احسن الله اليك قال الله تعالى الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار وجعلوا لله اندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فان مصيركم الى النار قال البخاري قوله الم ترين الذين بدلوا نعمة الله كفرا؟ الم تعلم كقوله الم تر كيف؟ الم تر الى الذين البوار الهلاك بار يبور بورا قوما بورا هالكين. حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء انه سمع ابن عباس رضي الله عنهما الم تر ان الذين بدلوا نعمة الله كفرا قال هم كفار اهل مكة وروى ابن ابي حاتم عن ابي الطفيل ان ابن الكواء سأل عليا عن الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار قال هم كفار قريش يوم بدر وقال مشركوا قريش اتتهم نعمة الله الايمان فبدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار والمعنى يعم جميع الكفار فان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ونعمة للناس فمن قبلها وقام بشكرها دخل الجنة ومن ردها وكفرها دخل النار وقوله وجعلوا لله اندادا ليضلوا عن سبيله اي جعلوا له شركاء عبدوهم معه ودعوا الناس الى ذلك ثم قال تعالى مهددا لهم ومتوعدا لهم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم قل تمتعوا فان مصيركم الى النار اي مهما قدرتم عليه في الدنيا فافعلوا فمهما يكن من شيء فان مصيركم الى النار اي مرجعكم وموئنكم الينا كما قال تعالى نمتعهم قليلا ثم نضطرهم الى عذاب غليظ وقال تعالى متاع في الدنيا ثم الينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون. نعم لو في هذه الاية الكريمة يبين الله تعالى حال المشركين الذين لم يقبلوا هذه النعمة المستاة والرحمة المهداة وهو الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يقبلوا هدى الله يخاطب النبي فيقول الم تر الم تعلم يا محمد ترى تأتي بمعنى العلم وتأتي بالرؤية البصيرية يراد بها الرؤية البصرية وتأتي بمعنى الرؤية مع الحلم والمراد هنا عن رؤيا العلم كقوله تعالى الم ترى كيف فعل ربك باصابعه يعني الم تعلم حاله؟ لان الرسول ما ادركهم للعمل فيه لعام ولادته هناك الم ترى علم تعلم يا محمد ان الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوادر الهلاك جهنم ينصرها بئس القرار وهم كفار قريش الذين لم يقبلوا هذه النعمة حيث ان الله سبحانه وتعالى من بهذه النعمة ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم وبانزال القرآن. فلم يقولوا هذه النعمة فردوها وبدلوها كفرا واحلوا قومهم واتباعهم دار البوار دار الهلاك وهي فصار مصيره جهنم يصلونه وبئس القرار وهذا عام ليس خاصا بكفار قريش وللرسول نعمة لجميع الناس الرسل نعمة الله على عباده فمن قبل هذه النعمة وهو السعيد وبنردها هو الشقي الذي احل نفسه ومن تبعها دار البور والهلاك وفي الحث على قبول هذه النعمة والمبادرة الى الامام بالانبياء والرسل والايمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فانه نعمة مهداة ورحمة كما قال لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قول لفي ضلال مبين قال سبحانه كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معه الكتاب بالحق ليحكموا على الناس فيما اختلفوا فيه نعم احسن الله اليك قال الله تعالى قل لعبادي الذين امنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال يقول تعالى امرا عباده بطاعته والقيام بحقه والاحسان الى خلقه بان يقيم الصلاة وهي عبادة الله وحده لا شريك له وان ينفقوا مما رزقهم الله باداء الزكوات والنفقة باداء الزكوات والنفقة على القرابات. والاحسان الى الاجانب والمراد باقامتها هو المحافظة على وقتها وحدودها وركوعها وخشوعها وسجودها وامر تعالى بالانفاق مما رزق في السر. والمراد باقامته. احسن الله اليك والمراد باقامتها هو المحافظة على وقتها وحدودها وركوعها وخشوعها وسجودها وامر تعالى بالانفاق مما رزق في السر اي في الخفية والعلانية وهي الجهر. وليبادروا الى ذلك لخلاص انفسهم. من قبل ان يأتي يوم وهو يوم القيامة لا بيع فيه ولا خناق. اي ولا يقبل من احد فدية بان تباع نفسه كما قال تعالى فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا وقوله ولا خلال. قال ابن جرير يقول ليس هناك مخالة خليل فيصفح عمن استوجب العقوبة عن العقاب لمخالفته بل هناك العدل والقسط والخلال مصدر من قول القائل خاللت فلانا فانا اخاله مخالة وخلالا وقال قتادة ان الله قد علم ان في الدنيا بيوعا وخلالا وخلالا يتخالون بها في الدنيا فينظر رجل من يخالل وعلى ما يصاحب فان كان لله فليداوم. وان كان لغير الله فسيقطع عنه قلت والمراد من هذا انه يخبر تعالى انه لا ينفع احدا بيع ولا فدية ولو افتدى بملء الارض ذهبا لو وجده ولا تنفعه صداقة احد ولا شفاعة احد اذا لقي الله كافرا قال الله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون وقال تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون وهذه الاية الكريمة فيها خطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم بان بامرهم باقام الصلاة والانفاق بسبل الخيرات جهرا وسرا وان هذا العمل الصالح هو السبب في النجاة من شدائد يوم القيامة وكروباتها ولهذا قل لعبادي الذين يقيموا الصلاة يعني اقيموها ظاهرا وباطنا ظاهرا ادائها بواقيتها وحدودها واركانها وهيئاتها وجماعتها ومتابعة لما فيها وباطنا بحضور القلب فيها والخشوع وينفق من اموالهم التي رزقهم الله سرا وعلانية جهرا واصرارا على القرابات وعلى المحاويج وعلى الايتام وعلى المساكين من قبل ان يأتي يوم القيامة الذي لا ليس فيه بيع ولا معاوضة وليس فيه خلة تنفع صاحبها فيصفح عن خليله ليس هناك الا الحسنات والسيئات بهذه الاية الكريمة امر من الله تعالى باقام الصلاة وايتاء الزكاة وان التوحيد والعمل الصالح سبب في النجاة من كربات يوم القيامة وشدائدها وفيينا وفي يوم القيامة ليس هناك مفادات ولا بيع ولا مخال له وليس فينا هناك الا العمل الصالح قال تعالى فاذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغريه ما احد ينفع احد كل مشغول بنفسه قل له اتهامه نفسه حتى ان ابراهيم الخليل يقول نفسي نفسي نفسي كل الاب يقول هكذا كل واحد يقول نفسي نفسي ان ربي غضب لما غضب لما غضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله. ثم قل نفسي نفسي. نعم تهلا اليه قوله تعالى الله الذي خلق السماوات والارض وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بامره وسخر لكم الانهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار واتاكم من كل ما سألتموه. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار يعدد تعالى نعمه على خلقه بان خلق لهم السماوات سقفا محفوظا والارض فراشا وانزل من السماء ماء فاخرج به ازواجا من نبات شتى ما بين ثمار وزروع مختلفة الالوان والاشكال والطعوم والروائح والمنافع وسخر الفلك بان جعلها طافية على تيار ماء البحر تجري عليه بامر الله تعالى بان جعلها بان جعلها طافية على تيار ماء البحر تجري عليه بامر الله تعالى وسخر البحر لحملها ليقطع المسافرون بها من اقليم الى اقليم اخر لجلب ما هنا الى هناك وما هناك الى هنا وسخر الانهار تشق الارض من قطر الى قطر رزقا للعباد من شرب وسقي وغير ذلك من انواع المنافع وسخر لكم الشمس والقمر دائبين. ان يسيران لا يفتران ليلا ولا نهارا. لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون. يغش الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. الا له الخلق والامر. تبارك الله رب العالمين فالشمس والقمر يتعاقبان والليل والنهار يتعارضان. فتارة يأخذ والشمس والقمر. والشمس والقمر يتعاقبان والليل والنهار يتعارضان. ولا يتقارظان يتقارضان يعني يأخذ احدهما من الاخر يقرض هذا من هذا يتقارظان اه الليل يقترض من النهار في الشتاء حتى يطول فيبلغ نهايته في في الشتاء ثم يقترض النهار بعد ذلك ده بدأ فصل الربيع بدأ النهار يقترض من الليل حتى ينتهي طول النهار في شدة الصيف ثم اذا جاء فصل الخريف كذا قول فصل الخريف يقترض الليل من النهار وهكذا يولد الليل في النهار ويولد النهار في الليل سبحانه وتعالى. احسن الله اليك فالشمس والقمر يتعاقبان والليل والنهار يتقارظان فتارة يأخذ هذا من هذا فيطول ثم يأخذ الاخر من هذا فيقصر. نعم. يولج الليل يعتدلان اه في النهار يطول في يشتد انت يطول في الصيف والنهار انتهى يطول في الشتاء ويعتدلان مرتين في السنة يعتدلان الليل والنهار تساويان في في الخريف فصل الخريف وفي فصل الربيع فيصل الخريف يتساوى الليل والنهار ثم لا يزال ثم يأخذ الليل في الطول حتى ينتهي وفي فصل الربيع يعتدلان ثم لا ثم يأخذ النهار من الليل حتى ينتهي النهار في الطور وهكذا نعم احسن الله اليك يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى الا هو العزيز الغفار وقوله واتاكم من كل ما سألتموه يقول هيأ لكم ما تحتاجون اليه في جميع احوالكم مما يسألونه بحالكم وقوله يقول هيأ لكم. يقول هيأ لكم ما ما تحتاجون اليه في جميع احوالكم مما تسألونه حالكم. نعم وقوله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها يخبر تعالى عن عجز العباد عن تعداد النعم عن تعداد النعم احسن الله اليك فضلا عن القيام وشكرها المصدر بفتح الهاء التاء تعداد تكرار ترداد الشائع الان عند كثير من من الاخوان من الدعاة حتى بعض الدكاترة يقول تعداد وتكرار هذا خطأ المصادر الاول تاء كلها مفتوحة تعداد تكرار الا مصدرين فقط بكسر ثواب تبيان وتلقاء تبيان وتلقاء بكسر التاء تبيان وما عداهما بالفتح تكرار تعداد ترداد تجد بعض اتى بعض الخطباء في الاذاعة وفي المسجد يقول التكرار والتعداد والترداد وهذا خطأ مفتوح التاء تعداد تكرار ترداد الا في موضعين تبيان وتلقاء تلقاء تبيان وتلقاء. نعم صلى الله عليه وقوله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها يخبر تعالى عن عجز العباد عن تعداد النعم فضلا عن القيام بشكرها وفي صحيح البخاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم لك الحمد غير مكفي ولا مودع ولا مستغن عنه ربنا وقد روي في الاثر ان داود عليه الصلاة والسلام قال يا رب اللهم ايه لك الحمد غير مكفي ولا مستغنى استغنى عنه ربنا. ربنا؟ اي نعم. بدل من الحاء واللامجرور عنه ربنا. نعم ويصلح يا ربنا على تقدير يا ربنا. نعم عنه ربنا عنه بدل من الظمير والظمير مجرور واستغنى عنه الرب واسأله ربنا مستغنى عنه يعني عن الله ربنا اصلح يا ربنا ولا تقدير يا ربنا نعم احسن الله اليك وقد روي في الاثر ان داود عليه الصلاة والسلام قال يا رب كيف اشكرك وشكري لك نعمة منك علي فقال الله تعالى الان شكرتني يا داود اي حين اعترفت بالتقصير عن اداء شكر المنعم نعم او في هذه الايات الكريمات يعدد الله تعالى نعمه على عباده ويأمره سبحانه وتعالى بشكرها فان الله تعالى اذا شكر العباد نعمة زادهم من فضله كما قال سبحانه على لسان موسى عليه السلام واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم قال الله الذي خلق السماوات والارض وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجدوا في البحر بامره وسخر لكم الانهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار واتاكم من كل ما وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلم كفار هذي نعم يعجلها الله تعالى عباده فهو سبحان الذي خلق السماوات والارض قال السماوات تضلل العباد وفيها النجوم والافلاك السعرة والثابتة وخلق الارض يستقر عليها الناس جعلها قارة ثابتة يزرعون ويحفرون ويسيرون ويسافرون وينامون عليها احياء وامواتا احياء على ظهرها وامواتا في بطنها ويستخرجون المياه منها ويحفرون الابار يفز الله لهم النبات والزروع والثمار نعم عظيمة وانزل من السماء ماء انزل من السماء فاخرج بهما الثمرة ازقا لكم هذا من نعمه ينزل المطر من السماء على الارض فتخرج الثمار والنبات وسخر لكم بنعمه ان الله تعالى سخر الفلك تدري في البحار وتشق وباب الماء وتحمل عليها البضائع من بلد الى بلد من قطر لقطر ولا سيما في هذا الزمن وجدت مراكب عظيمة ضخمة هائلة كانها مدن قرى تمشي في البحر تتنقل تحمل البضائع والاسلحة تحمل الطائرات وتحمل الاسلحة العظيمة والاطعمة هذه من نعمه سبحانه وتعالى وسخر لك ملوك لتجري في البحر بامره بامره سبحانه وتعالى بامره الكوني القدري وبامره الديني الشرعي فانه اذن للعبادة ان ينتفع من هذا الافلاخ والفلك وهذه يستفيد الخيرات وسخر لك ملوك لتجري في البحر بامره وسخر لكم الانهار الهار ذات المياه العذبة التي تشق الارظ المكان الى مكان وسخر لكم الشمس والقمر دائبين. كذلك من نعمه انه سخر الشمس والقمر دائبين يعني يسيران لا يفتران يتعاقبان فالشمس في النهار والقمر في الليل سخر لكم الشمس والقمر وسخر لكم الليل والنهار سخر الليل والنهار النهار يسير الناس في معايشهم وينتشرون ويكسبون ويطلبون الرزق وفي الليل يأتي الليل بظلامه فيستريح الناس ومن تعب النهار ثم يأتي النهار فيستعد الناس نشاطهم فكأنه حياة جديدة هذه من نعمه على عباده واتاكم من كل ما سألتم واعطى العباد من كل ما سألوه كل ما سله العباد اعطاهم الله كما قال هو الذي خلق لكم الأرض جميعا ثم قال سبحانه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فضلا عن شكرها تعداد النعم لا يستطيع العبادة يحصوا هذه النعم ولا يستطيع لها عدا ابدا والله تعالى خلقهم ووجدهم من العذاب بعضه الاسماع والابصار والافئدة عطاء الزروع والثمار والشمس والقمر والليل والنهار والهوى تسخير الملائكة ولا يستطيع الانسان ان يعد النعم لكل لان كل ذرة من ذرات الانسان وكل حركة من حركة الانسان كلها من نعم الله فلا يستطيع تعدادها فضلا عن شكرها ولهذا قال وان تعدوا نعمة الله ان الانسان لظلموا كفار يعني جنس الانسان تسري سعد الانسان يعني جنس الانسان طبيعة الظلم والكفر جحود نعمة الله الا من سلمه الله وجاهد نفسه ومن عليه وكبح ذبح نفسه فسلم من الظلم وسلم من الجحود والا فانها طبيعة الانسان ان الانسان لربه لكنود في هذه الاية الكريمة نعم الله تعالى على عباده في اثبات اثبات توحيد الربوبية وان الله تعالى هو قل رب الخالق الرازق المدبر المحيي المميت وانا هو المنعم على عباده وفي وجوه شكر شكر نعم الله على عباده وان شكر هذه النعم يكون بالتوحيد واداء واوجب الله ترك ما حرم الله وفيه ان نعم الله على عباده لا تحصى ولا يستطيع الانسان الناس لها عدا فضلا عن شكرها ولكن وان اعترف بنعم الله عليه وتحدث بلسانه واستعملها في طاعته فقد اتى بالقليل والله يجزي على القليل كثيرا وفي طبيعة الانسان الظلم والجحود وان الانسان طبع على هذا ولكن الله يمن على من وفق عباده فيتخلصون من صفة الظلم وصفة الجحود. نعم نسأل الله نعم ها فلك يقال له للجمع والمفرد سلمى فورك نعم قوله تعالى واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلد امنا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم يذكر تعالى في هذا المقام محتجا على مشركي العرب بان البلد الحرام بمكة انما وضعت اول ما وضعت على عبادة الله وحده لا شريك له وان ابراهيم الذي كانت عامرة بسببه اهلة تبرأ ممن عبد غير الله وانه دعا لمكة بالامن فقال رب اجعل هذا البلد امنا وقد استجاب الله له فقال تعالى او لم يروا انا جعلنا حرما امنا وقال تعالى ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه ايات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان امنا وقال في هذه القصة ربي اجعل هذا البلد امنا فعرفه لانه دعا به بعد بنائها ولهذا قال فعرفه فعرضك اف. فعرفه فعرفه. البلد يعني بلد لم يقل هذا اجعلها هذا بلدا قال هذا البلد تبي بال للتعريف احسن الله اليك فعرفه لانه دعا به بعد بنائها ولهذا قال الحمد لله الذي وهبني على الكبر اسماعيل واسحاق ومعلوم ان اسماعيل اكبر من اسحاق بثلاث بثلاث عشرة سنة. اكبر ومعلوم ان اسماعيل اكبر من اسحاق بثلاث عشرة سنة. ثلاثة بثلاث عشرة سنة. نعم ثلاث عشرة سنة اسماعيل ام هاجر واسحاق امه سارة بنت عمه كان بينهما هذه المدة ثلاثة عشر سنة او ثنتي عشرة سنة فاسماعيل اكبر لان هاجر سراها ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكان قد وهبها الملك الظالم لهاجر بعد ما مروا عليه في مصر فتسراها ابراهيم فاعطتها هاجر لابراهيم الصراف وولدت له اسماعيل وكانت سارة لا تنجب كانت عقيم ثم وهب الله لها الولد بعد الكبر بعد الكبر والعقم ولهذا لما بشرته الملائكة صكت وجهها وقالت عجز العقيم كيف كيف الج؟ وانا عجوز الان وانا في وقت الشباب ما جاني ولد فكيف يأتيني الولد بعد الشيخوخة مع العقم وقالت الملائكة اتعجب بنا من رحمة الله تعجب من امر الله رحمة الله وبركاته وعليكم اهل البيت انه حميد مجيد. نعم فرزقها الله الولد وبشرتها الملائكة باسحاق وبوراء اسحاق يعقوب هذه بشارة بشارة بان اسحاق سيعيش ويولد له ولا يعقوب اه بشارة بشارة بانه سيعيش ويكفر حتى ويولد له نعم احسن الله اليكم. ومعلوم ان اسماعيل اكبر من اسحاق بثلاثة سنة. هم. فاما حين ذهب باسماعيل وامه وهو الى مكان مكة فانه دعا ايضا فقال ربي اجعل هذا البلد امنا كما ذكرناه هنالك في سورة البقرة مستقصا مطولا وقوله ها بسبب قرح هذا بلدا عندك هذا بلدا فيه اية البقرة بلدا قالت ابراهيم هذا البلد انا احسن الله اليكم وقوله واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ينبغي لكل داع ان يدعو لنفسه ولوالديه ولذريته ثم ذكر انه افتتن بالاصنام خلائق من الناس وانه تبرأ ممن عبدها ورد امرهم الى الله ان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم. نعم افتتن نعم لقول عيسى عليه الصلاة والسلام ان تعذبهم فانهم عبادك. وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم وليس فيه اكثر من الرد الى مشيئة الله تعالى. لا تجويز وقوع ذلك عن عبدالله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام ربي انهن ان كثيرا من الناس وقول عيسى عليه الصلاة والسلام ان تعذبهم فانهم عبادك ثم رفع يديه ثم قال اللهم امتي اللهم امتي اللهم امتي وبكى فقال الله اذهب يا جبريل اذهب يا جبريل الى محمد وربك اعلم وسله ما يبكيك فاتاه جبريل عليه السلام فسأله فاخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال فقال الله اذهب الى محمد فقل له انا سنرضيك في امتك ولا نسوؤك. الحمد لله مش بعد هالايات ربنا اني اسكنت في هذه الايات ذكر الله سبحانه وتعالى مقالة ابراهيم وانه دعا ربه بان يجعل مكة بلدا امنا وان يجنبه وبنيه عبادة الاصنام وذلك ان الاصنام ظل بها كثير من الناس واستنى بها كثير من الناس ودعا ان من تبعه فانه منه ومن عصاه فالله فرد المشيئة الى ربه عز وجل قال واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا يعني مكة قد استجاب الله دعاءه فجعل هذا البلد امنا والله تعالى جعله بلدا امنا وحرمه الله وما خلق السماوات والارض فلا ينفر صيده ولا تلتقط لقطته ولا يجوز القتال فيه ولا يحش الحشيش الاخظر هو بلد الاعبد يأمن فيه تعمل فيه الطير يأمن فيه الناس ويبقى فيه كل احد واذ قال ابراهيم رب جعل هذا الولد امنا واجلبني وبني ان نعبد الاصنام فيهن ابراهيم دعا ربه ان يجنبه وبنيه عبادة الاصنام وقال ربي انهن اظلن كثيرا من الناس اذا كان ابراهيم الخليل عليه السلام وهو نبي كريم وهو امام الحنفاء ووارد الانبياء وهو الذي كسر الاصنام بيده كسرها بيده واولاده انبياء اسماعيل واسحاق انبياء ومع ذلك يدعو بها الدعوة ان نعبد الاصنام ربي انه ناضلا كثيرا من الناس اذا كان ابراهيم الخليل الذي كسر الاصنام بنفسه وهو الذي قال الله لنبيه ثم اوحي اليك ان اتبع ابراهيم هو الذي قاطع الناس كلهم حتى اباه وعاداهم في الله من اجل عبادة الاصنام. وكسر الاصنام بيده ورزقه الله انبياء بكونه لكونه عاد الناس من اجل الله وقاطع الناس من اجل الله عوضه الله ابناء انبياء ومع ذلك يدعو يسأل ربه ان يجنبه وان يجنب بنيه الانبياء عبادة الاصنام فكيف بغيره ولهذا قال ابراهيم التؤبي ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام؟ إذا كان إبراهيم الخيل الذي كسر الأصابة بنفسه وهو امام الحنفاء واولاده انبياء ويسأل الله ان يجنبه ويجنبهم عبادة الاصنام فغيره من باب اولى من يصل الى الى الى رتبته ومكانته في النبوة وكذلك الانبيا ومع ذلك انبياء وامام الانبياء امام الحنفاء اسماعيل واسحاق ويسأل الله ان يجنبه وان يجنب بنيه عبادة الرسول الصام ويقول ربي انهن كثيرا من الناس قال ابراهيم ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم عليه السلام وهذا يجعل العبد يخاف على نفسه الوقوع من الشرك مهما كان ولهذا آآ قال عمر بن الخطاب انما يهدم الاسلام اذا نسى في اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية من لا يعرف الجاهلية يقع في اعمال الجاهلية وفي الشرك وهو لا يشعر بخلاف الصحابة الذين خبروا عرفوا الشرك وذاقوا مرارته وخبروه وعرفوه ثم من الله عليهم الاسلام فلا يقعون فيه لكن من بعده؟ من بعد الصحابة؟ الذين لا يعرفون الشرك يقع في الشرك وهم لا يظنون انه شرك ولهذا ينبغي للانسان ان ان يبحث عن الشرك وذرائعه ووسائله والبدع حتى يجتنبها حتى لا يقع فيها قال حذيفة رضي الله عنه في الحديث الصحيح اللي رواه البخاري كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله كنا في جاهلية وشر فجعل الله بهذا الخير الى الاسلام. فهل بعد هذا الخير بشر؟ قال نعم قلت فهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هذه تعرف منه تنكر ما بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم دعاة على ابواب جهنم. من اجابهم قد فوفي صفهم لنا قال قال يتكلمون بالصفا يعني قوم من العرب يتكلمون بالسنتنا يتكلمون بالسنتنا يعني قوم من العرب قلت فما تأمرني اذا ادركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم وتوفى ان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال تعتزل تلك الفرق كلها ولا ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك بهذه الايات الكريمات ان ان مكة بلد امن وانه لا يجوز ان يحمل فيها السلاح ولا ان يخاف فيه احد لان الله جعلها بلدا امنا وفيه ان المسلم يخاف على نفسه ويسأل يسأل ربه ان يجنبه الشرك وذرائعه وسائله لان ابراهيم الخليل سأل ربه ان يجنبه وبنيه عبادة الاصنام وهو الذي كسرها بنفسه فاذا كان ابراهيم الخليل يخشى على نفسه ويسأل ربه فغيره من باب اولى نعم والاسئلة احسن الله اليك. ما ما في معارضة نرضيك في امتك ما ما يلزم انه يدري على عن احوال امته في يوم القيامة يرظيه في امته ويشفع للكبائر. نعم