغائر تماما عن الواقع. يجلس يسمع وتنظر لوجهه كأنه منعزل تماما. يعني هذه الصورة انطبعت في ذهني وانا صغير لم انساها ابدا آآ من شدة ولعه يعني الناس بهذه الاشياء. ها يقول فلو رأيتهم عند دياك السماع وقد خشعت منهم الاصوات. وهدأت منهم الحركات. وعكفت قلوبهم بكليتها عليه. وانصبت انصبابة واحدة اليه فتمايلوا له ولا كتمايل النشوان. وتكسروا في حركاتهم ورقصهم. ارأيت تتكسر المخانيث والنساء فيا رحمة للسقوف والارض من دك تلك الاقدام. انه اذا انفعلوا بالموسيقى يبدأون ايه؟ ضرب الارض باقدامهم. ها فيا رحمة للسقوف والارض من دك تلك الاقدام ويا سوأتاه من اشباه الحمير والانعام. يعني ايه كانهم بيرفصوا يعني ويا شماتة اعداء الاسلام بالذين يزعمون انهم خواص الاسلام قضوا حياتهم لذة وطربا واتخذوا يكون عندهم خبرات في كيفية تحريك الجمهور حتى ينفجر بالصياح. للاسف الشديد وانا اتعجب يعني آآ ان آآ يعني ان بعض الاخوة بدأوا آآ بالجهر بهذا بهذه القراءة المبتدعة قراءة انا ما اقول مبتدعة ودينهم لهوا ولا عبادة مزامير الشيطان احب اليهم من استماع سور القرآن. ولو سمع احدهم القرآن من اوله الى اخره لما حرك له ساكنا ولا ازعج له قاطنا ولا اثار فيه وجدا ولا قدح فيه من لواعج الشوق الى الله زنداء. حتى اذا تلي عليه قرآن الشيطان وولج مزموره سمعه تفجرت ينابيع الوجد من قلبه على عينيه فجرت يبكي من شدة التأثر بالغناء والموسيقى يبكي وعلى اقدامه فرقصت وعلى يديه فصفقت وعلى سائر اعضائه فاهتزت وطربت وعلى انفاسه فتصاعدت وعلى زفراته فتزايدت وعلى نيران اشواقه فاشتعلت. فيا ايها الفاتن المفتون والبائع حظه من الله بنصيبه من الشيطان صفقة خاسر مغبون. هلا كانت هذه الاشجان عند سماع ايضا يبين ابن القيم الفرق بين ذوق المتقدمين من السلف الصالح آآ المتمثل في حب استماع القرآن وبين ذوق متأخرين المتمثل في حب سماع مزمار الشيطان يقول والسلف الصالح كانوا يجدون الاذواق الصحيحة المتصلة بالله في الاعمال الشرعية آآ الصحيحة المشروعة. وفي قراءة كتاب الله وتدبره واستماعه. وفي مزاحمة العلماء بالركب. هذه هي لذتهم. وفي الجهاد في سبيل الله وفي الامر المعروف والنهي عن المنكر وفي الحب في الله والبغض فيه وتوابع ذلك فصار موق المتأخرين الا من رحم الله في اليراه. اليراع النايم. اللي هي القصبة التي يصفر بها الراعي فصار ذوق المتأخرين الا من رحم الله في اليرع والدف والمواصيل والاغاني المطربة. وفي الصور المستحسنة والزعقات وتعطيل ما يحبه الله ويرضاه من عبوديته المخالفة لهوى النفوس. فشتان بين ذوق الالحان وذوق القرآن وبين ذوق العود والطمبور وذوق المؤمنين والنور اي سورة المؤمنون وسورة النور. ها شتان بين ذوق الالحان وذوق القرآن. وبين ذوق العود والطمبور وذوق المؤمنين والنور وبين ذوق الزمر وذوق الزمر وبين ذوق الناي وذوق الساعة وانشق القمر وبين ذوق المواصيل والشبابات وذو قياس والصافات وبين ذوق غناء الشعر وذوق صورة الشعراء وبين ذوق سماع البكاء والتصدية وذوق الانبياء وبين الذوق على سماع تذكر فيه العيون السود والخسور والقدود وذوق سماع سورة يونس وهود وبين ذوق الواقفين في طاعة الشيطان على اقدامهم صواف وذوق الواقفين في خدمة الرحمن في سورة الانعام والاعراف وبين ذوق الواجدين على طرب المثالث والمثاني وذوق العارفين عند استماع القرآن العظيم والسبع المثاني وبين ذوق اولي الاقدام الصافات في حظيرة سماع الشيطان وذوق اصحاب الاقدام الصافات بين فهذا ايه الرحمة اه طبعا انموذج راقي جدا لقطعة ادبية في غاية الروعة. اه تؤكد ما ذكرناه من قبل انه لا يوجد اطلاقا الا ولابد ان يكون متمكنا ومتميزا جدا في علوم اللغة العربية والبيان والفصاحة ونحوه ذلك تكون آآ يعني ينعدم اللحن في كلامهم المعاني في منتهى الروعة والابداع ولذلك تؤثر في يعني القلوب اعظم كثير من مظاهر هجر المسلمين لسماع القرآن الكريم سماع الطرب والمقصود بطرب السماع الى صوت القارئ هي كل قضيته انه بيركز على حسن صوت القارئ وليس على معاني ما اقرأوا آآ صحيح المطلوب يكون قارئ صوته يعني حسنا وخاشعا وآآ آآ كذا هذا من الاشياء. لكن الكلام هنا على الاقتصار فقط على التمتع بذوق بصوت القارئ دون الالتفات الى آآ ما في القراءة من المعاني فينفعل بجمال الصوت وعذوبته ويشتغل به عن تدبر اياته والانتفاع به. فلا يتعظون في مواضع العظم ولا في مواضع النهي بل الاشد من ذلك تراهم ينفعلون برفع الاصوات مثل الله الله يفتح عليك. يا سلام الله الله هو الكتابة هنا بنفس العمارة زدنا يا سيدنا الشيخ زدنا. والشيخ يقرأ قوله تعالى في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكون. زدنا ماذا يريد من الزيادة؟ او مثلا وسيق الذين كفروا آآ الى جهنم زمرة. يقول زمرا تاني يا عم الشيخ. الى اخر هذه العبارات المعروفة للاسف الشديد في ما يمكن الان قلت الى حد ما اه لكنها يعني لا تزال موجودة فهذا مما يتنافى معه آآ استماع القرآن الشرعي. لان هنا كل همه انه وخاصة بقى ان المقرئين يكون عندهم خبرات ان يطلع على مسامعه وربما كانوا على حال تعاكس حال الاية التي تتلى عليهم فترى احدهم يطلق اه نظره فيما حرم الله والقرآن الكريم يتلو قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم هي قراءة التحقيق اللي بتيجي في القرآن بتاع الساعة تمانية الساعة ستة الصبح القراءة البطيئة خالص دي ضيق ممكن في حالة التعليم في حالة التعليم ممكن ان الشيخ يعلم الطلبة بهذه الطريقة لكن ان احنا نتعبد بها هل يصلح في الصلاة في داخل الصلاة؟ انك تقرأ بنفس الطريقة دي هل جبريل حينما كان ينزل من واحد كان يقرأ بهذه الطريقة البطيئة المعروفة فانا اتعجب يعني ان اعين بعض الاخوة او مش كتير يعني يتجرأون وفي مجالس السلفيين وفي آآ اه مساجدهم ويبدأ بقى بدأ النظام الجديد ده انه يقرأ بالطريقة دي يعني ايه؟ اظهارا للبراعة ده احنا شاطرين في كل حاجة حتى في البدع فهل سنضمها الى قائمة بدع الاخوة ان اللي ييجي يقرأ يقعد يقرأ بالطريقة البطيئة دي اللي يقرأ قرآن يقرأ كما يتلى في داخل الصلاة كما نزل به جبريل عليه السلام. لكن هل كان الصحابة يقرأون بهذه الطريقة فهذه من الايه؟ يعني من البدع آآ للحديثة الولادة. فنسأل الله ان تولد ميتة ولا تنتعش. ولا يقتدي آآ اه يعني احد بميدان السنة الايه؟ السيئة يعني من اين لك هذا سمعته؟ هذا هو السند قل هاتوا ابراهيم كنتم صادقين. المدعي هو الذي يأتي بالبينة ها يعني ان كنت مستدلا في الصحة وان كنت مدعيا فالبينة. يعني ما ينفعش انت تجيب كلام وانا اللي اثبته لك. المفروض انت اصلا لا تستدل بكلام والا ما ومعك ما يثبت ايه؟ آآ اما صحة سنده او الدليل على يعني ما تقوله. بالعكس حديث من لم يتغنى بالقرآن فليس منا بمعاني التغني بقى الكثيرة المعروفة كالتغني بمعنى احسان قراءة القرآن اللي هو علم التجويد. تحسين لان مطلوب تحسين بالقرآن. فاذا من مظاهر هجر استماع القرآن الاستماع المرضي. آآ ان يستمع الانسان سماع الطرب. هو يريد ان يستمتع الايه؟ بالالحان. خاصة ان بعض القراء آآ يعني يلتزمون قوانين الموسيقى والمقامات الشرقية وهذا الكلام. ويدخلونها بل ادخلوها بالفعل في آآ قراءتهم بل يتواصون بان الذي يقرأ القرآن يدرس المقامات الشرقية وهذه الاشياء حتى يعني ايه؟ آآ يوظفها وهو يتلو القرآن طبعا في في اي قراءة بيتمكن منه يعني آآ يسلك هذه المسالك القراءة البطيئة قراءة التحقيق هذه ها فهذه قراءة ليست هي التي يعني نزل بها جبريل على النبي عليه الصلاة والسلام. ممكن لاجل التحقيق من اجل الايه؟ التعليم في مجلس التعليم. عشان يتحقق من الايه؟ زي بالضبط ما لو فيه شريط وانت تشغله على البطيء علشان اه تراقب الايه؟ الحركة بدقة تاخدها بالتفصيل. لكن القراءة الطبيعية قراءة فيها استرسال وفيها سهولة وليس فيها هذا الغلو البطء يعني. فنرجو ان الا يفتح الباب لبدع جديدة في وسط الاخوة. وان يأتي اخ في حفلات الافراح او نحو ذلك ويبدأ يفتتح بالكلام قراءة كانه بيقرأ في ايه؟ في سرادق مثلا جاء في الفتاوى الهندية رفع الصوت عند سماع القرآن والوعظ مكروه. وما يفعله الذين يدعون الوجدان الوجد والمحبة لا اصل له ويمنع الصوفية من رفع الصوت وتخريب الثياب. من شدة الفعاليتين بيستصحون هذه هذه الاصوات اه وايضا اه قد يصل التمزيق السيابي من شدة الوجد الذي يزعمون. وما فعل يعني احد من السلف مثل هذه اه الاشياء ايضا من مظاهر هجر استماع القرآن لدى المسلمين التشاغل عن استماع القرآن الكريم وهو حال كثير من المسلمين الا من رحم الله. حيث يستمعون الى القرآن العظيم وقلوبهم مغلقة. واذانهم صماء. فلا يفقهون شيئا مما يسمعون ولا يعيرونه اهتماما. لان المعرض لا يسمع حقيقة واذا سمع لا يعي. اجسامهم حاضرة وقلوبهم غائبة. يسمعون الاصوات دون ان يفهموا مضمون القول. لان قلوبهم قد حجبت عن استماع القرآن بانواع واع من المعاصي والاثام من هو او لهو محرم او انشغال بالدنيا على حساب الاخرة ولهم نصيب من قوله تعالى واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كان لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا فبشره بعذاب اليم. وتراهم يتحدثون ويضحكون. وربما تلفظوا الكلام والقرآن يتلى على مسامعهم. او لعب النرد او الورق والقرآن يتلى. او سب احدهم وفجر وشتم والقرآن او يسب ويشتم والقار يتلو خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. او يسيء او يسيء لجاره ويؤذيه والقارئ يتلو والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب. وقد حذر الله تعالى المؤمنين عن من الاعراض عن استماع القرآن لئلا يكون حالهم كحال الكفار. يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله. ولا تولوا عنه انتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون. ان سماع القرآن ليس بالتمني والتحلي والادعاء بمجرد السماع لكنه ما وقر في القلوب وصدقته الاعمال. فهؤلاء الكفار ادعوا السماع يقول تعالى ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا لكن في الواقع وهم لا يسمعون فدعواهم فارغة لا حقيقة لها. لانهم سمعوا باذانهم فقط دون قلوبهم. فاخبر الله تعالى انهم لا يسمعون سماعهم مع تدبر واتعاظ. ولذلك انزلهم منزلة من لم يسمع اصلا. بجعل سماعهم بمنزلة العدم نهى الله تعالى المؤمنين ان يكون حالهم كحال هؤلاء في الاعراب عن استماع مواعظ القرآن وحججه. وهو ما اكد عليه القرطبي رحمه الله بقوله فدلت الاية على ان قول المؤمن سمعت واطعت لا فائدة فيه ما لم يظهر اثر ذلك ذلك عليه بامتثال فعله. فاذا قصر في الاوامر فلم يأتها. واعتمد النواهي فاقتحمها. فاي سمع له اي طاعة وانما يكون حينئذ بمنزلة المنافق الذي يظهر الايمان ويسر الكفر. وذلك هو المراد بقوله تعالى ولا تكونوا كالذين فالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون يعني بذلك المنافقين او اليهود او المشركين. اقول قولي هذا واستغفر الله الله لي ولكم سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء. ونسأل الله جل على ان يرفع مكانة الشيخ في المهديين وان يجعله علما من اعلام الهدى والدين. ولا تنسونا الشيخ من دعوة صادقة بظهر الغيب. وتقبلوا تحيات اخوانكم في تسجيلات السلف الصالح بالاسكندرية هاتف رقم صفر ثلاثة فاصل اربعة تسعة اربعة سبعة ستة خمسة اثنان والتليفون محمول صفر عشرة واحد ستة اربعة واحد تسعة ثمانية صفر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته