السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فنسأل الله جل وعلا ان يفقهنا في الدين وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا. وان يزيدنا علما نافعا وعملا صالحا انه ولي ذلك القادر عليه ثم اما بعد فهذا هو الدرس الاول ان شاء الله تعالى في شرح كتاب زاد المستقنع في اختصار المقنع في الفقه على مذهب الامام مبجل احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى وجمعنا به في جنات النعيم. وهذا الدرس ان شاء الله تعالى سوف يكون في يوم الاثنين والثلاثاء من هذا الاسبوع وابتداء من الاسبوع القادم ونؤكد لكم ذلك غدا ان شاء الله تعالى ربما يكون الدرس احد واثنين وثلاثاء وذلك لاجل اه ختم الكتاب في سنة لان اه يعني اه ادارة التوجيه والمنسقون للبرنامج قال الامام الشافعي احمد امام في ثمان خصال. امام في القرآن وامام في الحديث وامام في السنة وامام في الزهد وامام في الفقر. وامام في اللغة وذكر شيئين اخرين نسيتهما. المهم انه انه من ائمة الدنيا. الامام احمد مجتهد نظر في المسائل الفقهية في رأوا ان الامثل انه ينتهى من الكتاب في سنة فلابد حينئذ ان نضيف درسا اضافيا فيكون ثلاثة ايام في الاسبوع نسأل الله الاعانة والتوفيق ولكن نؤكد لكم هذا غدا ان شاء الله تعالى. اما الكلام عن الكتاب وما يتعلق به ان شاء الله فسيكون في شرح المقدمة. استعن بالله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث اصلح لنا شأننا لنا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. واغفر لنا ولشيخنا ووالدينا ولوالديه ولجميع المسلمين. امين. وباسنادكم حفظكم الله تعالى الى الامام الحجاوي رحمه الله تعالى انه قال في كتابه زاد مستقنع في اختصار مقنع. بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله حمدا لا ينفد افضل ما ينبغي ان يحمد وصلى الله وسلم على افضل المصطفين محمد. مصطفين على افضل المصطفين محمد وعلى اله من تعبد. هو يقول بن مالك ونون مجموع وما به التحق فافتح وقل من بكسره نطق. طيب. احسن الله اليكم قال رحمه الله اما بعد فهذا مختصر في الفقه من مقنع قال رحمه الله تعالى الحمد لله حمدا لا ينفذ افضل ما ينبغي ان يحمد وصلى الله وسلم على افضل وفينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تعبد اما بعد وهذه هي افتتاحية المتن تضمنت ثلاثة امور تضمنت ثلاثة امور الامر الاول حمد الله سبحانه وتعالى. اه قال حمدا لا ينفد يعني لا ينقضي ولا ينتهي افضل ما ينبغي يحمد. الامر الثاني الصلاة والسلام. وقد صلى وسلم على النبي ثم اتبع ذلك بالصلاة والسلام يعني عطف على النبي صلى الله عليه وسلم الال والصحب ومن تعب. قالوا على اله وهم اتباعه في خلاف طبعا هل هم اله اهل بيته او اتباعه ثم آآ الصحب صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو تعريف الصحابي معروف في عند المحدثين وهو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمن مؤمنا به ومات على ذلك قال ابن حجر في النخبة ولو تخللت ردة في الاصح الرابع الصلاة على من تعبد لله عز وجل ثم الامر الثالث قوله اما بعد وهو اسلوب وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى به للانتقال للانتقال من آآ موضوع الى موظوع. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اما بعد فهذا مختصر في الفقه شرع الان المصنف رحمه الله تعالى في اه وصف كتابه فوصفه بالاوصاف اتي اولا قال مختصر يعني انه قليل الالفاظ لكنه كثير المعاني والمسائل. الثاني قال في الفقه وهذا هو الفن او العلم الذي يتحدث فيه هذا الكتاب وهو فن الفقه وهو علم عظيم جليل القدر ينبغي لطالب العلم ان يعتني بالفقه لان اكثر حاجة الناس واكثر اسئلة الناس خاصة انتم يا من اتيتم ورحلتم من من بلدانكم لطلب العلم اذا رجعتم من البلد فان اكثر ما يسأل الناس عنه هو ما يتعلق بالفقه فعليكم بظبط الفقه واتقانه وحفظ متن من متونه الامر ثالث احسن الله اليكم قال رحمه الله من مقنع الامام الموفق ابي محمد. اذا مستمد هذا الكتاب من اين استمد؟ ومن اين اختصر؟ اختصر من كتاب المقنع لابن قدامة رحمه الله ابو محمد موفق الدين عبد الله ابن احمد ابن قدامة المقدسي رحمه الله المتوفى سنة ست مئة وعشرين وله كتب كثيرة وهو امام عظيم قال الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى ما دخل الشام بعد الاوزاعي افقه من الموفق وهو من ائمة المذهب له كتب المغني والكافي والمقنع والهادي نعم ولا هو في اصول الفقه الروضة وغير ذلك من الكتب الوصف الثالث لهذا الكتاب قال رحمه الله على قول واحد. او الرابع نعم على قول واحد وهو الراجح في مذهب احمد اذا الوصف الرابع لهذا الكتاب كونه مقتصرا على قول واحد كونه مقتصرا على قول واحد. طيب هذا القول المختار ما هو؟ قال هو القول الراجح. اذا هذا الكتاب قد بني على القول الراجح ولهذا اذا ذكر المصنف رحمه الله تعالى مسألة في هذا الكتاب فاعلم انه قد ذكرها على القول الراجح لكن هذا الراجح بنظره هو في الادلة يعني هلل هذا الكتاب ينظر الحجاوي رحمه الله تعالى في ادلة الشرع ويستفرغ وسعه في النظر في ادلة الشرع ثم يقول هذا القول اخترته لانه والراجح بالنظر في الدليل قال لك الراجح ايش في مذهب الامام احمد الامام احمد احد الائمة الاربعة المتبوعين وهو مجتهد مطلق يحفظ الف الف حديث من ائمة الدنيا من ائمة الحديث كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والاجماع والقياس واقاويل الصحابة وغير ذلك من الادلة كان له مذهب جاء بعد ذلك من بعده من اصحابه آآ فرووا عنه هذه المسائل وجاء بعد اصحاب المسائل الامام الخلال الذي جمع المسائل وصحح شيئا ما ثم بعد ذلك تتابع التصحيح في المذهب باختيار الراجح وبيان الراجح مما يروى عن الامام احمد ولهم في الترجيح طرق ليس هذا محل بسطها فاختارا هذا الكتاب وبناه على القول يعني من من المصححين الامام الموفق ابن قدامة ومن المصححين المشهورين الامام المرداوي رحمه الله تعالى ثم بعد ذلك تبع المرداوي واخذ بتصحيحاته في الغالب صاحب الاقناع اللي هو الحجاوي صاحبنا وكذلك صاحب المنتهى واستقر المذهب اصطلاحا على الاقناع والمنتهى فما اتفق عليه الاقناع والمنتهى فهو الراجح في المذهب وقد بنى المصنف الله تعالى هذا الكتاب على الراجح في المذهب نعم فلم يبني هذا الكتاب على اقاويل غير معتمدة ولا معتبرة بل على الراجح. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وربما حذفت منه مسائل نادرة الوصف الاخر الوصف الخامس لهذا الكتاب انه في مذهب احمد رحمه الله تعالى وكذلك كانت طريقة الفقهاء بعد الائمة الاربعة غالب ما صنف بعد الائمة الاربعة صنف على مذهب من هذه المذاهب المعتبرة وهكذا ينبغي لطالب العلم ان يكون حاله في العناية بالفقه ان يأخذ مذهبا من المذاهب فيعتني به ويضبط هذا المذهب حتى يتخرج عليه. نعم وهذا الكتاب في اي مذهب من المذاهب الاربعة في مذهب الامام احمد رحمه الله تعالى وقد تميز مذهب الامام احمد بمميزات عديدة من اهم ومن اعظمها ان الامام احمد رحمه الله تعالى من اكثر الائمة حفظا للحديث ثم لو شاركه احد في حفظه للحديث فلا يظن انه يشاركه احد في معرفته باثار الصحابة فقد كان الامام ابو حنيفة رحمه الله عالما باثار الصحابة صحابة الكوفة. وكان الامام ما لك رحمه الله تعالى عالما باثار الصحابة وفقه الصحابة صحابة المدينة. اما الامام احمد رحمه الله تعالى فقد كان علمه باثار الصحابة في سائر اه الامصار. يعني الصحابة جميعا رحمهم الله تعالى اجمعين وجمعنا بهم في جنات النعيم امين. اذا هذا في مذهب الامام احمد ووصفه بوصف اخر وهو في الحقيقة اه يصف منهجه في التعامل مع كتاب المقنع ماذا صنع في كتاب المقنع؟ الاصل انه اختصر لانه يقول ايش؟ مختصر من المقنع والمختصر مسائله تكون اقل من مسائل ايش؟ الاصل هذا هو الاصل لكنه خرج عن هذا في مسائل فقال احسن الله اليكم قال رحمه الله وربما حذفت منه مسائل نادرة الوقوف هذا ظاهر في الاختصار ان المختصر يحذف المسائل سبب الحذف ايش ليش يحذف بعض المسائل احد الاسباب الاساسية لحذفه مسائل ذكرت في المقنع انها مسائل نادرة الوقوع وهو اراد في كتاب هذا ان يذكر ما يغلب وقوعه دون ما يندر. وان كان وجد بعض المسائل التي ذكرت تكون نادرة. لكن يعني هذا ايضا نادر. نعم قال رحمه الله الامر الثاني وزدتما على وزدتما على مثله يعتمد. اذا وان كان هذا الكتاب مختصرا من المقنع الا انه زاد على المقنع بعض المسائل وهذه المسائل التي زادها المقنع جمعها الشيخ عبدالرحمن العسكر في طبعته تجدونها بين اقواس هي المسائل التي زادها المصنف رحمه الله تعالى على اصله وهو المقنع. نعم قال اذ الهمم قد قصرت. السؤال الان لماذا اختصر المقنع؟ المقنع كان عليه يعني اه اعتماد الحنابلة رحمهم الله تعالى في الحفظ وفي التدريس وفي القراءة على الشيوخ. فلماذا اختصره؟ ليش قال رحمه الله ان الهمم قد قصرت. الهمم قد قصرت. يقول زمانهم. تمام؟ همم الناس قاصرة. فصار الناس يعجزون عن ايش كتاب المقنع الذي هو مختصر من مختصرات وما فتئ الزمان يدور حتى صار الناس يتعاجزون عن زاد المستقنع اللي قال الفته الهمم قصرت فالفت وزاد المستغنع وسماه زاد المستقنع يعني الشخص الذي يريد ان يقنعه بالشيء اليسير القليل هذا الكتاب يكفيه واضح؟ وما زال الناس تتقاصر هممهم حتى صار زاد المستقنع هذا لا يناله ولا يقرأه ولا يحفظه الا اصحاب الهمم العالية والله المستعان. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله والاسباب المثبطة عن نيل المراد قد كثرت. رحمه الله كيف لو ترك زماننا يقول الاسباب المثبطة عن النيل المراد والاشتغال بالعلم والتعليم كثيرة كثرت في زمانه. قلت رحمه الله كيف لو ادرك ورأى وسائل التواصل ورأى الالكترونيات والاشياء هذي التي شغلت الناس وشغلت طلبة العلم فضلا عن غيرهم. ولهذا الوصية لطالب العلم ان ان يفرغ قلبه من الشواغل وان يقبل على العلم بكليته فان العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك. نعم. قال رحمه الله وما صغر حجمه هوى ما يغني عن التطويل. الان سمعنا ان هذا الكتاب مختصر وانه الف لان الهمم قد قصرت فقد يظن الظان يقول هذا كتاب قليل الفائدة. الف لظعاف الهمم قال لك لا هذا الكتاب مع كونه صغير الحجم يستطيع حتى يعني الانسان الذي لم تكن همته على اعلى المراتب ان لكن يقول لا تزهد فيه فانه مع صغر حجمه قد حوى ما يغني عن التطوير. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ولا حول ولا قوة الا بالله وهو حسبنا ونعم الوكيل. سبحانه وتعالى