وقد جاء عن عمر رضي الله عنه انه قال ما كافأت من عصى الله فيك مثل ان تطيع الله فيه. رواه ابو داوود في الزهد وابن حبان في روضة العقلاء بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ففي دورة حماية منهج السلف الصالح تحدثنا عن مواضيع عدة ونواصل الحديث بمشيئة الله تعالى عن امور اخرى في هذا الموضوع المهم للغاية وهو حماية منهج السلف الصالح. ونتحدث آآ هذا في هذا الدرس عن الموقف من المخالف لان المخالف لمنهج السلف الصالح قد يكون كافرا او منافقا او مبتدعا بدعة عقدية كذلك آآ وثنيا او ملحدا او كتابيا او مرتدا وقد يكون صاحب بدعة عقدية او عملية وكذلك قد يكون منازعا لمنهج السلف الصالح في بعض الفروع قد تكون في مسائل فقهية او غيرها فنريد ان نعرف ما هو الموقف من المخالف لمنهج السلف الصالح رحمهم الله وذلك حماية لهذا المنهج من التمييع وايضا صيانة له عن الاختراق والله سبحانه وتعالى قد قال لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط والانحرافات عن منهج السلف يجب ان تقوم وان يكون هناك معالجة لها ومن ضمن هذه المعالجة معرفة الموقف من المخالفين والموقف الشرعي له ضوابط وله تأصيلات ومن المخالفين من يخالف في الظاهر ومنهم من يخالف في الباطن فهذا المخالف في الظاهر قد يكون ملحدا كافرا مشركا على تنوع من ونحل اه المشركين والكفار وقد يكون من المخالفين لمنهج السلف او للدين عموما في الباطن في ظهر الاسلام ويبطن الكفر وهذا هو النفاق وقد يكون مخالفا لبعض تفاصيل منهج الصراط المستقيم وطريقة السلف في الاقوال او الافعال او الاعتقادات ويطلق بعض الناس على مخالف في هذا العصر كلمة الاخر ويقولون الموقف من الاخر والموقف من الاخر الاخر في الحقيقة تشمل الكافر الوثني والملحد والكتابي والمرتد والمنافق والمبتدع بدع اعتقادية او عملية او المنازع في المسائل القطعية او الظنية ولكل واحد من هؤلاء معاملة وموقف شرعا يناسبه فلا يعاملون معاملة واحدة فنطلع على الموقف الصحيح بالمنهج السلفي منهج اهل السنة والجماعة تعامل مع هؤلاء اولا هناك ضوابط اساسية تحكم الموقف من الاخرين على اختلاف انواعهم ودرجة مخالفتهم وهناك ضوابط وقواعد عامة ينبغي الالتزام بها في الموقف من المخالف والتعامل معه ايا كانت درجة مخالفته فمن هذه الضوابط اولا التزام العدل مع المخالف واجتناب الظلم وقد امر الله سبحانه وتعالى بالعدل حتى مع الاعداء وان لا تحملنا العداوة على الظلم. قال سبحانه يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم جنأن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى قال الامام البيضاوي رحمه الله المفسر في تفسير هذه الاية يعني لا يحملنكم شدة بغضكم للمشركين على ترك العدل فيهم فتعتدوا عليهم بارتكاب ما لا يحل كمثلة وقذف وقتل نسيت وقتل نساء وصبية ونقضي عهد تشفيا مما في قلوبكم التنزيل فالعدل واجب لكل احد على كل احد في كل حال والظلم محرم مطلقا لا يباح قط بحال قاله شيخ الاسلام في منهاج الاعتدال وقد تمثل الصحابة روح العدل مع الاعداء والمخالفين للدين فهذا على سبيل المثال عبدالله بن رواحة رضي الله تعالى عنه حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى خيبر ليخرس الثمار لانه كانت هناك طاقية بين المسلمين واليهود على ان يعمل اليهود في مزارع خيبر نظرا لخبرتهم فيها ولم يكن من المصلحة ان يتسلمها المسلمون وليس عندهم الطاقات الكافية لادارة هذه المزارع فكان من الحكمة ان يبقى اليهود فيها يديرونها يزرعون ويفلحون يزرعون ويحرثون يبذرون ويسقون ويعتنون ويجتنون ثم تقسم الثمرة على نحو معين جرى الاتفاق عليه معهم كان النبي عليه الصلاة والسلام يرسل سنويا الى خيبر عبدالله بن رواحة لخبرته في النخل ويخرس الثمر يعني يقدر كمية الرطب على الشجر كم هي حتى تكون القسمة كذلك فانه لا بد للمسلمين من اشراف على مثل هذا فان اليهود قوم بهت لا يؤتمنون ولكن عندهم صناعة وعندهم خبرة في هذه فلما ارسل النبي صلى الله عليه وسلم عبدالله بن رواحة الى يهود خيبر ليخلص الثمار فجمعوا له حليا من حلي نسائهم يعني رشوة لكي يتنازل عن بعض حق فقالوا هذا لك وخفف عنا وتجاوز في القسم فقال لهم يا معشر اليهود انتم ابغض الخلق الي اتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود قتلتم انبياء الله عز وجل وكذبتم على الله وليس يحملني بغضي اياكم على ان احيف عليكم مع هذا مع بغضي لكم لكن بغضي لكم وهو شرعي بغض شرعي مع هذا البغض الا انه لا يحملني على الظلم وعلى ان احيف عليكم واعتدي على حقكم فلم يملك اليهود الا ان يقولوا بهذا قامت السماوات والارض بهذا العدل الحديث رواه احمد وصححه الالباني في الارواء قال في التمهيد وفيه ان المؤمن وان ابغض في الله لا يحمله بغضه على ظلم من ابغضه انتهى من كلام العبد البر رحمه الله فهكذا كان السلف الصالح رحمهم الله لا تحملهم كراهية شخص على ظلمه او الاعتداء عليه او بخسه حقه وقد روي عن عمر رضي الله عنه انه قال لابي مريم السلولي وكان هو الذي قتل اخاه زيدا والله اني لا احبك حتى تحب الارض الدم قال افيمنعني ذلك حقا بغضك هذا يمنعني حقا لي قال لا قال فلا ضير انما يأسى على الحب النساء طبعا كلامه فيه جفاء لكن ترف انه لا ضيرة ومن الضوابط في الموقف من المخالف ان من عصى الله فينا اطعنا الله فيه اذا اولا العدل ثانيا من عصى الله فينا اطعنا الله فيه فمن اخص خصائص منهج السلف الصالح الالتزام بالكتاب والسنة مع القريب والبعيد وطاعة الله مع كل الانواع من الناس فاذا استباح المخالف لنفسه ظلما وتوصل الى ذلك بكل سبيل لم يكن هذا مسوغا لنا ان نرتكب المعاصي معه في سبيل الرد عليه بل نلتزم في معاملته ضوابط الشرع قد تكون ضوابط الشرع اقامة حد من حدود الله قد يكون ضابط الشرع معاقبة لكن لا معصية لله في التعامل مع هؤلاء وقد قال الله سبحانه وتعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا عنه قتال قال ولا تعتدي ان الله لا يحب المعتدين وقال عليه الصلاة والسلام ادي الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك والحديث رواه ابو داوود والترمذي وهو حديث صحيح ومن التطبيق العملي لهذا يعني على سبيل المثال من مواقف العلماء المتبعين لمنهج السلف ما فعله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في حادثة من الحوادث فان بعض اعدائه قاموا عليه واذوه سبوه بل كفروه ومع ذلك ما عاملهم الا بمقتضى قواعد الشرع قال شيخ الاسلام رحمه الله لم نقابل جهله يعني البكر الصوفي الذي اعتدى عليه لم نقابل جهله وافتراءه بالتكفير قراءه بالتكفير ما قابلناه بمثله كما لو شهد شخص بالزور على شخص اخر او قذفه بالفاحشة كذبا عليه لم يكن له ان يشهد عليه بالزور ولا ان يقذفه بالفاحشة الرد على البكري وقال ايضا هذا وانا في سعة هذا وانا في سعة صدر لمن لمن يخالفني فانه وان وان تعدى حدود الله في بتكفير او تفسيق او افتراء او عصبية جاهلية فانا لا اتعدى حدود الله فيه بل اضبط ما اقوله وما افعله وازنه بميزان العدل واجعله مؤتما بما انزل الله واجعله مؤتما بالكتاب الذي انزله الله وجعله هدى للناس حاكما فيما اختلفوا فيه وذلك انك ما جزيت من عصى الله فيك بمثل ان تطيعه فيه ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون انتهى كلام شيخ الاسلام باختصار ومن الضوابط ايضا في الموقف من المخالف مقابلة السيئة بالحسنة ما امكن وهذا من الاخلاق العالية التي يتميز بها منهج السلف الصالح وقد امر الله بذلك فاذا قابلك شخص باساءة فقابله باحسان دفعا لاساءته وفي ذلك من المصالح العظيمة الشيء الكثير كما قال الله ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي امين قال ابن عباس رضي الله عنه ادفع بالتي هي احسن الصبر عند الغضب والعفو عند الاساءة فاذا فعلوه عصمهم الله وخضع لهم عدوهم كانه ولي حميم آآ الاثر عن ابن عباس علقه البخاري في صحيحه في كتاب التفسير وكان السلف رحمهم الله يقابلون اساءات المخالفين لهم من السب والافتراء والتكفير بالاحسان من النصح والبيان والدعوة والعفو ومن المواقف الجميلة في هذا لشيخ الاسلام ايضا رحمه الله موقفه حين اعتدى عليه بعض المنحرفين من الصوفية بالسب والضرب والايذاء فعلا يعني اجتمعوا عليه وضربوه ما كان فقط يعني ايذاء لفظيا وانما كان ايضا ايذاء بدنيا جسمانيا فلما علم بذلك انصار شيخ الاسلام ومحبوه وطلابه واصحابه تجمع خلق كثير من انصاره ومحبيه وقال له بعضهم يا سيدي قد جاء خلق من الحسينية عن الذين ينتسبون الى الحسين يعني من نسل الحسين رضي الله عنه يعني من ال البيت من محبيك تاب اشراف اجتمعوا ولو امرتهم ان يهدموا مصر كلها لفعلوا فقال لهم الشيخ لاي شيء فقال المتكلم لاجلك نحن نذهب الى بيوت هؤلاء الذين اذوك فنقتلهم ونخرب دورهم فقال لهم هذا ما يحل قالوا فهذا الذي فعلوه معك يحل هذا شيء لا نصبر عليه ولابد ان نذهب اليهم ونقاتلهم على ما فعلوا والشيخ ينهاهم ويزجرهم فلما اكثروا في القول قال لهم اما ان يكون الحق لي او لكم او لله اما ان يكون الحق لي او لكم او لله فان كان الحق لي فهم في حل منه انا عفوت وان كان لكم فان لم تسمعوا مني ولم تستفتوني فافعلوا ما شئتم وان كان الحق لله فالله يأخذه ان شاء كما يشاء هذا في العقود الذرية من مناقب شيخ الاسلام احمد ابن تيمية ومن الضوابط المهمة للتعامل مع المخالف العلم بحاله ودرجة مخالفته فاختلافات الناس او مخالفة الناس لمنهج السلف ليست بدرجة واحدة وقربهم وبعدهم منه ليس واحدا ولابد ان يعرف ذلك حتى نعرف كيف نتعامل معهم فلا بد ان نعرف اولا ما دينهم وما هي اقوالهم وافعالهم التي يلتزمونها ما هو مرجعهم والى اي شيء يحتكمون ولهذا لما نزل التتر ببلاد المسلمين واشكل امرهم على بعض الناس سألوا عن حالهم يعلم كيف يكون التعامل معهم فقالوا لشيخ الاسلام رحمه الله في سؤاله في سؤالهم فان امرهم قد اشكل على كثير من المسلمين بل على اكثرهم تارة لعدم العلم باحوالهم وتارة لعدم العلم بحكم الله فيهم وتارة لعدم معرفة حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم في مثلهم ولهذا اجابهم شيخ الاسلام رحمه الله وهو عليم بحالهم واوضح لهم ان مبنى الجواب على اصلين او المعاملة معهم مبنية على اصلين احدهما المعرفة بحالهم والثانية معرفة حكم معرفة حكم الله في مثلهم فاذا معرفة احوال المخالف لمنهج السلف واقواله ودينه يعين على معرفة الموقف الصحيح منه ومن لم يعرف ذلك افسد اذا كان عملهم عن جهل تعدى وظلم او في المقابل فرط وتزال ومن الضوابط المهمة في التعامل مع المخالف معرفة ان التعامل معهم يكون بظاهر الامور فلنا الظاهر والله يتولى السرائر فلا يجوز الحكم على النوايا والتفسيق بالظنون بلا دليل ظاهر قال اسامة بن زيد رضي الله عنه بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحرقة وهؤلاء قوم عرب كانوا من الاعداء فصبحنا القوم فاجأناهم بالغارة صباحا فهزمناهم ولحقت انا ورجل من الانصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا اله الا الله فكف الانصاري تورع عن قتل رجل قال لا اله فطعنته برمحه حتى قتلته فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا اسامة اقتلته بعد ما قال لا اله الا الله فكيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة فكيف تصنع بلا اله الا الله اذا اتتك يوم القيامة قلت كان متعوذا انما قالها خوفا من السلاح كلام غير حقيقي قال افلا شققت عن قلبه حتى تعلم اقالها ام لا اقالها فعلا خوفا من السلاح ام لا فما زال يكررها يعني تلتة بعد ما قال لا اله الا الله فكيف تصنع بلا اله الا الله اذا اتتك يوم القيامة فما زال يكررها حتى تمنيت اني لم اكن اسلمت قبل ذلك اليوم لانه الاسلام يجب ما قبله. تمنيت اني ما اسلمت من قبل. تمنيت اني اسلمت بعدما كنت قتلته حتى يجب اسلامي ما ما قبله ومن ذلك هذا القتل فما زال يكررها حتى تمنيت اني لم اكن اسلمت قبل ذلك اليوم والحديث رواه البخاري قال شيخ الاسلام ولا خلاف بين المسلمين ان الحربية اذا اسلم عند رؤية السيف وهو مطلق او مقيد لا فرق صح اسلامه وتقبل توبته من الكفر وان كان الدلالة الحال تقضي ان باطنه بخلاف ظاهره ان كانت دلالة الحال تقضي ان باطنه بخلاف ظاهره هذا الكلام في الصارم المسلول على شاتم الرسول وقال الامام الشافعي رحمه الله وانما كلف العباد الحكم على الظاهر من القول والفعل وتولى الله الثواب على السرائر دون خلقه باب الام للشافعي وقال ايضا واحكام الله ورسوله تدل على ان ليس لاحد ان يحكم على احد الا بظاهر والظاهر ما اقر به او قامت به بينة تثبت عليه وقال حافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله اظهار الايمان يحصن من القتل وكلهم اجمعوا يعني العلماء على ان احكام الدنيا على الظاهر والله يتولى السرائر حاسب عليها يوم القيامة فتح الباري وقد ثبت في صحيح البخاري رحمه الله عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاة واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفر الله في ذمته لا تطعنوا ولا تنقضوا عنه قال الحافظ بن حجر رحمه الله امور الناس محمولة على الظاهر فمن اظهر شعار الدين لا اله الا الله فمن اظهر شعار الدين الذي اجريت عليه احكام اهله ما لم يظهر منه خلاف ذلك فتح الباري فمن اظهر شعار الدين اجريت عليه احكام اهله ما لم يظهر منه خلاف ذلك فتح الباري اذا الظاهر هو مناط الحكم ولذلك لو اظهر كفرا لو اظهر شركا لو ظهرت زندقته بان امره تختلف المسجد تختلف المسألة فلا يقال لواحد مثلا لا اله يقول لا اله الا الله ورجله على المصحف ما يقال الظاهر ان توحيد الاسلام هناك ظاهر اخر يناقضه ولا يقال لمن يستغيث بغير الله ويدعو غير الله ويشرك بالله ويقول لا اله الا الله. لا يقال له انت ظاهرك ان عنده ظاهر اخر يناقضه لكن من قال لا اله الا الله ولم يظهر منه ما يناقضها ولا ما يضادها ما يجوز ان عليه بخلاف ذلك انه مسلم معصوم الدم والمال له ذمة الله وذمة رسوله وهكذا طيب عرفنا الان اولا عرفنا فيها ضوابط وقواعد اه ننتقل بعد ذلك الى ثانيا موقفنا من الكفار وكيفية التعامل معهم او موقفنا يعني موقفنا من المخالفين كما قلنا بحسب حالهم فيهم كفار المنافقون اه مبتدع اصحاب بدع بدع اعتقادية وبدع عملية وبعضها تخرج منه وبعضها لا تخرج من له فنريد ان نعرف كيفية التعامل معهم بان من محاسن منهج السلف بيانه لكيفية التعامل مع المخالفين سواء كانوا كفار او مسلمين. محاربين او مسالمين ومن اهم الاسس التي التي نتعامل على اساسها مع الكفار ما يلي الف الاعتزاز بالاسلام والاستعلاء به. فنحن نعتقد اننا على الحق والكفار على الباطل والاية مرتبة الاية مرتبة وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين وان او اياكم لعلى هدى او في ضلال موت فاذا نحن نعرف يقينا ونحن نتعامل مع الكفار اننا على حقهم على الباطل وهذي ما فيها كلام ولا يمكن يجي واحد يقول لا ليش تحتكر الحق ليش تحتكروا لماذا تحتكرون الحقيقة المطلقة ونحتكرها بنص الله ورسوله اه هذا هو الاسلام من اسلم وجهه لله على الحق ومن رفظ عن الباطل ولا يمكن في واحد يقول هذه اه هذه الحقيقة المطلقة وهذا نقول هذا على قانون الله فهل عندك من قانون اخر امثل منه نتبعه فاذا تعاملنا مع الكفار يقوم على اسس اولا اعتزازنا الكامل بالحق الذي نحن عليه وهو الاسلام واستعلاؤنا به يعني وليست الاستعلاء ليس معناه التكبر اعلاء معناها استعلاء الايمان الذي نقول به الله مولانا ولا مولى لكم ونفتخر كذلك بانتسابنا للاسلام ابي الاسلام لا اب لي سواه اذا افتخروا بقيس او تميم ونعتقد بناء على ذلك ان المسلم والكافر لا يستويان لا في الدنيا ولا في الاخرة. قال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون فلا يستوون في الاخرة لان المسلم في الجنة والكافر في النار لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون وقال تعالى ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية وقال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وقال عليه الصلاة والسلام والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمنوا ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار رواه مسلم قال القاضي عياض رحمه الله ولهذا نكفر كل من دان بغير ملة المسلمين من الملل بوذي هندوسي يهودي نصراني ملحد مجوسي تم ما شئت من الاديان الاخرى غير ملة الاسلام قال ولهذا نكفر كل من دان بغير ملة المسلمين من الملل او وقف فيهم يعني لو واحد قال النصارى هؤلاء توقف في تكفيرهم انا اتوقف في تكفير البوذيين انا ما ادري عن الهندوس هم كفار ولا مسلمين ما ادري توقف هذا كافر قطعا لان هناك حقيقة واضحة جدا لا تخفى وهو الان لا يريد الاقرار بها فلا يحكم بما حكم الله به ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم في النار في جهنم طيب قال القاضي عياض ولهذا نكفر كل من دان بغير ملة المسلمين من الملل او وقف فيهم او شك يعني لو شك في كفر لو شك قال والله انا ما اجزم ما اجزم بكفري ما اجزمها فهو كافر لان الله جزم وهو لا يجزم يعني ايش؟ يعني ومن احسن من الله حكما قال او صحح مذهبهم اذا قال انتم النصارى واليهود صح والهندوس صح والبوذيون صح كلكم على خير انكم بركة كلكم على حق خلص هذا كافر كفر واضح بين جدا لان الله حكم بكفرهم وهذا حكم باسلامهم او انهم على الحق قال القاضي عياض ولهذا نكفر كل من دان بغير ملة المسلمين من الملل او وقف فيهم او شك او صحح مذهبهم وان اظهر مع ذلك الاسلام واعتقده واعتقد ابطال كل مذهب سواه فهو كافر بماذا باظهار ما اظهر من خلاف ذلك علوم الطرقان يا اخي انا مسلم انا في الباطن مسلم بس ما اكفرهم انا مسلم حقيقة والله العظيم نقول قد اظهرت خلاف ملة الاسلام نحن سنحكم عليك بالظاهر وقد اظهرت خلاف ما تدعي انه في باطنك انتهينا هذا ليس ظلما لك طيب الكلام هذا كلام قاضي عياض اين هو؟ لان بعضهم يظن انه محمد بن عبد الوهاب اول واحد اخترع الكلام هذا كفر وشك وتوقف هذا كلام القاضي عياض في كتابه الشفاء بتعريف حقوق المصطفى اتنين على الف واحد وسبعين ولذلك كلام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله هو مأخوذ من كلام السلف وكلام العلما اصلا فهو يقول في اه الناقض الثالث من نواقض الاسلام من لم يكفر المشركين او شك في كفرهم او صحح مذهبهم كفر اجماعا ابا عين ما تقدم ما في شيء جديد يعني جابوا محمد بن عبد الوهاب رحمه الله جاب شي جديد ولا تنطع في الدين ولا اخترع تشديدا لم يسبق اليه هذا كلام القاضي عياض مثال يعني من امثلة كلام العلماء من قبل طيب قلنا اننا نعتقد يعني في مسألة الموقف من الكفار اننا نعتقد انهم على الباطل ونحن على الحق ونعتز بما نحن على الحق واننا اه عندنا قطع وجزم بكفرهم وانهم لا اننا واياهم لا نستوي في احكام الدنيا ولا في احكام الاخرة وقد عرفنا عدم الاستواء في احكام الاخرة فاما بالنسبة لعدم الاستواء في احكام الدنيا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقتل مسلم بكافر طبعا المسلم هذا ممكن يأثم ويعزر لكن لا يقتل مسلم بكافر كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم والحديث رواه البخاري ومسلم ومن المخالفة ايضا التي جاءت الشرع بها مخالفة المسلمين للكفار ان المسلم يتزوج الكتابية والكتاب لا يتزوج المسلمة. قال الله تعالى والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم يعني انه حلال عليكم يا ايها المسلمون ولكن الكتابية لا يتزوج المسلمة. قال الله تعالى ولا ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا لا تزوجوا المشركين حتى يؤمنوا طيب اذا ايش الفرق بين ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنن ولا تنكحوا المشركين فلا لا تنكحوا المشركات لا تتزوجوا المشركات لا تنكحوا المشركين يعني لا تزوجوا المشركين وهذا الضبط مهم بمعنى وهذا موضع القصة العجيبة التي حصلت ان اعرابيا سليم الفطرة في اللغة تليم الفهم والعقل طلا وراء لحان يلحن في القرآن ان يخطئ ويغير ويحرف ويبدل فقرأ ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنن ولا امة ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا. فقال الاعرابي ولن ننكحهم حتى ولو امنوا لان النكاح الذكر للذكر حرام فاذا قال ولا تنكحوا المشركين كيف هذا ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا طيب ويجب ان ندعو الكفار الى الاسلام. يعني في الموقف منهم نحن نعتقد الان موقفنا وموقفنا نعتقد بما نحن عليه وما هم عليه نعتقد هذا ما سبق ذكره وايضا نعرف بانه يجب علينا ان نحسن اليهم بدعوتهم الى الاسلام ولا يجوز ان نتركهم دون دعوة دعوة الكفار واجبة تبليغ دين الله واجب والكافر الذي آآ يسلم نهنئه على اسلامه والمسلم الذي يرتد يقتل وغير ذلك من الاحكام والعلة فيها جميعا قوله عليه الصلاة والسلام الاسلام يعلو ولا يعلى رواه البيهقي حسنه الالباني فمن اعتقد ان الساكنين في بلد يستوون جميعا بالحقوق فهو منحرف لان الساكنين في البلد قد يكون بعضهم من المسلمين وبعضهم من المشركين بعضهم من الموحدين وبعضهم من الكفار فلا يجوز ان يقال اجتماعهم على ارض تسوية بينهم في الحقوق بان هذا تسوية بين من خالف الله بالحكم بينهم فلا يجوز ان يقولوا هؤلاء بلدا واحد هؤلاء يعيشون على ارض واحدة وهؤلاء عليها من الاف السنين فهم سواء لا ما هم سواء في فرق في فرق الله فرق فلا يمكن نحن ان نسوي والله فرق وفي فتاوى اللجنة الدائمة واما من لم يفرق بين اليهود والنصارى وسائر الكفرة وبين المسلمين الا بالوطن وجعل احكامهم واحدة فهو كافر المجلد الاول سبعمية واثنين وثمانين ولذلك تجد المنافقين آآ ينكرون التفريق في الاحكام بناء على الدين العلمانيون المنافقون الجدد اه ينكرون التفريق بناء على الدين ولذلك جوز بعض المنحرفين في هذا الباب تزويج المسلمة من النصراني قالوا ما داموا ما داموا في بلد واحد ويشتركون في المواطنة فهم في الاحكام سواء فيجوز الزواج منهم ويجوز تزويجهم وهؤلاء مناقضتهم لشرع الله في جملة واحدة التسمية بين المسلم والكافر والله عز وجل ما سوى بينهم طيب من القواعد في التعامل مع الكفار اننا وان كنا نعتقد اننا على الحق وهم على الباطل الا انه لا يجوز ان نبغي عليهم ولا ان نعتدي قال تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين انتم الاعلون في العقيدة وانتم تسجدون لله وحده وهم يسجدون للشمس والقمر والشجر والحجر انتم تسيرون على منهج الله وهم يسيرون على وضع البشر فلذلك نحن نعتقد لاننا والكفار على خلاف كامل في اصل الاعتقاد والملة ولا يمكن الجمع بين النقيضين وسورة الكافرون تشهد بذلك. قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولي دين وبناء عليه فان الدعوة الى مذهب الانسانية او العالمية بحيث يكون الناس في العالم سواء وهؤلاء جنس الانسان المشترك البشري انه يجعلهم سواء ان هذه دعوة باطلة ضالة منحرفة تناقض ملة الاسلام من اصلها وبناء عليه تكون دعوة تقارب بين الاديان ودعوة زمالة الاديان كفر حقيقي مخالف لما انزل الله قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا عابد وانا عابد ما عبدتم المخالفة واضحة جدا فالانخراط في هذا والزعم يعني انت ماذا تريد ان تقول وتريد ان تقول ان زمالة الاديان مثل زمالة الاطباء وزمالة المهندسين وزمالة الطيارين وزمالة ممكن بعض البشر تجمعهم مهنة ممكن ما يمكن تجمعهم ملة ولا يمكن ان ممكن تجمعهم شركة ممكن تجمعهم اسرة اولاد كفار واولاد مسلمين لكن لا يمكن ان تجمعهم ملة ولا دين ومن زعم ان العالمية هو الدين القرن الحادي والعشرين وانه الناس في سوا على وجه الارض فقد افترى على الله اثما مبينا وناقض دين الاسلام من اصله ومن اسس تعاملنا مع الكفار مراعاة اختلاف احوالهم فالكفر ملة واحدة نعم والكفار مخلدون في النار نعم والجنة محرمة عليهم نعم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار هذا في احكام الاخرة لكن في احكام الدنيا ليسوا سواء. ايضا الكفار ليسوا سواء فمثلا هل الكفار المحاربين لنا الذين سفكوا دمائنا واخرجونا من ديارنا وظاهروا على اخراجنا. مثل الكفار المسالمين والذين قد يساعدون بعض المسلمين هل هم مثلهم لا العدل الذي قامت به السماوات والارض تضييق ان هؤلاء ليسوا مثل هؤلاء ففي كافر محارب كافر مسالم ولا يمكن ان نعاملهم سواء كذلك هناك اهل عهد يعني بينا وبينهم عهد و كفار ليسوا بمعاهدين هناك كفار اهل كتاب لهم دين سماوي سابق وهناك كفار ملاحدة ما لهم دين اصلا او دينهم وثنية ما ما كانت لا في كتاب منزل ولا جاء بها رسول من قبل ليسوا سواء قال ابن عباس رضي الله عنهما كان المشركون على منزلتين من النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين كانوا مشركي اهل حرب يقاتلهم ويقاتلونه ومشركي اهل عهد لا يقاتلهم ولا يقاتلونه رواه البخاري فاهل الحرب هم من بينهم وبين المسلمين حرب مثل الان النصيرية والرافضة هؤلاء الان بينهم وبين المسلمين حرب وهؤلاء كفار مشركون كفار ومشركون لكن هل حالهم الان من المسلمين مثلا ككفار اليابان مثلا لا شك ان هؤلاء الكفار في قتلهم للمسلمين وسفكهم لدمائهم واخراجهم من ديارهم ليسوا مثل اولئك الكفار الذين قد اه يقدمون مساعدة لبعض المسلمين فلا يمكن ان يعاملوا سواء لا يمكن واهل العهد ايضا ثلاثة اصناف اهل العهد من بينه وبين المسلمين معاهدات ثلاثة اصناف وردوا في كتاب الله ووردوا في السنة النبوية باقسامهم اهل ذمة واهل هدنة واهل امان اهل ذمة مثلا ما فتح المسلمون البلدان وامنوا الكفار الذين هم فيها على جزية يدفعونها. ترى الجزية بالمناسبة ما هي يعني طلال الذهب والفضة وش في الذنب تم الذمي كم يدفع لبيت مال المسلمين لقاء حمايته طيلة العام دينار واحد فقط في السنة ديننا عن الواحد دينار يؤدى البيت المال فاهل العهد ثلاثة اصناف اهل ذمة وهم الكفار المقيمون تحت حكم المسلمين ويدفعون الجزى لبيت المال واهل هدنة وهم من من صالحهم امام المسلمين على انهاء الحرب وان تضع اوزارها مدة معينة معلومة لمصلحة المسلمين. قال بعض العلماء ما تتجاوز عشر سنين واما اهل الامان والمستأمنون فهم الكفار الحربيون الذين يدخلون بلاد المسلمين باذن لمصلحة مثل السفير الذي يبلغ رسالة للامام المسلم او التاجر الذي يبيع بضاعة ويجتنبها وللمسلمين فيها مصلحة والفرق بين امان الذمي والمستأمن والمعاهد في فروق فقهية دقيقة المسألة ما هي فوضوية وعشوائية واعتباطية فامان المؤب فامان الذمي مؤبد امان الذمي مؤبد الى الموت وامان المعاهد والمستأمن بحسب المدة التي اعطي فيها ذاك الامان وهذا العهد والتعامل مع كل صنف من هذه الاصناف يختلف عن الاخر فللذمي من الحقوق والواجبات وطريقة التعامل ما ليس بغيره وللمعاهد والمستأمن والمستأمن ما ليس لغيره من الكفار المحاربين ومن القواعد في التعامل مع الكفار والموقف منهم اولا اي العدل معهم وعدم جواز ظلمهم وقد امر الله تعالى بذلك امرا عاما فقال يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا عدلوا فامر الله المؤمنين بالعدل مع الكفار وان كانوا يبغضونهم بغضة امر الله بها ورسوله وقال صلى الله عليه وسلم الا من ظلم معاهدا او معاهدا او انتقصه او كلفه فوق طاقته او اخذ منه شيئا بغير طيب نفس فانا حجيجه يوم القيامة رواه ابو داوود وهو حديث صحيح واستباحة دماء غير المسلمين من الذميين والمستأمنين والمعاهدين حرام في دين الله وشرعه حرام ومن فعل ذلك محتجا ان هذا من مقتضيات البراءة من المشركين فقد اعظم الفري على هذه الشريعة فانا قد امرت بالبراءة من المشركين لكن ما امرت بظلمهم وقد قال عليه الصلاة والسلام من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها توجد من مسيرة اربعين عاما رواه البخاري فمن له عهد مع المسلمين سواء كان عقد جزية او هدنة سلطان مسلم او امان من فرد مسلم حتى لو امرأة لو امرأة امنت كافرا لا يجوز المسلم ان يغفروا ذمتها وقال عمر رضي الله عنه بعد ان طعم اوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الاولين خيرا ثم قال واوصيه بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ان يوفي لهم بعهدهم يعني اهل الذمة وان يقاتل من وان يقاتل من ورائهم وان لا يكلفوا فوق طاقتهم. رواه البخاري قال الامام القرافي رحمه الله حكى ابن حزم في مراتب الاجماع ان من كان في الذمة وجاء اهل الحرب الى بلادنا يقصدونه وجب علينا ان نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح هذه عجيبة يعني الان لو جاء الكفار يريدون ذميا عندنا يجب علينا ان ندافع عنه بانفسنا وسلاحنا لا لاجل يعني كفره لا لاجل العهد الذي بيننا وبينه وانه عهد الذمة بيننا وبينه عهد شرعي لابد ان يصان ولو على الرقاب كل هذا يعني حتى يعلم العالم ان المسلمين اذا نظروا بانفسهم انهم على الحق والكفر صار على باطل هذا ليس معناه اطلاقا انهم يظلمون الناس ويبغون في الارض قال القرافي حكى ابن حزم في مراتب الاجماع له ان من كان في الذمة وجاء اهل الحرب الى بلادنا يقصدونه وجب علينا ان نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح ونموت دون ذلك صونا لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فان تسليمه دون ذلك اهمال لعقد الذمة انواع البروق في انواع الفروق المجلد الرابع طيب من قواعد التعامل بينا وبين الكفار جواز الاحسان الى المحتاج منهم بالصدقة والصلة وسائر انواع البر قال تعالى في غير المحاربين في الاحسان الى غير المحاربين لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولوا فاولئك هم الظالمون اذا قال الله تعالى رواه البخاري ومسلم قال النووي رحمه الله فيه صلة القريب المشرك ثالثا التعامل معهم على اساس الرحمة العامة لان دين الاسلام رحمة للجميع والذي نفسي بيده لا تدخل الجنة حتى تراحموا لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فاولئك هم هم الظالمون والان في العالم نجد ان من الكفار من قاتلنا واخرجنا من ديارنا وظاهر على اخراجنا ومنهم دون ذلك فالاية لا ينهاكم الله عن البر والصلة والمكافأة بالمعروف هذا معناها للمشركين من اقاربكم وغيرهم اذا لا لم يكونوا يناصبونكم القتال ولم يخرجوكم من دياركم ليس عليكم جناح ان تصلوهم وصلتهم مباحة في هذه الحالة ومن البر بهم قال صاحب انوار البروق الرفق بضعيفهم وسد قلة فقيرهم واطعام جائعهم واكساء عاريهم والدعاء لهم بالهداية وحفظ غيبتهم اذا تعرض احد لاذيتهم وصون اموالهم وعيالهم واعراضهم وجميع حقوقهم ومصالحهم وان يعانوا على دفع الظلم عنهم وايصالهم لجميع حقوقهم انتهى فاذا لو لجأ الى محامي كافر ليس من ممن حاربنا في الدين ولا اخرجنا من ديارنا ولا ظهر على اخراجنا لو كان من اهل العهد او الذمة او من المستأمنين فان عليه ان يعينه في تخليص حقه او دفع الظلم عنه وام المؤمنين صفية بنت حيي بن اخطب لما ماتت اوصت لبعض اقاربها من اليهود يقول شيخ الاسلام ابن تيمية وكان ذلك مما تحمد عليه لا مما تذم عليه وهذا مما احتج به الفقهاء على جواز صلة المسلم لاهل الذمة بالصدقة عليهم والوصية له بان قريب صفية رضي الله عنها كان من او اهل العهد وعن مجاهد ان عبد الله بن عمر ذبحت له شاة في اهله فلما جاء قال اهديتم لجارنا اليهودي اهديتم لجارنا اليهود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه رواه الترمذي وحديث صحيح قال ابن حجر الجار واسم الجار واسم الجار يشمل المسلم والكافر والعابد والفاسق والصديق والعدو فتح الباري اما ما يظن بعض الجهلة ممن ضاقت بهم طبائعهم واخلاقهم وغلب عليهم اه عدم فهم مذهب السلف ومنهج السلف ظنوا ان من لوازم عقيدة الولاء والبراء آآ اذية كل الكفار وسب كل الكفار والسطو والغدر والغش لكل الكفار ويعتبرون هذا من لوازم مقتضيات الولاء والبراء فهذا ولا شك جهل عظيم الممنوع في حق جميع الكفار ما هو يعني لو واحد قال طيب ما هو الممنوع في حق جميع الكفار ممنوع نسويه في حق جميع الكفار ما هو لا الدعاء لهم المحبة القلبية المحبة القلبية لا تجوز لجميع الكفار معاهد ذمي مستأمن آآ محارب بطبيعة الحال طيب ما هو المسموح الرفق بهم والاحسان اليهم اللي هم الكفار غير المحاربين دون مودة قلبية والضابط في ذلك ان كل امر يدل ظاهره على مودات القلوب او تعظيم شعائر الكفر فهو ممنوع ولذلك قال العلماء ممنوع تمكنهم من الولايات الامرأة القضاء الى اخره قيادة الجيوش ممنوع تمكينهم منها جميعا جميعا لكن الرفق بضعيفهم وسد خلة فقيرهم واطعام جائعهم واكساء عاريهم الى اخره غير المحاربين منهم زيارة مريضهم زار النبي صلى الله عليه وسلم غلاما يهوديا كان يخدمه فمرظ فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعود فقعد عند رأسه قال له اسلم فنظر الى ابيه وهو عنده فقال له اطع ابا القاسم صلى الله عليه وسلم فاسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي انقذه من النار رواه البخاري ويتأكد البر والاحسان بالوالدين المشركين ومصاحبتهما في الدنيا معروفا كما قال الله ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وقال وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا وقالت اسماء رضي الله عنه قدمت علي امي وهي مشركة في عهد قريش اذ عاه اذ اذ عاهدهم اللي هو صلح الحديبية فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله قدمت علي امي وهي راغبة. يعني راغبة في صلتي افأصل امي قال نعم صلي امك قالوا يا رسول الله كلنا رحيم. قال انه ليس برحمة احدكم خاصته ولكن رحمة العامة رحمة العامة رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والنبي عليه الصلاة والسلام قال الله عنه وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. قال ابن عباس تمت الرحمة لمن امن به في الدنيا والاخرة ومن لم يؤمن به عوفي مما اصاب الامم قبل تفسير الطبري. يعني لو واحد قال اين الرحمة اين اثر الرحمة على الكفار فيقال كان الكفار من قبل تنزل بهم من الله اخذة تأخذهم عن بكرة ابيهم. فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا قال ابن عباس الرحمة ارسلناك رحمة للعالمين من الرحمة للعالمين بارساله عدم اخذ الكفار بالاخذ العام الذي كان يأخذ السابقين وقال عليه الصلاة والسلام انا نبي الرحمة ومن مظاهر رحمته عليه الصلاة والسلام بالمشركين صبروا على اذيتهم وعدم دعائه عليهم كما في قصة ملك ملك الجبال وفي رواية قيل يا رسول الله ادعوا على المشركين. قال اني لم ابعث لعانا وانما بعثت رحمة رواه مسلم. رواه مسلم ومن اسس التعامل معهم الوفاء لهم بالعهود والمواثيق وهناك مسائل اخرى متعلقة بهذا الباب سنتعرف عليها بمشيئة الله تعالى وصلى الله وسلم على نبينا محمد